هناك بعض المشكلات الصحية التي يمكن أن تصيب الرجال أكثر من النساء، كذلك تعاني النساء من بعض الحالات الصحية أكثر من الرجال، ويرجع هذا لاختلاف طبيعة جسم الرجل عن المرأة، وسوف نلقي الضوء على أبرز المشكلات الصحية التي يعاني منها الرجال وطرق التعامل معها.
محتويات المقال
فقدان الشعر للرجال
يعتبر فقدان الشعر أو الصلع من المشكلات المزعجة لكثير من الرجال، وخاصةً مع تقدم العمر، حيث تتغير الهرمونات في الجسم، ويمكن أن يرجع فقدان الشعر إلى العوامل الوراثية، ويمكن الاستعانة ببعض الطرق للوقاية من فقدان الشعر عند الرجل، وتشمل: [1]
- استخدام بعض المستحضرات لتحسين تدفق الدم إلى بصيلات الشعر: ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً لتحديد المستحضرات المناسبة للحالة.
ويعتبر المينوكسديل من أفضل المواد الفعالة في تقليل فرص تساقط الشعر، ولكن يشترط استخدامه مدى الحياة، فمع التوقف عن استعماله، يعود الشعر للتساقط مرة أخرى.
كذلك يمكن استخدام بعض الأدوية الأخرى، والتي تشمل الأدوية الفموية، والمستحضرات الموضعية، والإبر في تعزيز نمو الشعر، ولكنها لا تضمن عدم فقدانه مرة أخرى فيما بعد.
- العلاج بالليزر: يعمل الليزر على تحفيز الجلد وأوعيته الدموية للاتساع، مما يساهم في تحسين نمو الشعر، ولكن الليزر لن يكون مجدياً في الحالات الوراثية.
- اتباع نمط غذائي صحي: هناك ارتباط وثيق بين الطعام الذي نتناوله، وبين صحة الجلد والشعر، وتساعد العديد من الأطعمة في تحسين صحة الشعر وقوته، مثل الخضروات والفواكه بمختلف أنواعها.
- زرع الشعر: يعتبر زرع الشعر من التقنيات الحديثة التي يمكن الاستعانة بها في حالة المعاناة من فقدان الشعر للرجال بشكل كبير.
للمزيد: 10 طرق لعلاج تساقط الشعر للرجال
الضعف الجنسي للرجال
يمكن أن يعاني الرجل من الضعف الجنسي في أي مرحلة من العمر، ولكن تزداد المشكلة مع تقدم العمر وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون الذكوري، مما قد يؤدي إلى ضعف الانتصاب، وغيرها من المشكلات الجنسية التي قد تؤثر على العلاقة الزوجية. [2]
وفي حالة الشعور بالضعف الجنسي أو صعوبة الانتصاب، يجب زيارة الطبيب لمعرفة الأسباب وتحديد العلاجات المناسبة، حيث يمكن أن تساعد بعض الطرق في استعادة القوة الجنسية مرة أخرى إذا تم تشخيص الحالة بشكل صحيح.
كما أن الفحص ضروري للتأكد من عدم وجود عوامل خطر أخرى ترتبط بأمراض القلب، مثل فحص الكوليسترول وضغط الدم، والتي عادةً ما تؤثر على الصحة الجنسية.
ويكون علاج الضعف الجنسي عند الرجال بالإجراءات التالية:
- علاج المشكلة المسببة للضعف الجنسي: يجب معرفة أسباب الضعف الجنسي وعلاجها بطريقة صحيحة، فقد تكون ناتجة عن تناول بعض الأدوية، أو تنتج عن خلل في الهرمونات، وحينها يحتاج الشخص إلى علاج هرموني.
- التخلص من التوتر والقلق: يلعب التوتر دوراً كبيراً في زيادة الضعف الجنسي، ولذلك يجب تعلم كيفية السيطرة على التوتر، والحفاظ على الهدوء والاسترخاء من خلال التنفس العميق وممارسة رياضة اليوغا والتأمل.
- التغذية السليمة: تساهم التغذية الجيدة في تحسين الصحة الجنسية، والحفاظ على مستويات الهرمونات في الجسم، ولذلك يجب تناول أطعمة صحية، مثل الخضروات، والفاكهة، والبروتينات، والكربوهيدرات، وفي المقابل، ينبغي تجنب الأطعمة غير الصحية مثل الدهون والمقليات، والسكريات.
- ممارسة الرياضة: إن ممارسة الرياضة بانتظام تضمن الحفاظ على الصحة العامة للجسم واللياقة البدنية، وتعزيز الدورة الدموية، وهي أمور هامة للصحة الجنسية، كما أن ممارسة الرياضة مع الحفاظ على نمط غذائي صحي يضمن عدم الإصابة بالسمنة وما يعقبها من مشكلات صحية تؤثر على الصحة الجنسية، مثل ارتفاع الكوليسترول في الدم، وأمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.
للمزيد: الضعف الجنسي: أهم الأدوية والعلاجات
التعرق الشديد للرجال
هناك عدة أسباب لحدوث التعرق الشديد لدى الرجال، وتشمل: [3]
- قصور الغدة الدرقية: يمكن أن يكون التعرق الشديد علامة على قصور الغدة الدرقية، والذي يحدث بسبب اضطراب عملية الأيض في الجسم، فينتج الجسم مزيداً من الحرارة التي يتوجب إخراجها منه على شكل عرق.
وتحتاج هذه الحالة إلى علاج من قبل اختصاصي في الغدد الصماء، حيث يقوم بفحص الغدة الدرقية لمعرفة ما إذا كان هناك تضخم فيها يسبب الحالة.
ويكون علاج المشكلة عن طريق نوع من الأدوية تعوض النقص في الهرمونات، ويجب عدم إهمال الحالة لتفادي مضاعفاتها مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب.
- الأمراض المعدية: إن كثيرا من الأمراض المعدية قد تؤدي إلى التعرق، ومن هذه الأمراض التدرن الذي يسبب حمى خفيفة في المساء مع العرق، كذلك تبدأ أعراض الملاريا بالقشعريرة، والصداع، والغثيان، والحمى، وبعد انخفاض حرارة الجسم، يبدأ حدوث التعرق الشديد، وتحدث الأعراض على شكل دورات كل 48- 72 ساعة.
ويمكن أن يكون التعرق المفرط علامة على بعض أنواع السرطان مثل اللمفوما واللوكيميا.
وقد يؤدي التعرق المفرط إلى بعض المضاعفات، وأبرزها: [3]
- الإصابة بالفطريات: فهو يزيد من استعداد الجسم للإصابة ببعض الفطريات التي تعيش في محيط دافئ ورطب مثل الأحذية المتعرقة، وتحتاج إلى استخدام مضاد للفطريات.
- الالتهابات البكتيرية: كذلك يساهم التعرق الزائد في الالتهابات البكتيرية أو الطفح الحراري، ويتم علاجها بالمضادات الحيوية والمستحضرات الموضعية لتخفيف الطفح الجلدي.
وفي هذه الحالات، يصف الطبيب مضادات للتعرق تمنع الغدد العرقية في الجلد من إفراز العرق بشكل كبير.
دوالي الخصية
يجب على الرجال أن يقوموا بفحص الأعضاء التناسلية بانتظام، وذلك للكشف عن أي تغير غير طبيعي مثل تضخم الخصية أو أي علامات لتوسع الأوردة، فالوريد المنتفخ في أوعية الخصيتين يمكن أن يسبب العقم، حيث تؤثر على عدد الحيوانات المنوية وحركتها. [4]
تنتج دوالي الخصية عن انسداد صمام في الأوردة، مما يؤدي إلى تدلي أوردة الخصيتين، التي من المفترض أن تسحب الدم الفاسد من الخصية نحو الأعلى، حيث ينقل فيما بعد للرئة والقلب لتنقيته، كما هو الحال في أوردة أي عضو آخر في الجسم، ومع حدوث التسرب والانتفاخ، يبدأ الضغط على الصمام المجاور، ويؤدي إلى توسع الوريد.
ويمكن معالجة هذه الحالة بعملية بسيطة تحت التخدير الموضعي، وفي حالات نادرة، قد يؤشر توسع الأوردة للإصابة بسرطان الكلية، ولذلك، فإن من المهم مراجعة الطبيب في حالة ملاحظة الانتفاخ أو تضخم الخصية.
حكة أعلى الفخذين لدى الرجال
تعرف هذه الحالة أيضاً باسم "حكة الرياضي"، وهي التهاب فطري شائع يحدث في زاوية أعلى الفخذ، وتبدو مثل طفح جلدي أحمر يسبب الحكة، وغالباً ما تنتج هذه الحكة عن الإصابة بقدم الرياضي (بالإنجليزية: Athletes Foot)، وهو مرض جلدي شائع يصيب القدمين بسبب الفطريات، إحدى المشكلات التي يعاني منها الرجال. [5]
وتزداد فرص الإصابة بقدم الرياضي عند المشي حافي الأقدام في المناطق الرطبة، مثل أماكن الاستحمام في الصالات الرياضية.
تنتقل الفطريات من خلال ملامستها للملابس في منطقة القدم إلى أعلى الفخذ، وهي منطقة دافئة ورطبة، وبالتالي تعتبر بيئة مناسبة للفطريات، وفي حالة معالجة حكة أعلى الفخذ بدون معالجة قدم الرياضي، فيمكن أن تعود المشكلة مرة أخرى.
وتزداد فرص الإصابة بحكة الرياضي في أعلى الفخذ في الحالات التالية:
- حالات التعرق الشديد، مثل الرياضيين.
- الوزن الزائد.
- الأشخاص الذين يرتدون ملابس ضيقة.
ولكن يمكن أن يصاب أي شخص، وحتى النساء بهذه العدوى، ورغم أنها مزعجة، إلا أنها ليست خطيرة، باستثناء الإصابة بضعف جهاز المناعة، ولذلك يجب الحفاظ على منطقة الفخذ نظيفة وجافة لتفادي هذه المشكلة.
ويمكن أن ينتشر المرض من شخص لآخر عن طريق الاستخدام المشترك للمناشف أو الملابس غير النظيفة، أو من خلال الاتصال المباشر أثناء ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالعدوى.
وتشمل أعراض حكة الرياضي ما يلي:
- احمرار باطن الفخذين، بما فيها الأعضاء التناسلية، وباطن الفخذين، والأرداف، ومنطقة الشرج.
- الإحساس بالحرقان في المناطق المصابة.
- تقشر الجلد في المناطق المصابة.
ولعلاج الحالات البسيطة، قد يقترح الطبيب استخدام مضاد للفطريات أو محلول، أو بودرة، أو الرش. ويجب الرجوع للطبيب مرة أخرى في حالة عدم تحسن المشكلة.
للمزيد: علاج فطريات القدم الرياضي بالطرق المنزلية
مشكلات المثانة لدى الرجال
عادةً ما تنتج مشاكل التبول والمثانة عند الرجال عن وجود مشكلة في حجم غدة البروستاتا، وهو تضخم حميد في الغدة، ولا يعني الإصابة بسرطان في أغلب الأحيان، وهي حالة شائعة، ومشكلة حميدة تحدث بسبب التقدم في السن، فالغدة تصبح أكبر وتسبب ضغطاً على المثانة ومجرى البول. [6]
والبروستاتا هي غدة في حجم البندق، تنتج الجزء السائل من المنى، وقد يحدث تضخم البروستاتا الحميد نتيجة انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون في الدم، مما يترك نسبة كبيرة من هرمون الإستروجين، والذي قد يعمل على تعزيز نمو الخلايا، ووجود خلايا كبيرة يعني تضخم البروستاتا، ولأن البروستاتا تحيط بعنق الإحليل، فإنها تمنع نزول البول عندما تتمدد.
وفي حالة المعاناة من تضخم البروستاتا الحميد، فالخطوة الواجب اتباعها هي مقابلة الطبيب، وذلك لتأكيد التشخيص بتضخم البروستاتا الحميد فقط، وليس شيئاً آخر مثل سرطان البروستاتا، أو التهاب الكلى، أو المثانة.
وإذا لم تكن الأعراض مزعجة، فإن أفضل طريقة لعلاج تضخم البروستاتا الحميد هو تركه من دون علاج، فيمكن أن يختفي التضخم من تلقاء نفسه، ولكن في حال استمرار تضخم البروستاتا، فقد يلجأ الطبيب إلى الأدوية، أو الجراحة.
اقرأ أيضاً: خمسة أسئلة يتحرج الرجال من سؤالها للطبيب
أمراض القلب للرجال
يشير مصطلح أمراض القلب إلى العديد من أمراض القلب، بما في ذلك مرض الشريان التاجي والنوبات القلبية، وعادةً ما يصاب الرجال بأمراض القلب أكثر من النساء. [7]
في بعض الأحيان، قد تكون أمراض القلب صامتة ويصعب تشخيصها إلى حين ظهور علامات أو أعراض النوبة القلبية، أو قصور القلب، وعند الإصابة بأي من هذه المشكلات، تكون الأعراض كالتالي:
- النوبة القلبية: ألم في الصدر، وألم أعلى الظهر أو الرقبة، وعسر الهضم، وحرقة المعدة، والغثيان أو القيء، والتعب الشديد، والدوخة، وضيق التنفس.
- قصور القلب: ضيق في التنفس، وإرهاق، أو تورم في القدمين، أو الكاحلين، أو الساقين، أو البطن، أو أوردة العنق.
ويصاحب هذه الأعراض عدم انتظام في ضربات القلب.
يمكن للعديد من الحالات الطبية والعادات الخاطئة أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك:
- مرض السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السمنة.
- اتباع نظام غذائي غير صحي.
- الخمول البدني.
- التدخين.
ولتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب، ينصح باتباع الإجراءات التالية:
- متابعة مستويات ضغط الدم بانتظام.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير الصحية.
- اتباع نمط غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب مسببات التوتر ومحاولة السيطرة عليه.