الكاجو

الكاجو هو أحد أنواع المكسرات التي تعدّ أمريكا الجنوبية موطنها، وخصوصاً البرازيل، ويفضل العديد من الأفراد طعمة الحلو ويرغبون في تناوله، لذلك يباع الكاجو النيئ، أو المحمص، وقد يكون مملحاً، أو غير مملحاً. كما يدخل الكاجو في صنع بعض أنواع مشتقات الحليب، ويحتوي الكاجو على العديد من القيم الغذائية والعناصر الضرورية للجسم، لذلك يوجد له العديد من الفوائد على جسم الإنسان، وينصح تناوله باعتدال بسبب احتوائه على كمية من الدهون غير المشبعة والتي تعدّ مفيدة بكميات معتدلة، كما يجدر التنبيه إلى تناول الكاجو المحمص أو المالح بكميات قليلة.

للمزيد: أنواع المكسرات وفوائدها

القيمة الغذائية للكاجو

يحتوي الكاجو على العديد من الموادّ المغذية، والتي تجعل له العديد من الفوائد، ويحصل الفرد عند تناوله أونصة واحدة من الكاجو أي ما يعادل 28.5 غرام على 157 سعرة حرارية، كما تحتوي نفس الكمية من الكاجو على الموادّ المغذية التالية:

• 8.56 غم من الكربوهيدرات.
• 0.9 غم من الألياف.
• 5,17 غم من البروتينات.
• 1.68 غم من السكر.
• 12.43 غم من الدهون.
• 10 ملغ من الكالسيوم.
• 83 ملغ من المغنيسيوم.
• 168 ملغ من الفسفور.
• 1.89 ملغ من الحديد.
• 187 ملغ من البوتاسيوم.
• 1.64 ملغ من الزنك.
• 3 ملغ من الصوديوم.

فوائد تناول الكاجو

ينصح بتناول الكاجو إذ له العديد من الفوائد الصحية على جسم الفرد، ومن هذه الفوائد ما يلي:

الكاجو للحماية من أمراض القلب

يساعد تناول الكاجو في التقليل من الكوليسترول الضار أو ما يسمى البروتين قليل الكثافة، وكذلك الحدّ من الدّهون الثلاثية، إذ يحتوي الكاجو على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، والدهون الأحادية غير المشبعة، مما يحدّ من الإصابة بأمراض القلب الوعائية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما يحتوي الكاجو على مضادات التأكسد التي تساعد في الحدّ من الإجهاد التأكسدي والإصابة بالالتهاب، ويحافظ على فعالية الاوردة والشرايين مما يحافظ على صحة القلب، كما يعدّ الكاجو غنياً بالمغنيسيوم والذي له دور مهم في انتقال الموصلات العصبية العضلية واسترخاء العضلات، ويُقلّل تناول المغنيسيوم من احتمالية تكلّس الشريان التاجي، والذي يحدث بسبب زيادة تناول الكالسيوم ونقص المغنيسيوم، مما يؤدي إلى أمراض القلب الوعائية.

الكاجو للحفاظ على ثبات الوزن أو المساعدة في إنقاص الوزن

يتسائل العديد من الأفراد حول زيادة الوزن عند تناول الكاجو بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الدّهون، وفي الحقيقة إنّ الكاجو لا يزيد الوزن، بل قد يُساعد في إنقاص الوزن، إذ يعدّ الكاجو غنياً بالأحماض الدهنية، والعناصر والموادّ الغذائية التي تساعد فقدان الوزن، ويساعد تناول الكاجو في الحدّ من الشعور بالجوع إذ يعد من الوجبات الخفيفة الصحية التي يمكن تناولها بين الوجبات الرئيسية مما يساعد في الشعور بالشبع، ويحتوي الكاجو على البروتينات النباتية والتي تحسّن الدورة الدموية مما يقلل من الشعور بالجوع ويساعد على الشعور بالشبع، كما تساعد الدّهون الموجودة فيه في امتصاص العناصر الذائبة في الدهون مثل فيتامين د.

الكاجو للحفاظ على صحة العظام

يحتوي الكاجو على عنصر النحاس، إذ تحتوي أونصة واحدة من الكاجو على 622 ميكروغرام من عنصر النحاس، وهو من المصادر الغذائية المحدودة الغنية بالنحاس، ويؤدي قلة النحاس إلى الإصابة بهشاشة العظام، إذ يوجد علاقة بين وجود نقص حادّ في الجسم بعنصر النحاس وبين انخفاض كثافة العناصر في العظام، كما يلعب النحاس دوراً مهماً في الحفاظ بعض مكونات الجسم الأساسية مثل الكولاجين والإيلاستين، ويؤدي نقصه إلى خلل في المفاصل. يحتوي الكاجو على المنغنيز الذي يساعد في الحدّ من هشاشة العظام، وعنصر المغنيسيوم والذي له دور مهم في دخول الكالسيوم إلى داخل العظام.

الكاجو للتقليل من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان

ينصح بتناول الكاجو بانتظام، إذ يساعد تناول المكسرات بما فيها الكاجو في الحدّ من بعض أنواع السرطان، وخصوصاً التي تصيب الجهاز الهضمي، كذلك سرطان الكبد، وسرطان القولون، وسرطان البروستاتا عند الرجال؛ إذ يحتوي الكاجو على مضادات التأكسد التي تحمي الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرّة والتي تؤدي بدورها إلى الإصابة بالإجهاد التأكسدي الذي يسبب طفرات في الخلايا، وحدوث ضرر في DNA الطبيعي، مما يؤدي إلى ظهور الأورام. 

الكاجو للتقليل من الاصابة بحصى المرارة

في الوضع الطبيعي للأفراد فإن الكبد لا ينتج كميات عالية من الكوليسترول، ولكن عند وجود ضعف في الكبد فإنه يؤدي إلى إنتاج كميات عالية من الكوليسترول، ويؤدي ارتفاع الكوليسترول داخل الصفراء إلى تصلّبه وتكون الحصى حيث يعمل الكوليسترول كلاصق يربط بين المواد مثل الكالسيوم ثم يتصلب وتتكون حصى المرارة، ويساعد تناول الكاجو بانتظام في الحدّ من الاصابة بحصوة المرارة.

الكاجو لتحسين وظائف الدماغ

يعد الكاجو من المصادر النباتية الغنية بالدّهون الصحية، التي يساعد تناولها في الحفاظ على صحة الدماغ وقدرته على أداء الوظائف الإدراكية، والحفاظ على مزاج الأفراد، إذ يتكون الدماغ في أغلبه من الدّهون، كما يحتوي الكاجو على بعض العناصر الهامّة، مثل النحاس، والحديد، والزنك. والتي يؤدي نقصها إلى العديد من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، أو القلق، أو الخرف، أو اضطراب القراءة.

الكاجو لتقليل ارتفاع ضغط الدم

يعاني العديد من الأفراد من ارتفاع ضغط الدم فهو من الأمراض الشائعة والتي تؤدي إلى أمراض القلب، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، وينصح الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم بإجراء تعديلات في نمط حياتهم وتناول الأطعمة الصحية، والحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة إذ تعدّ من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الانسداد في الشرايين والإصابة بارتفاع ضغط الدم، كذلك ينصحون بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، والمغنيسيوم والبوتاسيوم، والحد من الأطعمة الغنية بالصوديوم.

يعدّ الكاجو من المكسرات لذيذة الطعم التي تحتوي على المغنيسيوم، والحديد، والبروتين والدهون الأحادية غير المشبعة، كما يحتوي على كميات قليلة من الحمض الدهني أوميغا3، ويحتوي على مضادّات التأكسد، كما يعد من أقل أنواع المكسرات التي تحتوي على الدهون لذلك ينصح بتناوله بكميات معتدلة للحفاظ على صحة القلب.

للمزيد: ما هي أبرز الأطعمة المضادّة للتأكسد التي عليك تناولها؟

الكاجو وتحسين قدرة الرجال على الإنجاب

يوجد العديد من العوامل التي تحدّ من قدرة الرجل على الإنجاب وتؤثر على الحيوانات المنوية مثل التدخين والتلوث، لذلك ينصح الرجال بتناول المكسرات ومنها الكاجو، والذي يحتوي على الزنك والعديد من العناصر والمغذيات والتي تحّسن من نوعية الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجل وعددها، وينصح بتناول 60 غرام من المكسرات يومياً للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي للرجل.

للمزيد: أمور تضر بصحة الحيوانات المنوية

الحساسية من الكاجو

يُصاب بعض الأفراد بالحساسية عند التعرّض للكاجو، إذ يتحسّس الفرد منه عند تناوله أو لمسه والتي قد تؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة، وقد تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان، لذلك على الفرد أن يدرك أعراض التحسّس من التعرّض للكاجو والذي تظهر غالباً بشكل سريع بعد تناوله، وفي بعض الحالات النادرة تظهر بعد ساعات، ومن هذه الأعراض ما يلي:

• القيئ والاستفراغ.
• الإسهال.
• ألم البطن.
• ضيق التنفس.
• سيلان الأنف.
• صعوبة البلع.
• صدمة الحساسية أو التأق (بالإنجليزية: Anaphylaxis) وهي حالة خطيرة من فرط الحساسية، تستلزم العناية الطبية الطارئة، إذ تؤدي إلى صعوبة التنفس، وتؤدي إلى صدمة الجسم.

تؤدي حساسية الكاجو إلى مضاعفات تؤثر على الجسم كامله في أغلب الأحيان، وقد تكون خطيرة في بعض الأحيان تهدد حياة الفرد، وخصوصاً عند إصابته بصدمة الحساسية أو التأق والتي تؤثر على القلب، والجلد، والممرات الهوائية، والأمعاء، كما قد تؤدي صدمة الحساسية إلى انخفاض ضغط الدم بشكل سريع، وصعوبة في التنفس، وتورم اللسان والشفاه، وقد تؤدي إلى الموت.

يصاب بعض الأطفال أيضاً بالحساسية عند تناول الكاجو، وقد تهدّد حياتهم في بعض الأحيان كذلك، ومن أعراض حساسية الكاجو لدى الأطفال الاستفراغ، وتورّم اللسان، وتحسّس الجلد حول الفم.

يجدر بالفرد الذي يشكّ بإنه مصاب بحساسية الكاجو استشارة الطبيب، إذ يقوم الطبيب بتحديد تاريخه الطبي وتاريخ عائلته، والاستفسار عن الأطعمة التي تسبب له الحساسية، كما قد يقوم بإجراء العديد من الفحوصات للجلد أو الدم.

الفئات التي تنصح بالحذر عند تناول الكاجو

توجد بعض الفئات التي يجب عليها الحذر عند تناول الكاجو، إضافة للأفراد الذين قد يسبب لهم الحساسية ومن هذه الفئات ما يلي:

• النساء الحوامل والمرضعات: لا يوجد معلومات كافية حول أمان تناول الكاجو بكميات كبيرة جرعات دوائية للنساء الحوامل والمرضعات، لكنه يعدّ آمناً عند تناوله كطعام بكميات معتدلة.
  مرضى السكري: ينصح الأفراد المصابون بمرض السكري بمراقبة مستوى السكر في الدم عند استخدام الكاجو، فقد يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، وقد يحتاج مريض السكري إلى تعديل في جرعات الدواء.
• الأفراد الذين يودّون الخضوع لعمليات الجراحية: ينصح الأفراد بالتوقف عن استخدام الكاجو قبل أسبوعين على الأقل من خضوعهم للعمليات الجراحية، فقد يؤثر الكاجو على مستوى السكر في الدم أثناء أو بعد العملية.