تعطي العظام الشكل والدعم الهيكلي للجسم، فهي السقالات التي تمسك الجسم ببعضه، وتختلف العظام في أشكالها، وأحجامها، ووظائفها، ولعل من أهم وظائفها هو دعمها للجسم من الناحية الهيكلية، وحمايتها للأعضاء الحيوية الداخلية، ومساعدتها للجسم على الحركة، وتعمل أيضاً كمنطقة تخزين للمعادن وخاصة الكالسيوم، بالإضافة على أنها توفر بيئة مناسبة لنمو نخاع العظام، حيث يتم تصنيع خلايا الدم هناك.
يبلغ عدد عظام الإنسان عند ولادته 270 عظمة، وتتصل بعض هذه العظام مع بعضها البعض مثل عظام الجمجمة ليصل عددها إلى 206 عظمة عند البلوغ، وتتكون العظام غالباً من الكولاجين البروتيني والذي يشكّل إطاراً ناعماً للعظم، حيث أن معدن فوسفات الكالسيوم هو الذي يقوي هذا الإطار، وفي الحقيقة يتم تخزين أكثر من 99% من الكالسيوم في العظام.
أما بالنسبة لكثافة العظم فهي كمية النسيج العظمي في حجم معيّن من العظم، ويعتبر اختبار الكثافة المعدنية للعظم BMD أحد أهم الاختبارات للكثافة العظمية معبراً عنها بالكتلة المعدنية لكل وحدة حجم من العظم، ويتم إجراؤه عادة عن طريق المسح الإشعاعي للعمود الفقري السفلي أو للورك، وعادةً ما تستخدم قياسات كثافة العظم لتشخيص الإصابة بمرض هشاشة العظام وأمراض العظام الأخرى.
من المهم جداً أن نمتلك عظاماً قوية، ويعتبر اختبار كثافة المعدن في العظم BMD أفضل طريقة غير جراحية لقياس مدى صلابة العظام وقوتها، ويساعد هذا الاختبار في تحديد فيما إذا كان الشخص مصاباً بهشاشة العظام أو أي مرض يؤدي إلى ترقق العظام وانخفاض كثافتها، كما يحدد قابلية الإصابة بالكسور العظمية، بالإضافة إلى مساعدته في تقييم فعالية أدوية هشاشة العظام وتحديد فيما إذا كانت تعمل بالشكل الصحيح أم لا.
يتم إجراء هذا الاختبار بواسطة جهاز DXA المركزي لتشخيص ترقق العظام، ويرمز DXA إلى (Dual energy x-ray absorptiometry) ويعني قياس امتصاص الأشعة السينية الثنائي، حيث تُقاس كثافة العظم في منطقة الظهر السُفلي أو في الورك، وفي حال تعذّر قياسه في هذه الأماكن، فيمكن أن يُقاس من خلال عظم الكعبرة في الساعد.
تزداد أهمية قياس كثافة العظم في الحالات التالية:
يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية هشاشة العظام أن يكرّروا اختبار كثافة العظام بواسطة جهاز DXA كل 1-2 سنة، أما عند البدء في دواء جديد لهشاشة العظام، فسيقوم معظم مقدمي الرعاية الصحية بإجراء اختبار كثافة العظام بعد عام واحد.
يتم عرض نتائج اختبار كثافة العظام باستخدام درجات T، حيث تشير درجة T إلى مقدار كثافة العظام بالمقارنة مع كثافة عظام شخص بالغ يبلغ من العمر 30 عاماً، وينظر مقدم الرعاية الصحية إلى أدنى درجة T لتشخيص مرض هشاشة العظام.
كلما انخفضت درجة T، فإن ذلك يعني أن كثافة العظام منخفضة أكثر، حيث أن (T-score -1.0) هي أقل من (T-score 0.5)، و(T-score -3.5) هي أقل من (T-score -3.0).
يمكن للعديد من عادات التغذية وأنماط الحياة المساعدة في بناء عظام قوية والحفاظ عليها مع تقدم الشخص في العمر، وفيما يلي عدة طرق طبيعية لزيادة كثافة العظام:
1- Tim Newman, Bones: All you need to know, last accessed: 7-1-2019, https://www.medicalnewstoday.com/articles/320444.php 2- Medline plus, Bone density, last accessed: 7-1-2019, https://medlineplus.gov/bonedensity.html 3- National osteoporosis foundation, Bone density exam/testing, last accessed: 7-1-2019, https://www.nof.org/patients/diagnosis-information/bone-density-examtesting/ 4- Franzisca Spritzler, 10 natural ways to build healthy bones, accessed: 7-1-2019, https://www.healthline.com/nutrition/build-healthy-bones
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.