التريبسين هو إنزيم حال للبروتين يساعد في إتمام بعض التفاعلات الكيميائية التي من شأنها هضم البروتينات في الأمعاء الدقيقة.
يوجد شكلان سائدان من إنزيم التريبسين، وهما:
يفرز التريبسين في جسم الإنسان بصورة غير فعالة (خاملة) على شكل تريبسينوجين من البنكرياس، ثم ينتقل عبر القناة الصفراوية ليصل إلى الأمعاء الدقيقة، تقوم خلايا الأمعاء الدقيقة بإنتاج إنزيم الانتيروببتيداز والذي يقوم بقص جزء صغير محدد من التريبسينوجين ليحول بذلك التريبسينوجين إلى إنزيم التريبسين الفعّال.
نحصل على التريبسين المصنع (مثلاً: على شكل حبوب من المكملات الغذائية) من بنكرياس الماشية أو عبر تصنيعها عن طريق بعض الفطريات والنباتات والبكتيريا.
يعمل إنزيم التريبسين على هضم البروتينات من خلال تحليل الرابطة البيبتيدية الموجودة بعد الحمض الأميني أرجنين أو الحمض الأميني لايسين في البروتينات.
ويعمل إنزيم التربسين بصورته المثالية على هضم البروتينات عندما تكون درجات الحرارة مماثلة لدرجة حرارة جسم الإنسان السليم، وعندما يكون الرقم الهيدروجيني يتراوح بين 7.5 - 8.5، وبشرط وجود أيونات الكالسيوم.
تكمن أهمية التريبسين في ما يلي:
حيث وجد الباحثون أن تناول حبتين من (دواء فلوجينزيم) عبر الفم بعدد 3 مرات يومياً من شأنهم أن يحسن وظيفة الركبة ويقلل من الآلام الناتجة عن مرض الفصال العظمي، وتتكون الحبة الواحدة من (دواء فلوجينزيم) من خليط متكون من 48 ميلي غرام من التريبسين و90 ميلي غرام من البروميلين و100 ميلي غرام من الروتين.
وضع مرهم التريبسين المُصنّع على الجلد يساعد في إزالة الخلايا الميتة من منطقة الجروح ويحسن من شفائها. كما قام بعض الباحثون بصناعة رشاش يتكون من التريبسين وزيت الخروج وبلسم البيرو ويساعد بشكل فعال على شفاء تقرحات الفم.
ويعمل إنزيم التريبسين على هضم البروتينات، وهضم البروتينات هي تحويلها إلى وحداتها البنائية التي تتكون من الأحماض الأمينية ليسهل امتصاصها والاستفادة منها.
تحتوي بعض المكملات الغذائية شائعة الاستخدام على التريسبين وبعض الإنزيمات الأخرى المستخلصة من الحيوانات المنتجة للحوم، ويمكن أخذها من دون استشارة الطبيب بالكميات الموصى بها على العلبة.
تكمن أهمية هذه المكملات في:
حيث أشارت الدراسات إلى أن التريبسين يدخل في علم الأغذية وتصنيعها من خلال:
وجدت الدراسات أن إنزيم التريبسين يلعب دوراً مهماً في غزو وقتل الأورام التي قد تؤدي إلى مرض السرطان في جسم الإنسان، كما أشارت دراسات أخرى إلى أن التريبسين من مجموعة كيميائية تساعد في تقدم مرض السرطان وتكاثر الخلايا السرطانية، ويمكن تفسير اختلاف نتائج الدراسات بالاعتماد على مكان وجود وتصنيع الإنزيم، حيث أشارت دراسات قديمة أجريت عام 1999 أن تصنيع إنزيم التريبسين في خلايا عدا خلايا البنكرياس قد يسبب النمو الخبيث للخلايا السرطانية.
وبالرغم من ذلك، فإن الدراسات الحديثة ما زالت مستمرة حول دور إنزيم التريبسين في الحد من نمو الخلايا السرطانية.
قد يحدث اضطرابات في جسم الإنسان تؤدي إلى إفراز كمية غير كافية من إنزيم التريبسين مما يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى، ومن أسباب انخفاض نسبة التريبسين في الجسم ما يلي:
تكمن أهمية الأمعاء الدقيقة في امتصاص الغذاء المهضوم ونقله إلى الدم ليوزعه الدم إلى جميع خلايا الجسم للاستفادة منها، وفي بعض الحالات المرضية قد تفشل الأمعاء الدقيقة في ذلك بسبب مشاكل صحية متعددة، ومن هذه المشاكل هو عدم إنتاج البنكرياس لكميات كافية من إنزيم التريبسين، وحالة سوء الامتصاص هي انخفاض قابلية هضم أو امتصاص المواد الغذائية في الأطعمة، ويؤدي سوء الامتصاص إلى فقر الدم الشديد (الأنيميا) وسوء التغذية.
التهاب البنكرياس هو إصابة خلايا البنكرياس بالتهابات عدة قد تؤدي إلى ما يلي:
ويكشف الأطباء عن وجود التهاب في البنكرياس من خلال فحص دم يبين مستويات إنزيم التريبسين في الدم، وبالرغم من أن الأعراض التي تصيب مريض التهاب البنكرياس قد تصيبه ومن ثم تختفي خلال عدة أيام، إلا أن إهمال علاج التهاب البنكرياس قد يؤدي إلى التهاب الكلى أو الفشل الكلوي وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الموت.
ومن أسباب الإصابة بالتهاب البنكرياس هي تناول كميات كبيرة من الكحول، أو انسداد القناة الصفراوية بسبب وجود حصوة.
التليف الكيسي وهو أحد الأمراض الوراثية الذي يصيب بشكل خاص البكرياس والرئتين، ولذلك فإن ارتفاع مستوى إنزيم التريبسين أو الكيموتريبسين في دم الأطفال هو دليل على إصابة الطفل بمرض التليف الكيسي، أما في البالغين، فإن النسبة القليلة من إنزيم التريبسين أو الكيموتريبسين في البراز هي إشارة على الإصابة بمرض التليف الكيسي أو أمراض البنكرياس الأخرى مثل التهاب البنكرياس.
يتم تعويض نقص التريبسين في الجسم من خلال تناول حبوب التريبسين المصنعة عبر الفم، مع ضرورة علاج السبب في نقص التريبسين داخل الجسم.
وتنصح منظمة الأدوية الامريكية بعدم تناول حبوب التريبسين أو أي مكملات غذائية من دون استشارة الطبيب.
قد ينتج عن نقص التريبسين في الجسم ما يلي:
لم يتم التوصل إلى وجود أي أعراض جانبية لاستخدام التريبسين في شفاء الجروح وتقرحات الفم غير الشعور بالحرقة والألم الخفيف الموضعي المؤقت.
أما بالنسبة للحوامل والمرضعات فيُنصح بعدم استخدامه لتجنب أي آثار جانبية لم يتم التوصل إليها.
http://biology.kenyon.edu/BMB/Chime2/2002/Trypsin/FRAMES/ Latha B, Ramakrishnan M, Jayaraman V, Babu M, “Serum enzymatic changes modulated using trypsin: chymotrypsin preparation during burn wounds in humans Burns.”, on 1997. From https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/9568324 https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-879/trypsin Jian-Min Chen, Claude Férec, human Trypsins in Handbook of Proteolytic Enzymes (Third Edition, chapter 576), on 2013 From https://www.sciencedirect.com/book/9780123822192/handbook-of-proteolytic-enzymes MICHAEL R. PELUSO, PH.D.MICHAEL R. PELUSO, PH.D., What Are the Functions of Trypsin, https://www.livestrong.com/article/277721-what-are-the-functions-of-trypsin/ Scott Frothingham, Medically reviewed by Saurabh Sethi, MD, MPH, Trypsin Function, on April 13, 2018, from https://www.healthline.com/health/trypsin-function Keishi Yamashita, Koshi Mimori, Hiroshi Inoue, Masaki Mori and David Sidransky, A Tumor-suppressive Role for Trypsin in Human Cancer Progression, Published October 2003 from http://cancerres.aacrjournals.org/content/63/20/6575
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.