9 أسباب لحموضة وحرقة المعدة في رمضان

يعاني الكثير من الناس في شهر رمضان الكريم من حدوث حرقة وحموضة في المعدة، وبالرغم من تعدد أسباب حرقة المعدة في رمضان، إلا أن معظمها تعود إلى ممارسات خاطئة يقوم بها الصائمون تسبب ألم شديد في المعدة أثناء الصيام أو ألم المعدة بعد الأكل.

يستعرض المقال 9 من أهم أسباب حرقة المعدة في رمضان، وكيفية علاج الحموضة أثناء الصيام، بالإضافة إلى طرق الوقاية من الحموضة في رمضان.

أسباب حرقة المعدة في رمضان

يعد تغيير توازن الحمض في المعدة من الآثار الجانبية للصيام، ولكن تعتبر العادات الخاطئة التي يمارسها الصائمون من أهم أسباب حرقة المعدة في رمضان. ومن هذه العادات:

تناول كميات كبيرة من الطعام في الفطور والسحور

يعتبر تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير سبب ألم المعدة بعد الإفطار في رمضان بشكل رئيسي، وأيضاً من أهم أسباب حموضة المعدة بعد السحور.

يسبب تناول كميات كبيرة من الطعام عند وقت الإفطار في رمضان امتلاء المعدة في وقت قصير وزيادة الضغط على جدرانها، مما يؤدي إلى ارتجاع الأحماض والعصارة المعوية التي تفرزها المعدة لإتمام عملية الهضم إلى المريء وبالتالي حدوث الحموضة في المعدة.

كما يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام عند وقت الإفطار في رمضان إلى زيادة الوقت اللازم لإتمام عملية هضم الطعام، مما يسبب ألم المعدة بعد الأكل في رمضان لمدة قد تكون طويلة.

تناول الأكل الدهني بكميات كبيرة

يزيد الصائمون من تحضير الوجبات المليئة بالدهون في رمضان، وتعد الوجبات الدسمة المليئة بالدهون من أسباب حموضة المعدة في رمضان، حيث تحتاج الدهون إلى مدة طويلة ليتم هضمها، مما يحفز الارتجاع المريئي والشعور بالحرقة والحموضة. 

كذلك، فإن إضافة التوابل الكثيرة إلى الأطعمة المختلفة أحد أسباب حرقة المعدة في رمضان، حيث تحفز التوابل الارتجاع المريئي أيضاً.

الإفراط في تناول الحلويات

يعتبر تحضير الحلويات وخاصة الحلويات الشرقية التي تحتوي على نسب عالية من الزيوت والسمن الحيواني أو النباتي من العادات والتقاليد الشائعة خلال شهر رمضان، إلا أن أنواع الحلويات هذه من أسباب حرقة المعدة في رمضان بشكل رئيسي.

تحفز الزيوت أو مشتقات الألبان أو المكونات المليئة بالدسم في الحلويات من إفراز الحمض في المعدة وحدوث ألم المعدة والحرقة بعد الإفطار أو السحور.

الخمول والنوم بعد الإفطار

يعد الخمول والنوم بعد الإفطار بشكل مباشر من أهم العادات السيئة التي تعد سبب حموضة المعدة في رمضان، حيث يؤدي التمدد بعد تناول الإفطار أو السحور إلى تحفيز ارتخاء الصمام بين المعدة والمريء، مما يحفز ارتجاع الأحماض التي تفرزها المعدة إلى المريء ويزيد من ألم المعدة بعد الاكل في رمضان.

الانقطاع عن أدوية المعدة

يعتاد الكثير من المرضى وخاصة كبار السن قبل بدء الشهر الفضيل على تناول علاجات وحبوب حرقة المعدة الخاصة بهم بأوقات محددة، مثل الصباح الباكر أو بعد الاستيقاظ قبل تناول وجبة الإفطار وقبل أخذ أي أدوية أخرى.

ولكن عند بدء الشهر الفضيل، فقد يصيب المرضى لبس حيال وقت تناول الأدوية الخاصة بهم مما يسبب عدم تناولهم للأدوية المضادة للحموضة، مثل أدوية مثبطات مضخة البروتون لعلاج الحرقة والحموضة.

ويعد الانقطاع عن الأدوية المضادة للحموضة أو تناولها في وقت غير صحيح أحد أسباب حرقة المعدة في رمضان، وخاصة عند كبار عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والذين يتناولون أدوية عديدة، مثل المسكنات القوية للألم، والتي قد تسبب حرقة في المعدة كأحد أعراضها الجانبية.

لذا ينصح المرضى المعتادون على تناول أدوية لحرقة المعدة بشكل دائم باستشارة الطبيب لإعادة جدولة أوقات تناول الأدوية بشكل يناسب حالتهم الصحية خلال شهر رمضان.

اقرأ أيضاً: ادوية حرقة المعدة: مضاد الحموضة جافيسكون

التدخين بشكل مفرط

يعاني المدمنين على التدخين من الانقطاع عن التدخين خلال فترة الصيام والتي تمتد لساعات طويلة في فترة الصيف، مما يجعلهم يدخنون عدد كبير من السجائر بعد الإفطار او قبل السحور كنوع من التعويض عن فترة الانقطاع.

إلا أن التدخين الكثير يحفز ارتخاء الصمام بين المريء والمعدة ويحفز حدوث الحموضة، لذلك فهو يعتبر سبب من أسباب حموضة المعدة في رمضان خاصة عند المدخنين.

زيادة الوزن خلال رمضان

يعاني نسبة كبير من الأشخاص خلال شهر رمضان من حدوث زيادة في أوزانهم نتيجة لزيادة كميات الطعام التي يتم تناولها بالإضافة إلى الخمول وقلة الرياضة.

وتعد زيادة الوزن في وقت قصير والسمنة من أهم أسباب حموضة المعدة في رمضان، حيث يزيد تراكم الدهون في منطقة البطن من الضغط على المعدة بعد تناول الأكل ويسبب ارتجاع المريء وشعور الصائم بالحموضة.

زيادة تحضير العصائر الحمضية

يمكن أن يسبب تناول كميات كبيرة من العصائر ذات الحموضة العالية حرقة في المعدة عند الصائم، حيث قد يحفز الإكثار من شرب هذه العصائر إنتاج حمض المعدة بعد تناولها خلال الإفطار أو السحور، ومن هذه العصائر:

• عصير الليمون والنعنع.
• المشروبات الغازية.
• عصير التمر الهندي.
• عصير التوت.

شرب القهوة الزائد

يقوم بعض الناس خلال الشهر الفضيل بشرب كميات كبيرة من القهوة وخاصة بعد السحور مباشرة، لتفادي النوم بعد السحور ولللبقاء مستيقظين في الصباح الباكر.

ولكن شرب القهوة التي تحتوي على الكافيين بكميات كبيرة على نحو متتالي وفي وقت قصير من أهم العوامل التي تربط ما بين السحور وحرقة المعدة في رمضان.

اقرأ أيضاً: عادات صحية لعلاج حموضة المعدة أثناء الصيام

هل الجوع يسبب حرقة المعدة في رمضان؟

يعتقد البعض أن التفكير في الطعام من أسباب حرقة المعدة أثناء الصيام، وهو اعتقاد صحيح يعود إلى تفسير علمي، وفيما يلي تفسير ذلك: 

تقلل عملية الصيام والانقطاع عن الطعام من إفرازات المعدة من الأحماض، لكن شم الطعام أو حتى التفكير فيه أثناء فترات الصيام يمكن أن يحفز الدماغ على إخبار المعدة بإنتاج المزيد من الأحماض، مما يؤدي إلى حرقة المعدة في رمضان.

وهناك تفسير آخر لحدوث الحموضة عند الصيام والجوع، وهو أنه عندما تكون المعدة خاوية ولا يوجد فيها طعام لتقوم بهضمه، تبدأ مستويات حمض المعدة في الارتفاع. وعندما لا يكون هناك طعام في المعدة لامتصاص هذا الحمض، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم حمض ضار يمكن أن يسبب ألماً في رأس المعدة، وحرقة في المعدة، وارتجاع الحمض إلى المريء.

يؤدي إفراز المعدة للأحماض وهي خالية من الطعام إلى حدوث الحرقة والحموضة فيها، ويعتبر هذا أحد أسباب حدوث ألم شديد في المعدة عند الجوع والصيام.

ما هي الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة في رمضان؟

كما ذكرنا أعلاه، أن من أسباب حرقة المعدة في رمضان هو تناول بعض الأطعمة على الإفطار أو السحور. 

بالنسبة للأطعمة التي تؤدي إلى ارتخاء العضلة العاصرة للمريء السفلية، فهي تشمل:

• الأطعمة المقلية أو الدهنية.
• اللحوم عالية الدهون.
• الصلصات الكريمية.
• منتجات الألبان كاملة الدسم.
• الشوكولاتة.
• النعناع.
• المشروبات المحتوية على الكافيين (مثل المشروبات الغازية، والقهوة، والشاي، والكاكاو).

أما عن الأطعمة التي تؤدي إلى تحفيز المعدة لإنتاج الكثير من الأحماض، فهي تشمل:

• المشروبات المحتوية على الكافيين.
• الطعام الحار.
• الفاكهة والعصائر الحمضية (مثل البرتقال والجريب فروت).
• المنتجات المحتوية على الطماطم بتركيز عال. 

اقرأ أيضاً: امتنع عن هذه المشروبات وقت الافطار في رمضان

حرقة المعدة في رمضان للحامل

تعتبر الحامل عرضة كغيرها من الصائمين لحدوث ارتجاع الحمض وحموضة المعدة بسبب الصيام. وقد تزداد فرصة حدوث حرقة المعدة في رمضان للحامل للأسباب التالية:

• التغيرات الهرمونية.
• نمو الطفل مما يؤدي إلى الضغط على المعدة (وخاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل).
• استرخاء العضلات بين المعدة والمريء، مما يسمح لحمض المعدة بالرجوع باتجاه المريء.
• معاناة المرأة من حموضة المعدة قبل الحمل.

ويمكن للحامل تجنب حرقة المعدة أثناء الصيام باتباع نفس النصائح التي ينبغي على سائر المرضى الآخرين اتباعها، والمذكورة أعلاه. 

وأخيراً وبالرغم من تعدد أسباب حرقة المعدة في رمضان، إلا أن الخبر السار هو أنه من المرجح أن ينظم الجسم اختلال التوازن الحمضي الناتج عن الصيام بمرور الوقت، وبعد فترة قصيرة من التكيف على الصيام تبدأ المعدة في تقليل كمية الحمض التي تفرزها. ويمكن للمريض استشارة الطبيب المختص قبل الصيام في حال كان يعاني من أمراض في الجهاز الهضمي قد تزيد من خطر حموضة المعدة.