السيبونيمود (بالإنجليزية: Siponimod)، هو دواء يستعمل لعلاج والتحكم بأعراض بعض حالات الإصابة بالتصلب المتعدد أو التصلب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis).
يعرف دواء السيبونيمود على أنه معدل لمستقبلات السفينغوزين -1- فوسفات (بالإنجليزية: Sphingosine-1- Phosphate (S1P) Receptor Modulator)، وهي مستقبلات لنوع من الشحميات السفينجولية (بالإنجليزية: Sphingolipids) المعروف باسم السفينغوزين -1- فوسفات، وهو وسيط شحمي قوي يلعب دوراً مهماً في العديد من الوظائف الحيوية مثل توليد الأوعية الدموية، وتطور الخلايا المناعية وتنقلها في الجسم.
يقوم دواء السيبونيمود بالارتباط بمستقبلات السفينغوزين -1- فوسفات من النوع الأول والخامس بانتقائية عالية، مما يؤدي إلى تثبيط عملية خروج الخلايا اللمفية (من أنواع الخلايا المناعية) من العقد اللمفية، ويقلل من عدد الخلايا اللمفية في الدماء الطرفية، كما يقلل من عدد الخلايا اللمفية في الجهاز العصبي المركزي، الأمر الذي يساعد على التقليل من الالتهابات فيه.
لا تزال الآلية الدقيقة التي يعطي السيبونيمود من خلالها تأثيره العلاجي على مرض التصلب اللويحي غير معروفة، إلا أنه يعتقد أن هذه الآلية ترتبط بتقليل دواء السيبونيمود من ارتحال الخلايا اللمفية إلى الجهاز العصبي المركزي.
تصنيف الدواء: عامل لكبت المناعة
الفئة: الأمراض العصبية
يستعمل دواء السيبونيمود في علاج والتحكم بأعراض نوع معين من التصلب اللويحي، والذي يعرف بالتصلب اللويحي الانتكاسي (بالإنجليزية: Relapsing Multiple Sclerosis)، وهي حالات التصلب اللويحي التي تظهر تحسن مبدئياً ثم تبدأ بالانتكاس بعد هذا التحسن، وتتضمن هذه الحالات المتلازمة السريرية المعزولة (بالإنجليزية: Clinically Isolated Syndrome)، وحالات التصلب اللويحي التحسنية الانتكاسية (بالإنجليزية: Relapsing–Remitting)، وحالات التصلب اللويحي النشط الثانوية.
يستعمل دواء السيبونيمود لعلاج التصلب اللويحي فقط عند الأشخاص الذين يمتلكون أنماطاً جينية محددة لإنزيم يعرف باسم سيتوكروم بي 450 (بالانجليزية: Cytochrome P450) نوع CYP2C9، كما تختلف الجرع الموصى بها مع اختلاف النمط الجيني لهذا الإنزيم. (انظر قسم طريقة الاستعمال)
لا يعتبر دواء السيبونيمود علاجاً شافياً لمرض التصلب اللويحي، حيث أنه يساعد فقط على التقليل من تكرار عودة ظهور الأعراض بعدة تحسنها.
اقرأ أيضاً: الأشكال المتعددة لمرض التصلب اللويحي ومعلومات حولها
يمنع استعمال دواء السيبونيمود من قبل الفئات التالية:
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء السيبونيمود إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:
يسبب استعمال دواء السيبونيمود حدوث إنخفاض في عدد الخلايا اللمفية الطرفية، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، والتي قد تكون في بعض الحالات خطيرة ومهددة للحياة، لذلك ينبغي قبل البدء باستعماله تقييم نتائج تحليل الدم الشامل، وتأجيل بدأ استعمال الدواء للمرضى الذين يعانون من أمراض معدية شديدة إلا أن تتحسن حالتهم، مع ضرورة إتخاذ الاحتياطات العلاجية اللازمة في حال إصابة المريض بعدوى أثناء استعماله لدواء السيبونيمود. يوصى بأخذ إيقاف استعمال دواء السيبونيمود بعين الاعتبار في حال تطور عدوى شديدة لدى المريض.
قد تستمر خطورة الإصابة بالأمراض المعدية الناتجة عن استعمال دواء السيبونيمود لمدة 3- 4 أسابيع بعد التوقف عن استعمال دواء السيبونيمود، لذلك ينبغي الاستمرار بمراقبة أعراض المريض في هذه الفترة.
يوصى بحصول جميع المرضى على لقاح جدري الماء الذين لم يحصلوا عليه من قبل، وذلك قبل البدء باستعمال دواء السيبونيمود، والانتظار لمدة 4 أسابيع بعد إتمام جميع جرع لقاح جدري الماء للبدء باستعمال دواء السيبونيمود.
قد يؤدي استعمال دواء السيبونيمود في حالات قليلة (1.8%) إلى تطور اعتلال يؤثر على العين يعرف باسم الوذمة البقعية، أو الاستسقاء البقعي (بالإنجليزية: Macular Edema)، لا سيما عند المرضى الذين يعانون من مرض السكري، أو التهاب العنبية، لذلك يوصى بإجراء فحوصات بصرية لتقييم حالة العين والبقعة الشبكية قبل البدء باستعمال دواء السيبونيمود، وبعد البدء باستعماله في حال حدوث تغيرات في الإبصار عند المريض، وأخذ إيقاف استعمال الدواء بعين الاعتبار بناءً على حالة المريض.
يسبب استعمال دواء السيبونيمود حدوث إنخفاض عابر في معدل نبضات القلب، وحدوث تأخر عابر في عملية التوصيل الكهربائي الاذيني البطيني في القلب، الأمر الذي يستدعي إجراء تقييم شامل للحالة الصحية للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب، وإجراء فحص تخطيط كهربائية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram) لجميع المرضى قبل البدء باستعمال دواء السيبونيمود للتأكد من عدم معاناتهم من أي اعتلالات في كهربائية القلب.
قد يؤدي استعمال دواء السيبونيمود إلى حدوث انخفاض في حجم الزفير القسري المطلق (بالإنجليزية: Absolute Forced Expiratory Volume) بشكل يعتمد على مقدار الجرع المستعملة من الدواء، الأمر الذي قد يتطلب إجراء تقييم لإختبارات قياس التنفس خلال فترة استعمال دواء السيبونيمود.
قد يسبب استعمال دواء السيبونيمود حدوث إرتفاع في مستويات بعض إنزيمات الكبد، لا سيما عند الأشخاص الذين يعانون من أحد أمراض الكبد، لذلك ينغبي تقييم مستويات ناقلات الأمين والبيليروبين عند المرضى قبل البدء باستعمال دواء السيبونيمود، وتقييم مستويات إنزيمات الكبد أثناء استعمال الدواء في حال تطور أعراض تشير إلى حدوث اعتلال في الكبد، كما يجب إيقاف استعمال الدواء في حال إصابة الكبد بأضرار شديدة.
قد يؤدي استعمال دواء السيبونيمود إلى حدوث ارتفاع في ضغط الدم، الأمر الذي يستوجب مراقبة ضغط الدم، ومعالجة حالات ارتفاع ضغط الدم بالشكل المناسب طيلة فترة استعمال الدواء.
يبقى دواء السيبونيمود في الدم لمدة 10 أيام بعد التوقف عن استعماله، لذلك فإن البدء باستعمال أي أدوية أخرى قد تتداخل مع السيبونيمود خلال هذه الفترة يعرض المريض إلى خطر التداخلات الدوائية المحتملة، كما يستمر تأثير دواء السيبونيمود المقلل لأعداد الخلايا اللمفية الطرفية لمدة 3- 4 أسابيع بعد التوقف عن استعماله، لذلك فإن استعمال الأدوية الكابتة للمناعة خلال هذه الفترة قد يؤدي إلى حدوث زيادة في تثبيط جهاز المناعة. (انظر قسم التداخلات الدوائية)
لا يوجد دراسات علمية تبين مدى أمان استعمال دواء السيبونيمود خلال فترة الحمل، إلا أن الدراسات الحيوانية تشير إلى احتمالية تسبب دواء السيبونيمود بأضرار للجنين، لذلك يوصى بتجنب استعماله خلال فترة الحمل.
توصى النساء النشطات جنسياً اللواتي يستعملن دواء السيبونيمود باستعمال وسائل منع الحمل الفعالة طيلة فترة استعمال الدواء، وبعد التوقف عن استعماله لمدة 10 أيام على الأقل.
لا يوجد بيانات حول إمكانية طرح دواء السيبونيمود في حليب الأم، أو حول تأثيره على عملية إنتاج الحليب لدى الأم، أو حول تأثيره على الطفل الرضيع، لذلك ينبغي استشارة الطبيب المختص حول إمكانية إرضاع الأمهات اللواتي يستعملن دواء السيبونيمود لأطفالهن، وحول أهمية الدواء لصحة الأم.
اقرأ أيضاً: التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء السيبونيمود إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض لتجنب تطور التداخلات الدوائية غير المرغوبة.
تتضمن التداخلات الدوائية المحتملة لدواء السيبونيمود ما يلي:
1- الأدوية المضادة للسرطان، ومعدلات المناعة، وكابتات المناعة
لا توجد دراسات تبين مدى أمان استعمال دواء السيبونيمود مع هذه الفئات من الأدوية، لذلك يجب توخي الحذر عند استعمالها بشكل متزامن، وبعد التوقف عن استعمال دواء السيبونيمود بمدة 3- 4 أسابيع، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة تأثيرها المثبط للمناعة، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية. تتضمن هذه الأدوية ما يلي:
2- الأدوية التي تؤثر على القلب
تتضمن هذه الأدوية ما يلي:
3- محفزات إنزيم CYP2C9، ومحفزات إنزيم CYP3A4
قد يؤدي استعمال هذه الأدوية إلى التقليل من مستويات دواء السيبونيمود في الجسم الأمر الذي يقلل من فاعليته العلاجية، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه الأدوية معاً بشكل متزامن. تتضمن هذه الأدوية دواء الريفامبيسين (بالإنجليزية: Rifampicin)، ودواء الكاربمزابين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، وغيرها.
4- اللقاحات
قد يسبب استعمال دواء السيبونيمود تقليل فاعلية اللقاحات في حال استعمالها معه بشكل متزامن، ولغاية شهر واحد على الأقل من التوقف عن استعمال دواء السيبونيمود، كما قد يزيد استعمال أنواع اللقاحات الحية الموهنة في هذه الفترة من خطر الإصابة بالأمراض المعدية، لذلك يوصى بحصول المرضى الذين سوف يستعملون دواء السيبونيمود على اللقاحات اللازمة قبل البدء بالعلاج.
5- بعض المكملات الغذائية
قد يؤدي استعمال بعض أنواع المكملات الغذائية التي تحتوي على نبتة الإكيناسيا (بالإنجليزية: Echinacea) إلى التقليل من الفاعلية العلاجية لدواء السيبونيمود في حال استعمالها بشكل متزامن، لذلك يوصى بتجنب استعمالها طيلة فترة استعمال دواء السيبونيمود.
لا تتضمن التداخلات الدوائية المذكورة سابقاً جميع التداخلات الدوائية المحتملة لدواء السيبونيمود.
اقرأ أيضاً: تفاعل الأدوية مع المكملات الغذائية عند تناولها معاً
ينبغي الالتزام بطريقة استعمال وجرع دواء السيبونيمود الموصوفة من قبل الطبيب المختص. يمكن تناول جرع دواء السيبونيمود مع الطعام أو بدونه.
يتم دائماً إعطاء الجرعة الأولى من دواء السيبونيمود في المستشفيات أو العيادات الطبية المجهزة، حيث قد يتم مراقبة ضغط الدم، ومعدل نبضات القلب لدى المريض لمدة 6 ساعات بعد تلقيه لجرعته الأولى، لا سيما عند المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية في القلب.
ينبغي عدم التوقف عن استعمال دواء السيبونيمود لأي سبب كان دون استشارة الطبيب المختص، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى عودة أعراض مرض التصلب اللويحي، والتي في بعض الحالات النادرة قد تعود بشكل أسوء مما كانت عليه قبل العلاج، كما ينبغي عدم إعادة استعمال دواء السيبونيمود بعد ايقافه دون استشارة الطبيب المختص، إذ أن إعادة الاستعمال يجب أن تتم تحت إشراف طبي.
يتم قبل البدء باستعمال دواء السيبونيمود إجراء فحوصات لتحديد النمط الجيني لإنزيم CYP2C9 عند المريض، حيث يتم تحديد الجرع المناسبة بناءً على هذه الأنماط للبالغين فقط، والتي تتضمن ما يلي:
1- المرضى الذين يمتلكون الأنماط الجينية (*1/*1, أو *1/*2، أو *2/*2) لإنزيم CYP2C9
يتم زيادة جرعة دواء السيبونيمود اليومية بشكل تدريجي لهذه الفئات من المرضى كما يلي:
2- المرضى الذين يمتلكون الأنماط الجينية (*1/*3، أو *2/*3) لإنزيم CYP2C9
يتم زيادة جرعة دواء السيبونيمود اليومية بشكل تدريجي لهذه الفئات من المرضى كما يلي:
في حال حدوث إنقطاع عن تناول جرع المداومة أو الصيانة (بعد ثبوت الجرعة المستعملة) لمدة 4 أيام متواصلة أو أكثر، ينبغي العودة إلى استعمال الجرع الأولية ابتداءً من جرعة اليوم الأول.
في حال نسيان الحصول على جرعة دواء السيبونيمود في موعدها المحدد، ينبغي التواصل مع الطبيب المختص، حيث أن نسيان جرعة واحدة من جرع الأيام الأولى، أو 4 جرع أو أكثر من جرع المداومة أو الصيانة قد يستلزم إعادة استعمال الجرع الأولية تحت الإشراف الطبي.
اقرأ أيضاً: اكتشاف جديد قد يغير حياة مصابي التصلب اللويحي المتعدد
يتوفر دواء السيبونيمود بالأشكال الدوائية التالية:
يوصى بحفظ دواء السيبونيمود حسب التعليمات التالية:
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.