الهلوسة البصرية

قد يعزى سبب الهلوسة البصرية إلى تغيرات تحدث في الدماغ أو في مستوى نشاطه تؤدي إلى رؤية أشياء غير حقيقية، ومن هذه التغيرات ما يلي: [2] 

• زيادة النشاط في منطقة القشرة القذالية وهي مركز المعالجة البصرية.
• اختلال توازن النواقل العصبية مثل الدوبامين في المناطق التي تقع تحت القشرة المخية.
• تلف العصب البصري.

هناك العديد من الاضطرابات والمشكلات الصحية التي قد تتسبب في حدوث هلاوس بصرية، مثل: [3][4]

• الاضطرابات النفسية: تعد الأمراض النفسية من بين أشهر أسباب الهلوسة البصرية، ومن أمثلتها الفصام واضطرابات طيف الفصام، والاكتئاب الحاد، واضطراب ثنائي القطب.
• الأمراض العصبية: قد يرجع سبب الهلاوس البصرية إلى الأمراض العصبية التي تؤثر على أداء الدماغ وطبيعة معالجته للمعلومات الحسية، مثل الخرف، والزهايمر، وداء باركنسون، والصرع.
• الصداع النصفي: يمكن أن يؤدي الصداع النصفي إلى حدوث هلاوس بصرية في مرحلة الهالة التي تحدث قبل نوبة الصداع.
• متلازمة شارل بونيه: تعد متلازمة شارل بونيه أحد أسباب الهلاوس البصرية عند كبار السن الذين يعانون من مشكلات في الرؤية، مثل إعتام عدسة العين، أو الجلوكوما، أو الضمور البقعي.
• أورام الدماغ: قد تؤدي أورام الدماغ التي تضغط على مركز الرؤية في المخ إلى حدوث هلوسة إبصارية.
• مشكلات النوم: يمكن أن تعود أسباب الهلاوس البصرية أثناء النوم إلى اضطرابات النوم، مثل الخدار النومي أو داء التغفيق، علاوة على ذلك قد يؤدي الحرمان من النوم إلى حدوث هلاوس.

تتضمن أسباب الهلوسة البصرية الأخرى ما يلي: [1][2][3]

• الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
• الإفراط في شرب الكحول.
• تعاطي المخدرات.
• الضغوط النفسية الشديدة أو الحزن.
• الهذيان.
• مرض كروتزفيلد جاكوب.
• متلازمة أنطون.
• الجليد البصري.

اقرأ أيضًا: أسباب الهلوسة.. هل تقتصر على الأمراض النفسية؟

تظهر أعراض الهلوسة البصرية في رؤية أشياء غير موجودة في الواقع ولكنها تبدو حقيقية تمامًا، ومن أبرز أعراض الهلاوس البصرية ما يلي: [4][5]

• رؤية أشخاص أو حيوانات.
• رؤية وميض ضوء، أو ألوان زاهية، أو هالات حول الأشياء. 
• ظهور الأشياء المحيطة بطريقة تختلف عن مظهرها أو حجمها أو لونها الحقيقي.
• رؤية أوجه غريبة أو مصنوعة من البلاستيك.
• رؤية حشرات تمشي على الجسم أو الأشخاص المحيطين أو الأشياء.

اقرأ أيضًا: أنواع الهلاوس وخصائصها

يبدأ الطبيب في تشخيص الهلوسة البصرية وتحديد أسبابها من خلال السؤال عن التاريخ الطبي وتقييم الأعراض التي يعاني منها المريض ونمط حدوثها، وما إذا كان يعاني من أعراض أخرى مع الهلاوس، ومن ثم يجري فحصًا بدنيًا وكذلك الفحص العصبي، علاوة على التقييم النفسي لاكتشاف الاضطرابات النفسية. [2]

قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات والفحوصات لتحديد سبب الهلوسة البصرية بدقة، منها: [2][3]

• فحوصات العيون، مثل فحص قاع العين، واختبار مجال الرؤية لاستبعاد أمراض العيون وتلف العصب البصري.
• الفحوصات التصويرية للدماغ، مثل التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
• تخطيط الدماغ الكهربائي (رسم المخ).
• اختبار النوم (دراسة النوم).
• لوحة الأيض الأساسية.
• اختبارات الدم.

تعد أول خطوة في علاج الهلوسة البصرية معالجة الحالة الأساسية المسببة للهلاوس أو التحكم فيها لتقليل نوبات الهلوسة قدر الإمكان، وقد ينطوي العلاج في هذه الحالة على: [3]

• استخدام الأدوية الموصوفة لعلاج الأمراض الأساسية.
• استبدال الأدوية التي قد تكون وراء الهلس البصري بأخرى لا تسبب هذه الآثار الجانبية على أن يتم تحت إشراف الطبيب.
• الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي في حالات أورام الدماغ.

يتضمن علاج الهلاوس البصرية الالتزام بالخطة العلاجية التي يضعها الطبيب والتي قد تشمل ما يلي: [5][6]

• مضادات الذهان: تستخدم مضادات الذهان للحد من تكرار نوبات الهلوسة البصرية، وكذلك تخفيف شدة أعراضها.
• مضادات الاكتئاب: قد تفيد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في تقليل وتيرة نوبات الهلاوس البصرية.
• العلاج النفسي: يهدف العلاج النفسي إلى مساعدة الشخص على تقبل الهلاوس والتعامل معها، فضلًا عن تعلم تقنيات لتجنب حدوثها والتغلب على القلق والذعر التي قد تسببه.
• التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة: قد يساهم هذا العلاج في تقليل وتيرة حدوث الهلوسة البصرية لدى مرضى الفصام.

اقرأ أيضًا: كيفية علاج الهلوسة

هناك بعض النصائح التي قد تساهم في تقليل حدوث نوبات الهلاوس البصرية والحد من القلق أثناء النوبة، ومنها: [1][6]

• تحسين إضاءة المنزل وتجنب نمط الإضاءة الذي يسبب ظهور الظلال والانعكاسات كونها قد تحفز حدوث نوبة الهلوسة البصرية.
• إزالة المحفزات بشكل عام التي تثير الهلاوس البصرية لدى الشخص.
• الابتعاد عن المواقف التي تسبب التوتر والقلق.

ينبغي على الأشخاص المحيطين بالمريض من أفراد أسرته وأصدقائه معرفة كيفية التعامل معه أثناء نوبات الهلاوس، وذلك من خلال طمأنته وتهدئته، كما قد يفيد تشتيت انتباه المريض أثناء النوبة بالتحدث معه أو لمسه بلطف في إعادته إلى وعيه. [6]

لا توجد طريقة محددة يمكنها منع حدوث الهلوسة البصرية، ولكن يمكن للشخص الوقاية من حدوث الهلوسة البصرية من خلال تجنب العوامل المسببة لها إن أمكن، فعلى سبيل المثال قد يساعد علاج اضطرابات النوم أو الامتناع عن شرب الكحول أو تعاطي المخدرات في الوقاية من حدوث الهلاوس البصرية. [1]

يختلف مآل الهلوسة البصرية تبعًا للحالة الأساسية المسببة لها، فقد تستجيب بعض الحالات للعلاج وتختفي الهلاوس، وفي البعض الآخر تقل وتيرة حدوث نوبات الهلاوس البصرية أو تتفاقم بناء على مدى استجابتها للعلاج وتطور الحالة. [2]

[1] William Moore. Why Am I Seeing Things That Aren’t Really There? Retrieved on the 13th of May, 2024.

[2] Emma Stenz. Different Types of Visual Hallucination. Retrieved on the 13th of May, 2024.

[3] William Moore. Why Am I Seeing Things That Aren’t Really There? Retrieved on the 13th of May, 2024.

[4] Paige Fowler, Kendall K. Morgan. Hallucinations. Retrieved on the 13th of May, 2024.

[5] Elizabeth Hartney. Types of Hallucinations. Retrieved on the 13th of May, 2024.

[6] Mahalpure Neha Sanjay. Hallucinations - Types, Causes, And Treatment. Retrieved on the 13th of May, 2024.