الحثل العضلي (بالإنجليزية: Muscular Dystrophy) هو مجموعة من الأمراض الوراثية تضم أكثر من 30 نوعًا، تنجم عن حدوث طفرات جينية تؤثر على الأنسجة العضلية ووظيفتها؛ مما يؤدي إلى ضعف تدريجي في العضلات وضمورها. قد يؤدي حثل العضلات إلى صعوبة الحركة والمشي والقيام بالأنشطة اليومية، كما يمكن أن يؤثر على التنفس، والبلع، ووظيفة القلب، وربما يشكل تهديدًا على الحياة. [1]
غالبًا ما يحدث حثل العضلات في مرحلة الطفولة، ولكنه قد يظهر أيضًا في مرحلة المراهقة أو الشباب، ويعد أكثر شيوعًا في الذكور عن الإناث. تكون الأعراض خفيفة في بعض أنواع الحثل العضلي وتتطور ببطء، بينما في أنواع أخرى تتدهور الحالة سريعًا وربما تؤدي إلى الوفاة. [1]
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
تختلف أنواع الحثل العضلي بناء على نوع الجينات المسببة للمرض، والعضلات المتأثرة، والعمر الذي يبدأ فيه ظهور الأعراض، وكذلك مدى سرعة تفاقم المرض. [2]
نذكر فيما يلي أنواع حثل العضلات الشائعة: [1] [2] [3] [4]
ترجع أسباب الحثل العضلي إلى حدوث طفرات في الجينات المسؤولة عن إنتاج نوع من البروتين يطلق عليه الديستروفين (بالإنجليزية: Dystrophin)، تختلف هذه الطفرات من نوع حثل عضلي لآخر، ولكن تؤدي جميع الطفرات إلى منع أو نقص إنتاج الديستروفين. [1] [4] يشكل بروتين الديستروفين نسبة صغيرة من البروتينات الكلية في العضلات، إلا أنه يعد ضروريًا لبناء العضلات وإصلاحها وقيامها بوظيفتها الطبيعية، لذا فإن غياب، أو نقص، أو تشوه الدستروفين أثناء إنتاجه في الجسم يضعف العضلات ويؤدي إلى تلف الخلايا العضلية وضمور العضلات. [1] يعد الحثل العضلي مرضًا وراثيًا حيث تنتقل هذه الطفرات الجينية من الآباء إلى الأبناء؛ لذا يعد الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للحثل العضلي أكثر عرضة للإصابة، ومع ذلك فقد يصاب بعض الأشخاص به نتيجة طفرات تلقائية أي دون وجود تاريخ عائلي للمرض. [2] اقرأ أيضًا: أسباب ضعف العضلات، هل هي خطيرة؟
تختلف أعراض الحثل العضلي بناء على نوعه، وقد تبدأ الأعراض في الظهور في مرحلة الطفولة، أو المراهقة، أو في مرحلة الشباب. [2] [3] تشمل أعراض مرض الحثل العضلي الشائعة ما يلي: [2] [5] قد تتضمن أعراض حثل العضلات أيضًا ما يلي: [2] [5] يمكن أن تظهر أعراض الحثل العضلي عند الأطفال الصغار في صورة التأخر في تعلم المشي عن العمر المعتاد بالإضافة إلى الأعراض السابقة، وقد يفقد الطفل القدرة على المشي في عمر 7 إلى 12 عامًا. [5] [6] اقرأ أيضًا: ما هو ألم العضلات المستمر؟
يعتمد تشخيص الحثل العضلي على أخذ التاريخ الطبي، وإجراء فحص بدني شامل، وتقييم الأعراض التي يعاني منها المريض وقدرته على المشي والقيام بالأنشطة الطبيعية، وكذلك موعد ظهور الأعراض، وأماكن الإحساس بالضعف. [2] قد يطلب الطبيب بعد ذلك إجراء بعض الاختبارات والفحوصات للمساعدة في تأكيد التشخيص، منها: [1] [2] [4]
لا يوجد علاج نهائي لمرض الحثل العضلي ولا يمكن استعادة الكتلة العضلية التي فقدت، ولكن قد يساهم العلاج في إبطاء تقدم المرض، وتخفيف الأعراض، وتحسين الحركة إلى حد ما. [1] [4] يعتمد اختيار العلاج المناسب بناء على نوع الحثل العضلي والأعراض التي تظهر على المريض، ومن أمثلة العلاجات المستخدمة ما يلي: [1] [4] [7] اقرأ أيضًا: التمارين المستخدمة في العلاج الحركي قد يصف الطبيب أدوية تساهم في علاج حثل العضلات عن طريق تقليل الأعراض وتأخير حدوث تلف العضلات، مثل: [7] يستخدم في علاج الحثل العضلي الدوشيني أيضًا أدوية تستهدف جينات معينة تؤخذ عن طريق الحقن، تعمل على زيادة إنتاج بروتين الديستروفين، مثل: [2] يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الجراحة لعلاج بعض المشاكل المصاحبة لحثل العضلات، مثل انحناء العمود الفقري، ومشاكل القلب، والساد. [7]
يوجد العديد من الإرشادات والنصائح التي قد تساعد الشخص في تعزيز قوة الجسم وتحسين جودة الحياة قدر الإمكان، وتشمل: [2]
قد يعاني مرضى حثل العضلات من مضاعفات نتيجة ضعف العضلات، وتختلف هذه المضاعفات بناء على نوع الحثل العضلي، وتشمل: [4]
يختلف مآل الحثل العضلي بناء على نوعه، فبعض الأنواع تكون شديدة وتتطور بسرعة، بينما البعض الآخر يتطور ببطء. [8] قد يكون ضعف العضلات وضمورها في بعض أنواع الحثل العضلي خفيفًا ويسبب إعاقة متوسطة لا تحدث إلا في مراحل متأخرة من المرض، بينما يكون ضعف العضلات شديدًا في أنواع أخرى؛ مما يؤدي إلى إعاقة وفقدان القدرة على المشي في عمر مبكر، وحدوث مضاعفات تهدد الحياة. [8] اقرأ أيضًا: أمراض الاعصاب عند الاطفال
[1] Tim Newman and Zia Sherrell. What is muscular dystrophy? Retrieved on the 18th of February, 2023. [2] Stephanie Watson. Muscular Dystrophy. Retrieved on the 18th of February, 2023. [3] National Institute of Health (NIH). Overview- Muscular dystrophy. Retrieved on the 18th of February, 2023. [4] Janelle Martel and Cathy Lovering. What You Need to Know About Muscular Dystrophy. Retrieved on the 18th of February, 2023. [5] Johns Hopkins Medicine. Muscular Dystrophy. Retrieved on the 18th of February, 2023. [6] Healthdirect. Muscular dystrophy. Retrieved on the 18th of February, 2023. [7] MedlinePlus. Retrieved on the 18th of February, 2023. [8] Ozge Ozkaya. Duchenne Muscular Dystrophy (DMD). Retrieved on the 18th of February, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.