هو أحد فحوصات الدم التي يطلبها الطبيب لتحديد سرعة تخثر الدم لإيقاف النزف الذي قد ينجم عن عوامل مختلفة. يحدد الفحص بشكل أساسي قدرة و كفاءة الصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets or Thrombocyte) في تكوين جلطة دموية في مكان الإصابة .
بشكل عام يتم إحداث ثقب أو خرق على سطح البشرة، ويتم حساب زمن تشكيل الكتلة الدموية. يتوقف النزف عادة بشكل طبيعي بعد 1-9 دقائق عند البالغين وقد يأخذ وقت أطول بقليل عند الإناث أكثر من الذكور وقد يكون أطول من ذلك عند الأطفال، حيث يمتد من 1-13 دقيقة.
تعد الصفائح الدموية مكون رئيسي من مكونات الدم،وهي عبارة عن خلايا تدور مع الدم، وهي أول مكون يتفاعل مع أي إصابة تتعرض لها الأوعية الدموية حيث تعمل على إغلاق الجروح لتجنب فقدان المزيد من الدم.
في الواقع ، لا يعد فحص زمن النزف من الفحوصات الروتينيه، قد يحتاج الشخص لفحص زمن النزف إذا عانى من النزيف بلا توقف وخاصة النزيف الناجم عن الشقوق أو الجروح.
هناك العديد من الفحوصات التي قد يختار منها الطبيب لإجراءها للمريض بهدف التأكد من صحة الصفائح الدموية وقدرتها على القيام بالوظيفة المنوطة بها، بالإضافة لفحص زمن النزف، هناك العديد من الفحوصات الخاصه بتقييم اضطرابات الصفائح الدموية، مثل:
يختار الطبيب فحص زمن النزف من بين هذه الفحوصات في حال وجود أعراض تأخر التئام الجرح. النتيجة الغير طبيعية لفحص زمن النزف تعطي إشاره لحاجة المريض لفحوصات أخرى أكثر دقة وتخصص لتحديد سبب النزف طويلاﹰ.
قد يكون السبب أحياناﹰ هو وجود خلل مكتسب في وظائف الصفائح ( بالإنجليزية: acquired platelet function defect)، وهو عبارة عن خلل يظهر بعد الولاده ويؤثر في قدرة الصفائح الدمويه على العمل. قد ينتج الجسم في هذه الحالة كميات كبيرة جدا أو قليلة جدا من الصفائح أو قد يكون هناك عدد طبيعي من الصفائح ولكنها لا تعمل بشكل جيد.
لا بد من التنويه بأن الفحوصات المتعلقة اعتلال الصفيحات الدموية بشكل خاص ليس لها علاقة بالفحوصات الأخرى لتخثر الدم (بالإنجليزية: coagulation tests). فحوصات تخثر الدم الأخرى ليست خاصه للكشف عن الخلل في الصفائح الدموية وإنما يخضع لها المريض في حال كان هناك نزيف غير معروف سببه حيث هنالك العديد من العوامل الأخرى الموجوده في الدم و المسؤوله عن تخثر الدم غير الصفائح الدمويه مثل عوامل التخثر(بالإنجليزية: Coagulation factors).
كما أن فحوصات تخثر الدم يتم إجراءها قبل العمليات الجراحية للتأكد من الاستتباب والاتزان الداخلي (بالإنجليزية: Homeostasis)، أو قد يتم إجراءها للمرضى الذين يتناولون الأدوية المضادة للتخثر (بالإنجليزية: anticoagulants).
من الأمثلة على فحوصات تخثر الدم الأخرى: فحص مستوى الفبرينوجين (بالإنجليزية:Fibrinogen level)، فحص زمن البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin Time (PT))، فحص زمن التخثر الجزئي (بالإنجليزية:partial thromboplastin time (PTT)).
النتائج الغير طبيعيه في زمن النزف تدل على ما يلي:
على المريض إخبار الطبيب عن أي أدوية يتناولها، سواء كانت عن طريق وصفة طبية أو أدوية من دون وصفة طبية، كما عليه أن يخبره عن أي مكملات غذائية يتناولها بما في ذلك الفيتامينات، مثل فيتامين سي.
ومن الأمثلة على المكملات الغذائية التي تؤثر على زمن النزف: الجنكة بيلوبا و أقراص الثوم وأقراص زيت السمك و الجنسنغ.
ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تؤثر على نتيجة الفحص: الأسبرين، مجموعة مضادات الالتهابات غير الستيرويديه، كلوبيدوجريل، سيلوستازول، أبسيكسيماب والمجموعة التي تنتمي إليها وهي حاصرات مستقبلات البروتين السكري IIb/IIIa ، مضادات التخثر مثل الهيبارين وأيضا دواء تيكاجريكلور.
قد يرشد الطبيب المريض لوقف تناول أدوية معينة قبل الفحص بأيام، يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب وأن لا يتوقف عن تناول أي دواء إلا بناء على توجيهات طبيبه.
في يوم الفحص، على المريض ارتداء قميص أو ستره بأكمام قصيره حتى يستطيع الفني إجراء الفحص على الذراع.
تتم خطوات إجراء فحص زمن النزف عن طريق ما يلي:
في أي مرة تتعرض فيها البشرة للإصابة فهنالك، احتمالية للنزف المستمر وربما إصابة المنطقة بالعدوى. وبما أن الهدف من هذا الفحص هو قياس زمن النزف فان احداث شق ونزول الدم أمر لا بد منه. وبما أن الشقوق التي يتم احداثها سطحية نسبيا فان خطرالنزف الشديد قليل جدا، و يندر وجود مضاعفات.
إن معرفة المدة المستغرقة لتجلط الدم تساعد الطبيب في تحديد وجود اضطرابات في النزف مثل الهيموفيليا و داء فون ويلبرد.
إن المرض المزمن قد يسبب ضعف في الصفائح الدموية طوال حياة المريض، ولكن تناول العلاجات و الأدوية المناسبة لكل حالة تمكن المريض من معالجة أي أعراض خاصة.
ان الزمن الطبيعي للنزف يتراوح بين دقيقة إلى ثماني أو تسع دقائق تقريبا. تدل النتائج خارج هذا المدى على وجود خلل في الصفائح الدموية وهنالك حاجة ماسة لإجراء المزيد من الفحوصات المخبرية.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.