الحساسية الفيزيائية (بالانجليزية: Physical allergy) هو تفاعل تحسسي ينتج عن التعرض لمهيج فيزيائي.
يقوم جهاز المناعة بحماية الجسم من الأجسام الغريبة الضارة مثل الجراثيم، إلا أنه في بعض الحالات قد يستجيب بصورة غير طبيعية ويهاجم بعض الأجسام غير الضارة أو خفيفة الضرر، ويسبب هذا الأمر ضرراً للجسم أكثر من نفعه، وهو ما يعرف بتفاعلات الحساسية، وتكون المهيجات في هذه الحالة خارجية، مثل حبوب اللقاح، بينما يطلق عليها المناعة الذاتية (بالانجليزية: Autoimmunity) في حال كان المهيج للتفاعلات مكوناً داخلياً من مكونات الجسم.
يستجيب الجسم بالعادة لأنواع معينة من المركبات الكيميائية تكون موجودة في المهيجات، وغالباً ما تكون بروتينات، إلا أن بعض الأجسام غير البروتينية يمكن أن تهيج تفاعلات الحساسية. تشير الحساسية الفيزيائية إلى تفاعلات الحساسية التي لا يكون المهيج الأساسي لها جسماً يحتوي على البروتينات.
للمزيد: ما هو اختبار الحساسية؟
لا يزال المسبب الفعلي لتطور الحساسية الفيزيائية غير معروف، إلا أنه يعتقد أن المهيجات الفيزيائية قد تسبب تغييراً في بنية بعض البروتينات بحيث تظهر على شكل جسم غريب يهاجمه جهاز المناعة. تتضمن مسببات أو مهيجات الحساسية الفيزيائية ما يلي: قد تنتج في بعض الحالات الحساسية الفيزيائية عن مجموعة من العوامل، حيث أن حساسية أشعة الشمس على سبيل المثال قد تكون ناتجة عن استعمال الشخص لأنواع معينة من الأدوية، أو المستحضرات التجميلية التي تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس، مسببةً ما يعرف بالتحسس الضوئي (بالانجليزية: Photosensitivity) إلا أن هذه الحالة قد تحدث أيضاً نتيجة اضطراب وراثي في عمليات الأيض يعرف بالبرفرية (بالانجليزية: Porphyria). قد تظهر أعراض الحساسية الفيزيائية عند البعض فقط عند التعرض لمهيج فيزيائي، بينما قد يؤدي التعرض إلى المهيجات الفيزيائية عند بعض الأشخاص الذين يعانون من أنواع أخرى من الحساسية إلى زيادة حدة الأعراض.
تتضمن أعراض الحساسية الفيزيائية ما يلي:
يعتمد تشخيص الحساسية الفيزيائية بشكل أساسي على مراقبة الأعراض، ومراقبة السياق التي تظهر فيه هذه الأعراض، كما يمكن إجراء بعض الاختبارات الجلدية، مثل وضع مكعب ثلجي على الجلد لبضعة دقائق ومراقبة تطور الأعراض، أو مراقبة تحسس الجلد من الضوء. ينصح بعدم استعمال المستحضرات التجميلية، والكريمات، والزيوت لفترة من الزمن قبل إجراء التشخيص للمساعدة على تحديد ما إذا كانت هذه المواد تؤثر على الحساسية وتزيد من حدة أعراضها.
يشمل علاج التحسس الفيزيائي كلاً مما يلي: يعتبر تجنب المهيجات هو العلاج الرئيسي للحساسية الفيزيائية، عن طريق أخذ الاحتياطات اللازمة التالية: يمكن استعمال بعض الأدوية للتخفيف من أعراض الحساسية الفيزيائية، مثل:تجنب المهيج
العلاج الدوائي
يعتبر معرفة المهيجات التي تسبب تطور أعراض الحساسية الفيزيائية الأمر الأهم للتحكم بهذه الحساسية والتعايش معها، لذلك فإن تجنب المهيجات يعتبر علاجاً شافياً لهذه الحالة.
Peter J. Delves. Physical Allergy. Retrieved on 10th of Augest, 2019, from: https://www.msdmanuals.com/home/immune-disorders/allergic-reactions-and-other-hypersensitivity-disorders/physical-allergy Gale Encyclopedia of Medicine. Physical Allergy. Retrieved on 10th of Augest, 2019, from: https://www.encyclopedia.com/medicine/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/physical-allergy Goodson, W. H. Physical allergy. Retrieved on 10th of Augest, 2019, from: https://www.jacionline.org/article/S0021-8707(38)90342-9/abstract
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.