يسبب نقص الوزن أو ما يطلق عليه أحياناً مسمى (الهزال) العديد من المشاكل الصحية للفرد تماماً كما تسبب زيادة الوزن مشاكل صحية أيضاً. فالشخص الذي يعاني من النحافة المفرطة يفتقر جسمه للعناصر الغذائية التي يحتاجها. بالإضافة لذلك، فهو لا يحصل على السعرات الحرارية اللازمة التي تساعد الجسم على تأدية وظائفه لذلك فهو معرض لسوء التغذية. [3] [2]
محتويات المقال
كيف يمكن تحديد إذا كان المريض يعاني من النحافة المفرطة؟
يتم تحديد النحافة المفرطة اعتماداً على أداة حساب مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) وهي أداة تأخذ في الاعتبار عدة عوامل مثل: الوزن، والطول ، والعمر، والجنس للحصول على نتيجة رقمية. ففي حالة كانت نتيجة حساب مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5، عندها يعتبر المريض أنه يعاني من النحافة المفرطة. [3]
من الجدير بالذكر أنه في بعض الحالات يكون حساب مؤشر كتلة الجسم غير دقيق خاصةً عند الأشخاص الرياضيين الذين لديهم كتلة عضلات كبيرة والسبب في ذلك يعود إلى أن العضلات تزن أكثر من الدهون. [2]
للمزيد: مؤشر كتلة الجسم وطريقة حسابها
ما هي الأسباب التي تؤدي للنحافة المفرطة؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يعاني من نقص الوزن، وفي بعض الأحيان تكون مسببات النحافة متعددة ومترابطة. ومن الجدير بالذكر أن أسباب النحافة المفرطة تشمل ما يلي:
- العوامل الوراثية في تاريخ العائلة: ففي بعض الأحيان يكون مؤشر كتلة الجسم لدى بعض الأشخاص منخفضاً بشكل طبيعي بسبب الخصائص الجسدية السائدة في عائلاتهم. [2]
- ارتفاع عمليات الأيض: إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في عمليات الأيض في الجسم فقد لا يكتسب الكثير من الوزن حتى عند تناول الأطعمة الغنية بالطاقة. [2]
- كثرة النشاط البدني: فمن الجدير بالذكر أن الرياضيين أو الأشخاص الذين يمارسون مستويات عالية من النشاط البدني يحرقون كميات كبيرة من السعرات الحرارية مما يؤدي إلى النحافة المفرطة. [2]
- بعض الأمراض الجسدية أو المزمنة: يمكن أن تسبب بعض الأمراض الجسدية أو المزمنة إلى حدوث بعض العوارض مثل: الغثيان، والقيء، والإسهال بشكل متكرر مما يجعل من الصعب زيادة الوزن. وهنالك بعض الأمراض الأخرى التي تؤدي إلى انخفاض شهية الشخص لذلك يفقد الرغبة في تناول الطعام ومن الأمثلة عليها: السرطان، والسكري، واضطرابات الغدة الدرقية، وأمراض الجهاز الهضمي مثل مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease) أو التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis) وهنالك أمثلة على أمراض أخرى أيضاً. [2]
- بعض الاضطرابات العقلية: من الجدير بالذكر أن الصحة العقلية السيئة تؤثر على قدرة الشخص على تناول الطعام وتتضمن بعض الأمراض مثل: الاكتئاب، والقلق، واضطراب الوسواس القهري، واضطرابات الأكل كفقدان الشهية (بالإنجليزية: Anorexia) والشره المرضي (بالإنجليزية: Bulimia). كما يمكن أن تؤثر أي من هذه الأمراض على شهية المريض وبالتالي تؤدي إلى النحافة المفرطة وآثارها السلبية. [2]
- بعض العلاجات الدوائية: يمكن أن تؤدي بعض الأدوية الموصوفة إلى الغثيان وفقدان الوزن. كما تسبب بعض العلاجات الأخرى مثل العلاج الكيماوي فقدان الشهية وخسارة الوزن وبالتالي تؤدي للنحافة المفرطة وآثارها السلبية. [3]
ما هي مخاطر النحافة المفرطة؟
من أبرز المشاكل الناتجة عن النحافة المفرطة ما يلي:
- الإصابة بالمزيد من العدوى والالتهابات.
- استغراق الكثير من الوقت للتعافي من الأمراض.
- بطء التئام الجروح.
- ترقق العظام.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
- عدم انتظام الدورة الشهرية والعقم. [1]
بالإضافة إلى ما قد ذكر، هنالك بعض المشاكل الصحية الأخرى مثل:
- التأخر في النمو والتطور: يكون هذا الخطر بشكل أساسي على الأطفال والمراهقين الذين تحتاج أجسامهم إلى الكثير من العناصر الغذائية للنمو والبقاء بصحة جيدة.
- فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia): والتي تحدث نتيجة عدم وجود ما يكفي من الفيتامينات والحديد والفولات وفيتامين B12 مما يؤدي لعدة عوارض مثل: الدوخة، والتعب، والصداع. [3]
- الولادات المبكرة (بالإنجليزية: Premature births): ومن الجدير بالذكر أن المرأة الحامل التي تعاني من النحافة المفرطة تكون معرضة بشكل أكبر لخطر الولادة المبكرة أي أنها تنجب الطفل قبل إتمامها 37 أسبوعاً من الحمل. [2]
ما هو علاج النحافة المفرطة؟
هنالك عدة طرق لعلاج النحافة المفرطة منها:
- اللجوء إلى اختصاصي التغذية. [1]
- تناول كميات صغيرة بشكل متكرر، خاصة إذا كان المريض يشعر بالشبع بسرعة. [1]
- تجنب ملء المعدة بالسوائل قبل الأكل. [1]
- عدم اللجوء إلى مصادر السعرات الحرارية العالية والخالية من الفوائد الغذائية مثل الحلويات السكرية لأن الحصول على كميات كافية من الفيتامينات والمعادن أمر بالغ الأهمية. [1]
- ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة التي تساعد على بناء العضلات. [1]
- إضافة الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين والحبوب الكاملة مثل: مقرمشات زبدة الفول السوداني، وألواح البروتين. [2]
ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الحالات يتم اللجوء إلى طرق علاجية أخرى مثل المكملات الغذائية الفموية (بالإنجليزية: Oral nutritional supplements) وهي مزودات غذائية تم تصميمها بعناية لتوفير البروتينات والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة لكي تساعد على التعافي بسرعة أكبر وتجنب دخول المستشفى. [1]
متى ينصح بمراجعة الطبيب لعلاج النحافة المفرطة وآثارها السلبية؟
هنالك بعض الحالات التي تستدعي التدخل الطبي السريع للحد من النحافة المفرطة وآثارها السلبية ومن الأمثلة عليها ما يلي:
- المحاولة المتكررة للمريض لكسب الوزن دون جدوى.
- حصول مضاعفات مثل العقم أو اضطرابات الدورة الشهرية.
- إذا كان الشخص يعاني من اضطراب عقلي أو اضطراب في الأكل. [2]