تعد حمى الضنك من أشهر أنواع العدوى الفيروسية المنتشرة في العديد من المناطق الاستوائية والدافئة حول العالم، يمكن أن تتطور أعراضها في بعض الأحيان وتكون شديدة ومهددة للحياة، لذلك نبحث دائمًا عن أفضل الطرق الفعالة لعلاج حمى الضنك في المنزل، ويعد النظام الغذائي أحد أهم طرق علاج حمى الضنك.
سنتناول الحديث في هذا المقال عن طرق علاج حمى الضنك بالأكل، كذلك سنتطرق إلى بعض الإجراءات البسيطة والطبيعية التي يمكن أن تساعد على تخفيف أعراض حمى الضنك وتعزيز عملية الشفاء.
محتويات المقال
كيفية علاج حمى الضنك بالأكل
لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك حتى الآن، لكن يمكن أن تساعد العديد من الطرق على السيطرة على الأعراض والمضاعفات، ويلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في علاج حمى الضنك وتجنب مضاعفاتها، وفيما يلي أفضل الأنظمة الغذائية التي يمكن أن تساعد على علاج حمى الضنك:[1]
- النظام الغذائي عالي السعرات الحرارية: يساعد تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، مثل الأرز، والبطاطس، والحليب استعادة نشاط الجسم والطاقة المفقودة نتيجة العدوى.
- الأطعمة الغنية بالحديد: يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالحديد، مثل الكبد، واللحوم، والبقوليات، والخضروات ذات الأوراق الخضراء على زيادة الهيموجلوبين في الدم وتكوين الصفائح الدموية التي يتم فقدها أثناء النزيف وفقدان الدم.
- الأطعمة الغنية بفيتامين سي: تساعد الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل الحمضيات والأناناس، والبابايا، والخضروات ذات الأوراق الخضراء على امتصاص الأمعاء للحديد، كما أن له خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا تعزز وتقوي جهاز المناعة.
- الأطعمة الغنية بفيتامين ك: يساعد فيتامين ك على تخثر الدم، ويزيد من عدد الصفائح الدموية التي تقل عند المرضى المصابين بحمى الضنك، ويعد البروكلي، والبراعم، والخضروات ذات الأوراق الخضراء من المصادر الغنية بفيتامين ك.
اقرأ أيضًا: أغذية مفيدة لتقوية المناعة
أفضل أطعمة لعلاج حمى الضنك
يمكن أن تساعد بعض الأطعمة المتوفرة في المنزل على الشفاء من حمى الضنك، والتخفيف من أعراضها، وتشمل أهم تلك الأطعمة ما يلي:[3][2]
- دقيق الشوفان: يحتوي دقيق الشوفان على الكربوهيدرات سهلة الهضم، كذلك لا يسبب تناوله بكميات كبيرة الشعور بالتخمة أو الضيق.
- الأعشاب والتوابل: يمكن علاج حمى الضنك بالأعشاب من خلال تناول بعض التوابل، مثل الكركم، والزنجبيل، والثوم، والفلفل، والقرفة، والهيل، وجوزة الطيب، حيث تمتلك تلك الأعشاب خصائص معززة للمناعة، حيث تعمل كمضادة للالتهابات والفطريات، والفيروسات، والميكروبات، ومضادة للجراثيم.
- أوراق البابايا: تلعب أوراق البابايا دورًا فعالًا في علاج حمى الضنك بالمنزل، ويمكن أن يساعد شرب العصير المصنوع من هذه الأوراق على زيادة عدد الصفائح الدموية التي تنخفض مستوياتها لدى مرضى حمى الضنك.
- الرمان: يعد الرمان من الخيارات المفيدة لمرضى حمى الضنك، وذلك لكونه من الفواكه المليئة بالفيتامينات، والمعادن، والمواد المغذية الأخرى التي تمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها، ويساعد على تقليل الشعور بالتعب والإرهاق، كذلك يحتوي الرمان على نسبة عالية من الحديد، مما يساعد مرضى حمى الضنك على الحفاظ على عدد الصفائح الدموية اللازمة وسرعة التعافي من هذه العدوى.
- ماء جوز الهند: يعد ماء جوز الهند من المصادر الغنية بالأملاح والمعادن، لذلك يساعد على الحفاظ على توازن الكهارل في الجسم، مما يمنع حدوث الجفاف، لذا يمكن أن يساعد تناول كأسين من ماء جوز الهند يوميًا خلال فترة التعافي على الحفاظ على ترطيب الجسم وإمداده بالطاقة.
- شاي الأعشاب: يمكن أن يساعد شاي الأعشاب الذي يحتوي على مزيج من الهيل، والنعناع، والقرفة، والزنجبيل، والأعشاب الأخرى مرضى حمى الضنك على الشعور بالتعافي والاسترخاء، كذلك يعزز هذا المشروب النوم المريح، مما يساعد على الشفاء بشكل أسرع.
- الزبادي: يساعد تناول الزبادي على تعزيز مناعة مرضى حمى الضنك، مما يزيد مقاومة الجسم ضد الأمراض البكتيرية والفيروسية، كذلك يعمل على إزالة السموم من الجسم من خلال تحفيز تكوين بكتيريا الأمعاء التي تزيل السموم من الجسم عن طريق البروبيوتيك.
- الكركم: يساعد الكركم على تسريع عملية الشفاء، وذلك لأنه يحتوي على خصائص مطهرة تعزز عملية التمثيل الغذائي، لذلك يوصي العديد من الأطباء تناول الكركم مع الحليب، لتعزيز فوائده لمرضى حمى الضنك.
- الحلبة: يمكن أن تساعد الحلبة مرضى حمى الضنك على النوم باسترخاء، كذلك تعمل كمهدئ خفيف يساعد على تخفيف الألم، وخفض درجة الحرارة المرتفعة لمرضى حمى الضنك.
أطعمة يجب تجنبها لمرضى حمى الضنك
يمكن أن يساعد تجنب بعض الأطعمة على علاج حمى الضنك، وتجنب حدوث المضاعفات، وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:[1][2]
- الأطعمة ذات الألوان الداكنة: يمكن أن تسبب الأطعمة ذات الألوان الداكنة، مثل الشوكولاتة، ومخفوق الشوكولاتة، والعصائر ذات اللون الأحمر أو البنفسجي تغيير في لون البول أو البراز، وذلك يمكن أن يسبب تداخلاً مع لون البراز أو البول مع حالات النزيف الداخلي نتيجة تفاقم مرض حمى الضنك.
- الأطعمة الدسمة: حيث يجد مرضى حمى الضنك صعوبة في هضم الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون.
- الطعام الحار: لا يكون الطعام الحار الغني بالتوابل عادة هو الخيار الأمثل لمرضى حمى الضنك، إذ تزيد هذه الأطعمة الأحماض في المعدة، مما قد يؤدي إلى تهيج جدار المعدة، ويزيد من خطر حدوث نزيف في الجهاز الهضمي.
- المشروبات المحتوية على الكافيين: يمكن أن يؤدي تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين إلى سحب المياه من الجسم وحدوث الجفاف الشديد، وهو ما يؤثر سلبيًا على صحة المريض الذي يحتاج إلى الترطيب المستمر لمنع حدوث الجفاف وانهيار العضلات.
- الأطعمة الزيتية والمقلية: تعد الأطعمة المقلية في الزيت بشكل عام من عادات الأكل السيئة التي تؤثر على الصحة، حيث تحتوي هذه الأطعمة على الكثير من الدهون التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي بدوره يعيق عملية الشفاء لأنه يضعف جهاز المناعة.