أخبار الطبي. ادرك الباحثون منذ زمن ان التقدم في فقدان كتلة العضلات و كثافة العظام هو جزء طبيعي من التقدم بالعمر. ولكن القليل من الابحاث تم اجرائها للبحث في كيفية تأثير انسجة العضلات في الطبقات الداخلية والخارجية للبنية المجهرية للعظام. لذا قامت دراسة بالنظر الى كتلة العضلات الهيكلية وصحة العظام عبر مراحل الحياة ووجدوا اختلاف متميز في كيفية تأثير العضلات على طبقتين من العظام لكل من الرجال والنساء.

وقال الباحثون ان هذه الدراسة تضاف الى الدلائل الداعمة لنمو الجسم و هي الطبيعة الاندماجية العالية بين العضلات الهيكلية والعظام, كما انها تقدم نظرة جديدة حول العلامات الحيوية الممكنة والتي تعكس صحة الجهاز العضلي الهيكلي.

قام الباحثون بمراجعة سجلات لدراسة لمدة طويلة حول صحة العظام وتضمنت 272 امرأة و 317 رجل تتراوح اعمارهم بين 20 عام و 97 عام. ودرسوا الرابط بين كتلة العضلات الهيكلية ( بالنسبة الى طول المشتركين ) وبنية العظام و قوتها باستخدام العديد من تقنيات التصوير عالية الوضوح والتي تفرق بين الطبقة الخارجية القشرية من العظام وبين الطبقة الداخلية التريبيقية للعظام.

ووجدت الدراسة ان كتلة العضلات مرتبطة بقوة العظام في اماكن محددة من الجسم. لدى النساء فقد كانت كتلة العضلات مرتبطة بقوة في الصحة القشرية للعظام في مناطق التحمل كالحوض والعمود الفقري القطني والساق.

كما وجد الباحثون ان كتلة العضلات مرتبطة بالبنية المجهرية للعظام التريقية في ذراع النساء وهي ليست من مناطق التحمل و لها احتمال كبير للاصابة بالكسر بعد انقطاع الطمث, واكتشفوا انه كلما زاد مستوى البروتين IGFBP-2 في الدم, قلت كتلة العضلات نسبيا بشكل عام.

ووجد الباحثون ان البروتين IGFBP-2 قد ارتبط بكسور هشاشة العظام لدى الرجال, وهو علامة حيوية سلبية لكتلة العضلات في كل من الجنسين. وهذه الدراسة قد يتم استخدامها لتحديد الاشخاص الذين لديهم احتمال اكبر للاصابة بالكسور.

وقال الباحثون ان صحة كل من العظام والعضلات مهمة وخاصة لدى كبار السن , حيث ان العضلات الضعيفة قد تؤدي الى حوادث كسر العظام والتي تؤدي الى فقدان الاستقلالية او حتى الوفاة.

 

المصدر: sciencedaily