الافيلوماب (بالإنجليزية: Avelumab)، هو دواء يستعمل لعلاج حالات معينة من سرطان الجلد، وسرطان المثانة والقناة البولية، وسرطان الكلى.
آلية عمل دواء الافيلوماب
دواء الافيلوماب هو عبارة عن جسم مضاد وحيد النسيلة (بالإنجليزية: Monoclonal Antibody)، يقوم بالارتباط ببرويتن يعرف باسم ربيطة الموت المبرمج 1 (بالإنجليزية: Programmed Death Ligand 1 (PD-L1)) لكي يمنع تفاعل هذا البروتين مع مستقبلات تعرف باسم مستقبلات (PD-1 و B7.1)
يزيد إنتاج بروتين PD-L1 في بعض الأورام، حيث أن ارتباط هذا البروتين بمستقبلاته يؤدي إلى إعاقة الاستجابة المناعية المضادة للأورام في الجسم، حيث أنه يثبيط نشاط الخلايا التائية (أحد الخلايا المناعية) السام للخلايا والمضاد للأورام، ويثبط عملية تكاثر الخلايا التائية، وإنتاج السيتوكينات (بالإنجليزية: Cytokines).
تؤدي عملية تثبيط ارتباط بروتين PD-L1 مع مستقبلاته الناتجة عن استعمال دواء الافيلوماب إلى استعادة الخلايا التائية لنشاطها المضاد للأورام، الأمر الذي يسهم في تقليل نمو الأورام.
تصنيف الدواء: مضاد وحيد النسيلة
الفئة: الأورام الخبيثة والحميدة
تتضمن استعمالات دواء الافيلوماب ما يلي:
قد يتم استعمال دواء الافيلوماب استعمالاً غير مصرح به (بالإنجليزية: Off Label Use) لعلاج داء الارومة الغاذية الحملي (بالإنجليزية: Gestational Trophoblastic Disease) عند المرضى الذين قاوم المرض لديهم العلاج بأحد أنواع العلاج الكيماوي سابقاً.
يمنع استعمال دواء الافيلوماب من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة (بالإنجليزية: Anaphylaxis) تجاه الدواء، أو تجاه أحد المواد المستعملة في تصنيعه.
قد يؤدي استعمال دواء الافيلوماب في بعض الحالات إلى تطور أعراض جانبية خطيرة تستلزم الحصول على رعاية صحية أو استشارة طبية بشكل فوري، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي:
ينبغي قبل البدء باستعمال دواء الافيلوماب إطلاع الطبيب المختص على جميع الأمراض والحالات الطبية التي يعاني، أو قد عانى منها المريض، لا سيما ما يلي:
قد يؤدي استعمال دواء الافيلوماب إلى الإصابة بحالات قد تكون مميتة من التهاب الرئة المناعي (ناتج عن مهاجمة جهاز المناعة للرئة)، الأمر الذي يستلزم مراقبة تطور أي أعراض دالة على تطور التهاب الرئة لدى المرضى، وإجراء الفحوصات التصويرية للمرضى الذين يشك بمعاناتهم من التهاب الرئة، مع القيام بإيقاف استعمال دواء الافيلوماب بشكل مؤقت أو دائم بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء الافيلوماب إلى الإصابة بحالات قد تكون مميتة من التهاب الكبد المناعي، الأمر الذي يستلزم مراقبة وظائف الكبد قبل البدء باستعمال الدواء، وأثناء استعماله بشكل دوري، مع إتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة في حال تطور هذه الحالات، مثل استعمال الستيرويدات القشرية، مع القيام بإيقاف استعمال دواء الافيلوماب بشكل مؤقت أو دائم بناءً على حالة المريض.
يزيد خطر الإصابة بسمية الكبد عند استعمال دواء الافيلوماب مع دواء الأكسيتينيب (لعلاج سرطانة الخلايا الكلوية)، الأمر الذي يستلزم زيادة مراقبة وظائف الكبد، ومستويات إنزيمات الكبد عند المرضى الذين يستعملون الدوائيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة من إيقاف لاستعمال دواء الافيلوماب بشكل مؤقت أو دائم في حال تطور سمية كبدية بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء الافيلوماب إلى الإصابة بحالات من التهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis) المناعي، الأمر الذي يستلزم مراقبة تطور أي أعراض دالة على تطور التهاب القولون لدى المرضى، واستعمال الستيرويدات القشرية (مثل دواء البريدنيزون) في حال تأكد إصابة المريض، مع القيام بإيقاف استعمال دواء الافيلوماب بشكل مؤقت أو دائم بناءً على الحالة.
قد يؤدي استعمال دواء الافيلوماب إلى الإصابة بحالات من اعتلال جهاز الغدد الصماء (بالإنجليزية: Endocrinopathy) المناعي، والتي قد تظهر على شكل حالات من قصور الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal Insufficiency)، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو النوع الأول من مرض السكري، الأمر الذي يستلزم مراقبة تطور أعراض هذه الحالات عند المرضى، وتقييم وظائف الغدة الدرقية قبل البدء باستعمال الدواء، وأثناء استعماله بشكل دوري، مع اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة للتعامل مع كل حالة من استعمال للستيرويدات القشرية، أو العلاج الهرموني، أو الأدوية الخافضة لسكر الدم، أو الإنسولين، مع القيام بإيقاف استعمال دواء الافيلوماب بشكل مؤقت أو دائم بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء الافيلوماب إلى الإصابة بحالات من التهاب الكلى (بالإنجليزية: Nephritis) المناعي، الأمر الذي يستلزم مراقبة مستويات الكرياتينين قبل البدء باستعمال الدواء، وأثناء استعماله بشكل دوري، مع اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة في حال الإصابة بالتهاب الكلى، مع القيام بإيقاف استعمال دواء الافيلوماب بشكل مؤقت أو دائم بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء الافيلوماب إلى الإصابة بحالات خطيرة ومهددة للحياة من التفاعلات المناعية التي قد تؤثر على أي عضو في الجسم، والتي غالباً ما تحدث أثناء استعمال الدواء، إلا أنها قد تحدث أيضاً بعد إيقاف استعمال دواء الافيلوماب، ينبغي لذلك مراقبة وتقييم حالة المرضى اذلين يشك في معانتهم من أحد التفاعلات المناعية، واتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة في حال تأكد الإصابة من استعمال للستيرويدات القشرية، أو العلاج الهرموني إن لزم، مع إيقاف استعمال دواء الافيلوماب بشكل مؤقت أو دائم بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء الافيلوماب إلى الإصابة بحالات خطيرة أو مهددة للحياة من التفاعلات المرتبطة بالحقن، الأمر الذي يستلزم استعمال مضادات الهيستامين، ودواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) قبل إعطاء أول 4 جرع من دواء الافيلوماب، ومراقبة تطور الأعراض المرتبطة بهذه التفاعلات، مع القيام بتقليل سرعة إعطاء الدواء في حال تطور حالات خفيفة أو متوسطة من التفاعلات المرتبطة بالحقن، أو إيقاف استعمال دواء الافيلوماب بشكل دائم في حال تطور حالات شديدة من هذه التفاعلات.
قد يؤدي استعمال دواء الافيلوماب مع دواء الأكسيتينيب إلى الإصابة بحالات شديدة ومميتة من الاضطرابات القلبية، مثل احتشاء عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial Infarction)، أو فشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive Heart Failure)، الأمر الذي يستلزم تقييم ومراقبة الجزء المقذوف للبطين الأيسر (بالإنجليزية: Left Ventricular Ejection Fraction) قبل البدء باستعمال الدواء، وأثناء استعماله بشكل دوري، ومراقبة تطور أي أعراض دالة على الإصابة بالاضطرابات القلبية، مع القيام بإيقاف استعمال دواء الافيلوماب بشكل مؤقت أو دائم في حال تطور هذه الاضطرابات بناءً على حالة المريض.
قد يؤدي استعمال دواء الافيلوماب إلى إصابة المريض بالدوار، وهو تأثير يمكن أن يزداد في حال تناول المريض للكحول، أو تعاطيه للحشيش (الماريجوانا) بشكل متزامن مع استعمال الدواء، لذلك يوصى بتجنب استعمال هذه المواد مع الدواء، كما ينبغي على المريض عدم القيام بقيادة السيارات، أو تشغيل الآليات الثقيلة، أو القيام بأي نشاط يتطلب الوعي والتركيز إلى أن تتضح آلية تأثير الدواء عليه.
لا يوجد دراسات علمية كافية تبين مدى أمان استعمال دواء الافيلوماب خلال فترة الحمل، إلا أن الدراسات الحيوانية وآلية عمل الدواء تشير إلى إمكانية تسببه بأضرار للجنين في حال استعماله من قبل النساء الحوامل، لذلك ينبغي عدم استعمال دواء الافيلوماب خلال فترة الحمل إلا تحت إشراف الطبيب المختص، مع ضرورة إبلاغ المرضى بمخاطره المحتملة على صحة الجنين.
توصى النساء النشطات جنسياً اللواتي يستعملن دواء الافيلوماب باستعمال وسائل منع الحمل الفعالة طيلة فترة استعمال الدواء، وبعد التوقف عن استعماله لمدة شهر واحد على الأقل.
لا يوجد بيانات حول إمكانية طرح دواء الافيلوماب في حليب الأم، أو حول تأثير الدواء على عملية إنتاج الحليب لدى الأم، أو حول تأثير الدواء على الطفل الرضيع، إلا أنه يوصى بعدم إرضاع الأمهات لأطفالهن طيلة فترة استعمال الدواء، وبعد التوقف عن استعماله لمدة شهر واحد على الأقل، لتجنب مخاطره المحتملة على صحة الطفل الرضيع.
اقرأ أيضاً: هل إزالة الشعر بالليزر تسبب السرطان؟
لا يوجد بيانات حول التداخلات الدوائية المحتملة لدواء الافيلوماب، إلا أنه ينبغي قبل البدء باستعمال هذا الدواء إطلاع الطبيب المختص أو الصيدلاني على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها المريض.
ينبغي الالتزام بجرع وطريقة استعمال دواء الافيلوماب الموصوفة من قبل الطبيب المختص. يتم إعطاء دواء الافيلوماب بواسطة أحد مختصي الرعاية الطبية عن طريق العلاج بالتسريب الوريدي (Infusion Therapy).
ينبغي استعمال أحد مضادات الهيستامين مع دواء الباراسيتامول قبل إعطاء أول 4 جرع من دواء الافيلوماب للوقاية من تفاعلات الحساسية، والحمى، يتم بعدها الاستمرار بإعطاء هذه الأدوية بناءً على حالة المريض، وتقدير الطبيب المختص.
جرعة دواء الافيلوماب الموصى بها هي 800 ملجم مرة كل أسبوعين، تعطى عبر الوريد على مدة 60 دقيقة، حيث يستمر يستمر المريض بتلقي هذه الجرعة إلى أن تتدهور حالة المرض لديه، أو تتطور أعراض جانبية غير محتملة.
قد يتم إيقاف استعمال دواء الافيلوماب بشكل مؤقت في حال تطور بعض الأعراض الجانبية، مع إعادة استعمال الدواء بعد تحسن حالة المريض، كما قد يتم إيقاف استعمال الدواء بشكل دائم بناءً على شدة الأعراض الجانبية المرتبطة باستعماله.
في حال عدم الحصول على جرعة دواء الافيلوماب في موعدها المحدد فإنه ينبغي استشارة الطبيب المختص حول الإجراءات التي يجب اتباعها.
للمزيد: أطعمة تسبب السرطان عليك تجنبها
يتوفر دواء الافيلوماب على شكل محلول للحقن الوريدي بتركيز 20 ملجم/ 1 مل (أمبولات 10 مل).
تتضمن ظروف تخزين دواء الافيلوماب الموصى بها ما يلي:
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.