خراج الكبد (بالإنجليزية: Liver Abscess) هو حالة غير شائعة، تسبب وجود كيس في الكبد مملوء بالقيح (بالإنجليزية: Pus) والتي قد تكون نتجت عن التهاب بكتيري، أو فطري، أو طفيلي في الكبد. قد ينتج خراج الكبد عن إصابة في الكبد، أو نتيجة انتقال عدوى أو التهاب من داخل البطن إلى الكبد عبر الوريد الكبدي وغيرها من الأوردة التي تربط بين الكبد والبطن.
من الممكن أن يصاب المريض بخراج كبد واحد أو قد يصاب بأكياس قيح متعددة، وغالباً ما يصيب خراج الكبد الجزء الأيمن من الكبد، حيث أنه الجزء الذي يحتوي على إمدادات الدم أكثر من الجزء الأيسر، ولكن ذلك لا ينفي احتمالية إصابة الجزء الأيسر به.
يقسم خراج الكبد إلى نوعين، وتعتمد أسباب الإصابة بخراج الكبد على النوع الذي يتم الإصابة به. يعد خراج الكبد القيحي (بالإنجليزية: Pyogenic Liver Abscess) النوع الشائع من خراج الكبد، وغالباً ما يكون بكتيري، والذي عادة ما يكون يحتوي على أكثر من نوع واحد من البكتيريا. كما أن خراج الكبد القيحي قد يكون نتيجة التهاب فطري، وغالباً ما يصيب الأشخاص المصابين بضعف المناعة. أسباب الإصابة بخراج الكبد القيحي ما يلي: يعد خراج الكبد الزحاري (بالإنجليزية: Amebic Liver Abscess) عدوى طفيلية، نتيجة الإصابة بنوع من الطفيليات التي تسمى بالأنتاموبيا هستوليتيكا (بالإنجليزية: Entamoeba Histolytica)، المسببة لمرض الزحار الأميبي (بالإنجليزية: Amebiasis) والتي تسبب خراج الكبد عند انتقالها من الأمعاء إلى الكبد. أما عن عوامل الخطر والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بخراج الكبد، فإنها تشتمل على ما يلي:خراج الكبد القيحي
خراج الكبد الزحاري
غالباً ما تظهر الأعراض المصاحبة لخراج الكبد القيحي بشكل تدريجي، بينما تظهر بشكل مفاجئ عند الإصابة بخراج الكبد الزحاري. تظهر على المصاب بخراج الكبد بشكل عام بعض الأعراض، والتي تتضمن ما يلي:
يقوم الطبيب بتشخيص خراج الكبد من خلال:
يعد تصريف خراج الكبد وتفريغه من القيح، بالإضافة إلى المضادات الحيوية أهم الطرق العلاجية لخراج الكبد. ويتم تصريف خراج الكبد من خلال تركيب أنبوب عبر الجلد إلى الكبد، ليقوم بتصريف القيح المتراكم داخل الخراج إلى الخارج. وفي حال كان الخراج صغيراً وحجمه أقل من 5 سم، فيتم تفريغه باستخدام إبرة، ويتم سحب ما بداخل الخراج من قيح. في بعض حالات خراج الكبد القيحي، قد تستخدم المضادات الحيوية وحدها لعلاج الخراج، وتتراوح مدة العلاج بالمضادات الحيوية ما بين 4 إلى 6 أسابيع. في حال الإصابة بخراج الكبد الزحاري، فيتم علاج المريض بمضادات حيوية، مثل دواء الميترونيدازول (بالإنجليزية: Metronidazole)، لمدة 6-10 أيام، أو دواء التينيدازول (بالإنجليزية: Tinidazole) لمدة 3 أيام، بالإضافة إلى دواء لعلاج الأميبا مثل دواء الباروموميسين (بالإنجليزية: Paromomycin) لمدة 7 أيام. يتم اللجوء إلى إجراء عملية جراحية لإزالة خراج الكبد في الحالات المستعصية، مثل:
يمكن الوقاية من خراج الكبد القيحي من خلال علاج التهابات البطن بالشكل والتوقيت الصحيح، ولكن في معظم الحالات، لا يمكن الوقاية من خراج الكبد القيحي. للوقاية من خراج الكبد الزحاري عند السفر إلى المناطق الاستوائية، ينصح بشرب الماء النقي المعقم، وعدم تناول الخضراوات إلا بعد طهيها، وعدم تناول الفواكه إلا بعد تقشيرها.
في حال عدم علاج خراج الكبد، فإنه قد ينفجر، مسبباً انتقال الالتهاب إلى مناطق عدة، منها القلب والرئة. ويعد تعفن الدم والتهابه (بالإنجليزية: Sepsis) من أهم المضاعفات الخطيرة لخراج الكبد، والذي يؤدي إلى هبوط حاد في ضغط الدم. كما وقد يسبب خراج الكبد ما يلي:
قد تكون حالة خراج الكبد مهددة للحياة في حال عدم علاجها بالتوقيت والطريقة الصحيحة، ولكن في حال تم علاج خراج الكبد، فيعد مآل خراج الكبد جيداً، وتكون احتمالية الشفاء التام منه مرتفعة جداً.
:Hossein Akhondi and Durr E. Sabih. Liver Abscess. Retrieved on the 12th of August, 2020, from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK538230/ :BMJ Best Practice. Liver abscess. Retrieved on the 12th of August, 2020, from https://bestpractice.bmj.com/topics/en-us/640 :Medline Plus. Pyogenic liver abscess. Retrieved on the 12th of August, 2020, from https://medlineplus.gov/ency/article/000261.htm :Medline Plus. Amebic liver abscess. Retrieved on the 12th of August, 2020, from
تحمل رغد درجة دكتور في الصيدلة من كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية، ودرجة الماجستير في تخصص الصحة العامة من الجامعة الأردنية. تتمحور اهتماماتها حول الأدوية والتثقيف الصحي وكتابة المقالات الطبية.