مضادات الالتهاب غير الستيرويدية | Non steroidal anti-inflammatory drugs

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

ما هو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو البروستاغلاندينات هي مجموعة من المركبات الكيميائية التي تنتج داخل خلايا الجسم، ولها مجموعة وظائف هامة.

تسرع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDs) من العمليات الالتهابية الضرورية لغرض الشفاء، ولكن ينتج عنها الشعور بالألم وارتفاع درجة الحرارة.

كما تساهم بعملية حدوث التخثر الدموي (بالإنجليزية: Blood Clougulation) من قبل الصفيحات الدموية، وتحمي بطانة المعدة من تأثير الحوامض المعدية المحيطة بها. يتم إنتاج البروستاغلاندينات في الخلية الحية بمساعدة إنزيم الأكسدة الحلقية (بالإنجليزية: COX Enzyme) بنوعيه الأول والثاني.

تنتج إنزيمات الأكسدة الحلقية بروستاغلاندينات تعجل العملية الالتهابية، وتسبب الألم وارتفاع درجة الحرارة، ولكن النوع الأول فقط هو القادر على إنتاج البروستاغلاندينات التي تدعم وظائف الصفيحات الدموية وتحمي المعدة، تعمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية من خلال معاكسة عمل إنزيم الأكسدة الحلقية وبالتالي تقليل مستوى البروستاغلاندينات، وبالتالي تقل العمليات الالتهابية والحرارة والشعور بالألم، ويزداد خطر حدوث النزيف، وإمكانية الإصابة بقرحة المعدة. [1]

اسماء مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

هناك العديد من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل: [1]

  • الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
  • السيليكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib).
  • الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • الكيترولاك (بالإنجليزية: Ketorolak).
  • الديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac).
  • الإندوميثاسين (بالإنجليزية: Indomethacin).
  • النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).

الاختلافات بين مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

تختلف مضادات الالتهاب غير الستيرويدية فيما بينها من ناحية قوة التأثير ومدة العمل، كما تختلف من حيث كيفية تخلص الجسم منها ومقدار التأثير على إنزيم الأكسدة الحلقية الأول أو الثاني أو كليهما، وكلما زاد تأثير الدواء على إنزيم الأكسدة الحلقية النوع الأول زادت فرصة حدوث قرحة المعدة (بالإنجليزية: Gastric Ulcer) أوالنزيف، وعلى الرغم من تشابه طريقة عمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، إلا أن بعض المرضى يستجيبون للعلاج بأحد المضادات بشكل أكثر فاعلية من استجابتهم للمضاد الآخر، كما يوجد بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي تتميز ببعض الخصائص مثل: [1,2]

  • أحد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وهو السيليبريكس يتميز بأن له تأثيراً محدوداً جداً على إنزيم الاكسدة الحلقية النوع الأول ولذا يصنف بأنه مضاد للنوع الثاني.
  • مضادات النوع الثاني للإنزيم تسبب النزيف والقرحة بنسبة أقل من المضادات الأخرى.
  • للأسبرين خصائص فريدة بين مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ليس فقط لاستخداماته المتعددة، بل لكونه الوحيد القادر على منع تجلط الدم لمدة طويلة تتراوح بين 4 إلى 7 أيام، وهذا هو أساس استعمال الدواء لمنع حدوث الجلطة القلبية (بالإنجليزية: Cardiac Thrombosis)، أو السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).
  • يتميز الكيتورولاك بفاعليته الفائقة في علاج الآلام المتوسطة والشديدة والتي تعالج بالأدوية المخدرة عادةً، ولكنه يسبب القرحة أكثر من باقي الأدوية، ولذا لا ينصح باستعماله لأكثر من خمسة أيام.

استخدامات مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بشكل رئيسي لعلاج الالتهابات والآلام البسيطة والمتوسطة وارتفاع درجة الحرارة، كما تساعد في علاج: [2,3]

  • الصداع الشديد.
  • التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).
  • الإصابات الرياضية.
  • آلام الدورة الشهرية.
  • يستعمل دواء الكيتورولاك لمدة قصيرة لعلاج الآلام المتوسطة إلى الشديدة، والتي تعالج غالباً باستخدام الأدوية المخدرة.
  • يستعمل الأسبرين لمنع تجلط الدم ومنع حدوث الجلطات الدماغية والقلبية عند المرضى المعرضين للإصابة بهذه الأمراض.
  • تستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أيضاً كجزء من علاجات الحساسية والزكام.
  • يستعمل دواء السيليبريكس لعلاج مرضى داء السلائل الوراثي المعوي (بالإنجليزية: Familial Intestinal Polyposis لمنع حدوث سلائل القولون.

الأعراض الجانبية لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية

تتعدد أضرار مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المحتملة، ويختلف معدل حدوث هذه الأعراض بين الأدوية المختلفة، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي: [2,3]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • قلة الشهية.
  • الصداع والدوار وزيادة الرغبة بالنوم.

كما يمكن حدوث أضرار أخرى لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية تشمل ما يلي:

  • الفشل الكلوي في حالات الاستخدام المزمن.
  • فشل الكبد.
  • قرحة المعدة.
  • النزف الشديد بعد الإصابات أو بعد العمليات الجراحية. احتباس السوائل في الجسم والذي قد يؤدي إلى تكون وذمات متعددة، تلاحظ في الغالب في منطقة مفصل الكاحل.
  • يتحسس بعض الناس من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وفي هذه الحالة يبدأ لديهم الشعور بصعوبات التنفس وانخفاض ضغط الدم وطفح جلدي مصحوب بحكة شديدة، وتعتبر هذه حالة طارئة تستدعي نقل المريض إلى المستشفى فوراً، وتشتد حالات الحساسية بشكل خاص عند مرضى الربو(بالإنجليزية: Asthma).
  • وجود حساسية عند المريض لإحدى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، قد ينتج أعراض مشابهة إذا استعمل المريض مضاداً آخر من نفس المجموعة.
  • إنّ استعمال الأسبرين لعلاج الأطفال والمراهقين من جدري الماء والانفلونزا يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة راي، وهو مرض خطير يصيب الكبد ويؤدي إلى الموت في بعض الأحيان.
  • استعمال هذه المضادات قد يزيد من خطورة أمراض الجهاز الهضمي كالنزيف والقرحة المعدية والمعوية.

تحدث هذه المضاعفات في أي وقت خلال فترة العلاج، وقد تحدث بدون أي أعراض تحذيرية، ويتعرض كبار السن لمضاعفات الأدوية بشكل أكبر من غيرهم، وقد ينتج عن استعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويدية "باستثناء الأسبرين ذو الجرعة المنخفضة" الجلطات القلبية والدماغية، ويزداد هذا الخطر بزيادة مدة استعمال الأدوية، عند المرضى المعرضين للإصابة بأمراض الأوعية الدموية؛ ولذلك لا تستعمل هذه الأدوية لعلاج الآلام بعد عمليات الشريان التاجي في القلب. 

تفاعل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مع الأدوية الأخرى

تشمل تفاعلات مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مع الأدوية الأخرى ما يلي: [4]

  • تقلل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية من إمداد الكليتين بالدم، ولذا تحبط عمل مدرّات البول، كما تقلل من طرد الليثيوم "مضاد للاكتئاب" والميثوتريكسيت "علاج كيمياوي"، ونتيجة لذلك تزداد مستويات هذه الأدوية في الدم وتزداد معها الأعراض الجانبية لهذه الأدوية.
  • تقلل مضادات الالتهاب من تجلط الدم، وبالتالي تزيد فرص النزف.
  • عند استخدام أحد هذه الأدوية مع مسيلات الدم الأخرى مثل الوارفرين، يزداد خطر حدوث النزيف الشديد، ولذا ينصح المرضى الذين يستخدمون مسيلات الدم بتجنب استخدام مضادات الالتهاب أو تقليل استعمالها إلى الحد الأدنى.
  • تزيد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية من معدلات ضغط الدم عند مرضى ارتفاع ضغط الدم المزمن، وبذلك تعاكس عمل الأدوية المعالجة للحالة.
  • تزيد مضادات الالتهاب من الأعراض الجانبية لعقار السايكلوسبورين "علاج كيمياوي" على الكليتين بالذات.
  • يزداد خطر الإصابة بقرحة المعدة عند الأشخاص الذين يتناولون ثلاثة أكواب من الكحول يومياً، عندما يستخدمون أحد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

[1] Omudhome Ogbru, PharmD. Nonsteroidal Anti-inflammatory Drugs (NSAIDs). Retrieved on the 20th of September, 2022.

[2] R. Morgan Griffin. Pain Relief: How NSAIDs Work. Retrieved on the 20th of September, 2022.

[3] Markus MacGill. Everything you need to know about NSAIDs. Retrieved on the 20th of September, 2022.

[4] Better Health. Medications - non-steroidal anti-inflammatory drugs. Retrieved on the 20th of September, 2022.

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة

سؤال من أنثى

في أمراض باطنية

والدتي اصيبت بالتهاب في الكلية ادت الى تسمم الدماعطيت مضادات حيوية في المشفى ماكسيبين معدل الالتهاب في تحسن ملحوظلكن لديها نوم متواصل وعدم تركيز وهذيانفما

هذا احيانا يحدث و خصوصا اذا كانت والدتك كبيره فى السن وفى غرفة العنايه المركزه وتسمى هذه الحاله intensive care psychosis و علاجها بدواء اسمه halopiridol 2 mg حقنه فى العضل مره واحده فقط

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

50 ج.م. فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض باطنية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض باطنية