سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer) هو ورمٌ يُصيب المبيضان، وهما عضوان صغيران يُخزنان البويضات اللازمة للإنجاب، ويحدث عندما تنمو وتتكاثر خلايا غير طبيعية بشكل غير منظم، مما يُؤدي لنمو ورم في المبيض. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
ويُمكن أن تستمر هذه الخلايا السرطانية بالنمو لتنتشر إلى الأنسجة المحيطة بالمبيض، كما قد تنتقل إلى مناطق أخرى في الجسم، ومع أنّ سرطان المبيض قد يُصيب النساء في أي عمر، إلا أنه أكثر شيوعًا لدى النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن الـ 50 عامًا. [1][2]
يُصنّف سرطان المبيض إلى عدة أنواع حسب نوع الخلايا التي يبدأ فيها، ومن أهمها: [3][4][5]
يُعد سرطان المبيض الظهاري (بالإنجليزية: Epithelial Cells Tumors) النوع الأكثر شيوعًا؛ حيث يُشكّل حوالي 85 - 90% من حالات سرطان المبيض، ويُصيب الخلايا الظهارية التي تغطي السطح الخارجي من المبايض. [3][5]
تُصيب أورام الخلايا الجرثومية (بالإنجليزية: Germ Cell Tumors) عادةً الفتيات والنساء الشابات، [3][4] وتظهر في الخلايا الجرثومية المسؤولة عن إنتاج البويضات. [5]
تتطوّر أورام الخلايا السدوية (بالإنجليزية: Stromal Cell Tumors) النادرة في الخلايا التي تربط أنسجة المبيض معًا، كما أنها تكون مسؤولة عن إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون. [3][5]
يحدث سرطان المبيض بسبب خللٍ أو طفرة في المادة الوراثية (DNA) الموجودة داخل الخلايا، مما يؤدي إلى نمو خلايا المبيض وانقسامها بطريقة غير طبيعية، ولا يزال سبب حدوث هذا الخلل أو الطفرة غير واضحٍ بعد. [5][7]
وغالبًا ما تكون هذه الطفرات الجينية مكتسبة، وتحدث خلال حياة المريضة، ولكن قد تكون الطفرات الجينية المرتبطة بسرطان المبيض وراثية، وتكون موجودة منذ الولادة، ويُطلق على سرطان المبيض في هذه الحالة سرطان المبيض الوراثي. [7]
يُعتقد أنّ بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، مثل: [5][7][8]
فهذا الجينان يلعبان دورًا مهمًا في إصلاح تلف الحمض النووي، لذلك فإن حدوث خللٍ فيهما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، وسرطان الثدي، وأنواع أخرى من السرطان.
حيث تكون فرص إصابة المرأة بسرطان المبيض أكبر إذا كانت والدتها أو شقيقتها مصابةً أيضًا بهذا السرطان، أو سرطان الثدي أو سرطان القولون والمستقيم.
تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض إذا كانت مصابة بسرطان الثدي أو بحالات صحية أخرى، مثل بطانة الرحم الهاجرة ومتلازمة لينش (بالإنجليزية: Lynch Syndrome).
فعادةً ما يُصيب سرطان المبيض النساء بعد سن انقطاع الطمث.
حيث يُعتقد أنّ عدم إنجاب الأطفال أو إنجابهم في مراحل متأخرة من العمر يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
قد يزيد تلقي العلاجات الهرمونية البديلة خاصةً بعد انقطاع الطمث من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
فقد تُوجد علاقة بين زيادة الوزن، وطول القامة وزيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض.
ومع ذلك، فإن وجود العوامل السابقة لا يعني بالضرورة أن المرأة ستُصاب بالسرطان، حيث قد تُصاب بعض النساء بسرطان المبيض بالرغم من عدم وجود أي عامل خطر. [7]
تختلف أعراض سرطان المبيض من حالة لأخرى، وتتضمن:
قد لا يُسبب سرطان المبيض أي أعراض في مراحله المبكرة، وفي حال ظهورها فإنها تكون عامة، وتُشبه حالات صحية أخرى، مثل متلازمة ما قبل الحوض أو القولون العصبي. [5]
ومن الأعراض المبكرة لسرطان المبيض: [7][9]
مع تقدم الحالة تزداد أعراض سرطان المبيض سوءًا، وتتضمن الآتي: [5][7][9]
يُمكن أن تُسبب بعض أنواع ورم المبيض الخبيث خللًا في هرمونات مثل الإستروجين والتستوستيرون، مما يُؤدي لظهور الأعراض الآتية: [9]
يُقدر أنّ 20% فقط من حالات سرطان المبيض يتم اكتشافها في مراحل مبكرة، خاصةً أن الأعراض تكون عامة ومشابهة لحالات أخرى، لذلك من الضروري استشارة الطبيب إذ ظهرت الأعراض السابقة واستمرت لمدة طويلة، أو زادت سوءًا مع مرور الوقت. [7][10][11]
ولتشخيص سرطان المبيض يلجأ الطبيب للفحوصات الآتية: [7][10][12]
يسأل الطبيب المصابة عن تاريخها الطبي والعائلي، والأعراض التي تعاني منها، كما يفحص منطقة الحوض؛ للتحقق من وجود كتل أو تغيرات غير طبيعية في المنطقة.
قد يجري الطبيب اختبار مستضد السرطان 125 (CA-125)، حيث تكون مستوياته مرتفعة عند الإصابة بسرطان المبيض.
من المرجح أن يجري الطبيب اختبارات التصوير للكشف عن وجود كتل أو أورام في المبيض، مثل:
تُعد أفضل طريقة لتأكيد الإصابة بسرطان المبيض؛ حيث تؤخذ عينة من أنسجة المبيض ليتم فحصها مخبريًا.
وبحسب نتائج الفحوصات يُحدد الطبيب مرحلة سرطان المبيض؛ وذلك حسب انتشار الخلايا السرطانية في الجسم، مما يُساعد الطبيب على تحديد العلاجات الأكثر فعالية، وهي تتضمن: [5][6]
يكون الورم في أحد المبيضين أو كليهما، ولم تنتشر الخلايا السرطانية إلى أي أماكن أخرى.
يكون أحد المبيضين أو كلاهما مصابًَا بالسرطان، كما بدأت الخلايا السرطانية بالانتشار إلى أعضاء أخرى في الحوض، مثل الرحم، أو قناة فالوب، أو المستقيم.
في هذه المرحلة يكون سرطان المبيض قد بدأ بالانتشار إلى الصفاق، وهو الغشاء المبطن لتجويف البطن، أو أعضاء أخرى في الحوض، مثل الأمعاء.
خلال هذه المرحلة يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى خارج منطقة البطن والحوض، مثل الكبد أو الرئتين، أو الغدد اللمفاوية الموجودة خارج البطن، لذا يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي.
يعتمد علاج سرطان المبيض على مدى انتشار السرطان؛ حيث يلجأ الطبيب إلى الجراحة في حال لم ينتشر السرطان لأماكن أخرى في الجسم، أما عند انتشاره فيحاول الطبيب إزالة أكبر قدرٍ ممكن من الورم، كما يلجأ لعلاجات أخرى. [12]
وتتضمن طرق علاج سرطان المبيض: [5][12]
يُمكن أن يلجأ الطبيب لإزالة أحد المبيضين أو كليهما، أو استئصال الرحم بالكامل أو إزالة العقد الليمفاوية المصابة، وذلك حسب انتشار السرطان ونوعه.
يهدف العلاج الكيميائي إلى قتل الخلايا السرطانية، وعادةً يُعطى على شكل أقراص فموية أو حقن وريدية، ولكن أحيانًا قد يلجأ الطبيب لحقن الأدوية مباشرةً في البطن، وهو ما يعرف بالعلاج الكيميائي بالحقن داخل الصفاق (Intraperitoneal chemotherapy).
يستهدف هذا العلاج الخلايا التي تعزز نمو السرطان وانتشاره فقط، وبالتالي يقلل ظهور الأعراض الجانبية لأنّ الخلايا السليمة تكون أقل تأثرًا به، ومن الأمثلة عليه العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة (Monoclonal antibody)، ومثبطات تكوين الأوعية الدموية (Angiogenesis inhibitors).
يستخدم العلاج الإشعاعي الأشعة السينية لقتل الخلايا السرطانية، وقد يكون خيارًا فعالًا لعلاج الحالات المتقدمة من سرطان المبيض.
يُحسّن هذا العلاج قدرة جهاز المناعة على التعرف على الخلايا السرطانية وقتلها، ويُمكن أن يلجأ إليه الطبيب في الحالات المتقدمة.
يهدف العلاج التلطيفي إلى تحسين نوعية حياة المصابات بسرطان المبيض من خلال تخفيف أعراض السرطان، بما في ذلك الألم.
صحيحٌ أنه لا تُوجد طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان المبيض تمامًا، ولكن اتباع الطرق الآتية قد يُقلل خطر الإصابة بسرطان المبيض والسرطانات عامةَ: [5]
اقرأ أيضًا: الغذاء وسرطان المبيض للنساء
تحدث مضاعفات سرطان المبيض عندما ينتشر السرطان إلى أماكن أخرى من الجسم، ومن أهمها: [9]
يختلف معدل البقاء على قيد الحياة لمريضة سرطان المبيض من حالة لأخرى، فعلى سبيل المثال يكون معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات حسب مرحلة سرطان المبيض كما يأتي: [13]
من المهم أن نعرف أنّ معدل البقاء على قيد الحياة لـ 5 سنوات لا يعني أنّ المصابات بسرطان المبيض لن يعشن أطول من 5 سنوات! بل هو مُجرد مقياس يستخدمه الأطباء لقياس فعالية العلاج؛ فيُعتقد أنّ خمس سنوات رقم منطقي للتقدير.
ولكن من الصعب تحديد كم تعيش مريضة سرطان المبيض في المرحلة الرابعة (الأخيرة)، حيث إن بعض المريضات قد يعشن لسنوات طويلة بعد التشخيص والعلاج، خاصةً أنّ معدل البقاء على قيد الحياة يعتمد على عوامل أخرى، منها: [13]
[1] Cancerresearchuk.org. What Is Ovarian Cancer? Retrieved on the 10th of November, 2024.
[2] Nhs.uk. Overview - Ovarian Cancer. Retrieved on the 10th of November, 2024.
[3] Cancerresearchuk.org. Types Of Ovarian Cancer. Retrieved on the 10th of November, 2024.
[4] Webmd.com. What Are The Types Of Ovarian Tumors? Retrieved on the 10th of November, 2024.
[5] Yvette Brazier. What Is Ovarian Cancer? Retrieved on the 10th of November, 2024.
[6] Cancer.ca. Stages Of Ovarian Cancer. Retrieved on the 10th of November, 2024.
[7] Medlineplus.gov. Ovarian Cancer. Retrieved on the 10th of November, 2024.
[8] Cancer.org. Ovarian Cancer Risk Factors. Retrieved on the 10th of November, 2024.
[9] Lisa Fayed. Ovarian Cancer Symptoms. Retrieved on the 10th of November, 2024.
[10] Cancer.org. Can Ovarian Cancer Be Found Early? Retrieved on the 10th of November, 2024.
[11] Cancerresearchuk.org.Diagnosing Ovarian Cancer. Retrieved on the 10th of November, 2024.
[12] Cancer.org.au. Ovarian Cancer. Retrieved on the 10th of November, 2024.
[13] Moffitt.org. Ovarian Cancer Survival Rate. Retrieved on the 10th of November, 2024.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.