يطلق مصطلح الانسداد الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Embolism) على أي انسداد يحدث في الشريان الرئوي الرئيسي أو أحد فروعه، حيث يحدث ذلك عادة بسبب وجود جلطة دموية بداخله، ولذلك يمكن أن يطلق البعض على هذه الحالة أيضاً اسم جلطة الرئة. [1][2]
وغالباً ما تكون جلطات الرئة ناتجة عن تكون خثرات في الأوردة العميقة المتواجدة في الساق ومن ثم انفصالها للانتقال والاستقرار في الشرايين الرئوية، مسببة انسداداً كاملاً أو جزئياً لها.[3][4]
وتعد جلطة الرئة من الحالات الخطيرة، لأنها تتسبب في منع تدفق الدم والأكسجين إلى الرئة، مما يؤدي إلى إحداث ضرر وموت في أنسجتها، يمكن أن تتسبب جلطة الرئة أيضًا في نقص كمية الأكسجين في الدم، مما يؤثر على أعضاء الجسم الأخرى.[2][3]
تعد أهم أسباب جلطة الرئة وأكثرها شيوعاً هي الإصابة بالخثار الوريدي العميق، الذي يتكون في الأوردة وينتقل إلى شرايين الرئة. لكن، وفي حالات نادرة يمكن أن يحدث الانصمام الرئوي نتيجة دخول الهواء في الوريد أو ما يعرف بالانصمام الهوائي، أو قطرات من الدهون، أو جزء من السائل الأمنيوسي.[1][4] يمكن أن يكون لجلطات الدم في الأوردة العميقة بالجسم عدة أسباب مختلفة ، بما في ذلك:[2] أما العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بجلطة الرئتين فيمكن أن تتضمن:[1][3][4] اقرأ أيضاً: أسباب جلطة الساق وأعراضها
تتضمن أعراض جلطة الرئة ما يلي:[1] قد تؤدي حالات جلطات الرئة الأكثر شدة إلى الصدمة، وفقدان الوعي، والسكتة القلبية، وقد تكون مهددة للحياة.[1]
يمكن تشخيص الانسداد الرئوي من خلال الأعراض المذكورة من قبل المريض والعلامات الأخرى التي يتم ملاحظتها من قبل الطبيب أثناء الفحص السريري. [1،2] كما من الممكن أن يقوم الطبيب بطلب عدد من الفحوصات، ومنها: يمكن أن يطلب الطبيب تصوير الرئة والشرايين المتواجدة فيها للكشف عن وجود جلطة الرئة، ويتم ذلك من خلال:[2][3] كما يمكن أن يتم استخدام الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية من أجل تصوير جلطة الساق المسببة لحدوث الجلطة في الرئة.[1][2] يمكن أن تساعد عدد من التحاليل وفحوصات الدم في الكشف عن إصابة المريض بجلطة الرئة، وتتضمن ما يلي:[1][4] تشمل الفحوصات الأخرى التي يمكن إجراؤها لتشخيص جلطة الرئتين ما يلي:[1][3][4]الفحوصات التصويرية لتشخيص جلطة الرئة
الفحوصات المخبرية لتشخيص جلطة الرئة
فحوصات أخرى لتشخيص جلطة الرئة
يمكن علاج جلطة الرئة عن طريق:[1][3]
ينبغي التأكيد على أهمية الالتزام بالنظام العلاجي الموصوف لمريض جلطة الرئة، والتأكد مراراً وتكراراً من أخذه بشكل صحيح. كما يجب تعليم المريض حول ما يجب القيام به في حال وجود أي مضاعفات، خاصة النزيف الذي يحدث جراء استخدام الأدوية المميعة للدم، بعد خروجه من المستشفى. [3] كذلك يجب تنبيهه بشأن التداخلات والتفاعلات المحتملة بين هذه الأدوية وغيرها من الأدوية التي قد يضطر المريض لاستخدامها لاحقاً. [3] اقرأ أيضاً: كيف تعرف اعراض الجلطة القلبية
يمكن الوقاية من الانسداد الرئوي من خلال الوقاية من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة ومنع انتقالها إلى الرئة، ويتضمن ذلك:[1][4][5]
تشمل أهم مضاعفات جلطة الرئة ما يلي:[5][6] اقرأ أيضاً: ما أسباب تليف الرئة وعوامل الخطر؟
يعتمد مآل جلطة الرئة على عدة عوامل، وتتضمن:[1][4] يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بالانسداد الرئوي أن يتعافوا تمامًا في حال تم اكتشاف المشكلة وعلاجها مبكراً. لكن، لا يزال من الممكن أن يتسبب الانسداد الرئوي بمشاكل طويلة الأمد في القلب والرئة، كما يمكن أن يتوفى المريض عند إصابته بانسداد رئوي حاد وشديد.
[1] Peter Crosta. What's to know about pulmonary embolism? Retrieved on the 31st of May, 2022. [2] Brian Krans. Pulmonary Embolism (Blood Clot in Lung): Symptoms and More. Retrieved on the 31st of May, 2022. [3] WebMD.com. What Is a Pulmonary Embolism? Retrieved on the 31st of May, 2022. [4] Medline Plus.gov. Pulmonary embolus. Retrieved on the 31st of May, 2023. [5] Karen Veazey. What are the complications of a pulmonary embolism? Retrieved on the 31st of May, 2023. [6] James Roland. Complications of Pulmonary Embolism. Retrieved on the 31st of May, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.