الم المهبل (بالإنجليزية: Vaginal Pain)، هو وصف الألم الذي تعاني منه السيدات في منطقة المهبل بشكل عام، قد يكون الألم في فتحه المهبل، أو ألم داخلي في المهبل، أو آلام عظام المهبل، وقد يكون ألم في المنطقة التناسلية الخارجية (الشفرين الكبيرين أو الصغيرين، أو ما بينهما). يمكن أن ينحصر ألم المهبل في منطقة المهبل الخارجية، ويمكن أن يمتد ليكون الإحساس في الألم في منطقة الحوض.
كذلك يمكن أن يظهر الم المهبل للحامل، أو الم المهبل قبل الدورة، أو الم المهبل بعد الدورة، وأيضاً قد يحدث الم المهبل بعد الولادة.
تختلف الأسباب المؤدية لحدوث ألم في المهبل، ولكن يوجد نسبة عالية من السيدات اللواتي يعانين من الم داخل المهبل خلال فترة من حياتهن، تختلف هذه النسبة من منطقة جغرافية إلى أخرى، كما تختلف حسب المرحلة العمرية. فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نسبة السيدات اللواتي يعانين من ألم المهبل بسبب الجماع تتراوح بين 8-21.1% حسب تقريرها الصادر عام 2006.
تشكو العديد من السيدات من ألم المهبل، ولكن القليل منهن من تتوجه لطلب الرعاية والعلاج الطبي للتخلص من المشكلة، لأن نسبة كبيرة من السيدات تتجنب الاعتراف بمعاناتها من هذه المشكلة، كما أنه لا يتم تقدير أهمية هذه المشكلة في نسبة كبيرة من الحالات، وبالتالي ينعكس ذلك على صحة المريضة الجسدية والنفسية، كما أنه يؤثر على صحة العلاقة الزوجية.
جميع السيدات عرضة للإصابة الم في المهبل على اختلاف مراحلهم العمرية، ولكن يوجد بعض العوامل التي يساعد وجودها في زيادة احتمالية حدوث الأسباب المؤدية لأسباب المهبل ومنها:
يوجد مجموعة من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى ألم المهبل أو ألم المهبل والمنطقة التناسلية الخارجية، هذه الأسباب تختلف حسب المرحلة العمرية، فمثلا التهاب المهبل يصيب السيدات في فترة الإنجاب بشكل أكبر مقارنة بأن التهاب المهبل الضموري يصيب السيدات بعد سن انقطاع الطمث (سن اليأس). ومن هذه الأسباب: يعد التهاب المهبل هو أهم اسباب الم المهبل للعذراء، وبحسب تقرير أصدرته جامعة "تشغيل هيل" في كارولينا فإن سبب الم المهبل هو التهاب المهبل في المرتبة الأولى أيضاً، ويحدث التهاب المهبل أو التهاب الفرج والمهبل حسب نوع المسبب سواء كان بكتيريا أو فطريات أو غيرها حنا. ألم المهبل بسبب الجماع هو ألم وعدم إحساس بالراحة يحدث بشكل مستمر ومتكرر أثناء الجماع أو قبل الجماع أو بعده. يقسم ألم المهبل بسبب الجماع إلى ألم سطحي، أي يكون محدد بمنطقة المهبل والمنطقة الخارجية الأعضاء التناسلية. وألم عميق، وهو الألم الذي يكون عميقاً تشعر به المريضة داخل الحوض. وقد تكون اسباب الم المهبل بعد العلاقة الزوجية هي مشكلة في الأعضاء الداخلية (داخل الحوض) مثل التهاب المثانة الحوض الخلالي، والتهاب بطانة الرحم، والالتصاقات، ومرض احتقان الحوض، والأورام الليفية. كما يقسم ألم المهبل بسبب الجماع إلى ألم أولي، وهو الألم الذي يحدث عند بدء الجماع، وألم ثانوي، وهو الألم الذي يحدث بعد انتهاء الجماع. يمكن أن يصاحب ألم المهبل بسبب الجماع التهاب المهبل، أو التهاب الجلد في نفس المنطقة، أو التهاب الأعضاء التناسلية. ألم المهبل يختلف عن تشنج المهبل، فتشنج المهبل (بالإنجليزية: Vaginismus) هو تشنج حاد في عضلات الحوض مع ألم، وصعوبة أو استحالة إتمام الإيلاج في الجماع. وهو أيضا أمر مختلف تماماً عن ألم المهبل بسبب الجماع. التهاب الأعضاء الأنثوية (بالانجليزية: vulvodynia)، هو مرض يمتاز بألم مزمن في المنطقة التناسلية دون وجود سبب معروف، ولمدة تزيد عن ثلاثة شهور، ويمكن أن يرتبط هذا الألم بحدوث الجماع، أو يكون ألم منفصل تماماً ولا علاقة له بالجماع. التهاب الأعضاء الأنثوية يصنف حسب مكانه إلى ألم في منطقة محددة، أو ألم عام، أو كلاهما. ألم المهبل الموجود في منطقة محددة يوصف بأنه الألم الذي يكون محصور بمنطقة مدخل الفرج، عند فتحة المهبل وقريب من غشاء البكارة. أما الألم العام فيشمل كل منطقة المهبل. وعلى الرغم من أن التهاب الأعضاء الأنثوية لا يوجد له سبب واضح، إلى أن وجود كل من، متلازمة الألم، وعوامل هرمونية، واضطرابات عضلية وعصبية يمكن أن يرتبط بحدوث التهاب الأعضاء الأنثوية بحسب جمعية آلام الحوض العالمية ومنظمة الصحة الجنسية للنساء. تعاني 10-28% من السيدات في سن الإنجاب من الألم المزمن الذي يصاحب التهاب الأعضاء الأنثوية، 8% منهن عمرهن بين 18-40 عام تمنعهن شدة الألم من الجماع خلال فترة من حياتهن. يجب التفريق بين ألم المهبل بسبب الجماع والألم بسبب التهاب الأعضاء الأنثوية حيث أن الأخير يحدث فقط بسبب الجماع (أو أي ضغط على المنطقة) ولا تشكو السيدة من أي ألم في الأوقات الأخرى، أما الأول فيمكن أن يحدث بدون محفز لحدوثه. يعتبر ضمور المهبل من التغييرات المنتشرة عند السيدات التي تصيب المهبل نتيجة انخفاض مستوى هرمون الاستروجين في الجسم. ضمور المهبل يعني أن البطانة المغلفة المهبل من الداخل يقل سمكها، وتقل التروية الدموية الخاصة بها، لذلك تقل رطوبتها ومرونتها. ينتج عن ذلك مجموعة من الأعراض مثل جفاف المهبل، والشعور بالحكة، والإحساس بالاحتقان، كما يؤدي ذلك لحدوث ألم أثناء الجماع. يرتبط ضمور المهبل بأعراض خاصة بالجهاز البولي مثل كثرة التبول، والشعور بحاجة ملحة للتبول، ويمكن أن تعاني السيدة من سلس بولي. ضمور المهبل يمكن أن يصيب السيدات في أي مرحلة عمرية، ولكنه يحدث بشكل كبير بعد سن انقطاع الحيض، حيث تعاني أكثر من 50% من السيدات من أعراض ضمور المهبل. ضمور المهبل وانخفاض التروية الدموية، والتغيرات الهرمونية التي تحدث يمكن أن تجعل المنطقة معرضة أكثر لحدوث التهاب، لذلك يسمى بالتهاب المهبل الضموري. تعرض المهبل للإصابة يمكن أن يكون بعد الولادة، أو خلال المرحلة الأولى من الزواج، حيث يتعرض المهبل لتغيرات مفاجئة يمكن أن تسبب إصابة له. تعتبر الولادة عامل ممهد لحدوث إصابة المهبل وبالتالي ألم في المهبل، فقد أثبتت دراسة واسعة بأن 17-36% من النساء يعانين من ألم أثناء الجماع لفترة تصل 6 أشهر بعد الولادة، وذلك بسبب تعرض المهبل للإصابة. غدة بارثولين هي غدة موجودة بالقرب من فتحة المهبل على جانبي جدار المهبل، تفرز هذه الغدد سائل لترطيب المهبل. يمكن أن يحدث انغلاق في الأنبوب الذي ينقل السائل المرطب الى المهبل، وهو ما يسبب كيس بارثولين. في حال التهاب هذا الكيس، يرافق ذلك ألم شديد عند السيدة في المهبل، ويصاحب ذلك ارتفاع في الحرارة مع تغير في الإفرازات. يتم تشخيص كيس بارثولين بالفحص السريري، ويعالج في حال التهابه بالمضاد الحيوي المناسب، والمغاطس المنزلية لتخفيف الألم والاحتقان. وفي حال تحول الالتهاب إلى دمل قيحي، يتم تفريغه جراحياً. استخدام غسول غير مناسب للمنطقة، أو استخدام العطور والكريمات، أو ارتداء الملابس الداخلية الضيقة وغير القطنية يمكن أن يسبب تهيج في المنطقة ويسبب الألم وعدم الشعور بالراحة.التهاب المهبل
الم المهبل بعد الجماع
التهاب الاعضاء الانثوية
التهاب المهبل الضموري
اصابة المهبل
كيس بارثولين
اسباب أخرى
يوجد العديد من الأعراض التي يمكن أن ترافق حدوث ألم المهبل، بالطبع تختلف الأعراض بإختلاف المسبب لها كما أن ألم المهبل يمكن أن يكون العرض الوحيد. ولكن يمكن حصر الأعراض المرافقة لألم المهبل بما يلي:
يتم تشخيص السبب المؤدي لألم المهبل من خلال أخذ السيرة المرضية ثم الفحص السريري، من المهم ذكر أي أمراض مزمنة أو عمليات جراحية سابقة قامت بها المريضة، وخلال الفحص السريري يقوم الطبيب بفحص وجود أي احمرار أو انتفاخ أو إفرازات، كما يتم فحص المنطقة في حال وجود ألم عند الضغط. يمكن أن يتم أخذ عينة من الافرازات لتشخيص وجود أي عدوى، وفي حال اعتقد الطبيب وجود احتمالية لوجود ورم في عنق الرحم يمكن أن يأخذ خزعة للفحص (مسحة عنق الرحم).
الخطوة الأولى لعلاج ألم المهبل هو توعية المريضة بسبب المرض، ومعرفتها بأنه وفي حالات معينة قد يحتاج العلاج وقتاً طويلاً، كما أنه من الممكن ألّا يختفي الألم بشكل كامل. إضافة إلى العناية بالمنطقة بشكل جيد مثل ارتداء الملابس الداخلية القطنية، واستخدام المطريات المناسبة التي لا تحتوي على الكحول. تستخدم العديد من العلاجات الدوائية في علاج ألم المهبل، منها ما يلي: يتم في حالات محددة حيث تكون كحل أخير عندما تفشل جميع الخيارات العلاجية والطبية أو عندما يتم تحديد الجراحة لسبب محدد مثل إزالة البطانة المهاجرة المسببة للألم، أو غير ذلك.العلاجات الدوائية
العلاج الجراحي
ألم المهبل إذا استمر لفترة طويلة دون علاج مناسب، فإنه يؤثر على طبيعة حياة السيدة وعلاقتها الزوجية، كما أنه يؤثر على صحتها النفسية. إعطاء هذا الأمر العناية الطبية اللازمة يمكن أن ينهي هذا التأثير السلبي أو على الأقل يساعد في تحديد المسبب لذلك ثم علاجه.
:James Sorensen, Katherine E Bautista and Jessica Feranec. Evaluation and Treatment of Female Sexual Pain: A Clinical Review. Retrieved on the 26th of July 2021, from https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5969816/#!po=44.7368 :Rachel Nall. What You Need to Know About Vaginal Pain. Retrieved on the 26th of July 2021, from https://www.healthline.com/health/vaginal-pain :Darla Burke. Everything You Need to Know About Vaginal Infections. Retrieved on the 26th of July 2021, from https://www.healthline.com/health/vaginal-infection#symptoms :Lori Smith, BSN, MSN, CRNP. What you need to know about vaginismus. Retrieved on the 26th of July 2021, from https://www.medicalnewstoday.com/articles/175261.php :WebMD. What Is a Bartholin's Gland Cyst?. Retrieved on the 26th of July 2021, from
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.