البرود الجنسي

قد تعزى أسباب البرود الجنسي إلى عوامل نفسية وعاطفية أو مشكلات صحية تؤثر سلبًا على الوظيفة الجنسية لدى الرجل أو المرأة، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي: [3][4]

• كثرة الخلافات الزوجية وانعدام الثقة بين الزوجين، أو إساءة معاملة أحد الطرفين للآخر.
• الإجهاد والتعب والضغوط الحياتية المستمرة.
• المعاناة من اضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب.
• تاريخ من التعرض لحدث صادم، مثل اعتداء جنسي.
• اختلال توازن الهرمونات الجنسية في الجسم.
• الحالات المرضية، مثل داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، ومشكلات المسالك البولية.
• الاضطرابات العصبية، مثل التصلب المتعدد، وداء باركنسون، والصرع.
• السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، حيث أنها تؤثر على مستوى الهرمونات في الجسم.
• استخدام بعض أنواع الأدوية، منها وسائل منع الحمل الهرمونية، وبعض مضادات الاكتئاب، حاصرات بيتا ومدرات البول، وأدوية علاج سرطان البروستاتا عند الرجال.
• إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات.

أسباب البرود الجنسي عند الرجال

هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى البرود الجنسي عند الرجل بالإضافة إلى الأسباب السابقة، ومنها: [1][4]

• انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم نتيجة التقدم في العمر، أو قصور الغدد التناسلية.
• مرض بيروني (إعوجاج القضيب).
• التعرض لإصابة في القضيب، وهو ما قد يؤدي إلى الضعف الجنسي.

اقرأ أيضًا: البرود الجنسي عند الرجل

أسباب البرود الجنسي عند النساء

قد تعاني المرأة من البرود الجنسي لأسباب خاصة بالنساء، حيث يمكن أن تتضمن أسباب البرود الجنسي عند المرأة ما يلي: [5]

• التغيرات الهرمونية في مراحل العمر المختلفة، مثل فترة الحمل والولادة، والرضاعة، وكذلك عند انقطاع الطمث (سن اليأس).
• الإجهاد المستمر بسبب أعباء رعاية الأطفال.
• جفاف المهبل أو التشنج المهبلي.
• قلة الثقافة الجنسية.
• المعتقدات السلبية حول الجنس لدى بعض النساء.
• الختان، أو تشوه الأعضاء التناسلية.

اقرأ أيضًا: البرود الجنسي عند النساء: دليلك الشامل

قد تظهر أعراض البرود الجنسي على الشخص أحيانًا ولكن سرعان ما تختفي ويعود إلى طبيعته، إلا أنها يمكن أن تستمر في بعض الحالات وهو ما قد يشير إلى المعاناة من البرود الجنسي. [2]

تتعدد أعراض البرود الجنسي عند النساء والرجال، وقد يعاني الشخص من عرض أو أكثر منها، وتشمل: [2]

• انخفاض الشهوة الجنسية وعدم الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمية.
• عدم التفكير في الجنس وغياب التخيلات الجنسية.
• ضعف الشعور بالإثارة عند التعرض للمثيرات الجنسية.
• قلة الاستجابة الجسدية أثناء المداعبة.
• ضعف الانتصاب أو سرعة القذف أو تأخره عند الرجال، وصعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية أو هزة الجماع في النساء.

اقرأ أيضًا: الضعف الجنسي عند الرجال

يعتمد الطبيب في تشخيص البرود الجنسي ومعرفة العوامل المسببة له على أخذ التاريخ الطبي، وسؤال الشخص عن ما إذا كان يعاني من مشكلات صحية أو يتناول أدوية معينة. [4]

قد يسأل الطبيب أيضًا عن طبيعة العلاقة الزوجية، وهل يعاني الشخص من أي ضغوط عاطفية أو نفسية أو سبق أن تعرض لسوء معاملة أو عنف جنسي. [4]

بعد ذلك قد يجري فحصًا بدنيًا لفحص الحوض عند النساء وفحص العضو الذكري والخصيتين عند الرجل، ومن ثم قد يطلب إجراء اختبارات للمساعدة في الكشف عن أي أسباب عضوية قد تكون وراء البرود الجنسي، ومن أبرز هذه الفحوصات: [4]

• فحص نسبة السكر في الدم.
• اختبار مستوى الهرمونات الجنسية الإستروجين والتستوستيرون.
• اختبار وظائف الغدة الدرقية.
• فحص الموجات فوق الصوتية المزدوجة للقضيب، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل عند النساء.

يعتمد علاج البرود الجنسي لدى المرأة أو الرجل على معالجة الحالة الأساسية المسببة له، بجانب اتباع بعض التعليمات وكذلك استخدام الأدوية في بعض الحالات للمساعدة على تعزيز الرغبة وتحسين الوظيفة الجنسية. [1]

وفيما يلي نوضح طرق علاج البرود الجنسي: [1][6] 

• معالجة الحالات الطبية، مثل السكري أو اختلال توازن الهرمونات، واستبدال الأدوية التي قد تؤثر على الوظيفة الجنسية.
• العلاج النفسي، حيث يساعد العلاج النفسي في تعلم كيفية التعامل مع ضغوط الحياة، وتخطي بعض المشكلات النفسية، مثل قلة الثقة بالنفس والنظر لشكل الجسم بطريقة سلبية، وكذلك علاج الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب والصدمات النفسية.
• الاستشارات الزوجية أو العلاج النفسي الجنسي، إذ تعد الاستشارات الزوجية لكلا الزوجين من أبرز طرق علاج البرود الجنسي عند النساء والرجال وأكثرها فاعلية، وذلك لدورها في تحسين التواصل بين الزوجين وتعلم كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية، فضلًا عن زيادة الثقافة الجنسية ومعرفة الفرق في الاستجابة الجنسية بين الرجل والمرأة، وطرق تحفيز الرغبة والاستجابة الجنسية.

علاج البرود الجنسي بالأدوية

قد تستدعي بعض حالات البرود الجنسي استخدام الأدوية سواء لتعزيز الرغبة الجنسية، أو لزيادة الإثارة الجنسية والتغلب على مشكلة صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية عند المرأة، أو مشاكل الانتصاب والقذف عند الرجال. [6] 

تتضمن أبرز أدوية علاج البرود الجنسي ما يلي: [1][4][6] 

• المزلقات المهبلية، تساعد المزلقات المهبلية في التغلب على مشكلة جفاف المهبل وما يسببه من ألم عند الجماع وهو ما يؤثر على استمتاع المرأة بالعلاقة الحميمية.
• الهرمونات البديلة، قد يوصف الإستروجين الاصطناعي للنساء في مرحلة انقطاع الطمث لزيادة الرغبة الجنسية وترطيب المهبل، كما يمكن أن يستخدم التستوستيرون الاصطناعي لتعزيز الرغبة الجنسية عند الرجال.
• المنشطات الجنسية، تعمل المنشطات الجنسية على تحسين تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية عند الرجل للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب، ومن أشهرها السيلدينافيل (بالإنجليزية: Sildenafil)، وفي النساء قد توصف أدوية لتحسين الاستجابة للإثارة الجنسية، مثل الفليبانسرين (Flibanserin) في بعض حالات البرود الجنسي في فترة انقطاع الطمث.
• أدوية تأخير القذف الموضعية، تساعد هذه الأدوية على علاج سرعة القذف عند الرجل عبر تقليل الإحساس في العضو الذكري، مثل كريمات الليدوكايين (بالإنجليزية: Lidocaine).

اقرأ أيضًا: علاج البرود الجنسي للزوجة

قد يستغرق علاج البرود الجنسي عند المرأة أو الرجل بعض الوقت، ويمكن أن يساهم اتباع النصائح التالية في تحسين الاستجابة للعلاج وتعزيز الرغبة الجنسية: [4]

• محاولة تحسين التواصل بين الزوجين والتحدث عن العلاقة الحميمية والمشكلات التي يواجهها الزوج أو الزوجة.
• المتابعة مع استشاري العلاقات الزوجية لمشاركة الأفكار والمخاوف التي يشعر بها الشخص، والحرص على العمل بتوصياته لتحسين العلاقة الزوجية بشكل عام والعلاقة الحميمة بشكل خاص.
• ممارسة الرياضة لتحسين الصحة البدنية والنفسية، والمساعدة على التخلص من التوتر والضغوط النفسية.
• ممارسة تمارين الاسترخاء، مثل التأمل الواعي واليوجا لتخفيف التوتر والقلق.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
• الإقلاع عن التدخين.

اقرأ أيضًا: 7 أخطاء يقع بها الرجال في العلاقة الجنسية

لا توجد طريقة محددة يمكنها أن تمنع حدوث البرود الجنسي عند الرجل أو المرأة خاصة الحالات المصاحبة للتقدم في العمر، ومع ذلك هناك بعض التدابير التي تساهم في الحفاظ على الصحة الجنسية، ومنها: [2]

• الحرص على التحكم في الأمراض التي قد تؤدي إلى حدوث البرود الجنسي، مثل داء السكري، وذلك عبر ضبط نسبة السكر في الدم ضمن الحد الطبيعي لتجنب تضرر الأعصاب.
• مراجعة طبيب أو اختصاصي نفسي في حال فقدان القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة، أو المعاناة من قلق مستمر أو اكتئاب.
• تقوية الترابط الزوجي بالحرص على التواصل المفتوح وحل الخلافات، وكذلك التحدث عن العلاقة الحميمية وما الذي يفضله كل من الزوج والزوجة.
• زيادة الثقافة الجنسية وفهم طبيعة جسم المرأة والرجل والاختلاف بينهما، وتعلم أساليب التحفيز الجنسي المختلفة.
• ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات قاع الحوض لتعزيز الوظيفة الجنسية.
• تجنب التدخين، والامتناع عن شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.

تختلف الاستجابة للعلاج من شخص لآخر، فقد يتحسن البرود الجنسي لدى البعض في فترة قصيرة ويختفي تمامًا، بينما تستغرق حالات أخرى وقتًا أطول للتعافي خاصة الناجمة عن مشكلات عضوية أو نفسية، وأحيانًا لا يستجيب البعض للعلاج. [1][4]

[1] Ann Pietrangelo. What Is Sexual Dysfunction? Retrieved on the 13th of March, 2024.

[2] Familydoctor.org. Sexual Dysfunction in Men and Women. Retrieved on the 13th of March, 2024.

[3] Plannedparenthood.org. Sexual Dysfunction. Retrieved on the 13th of March, 2024.

[4] James Myhre & Dennis Sifris. What Is Sexual Dysfunction? Retrieved on the 13th of March, 2024.

[5] Mary Lowth. Female Sexual Dysfunction. Retrieved on the 13th of March, 2024.

[6] Tristan McBain. Sexual Disorders: Types, Symptoms, Causes & Treatments. Retrieved on the 13th of March, 2024.