المورينجا

المورينجا (Moringa Oleifera) شجرة سريعة النمو، موطنها الأصلي الهند، وتعرف بعدة أسماء مثل شجرة الفجل، شجرة الطبل، شجرة البان الزيتي، كما تلقب بالشجرة المعجزة؛ نظرًا لفوائدها الصحية وقيمتها الغذائية. [1][7]

تزرع شجرة المورينجا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء آسيا، إفريقيا، وأمريكا الجنوبية، كما كانت موضع تقدير منذ القدم بفضل خصائصها العلاجية، وبسبب قيمتها الغذائية أصبحت تتوفر في الوقت الحالي على شكل كبسولات ومكملات غذائية. [1][7]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

ما هي فوائد المورينجا؟

نبين فيما يأتي أبرز الفوائد الصحية للمورينجا:

مصدر غني بالعناصر الغذائية

تعد المورينجا مصدرًا غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية، ويبين الجدول الآتي أبرز العناصر الموجودة في كوب من أوراق المورينجا، أو ما يعادل 21 غرام من أوراق المورينجا: [1]

مفيدة للقلب

تحتوي المورينجا على العديد من المركبات المضادة للأكسدة والالتهاب مثل الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)؛ مما يساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية؛ فقد ذكرت دراسة حديثة أنها تُقلل من تراكم الدهون في الشرايين. [2]

وقد أكدت ذلك دراسة أخرى، حيث تبين أن تناول المورينجا يوميًا ساعد على خفض الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، ورفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، ومع أن هذه النتائج تبدو واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات. [3]

مفيدة للمعدة والأمعاء

تُساعد المورينجا على علاج الإمساك والوقاية منه؛ لأنها تمتلك خصائص ملينة، كما ذكرت بعض الدراسات أنّها تُقلل خطر الإصابة بالمشكلات الآتية: [2]

• سرطان القولون.
• قرحة المعدة؛ فهي قد تُقلل إفراز حمض المعدة.
• التهاب القولون التقرحي.

ولكن لا تزال هذه النتائج أولية، فمعظم هذه الدراسات أجري في المختبر أو على حيوانات، وبالتالي يلزمنا إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثيرها على البشر. [2]

اقرأ أيضاً: فوائد المورينجا للامساك.

المحافظة على صحة الدماغ والأعصاب

قد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في المورينجا على حماية الجهاز العصبي من بعض الاضطرابات العصبية، مثل: [2]

• التصلب المتعدد.
• مرض ألزهايمر.
• آلام الأعصاب.
• الاكتئاب.

ولكن يجب التنويه أن الآلية الدقيقة لتأثير المورينجا على الأعصاب غير واضحة تمامًا، لذلك يجب إجراء المزيد من الدراسات لفهم دورها العلاجي في هذه الحالات. [2]

تقوية العظام

تعد المورينجا مصدرًا عنيًا بالكالسيوم، المغنيسيوم، والفوسفور، وهي معادن أساسية للحفاظ على صحة العظام وقوتها، كما تحتوي على اللايسين، وهو حمض أميني يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل. [4]

كما أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول أوراق أو بذور المورينجا قد يساعد على تحسين كثافة العظام لدى المصابين بهشاشة العظام. [5]

المساعدة على إنقاص الوزن

ذكرت دراسة أنّ مستخلص بذور المورينجا مفيد للمصابين بالسمنة، فهو يُساعد على تنظيم امتصاص الدهون، كما يُحسّن استجابة الجسم للإنسولين، ويُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وفي دراسة أخرى، لوحظ أنّ تناول 1 غرام من المورينجا يوميًا ولمدة 12 أسبوعًا ساعد على إنقاص الوزن بشكلٍ ملحوظ. [2]

ورغم فوائد المورينجا للتنحيف، لا يُمكنك الاعتماد عليها وحدها لخسارة الوزن الزائد، فقد أشار الأطباء إلا ضرورة الالتزام بحمية قليلة السعرات الحرارية وممارسة الرياضة يوميًا لإنقاص الوزن. [2][4]

تعزيز الطاقة وتحسين الأداء الرياضي

على الرغم من أن أوراق المورينجا لا تحتوي على الكافيين، إلا أنها تعد مشروبًا طبيعيًا يمنح الجسم دفعة من النشاط والطاقة؛ إذ تحتوي هذه الأوراق على الإنزيمات المساعدة مثل NADH، وهي مركبات تساهم في زيادة إنتاج الطاقة داخل الخلايا، كما تساهم في زيادة التركيز وتنشيط الحواس، وبالتالي، يمكن لشاي المورينجا أن يعزز النشاط الذهني والجسدي دون الآثار الجانبية التي قد يسببها الكافيين مثل التوتر أو الأرق. [6]

زيادة نضارة البشرة وشبابها

تعد أوراق المورينجا مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة مثل فيتامينات A وB وC، وهي عناصر أساسية تساعد على حماية البشرة وتعزيز صحتها. وفيما يأتي أبرز فوائد المورينجا للبشرة: [4]

• مقاومة علامات الشيخوخة: تعمل مضادات الأكسدة في المورينجا على حماية خلايا الجلد من الأضرار البيئية، بما في ذلك التعرض للأشعة فوق البنفسجية، مما يمنحها تأثيرًا وقائيًا يقلل ظهور التجاعيد ويجعلها عنصرًا واعدًا في منتجات العناية بالبشرة.
• تحسين ترطيب ومرونة الجلد: أظهرت إحدى الدراسات أنّ الكريمات التي تحتوي على المورينجا كمكوّن أساسي ساهمت في زيادة ترطيب البشرة وتعزيز مرونتها. كما بينت الأبحاث أن المورينجا قد تحفز انقسام الخلايا المسؤولة عن إنتاج الكولاجين والألياف، مما ينعكس إيجابًا على نعومة البشرة ومظهرها العام.
• تخفيف بعض مشكلات الجلد: بفضل خصائصها المضادة للبكتيريا والفطريات، قد تساعد المورينجا في التخفيف من بعض المشكلات الجلدية مثل البثور والدمامل والخراجات.

العناية بالشعر

يستخدم زيت بذور المورينجا للعناية بالشعر منذ القدم، ونبين فيما يأتي أبرز فوائده للشعر: [7]

• حماية الشعر من الأضرار البيئية، بما في ذلك أشعة الشمس فوق البنفسجية.
• ترطيب فروة الرأس.
• تحفيز نمو الشعر، وتقوية الجذور.

فوائد المورينجا للنساء

فيما يلي أبرز الفوائد المحتملة لاستهلاك المورينجا لدى النساء: [8]

• تخفيف أعراض انقطاع الطمث: تشير بعض الأبحاث الأولية إلى أن إضافة أوراق المورينجا الطازجة إلى النظام الغذائي لمدة ثلاثة أشهر قد يساهم في تقليل أعراض سن اليأس، مثل الهبات الساخنة واضطرابات النوم.
• زيادة إدرار الحليب: وجدت بعض الدراسات أن تناول المورينجا لمدة أسبوع قد يساعد على زيادة إفراز الحليب لدى الأمهات المرضعات، في حين لم تُظهر دراسات أخرى نفس الفائدة، مما يعني أن الأدلة ما تزال غير حاسمة.

فوائد المورينجا للرجال

من أبرز الفوائد المحتملة للمورينجا لدى الرجال: [9]

• دعم صحة البروستاتا.
• المساعدة في تقليل المشكلات المتعلقة بضعف الانتصاب.
• تحسين الخصوبة.

فوائد المورينجا للأطفال

تشير الأبحاث الأولية إلى أن إضافة مسحوق المورينجا إلى الطعام لمدة شهرين قد يساعد في تحسين الوزن لدى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وهي حالة تنتج عن نقص العناصر الغذائية في النظام الغذائي أو عدم قدرة الجسم على امتصاصها بشكل صحيح. [8]

فوائد المورينجا للسكر

تُظهر بعض الدراسات الأولية أن المورينجا قد تساعد في خفض مستويات السكر الصيامي وبعد الوجبات، سواء عند تناولها مع أدوية السلفونيل يوريا أو عبر إضافة أوراقها الطازجة إلى الطعام. ورغم النتائج المشجعة، ما يزال تأثيرها على ضبط سكر الدم غير محسوم ويتطلب المزيد من الأبحاث السريرية. [8]

للمزيد: فوائد المورينجا لمرضى السكري.. تعرف عليها

فوائد المورينجا للكبد

قد تساعد المورينجا في حماية الكبد من الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي؛ إذ أظهرت إحدى الدراسات المخبرية أن أحد المركبات الموجودة في المورينجا قلل من تراكم الدهون في خلايا الكبد، كما عزز من نشاط بعض البروتينات المسؤولة عن تفكيك الدهون داخل الكبد، ولكن ما زلنا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات السريرية للتحقق من صحة هذه النتائج. [2]

فوائد أخرى للمورينجا

أيضًا قد تقدم المورينجا الفوائد المحتملة الآتية: [2][5][8]

• الوقاية من السرطان: قد تساعد المورينجا على إبطاء نمو الخلايا السرطانية بفضل مركبات مثل النيازيميسين.
• علاج فقر الدم: قد تساهم مستخلصات أوراق المورينجا في رفع مستويات الهيموغلوبين والفريتين لدى المصابات بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
• علاج الربو: قد يقلل تناول المورينجا من شدة أعراض الربو ويحسن وظائف الرئة في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة.
• مضادة للبكتيريا: تُظهر الدراسات المخبرية أن للمورينجا خصائص مضادة لبعض أنواع البكتيريا، لكن فعاليتها على البشر غير مؤكدة بعد.
• تعزيز المناعة: قد تساعد مستخلصات المورينجا في تنشيط الجهاز المناعي وزيادة كريات الدم البيضاء والأجسام المضادة.
• الحماية من سمية الزرنيخ: تشير الأدلة المخبرية إلى أن المورينجا قد تخفف آثار التسمم بالزرنيخ، لكن هناك حاجة لدراسات بشرية.

طريقة استخدام نبات المورينجا

جميع أجزاء نبات المورينجا صالحة للأكل، من الجذور حتى الأوراق، لكن مذاقها يميل للمرارة مما يجعل البعض يفضل تناولها على شكل كبسولات، ومن الجدير بالذكر أن طهي المورينجا لا يحسن نكهتها فحسب، بل يقلل أيضًا من محتواها من مركب الفايتات، وهو من المواد المضادة لامتصاص بعض العناصر الغذائية، مما يساعد الجسم على الاستفادة من محتواها الغذائي بشكل أفضل. [10]

ونبين فيما يأتي أبرز الطرق المتبعة لاستخدام المورينجا: [11][12] 

• شاي المورينجا

يحضر شاي المورينجا باستخدام ملعقة صغيرة من أوراق المورينجا المجففة لكل كوب من الماء، وتنقع الأوراق في ماء دافئ وليس مغلي لمدة خمس دقائق قبل تناولها، كما يمكن استخدام ملعقة صغيرة من مسحوق المورينجا بدل الأوراق المجففة.

• كبسولات المورينجا

تؤخذ كبسولات المورينجا عادة مرة واحدة يوميًا قبل الإفطار.

• مسحوق المورينجا

يمكن إضافة مسحوق المورينجا إلى الماء، العصائر، الزبادي، أو الحساء، كما يجب التنويه أن الجرعة الموصى بها تختلف باختلاف الشركة المنتجة، لذلك من المهم قراءة تعليمات الاستخدام على العبوة قبل الاستخدام.

• بذور المورينجا

يمكن تناول بذور المورينجا بعدة طرق مختلفة؛ إذ يمكن تحميصها مع القليل من الزبدة وتناولها كوجبة خفيفة، أو طهيها وإضافتها إلى الوجبات اليومية، ومهما كانت الطريقة المفضلة لتناولها، يُنصح بعدم الإكثار منها والاكتفاء بعدد قليل من البذور يوميًا.

محاذير استخدام المورينجا

يُعد تناول المورينجا آمنًا في معظم الحالات، كما تُعد أوراقها وبذورها آمنة عند استخدامها طبيًا لفترة قصيرة. في المقابل، قد تكون الجذور واللحاء غير آمنة لاحتمالية احتوائهما على مركبات سامة. [8] ويجب على بعض الفئات توخي الحذر قبل استخدام المورينجا، وأبرزها ما يأتي: [4][8]

• الحوامل

قد تحتوي بعض أجزاء المورينجا على مركبات قد تحفّز انقباضات الرحم، كما استُخدمت الجذور واللحاء في الطب التقليدي للإجهاض، لذلك يُنصح بتجنب المورينجا تمامًا أثناء الحمل.

• المرضعات

قد يكون استخدام أوراق المورينجا آمنًا لمدة تصل إلى أربعة أشهر خلال الرضاعة الطبيعية، بينما لا تتوفر أدلة كافية حول سلامة استخدام الأجزاء الأخرى؛ لذا يُفضل تجنبها خلال هذه الفترة.

• المصابون بقصور الغدة الدرقية

قد تقلل المورينجا من امتصاص دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine)، مما قد يزيد سوء الأعراض، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.

• مرضى السكري

قد تُخفض المورينجا مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ عند تناولها مع أدوية السكري، مما قد يسبب هبوطًا حادًا؛ لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.

• مرضى ارتفاع الضغط

قد تؤدي المورينجا إلى خفض ضغط الدم، خاصة عند تناولها مع أدوية خافضة للضغط، لذلك من الضروري مراجعة الطبيب قبل استخدامها.

أضرار المورينجا

رغم فوائد المورينجا العديدة، إلا أن استخدامها قد يسبب بعض الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص، مثل اضطرابات المعدة، الغثيان، أو الإسهال عند تناولها بكميات كبيرة. كما قد تؤثر في مستويات ضغط الدم أو سكر الدم عند تناولها مع الأدوية المخصّصة لهذه الحالات، مما قد يسبب هبوطًا غير مرغوب به. ويُعد استخدام جذور المورينجا ولحائها غير آمن لاحتمالية احتوائهما على مركبات سامة. [4][8]