يعد الشعير من أنواع الحبوب المفيدة لصحة الجسم وعافيته. لكن، يجب الحذر عند تناول الشعير، فمن الممكن أن يتسبب ببعض الأضرار والأعراض الجانبية. [1،2]
يذكر المقال التالي كل ما يخص أضرار الشعير على صحة الجسم.
محتويات المقال
تتضمن أضرار الشعير الصحية احتمالية تسببه بما يلي:
اضطرابات الجهاز الهضمي
تعد أشهر أضرار الشعير عند تناوله بكثرة تسببه بعدد من الاضطرابات في الجهاز الهضمي، والتي تتضمن ما يلي:
- اضطراب المعدة
يمكن أن يتسبب تناول الشعير بحدوث تهيج في المعدة، ويزداد خطر حدوث ذلك عند تناول الشعير مع الأدوية التي تسبب تهيجًا في المعدة. ويمكن أن يتسبب تهيج المعدة بالعديد من الأعراض لدى الفرد، بما في ذلك آلام المعدة والإسهال. [1]
- الانتفاخ والغازات
يحتوي الشعير على نسبة جيدة من الألياف الغذائية، خصوصًا الألياف القابلة للتخمير، بما فيها سكر الفروكتان، والتي يمكن أن يتسبب تناولها بكثرة بإصابة الفرد بانتفاخ البطن والغازات. ويمكن تقليل هذا الضرر من أضرار الشعير من خلال تجنب تناوله بكثرة. [1،2]
ونتيجة لتسبب الشعير للغازات، يمكن أن يؤدي تناوله أيضًا بكثرة إلى تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي وغيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي. [2]
- الإمساك
تتضمن أضرار الشعير المحتمل حدوثها عند تناوله لفترة زمنية طويلة الإصابة بالإمساك المزمن، والذي يمكن أن يتسبب بالحالات الشديدة بحدوث نزيف من المستقيم وآلام المستقيم الحادة. [1]
الحساسية
يعاني بعض الأفراد من حساسية تجاه الشعير، وهذا ما يمكن أن يتسبب لهم العديد من الأعراض التحسسية بعد تناولهم لحبوب الشعير أو المنتجات المصنوعة منه، وتتضمن هذه الأعراض ما يلي: [1،3]
- الطفح الجلدي.
- الالتهابات الجلد.
- الشرى.
- تورم العينين، والجفون، والأنف، والذراعين، والساقين.
ويمكن أن يحدث هذا الضرر من أضرار الشعير على وجه الخصوص لدى الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه الأنواع الأخرى من الحبوب، بما في ذلك القمح، أو الشوفان، أو الأرز، أو الذرة. [4]
حساسية الجلوتين
كغيره من أنواع الحبوب الكاملة، يحتوي الشعير على كمية كبيرة من الجلوتين، وبالتالي سيؤدي تناوله إلى تفاقم الأعراض لدى المرضى المصابين بمرض السيلياك، وهو أحد الاضطرابات الهضمية التي تحدث بسبب عدم تحمل الجلوتين. [1،2]
ولهذا، ينصح دائمًا بتجنب تناول الشعير والمنتجات التي تحتوي عليه من قبل الأفراد الذين يعانون من حساسية الجلوتين أو حساسية القمح. [2،4]
اقرأ أيضًا: فوائد الشعير الصحية
انخفاض السكر في الدم
يتسبب تناول الشعير بكثرة بانخفاض مستويات السكر في الدم، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون الانخفاض شديدًا لدرجة ظهور أعراض انخفاض السكر في الدم لدى الفرد. [1،2]
ولهذا، يجب الحذر عند تناول الشعير من قبل الأفراد المصابين بمرض السكري ويأخذون الانسولين أو أحد الأدوية الخافضة للسكر، كما ينصح باستشارة الطبيب، فمن الممكن أن يقوم الطبيب بتعديل الجرعة الخاصة بهذه الأدوية. [2،4]
أيضًا، ونتيجة لتسببه بانخفاض السكر في الدم، يمكن أن تتضمن أضرار الشعير احتمالية تسببه بمضاعفات أثناء العمليات الجراحية. ولهذا، ينصح بالتوقف عن تناول الشعير ومنتجاته لمدة 14 يوم على الأقل قبل الخضوع لأي عملية جراحية. [2،4]
اضطراب مستوى الفيتامينات والمعادن
يمكن أن يتسبب تناول الشعير بارتفاع في مستويات عدد من الفيتامينات والمعادن في الدم، بما فيها: [5،6]
- البوتاسيوم.
- الفوسفور.
- فيتامين K.
وهذا ما يمكن أن يشكل خطورة لدى بعض الأفراد. فمثلًا، يمكن أن يشكل ارتفاع فيتامين K خطرًا لدى الأفراد الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم، مثل دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، بينما يشكل ارتفاع البوتاسيوم في الدم خطرًا لدى الأفراد الذين يخضعون لغسيل الكلى. [5،6]
الربو
تتضمن أضرار الشعير، وخاصة دقيق الشعير، احتمالية تسببه بحساسية تنفسية خطيرة والتي تسمى بربو الخبازين، وبناء على إسمها يعد الأفراد الذين يعملون في المخابز الأكثر عرضة لهذه الحالة، ولكن هذا لا يعني أنه لن يصاب الأفراد الآخرين بهذه الحالة في حال التعرض لكميات كبيرة من دقيق الشعير. [1،4]
العدوى
من أضرار الشعير الأخضر على وجه الخصوص إحتمالية تلوث براعمه ببعض أنواع البكتيريا، وبالتالي فإن تناول كميات كبيرة منه ودون القيام بطبخه جيدًا يمكن أن يتسبب بالعدوى لدى العديد من الأفراد، وخاصة النساء الحوامل، والأطفال، وكبار السن، وغيرهم من الأفراد المحتمل معاناتهم من نقص المناعة. [3]
اقرأ أيضًا: ما هي فوائد الشعير الأخضر؟
التفاعلات الدوائية
بالإضافة إلى تفاعل الشعير مع أدوية السكري والأدوية المميعة للدم، يمكن أن تتضمن أضرار الشعير أيضًا تفاعله من أنواع أخرى من الأدوية، بما فيها جميع الأدوية التي تؤخذ عبر الفم، فاحتواء الشعير على الألياف الغذائية يمكن أن يقلل من امتصاص الأدوية التي تؤخذ عبر الفم، وهذا ما يمكن أن يتسبب التقليل من فعالية هذه الأدوية. [4]
ويمكن التقليل من تأثير الشعير على الأدوية التي تؤخذ عبر الفم من خلال الحرص على تناول الشعير بعد ساعة على الأقل من تناول هذه الأدوية. [4]
نهاية، تتعدد أضرار الشعير الصحية، فمن الممكن أن يشكل خطرًا عند تناوله من قبل الأفراد الذين يعانون من مرض السيلياك أو حساسية تجاه الشعير أو غيره من أنواع الحبوب الكاملة. كما يمكن أن يتسبب تناول الشعير بكثرة باضطرابات في الجهاز الهضمي وانخفاض السكر في الدم.
اقرأ أيضًا: دليلك الشامل لمعرفة فوائد شراب الشعير