العجز الجنسي | Sexual Dysfunction

العجز الجنسي

ما هو العجز الجنسي

يعرف العجز الجنسي، أو ما يسمى أيضًا بالضعف الجنسي، على أنه مشكلة صحية تتسبب بعدم رغبة الفرد في ممارسة أي نشاط جنسي أو عدم قدرته على الاستمتاع به. وعادة ما يسبب العجز الجنسي بالتأثير على مختلف جوانب النشاط الجنسي، بما في ذلك الانجذاب للطرف الآخر، أو حدوث الإثارة والمتعة، أو الوصول إلى النشوة الجنسية. [1][2]

يوجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الضعف الجنسي، فمن الممكن أن يعود لوجود مشكلة جسدية لدى الفرد تتداخل مع قدرته على الانخراط في أي مرحلة من مراحل ممارسة الجنس. وفي أحيان أخرى يمكن أن يحدث الضعف الجنسي نتيجة وجود مشكلة نفسية لدى الفرد تقلل من الدافع الجنسي لديه أو تقلل من استجابته للتحفيز الجنسي. [2]

يحدث العجز الجنسي عند الرجال والنساء على حد سواء. لكن هناك اختلاف في مظاهر المرض لدى كل جنس عن الجنس الآخر، نظرًا لاختلاف طبيعة الجهاز التناسلي لدى كل منهما. [2]

وبالرغم من إمكانية معاناة الرجل أو المرأة من العجز الجنسي خلال مراحل حياتهم المختلفة، إلا أنه يعد مشكلة شائعة ويزداد خطر الإصابة بها مع تقدم المرأة والرجل بالسن. [1]

إضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفسارتكم المتعلقة بهذا الموضوع

أنواع العجز الجنسي

يعد مصطلح العجز الجنسي مصطلحًا واسعًا يتضمن العديد من الاضطرابات التي تتمثل بعدم قدرة الفرد على المشاركة في علاقة جنسية والاستمتاع بها. وعادة ما يتم تصنيفه إلى أربع أنواع رئيسية، وذلك بناء على أي من مراحل الاستجابة الجنسية قد تأثر لدى الفرد. [2]

وفيما يلي نذكر هذه الأنواع بالتفصيل:

اضطرابات الرغبة الجنسية

يتمثل هذا النوع من العجز الجنسي بنقص الرغبة الجنسية لدى الفرد، حيث سيعاني بشكل مستمر من قلة الاهتمام بالعلاقات الجنسية أو حتى انعدامها بشكل كلي. وعادة ما يتم تشخيص اضطرابات الرغبة الجنسية عندما تستمر الأعراض لديه لمدة ستة أشهر على الأقل وتتسبب بضيق كبير لديه وتؤثر على حياته بشكل كبير. [1][2]

يمكن أن يتم تقسيم قلة الرغبة الجنسية إلى عدة أنواع فرعية، وفيها: [2][3]

  • اضطراب الرغبة الجنسية العام، أي يعاني الفرد من نقص عام في الرغبة الجنسية تجاه جميع الشركاء الجنسيين.
  • اضطراب الرغبة الجنسية الظرفي، حيث سيعاني الفرد من انعدام الرغبة الجنسية تجاه شريك معين.
  • اضطراب الرغبة الجنسية المكتسب، وفيه يعاني الفرد من انعدام الرغبة بعد فترة من الأداء الجنسي الطبيعي.
  • اضطراب الرغبة الجنسية الدائم، أي سيعاني منه الفرد مدى الحياة.

أيضًا تختلف ميزات هذا النوع من الضعف الجنسي ما بين الإناث والذكور، وهي كما يلي: [2]

  • اضطراب الرغبة الجنسية عند الإناث: يحدث عادة جنبًا إلى جنب مع قلة الإثارة الجنسية، أي لن يكون لدى الأنثى أي اهتمام جنسي ولن تستجيب للمحفزات الجنسية.
  • اضطراب الرغبة الجنسية عند الذكور: والذي يمكن أن يحدث بشكل مستقل دون التأثير على الإثارة الجنسية، أي يمكن أن يفتقر الذكر الرغبة الجنسية، ولكن لا تزال لديه القدرة على الإثارة والحصول على الانتصاب.

اضطرابات الإثارة الجنسية

يؤثر هذا النوع من العجز الجنسي على قدرة الفرد على الاستجابة للمحفزات الجنسية، مثل اللمس أو الأفكار المثيرة، بالتالي يمكن أن تكون لدى الفرد رغبة في ممارسة الجنس، لكن هناك مشكلة في حدوث الإثارة الجنسية لديه. [1][2]

يتمثل هذا النوع من الضعف الجنسي عند الرجال بوجود ضعف في الانتصاب لديهم، وهي عبارة عن مشكلة تتمثل بعدم القدرة على تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب المناسب لممارسة الجنس. [2][3]

أما حول أعراض هذا النوع من الضعف الجنسي عند النساء فتتضمن ما يلي: [2]

  • جفاف المهبل.
  • عدم اتساع المهبل أثناء ممارسة الجماع.
  • انخفاض انتفاخ الأعضاء التناسلية والذي يحدث عند إثارتها.
  • انخفاض الإحساس بالأعضاء التناسلية أو الحلمة.

اضطرابات النشوة الجنسية

يتسبب هذا النوع من الضعف الجنسي بعدم القدرة على تحقيق نشوة جنسية مرضية للفرد أو عدمها حدوثها على الإطلاق. ومن الممكن أن يحدث اضطراب النشوة الجنسية بشكل مستقل أو مع اضراب الرغبة الجنسية أو اضطراب الاستثارة الجنسية. [1][2]

ويمكن أن تشمل اضطرابات النشوة الجنسية ما يلي: [2][3]

  • فقدان النشوة الجنسية، حيث لن تحدث النشوة الجنسية في 75% على الأقل من الممارسات الجنسية.
  • تأخير القذف.
  • سرعة القذف.
  • عدم القدرة على القذف.
  • الحزن ما بعد الجماع (بالإنجليزية: Postcoital Dysphoria)، حيث تتملك الفرد مشاعر الحزن الشديد أو القلق بعد وصوله للنشوة الجنسية، وهي حالة تؤثر في كثير من الأحيان على الإناث.
  • متلازمة اضطراب ما بعد النشوة (بالإنجليزية: Postorgasmic Illness Syndrome)، حيث يعاني الفرد من الألم المنهك، أو أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، أو أعراض الحساسية بعد هزة الجماع مباشرة.  وغالبًا ما تؤثر هذه الحالة على الذكور.

اضطرابات الألم الجنسية

فمن الممكن أن يتمثل العجز الجنسي بالشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس، والذي يمكن أن يكون ألمًا شديدًا لا يمكن تحمله أو تجعل الفرد لا يستمتع بممارسة الجنس. [1][2]

ويمكن أن تتضمن اضطرابات الألم الجنسي ما يلي: [2]

تختلف أسباب الضعف الجنسي عند الرجال والنساء بناء على نوعه، لكنها يمكن أن تتضمن بشكل عام الأسباب التالية:

  • التقدم في السن

فمن الشائع أن تحدث بعض التغيرات في رغبة الفرد بممارسة الجنس أو أدائه الجنسي مع تقدمه في العمر. ولهذا، يمكن أن يحتاج إلى المزيد من المداعبة قبل ممارسة الجنس أو المزيد من التحفيز للوصول إلى النشوة الجنسية. [4]

  • أسباب نفسية

تتضمن الأسباب النفسية المرتبطة بالعجز الجنسي ما يلي: [2][4][5]

  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • التعرض لصدمة جنسية في وقت سابق، كالتعرض للعنف الجنسي أو الاعتداء الجنسي في الماضي.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • أسباب جسدية

يمكن أن يحدث الضعف الجنسي عند النساء أو الرجال نتيجة معاناتهم من بعض الأمراض والمشكلات الصحية التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الوظيفة الجسدية للأعضاء الجنسية و/أو الحالة المزاجية التي تتحكم بالاستجابة الجنسية. [2]

ويمكن أن تتضمن الأسباب الجسدية المسببة للضعف الجنسي ما يلي: [2][4][5]

  • أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وفشل القلب، ومرض الشريان التاجي.
  • تضخم البروستاتا أو مرض بيروني عند الذكور.
  • التهاب بطانة الرحم أو اضطراب قاع الحوض عند الإناث.
  • الاضطرابات الهرمونية، بما في ذلك انخفاض هرمون التستوستيرون عند الرجال، أو التقلبات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية، والحمل، ومرحلة انقطاع الطمث عند النساء، أو أمراض الغدة الدرقية، والغدة النخامية، والغدة الكظرية.
  • الأمراض العصبية، مثل الصرع، والاعتلال العصبي السكري، والتصلب المتعدد، ومرض باركنسون، وإصابات الدماغ أو النخاع الشوكي.
  • الاضطرابات الأيضية، مثل السمنة، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • الأورام والسرطان، بما في ذلك الأورام الليفية الرحمية، أو أورام خلايا لايديغ غير السرطانية في المبيض أو الخصيتين، أو سرطان الخصية، أو سرطان الرحم، أو سرطان المثانة، أو سرطان عنق الرحم، أو سرطان القولون، أو سرطان البروستاتا، أو سرطان المستقيم.
  • تناول بعض أنواع الأدوية

فمن الممكن أن يعد العجز الجنسي كأحد الآثار الجانبية لاستخدام بعض أنواع الأدوية، منها: [2][4]

  • مضادات الاكتئاب، وخاصة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • أدوية خفض الكوليسترول التابعة لمجموعة الستاتين.
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم.
  • مدرات البول.
  • حبوب منع الحمل.
  • أسباب أخرى

يمكن أن تتضمن أسباب العجز الجنسي أيضًا ما يلي: [2][4]

  • التدخين.
  • الإفراط في شرب الكحول.
  • الإدمان على المخدرات، بما في ذلك الهيروين.
  • اتباع نمط حياة غير صحي بشكل عام.

اقرأ أيضًا: علاج ضعف الانتصاب النفسي

تختلف أعراض الضعف الجنسي باختلاف نوعه وجنس الفرد. وبشكل عام يمكن أن يتمثل بما يلي: [2]

  • ضعف الانتصاب.
  • مشاكل في القذف.
  • ألم أثناء الجماع.
  • جفاف المهبل.
  • تشنج المهبل.
  • عدم الاحساس بالأعضاء التناسلية.
  • عدم الوصول إلى النشوة الجنسية، المعروفة باسم هزة الجماع.

كما يمكن أن يتسبب الضعف الجنسي بالتأثير على نفسية الفرد، ويجعله يشعر التوتر والقلق تجاه علاقته العاطفية. [2][4]

يبدأ تشخيص الضعف الجنسي عادًة بمراجعة التاريخ الطبي للمريض، والأعراض التي يعاني منها، والأدوية التي يتناولها حاليًا. كما سيقوم الطبيب بسؤال الفرد عدة أسئلة حول ما يلي: [2]

  • نمط حياته.
  • علاقاته العاطفية وممارساته الجنسية الحالية.
  • أي صدمات جنسية تعرض لها في الماضي.
  • تعاطي الكحول أو المخدرات.

كما سيتم إجراء فحص بدني له، والذي يشمل فحص منطقة الحوض عند الإناث أو فحص القضيب والخصيتين وقوة العضلات العامة عند الذكور. [1][2]

أيضًا، يمكن أن يستعين الطبيب ببعض الفحوصات التشخيصية من أجل تحديد سبب العجز الجنسي لدى الفرد، بما فيها: [2]

  • تحليل نسبة الجلوكوز في الدم.
  • لوحة التمثيل الغذائي الشاملة.
  • فحص الهرمونات الأنثوية الشامل.
  • تحليل مستويات هرمون التستوستيرون في الدم.
  • اختبار وظائف الغدة الدرقية.
  • الفحوصات التصويرية، مثل:
    • الموجات فوق الصوتية المزدوجة للقضيب، للتحقق من تدفق الدم إلى القضيب، أو الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، للكشف عن أية تشوهات أو أورام في الجهاز التناسلي الأنثوي.
    • فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، للتحقق من وجود تشوهات في الجهاز العصبي المركزي.

يختلف علاج العجز الجنسي من حالة لأخرى، وذلك بناء على نوعه والسبب الرئيسي له. ويمكن أن تتضمن خيارات العلاج المتاحة ما يلي: [1][2]

  • وصف الأدوية التي تساعد في علاج والتحكم بالمسبب الرئيسي لمشكلة الضعف الجنسي.
  • وصف الأدوية التي تساعد على الانتصاب لدى الرجل، وأشهرها السلدينافيل، وهي مفيدة لعلاج الضعف الجنسي عند الرجال المتمثل بوجود مشكلة في الانتصاب لديه.
  • استخدام العلاجات الميكانيكية، مثل مضخات القضيب أو زرعات القضيب.
  • استخدام جل أو كريم مزلق للتغلب على مشكلة جفاف المهبل لدلى المرأة.
  • تلقي العلاج الهرموني، ويشمل ذلك العلاج بهرمون التستوستيرون للرجال وهرموني الإستروجين والبروجيستيرون للنساء.
  • الخضوع لجلسات استشارة نفسية أو جلسات العلاج الجنسي.

للمزيد: الضعف الجنسي: أهم الأدوية والعلاجات

ينصح بما يلي للحفاظ على الصحة الجنسية والتخفيف من أعراض الضعف الجنسي لدى الفرد: [2][5]

  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • تناول طعام صحي ومتوازن.
  • الابتعاد عن التدخين وتعاطي المخدرات.
  • تجنب الإفراط في شرب الكحول.
  • التقليل من مستويات التوتر، وذلك من خلال ممارسة اليوغا، أو التأمل، أو تمارين التنفس العميقة.
  • ممارسة تمارين كيجل.
  • التواصل بشكل صريح ومفتوح مع الشريك حول كل ما يخص ممارسة الجنس من رغبات ومخاوف.
  • تخصيص وقت لممارسة الجنس.
  • استخدام الأجهزة الاهتزازية وغيرها من الأدوات لتعزيز الإثارة.

يعد مآل العجز الجنسي جيد جدًا في معظم الأحيان. ومع ذلك، فإن بعض الحالات يمكن أن يتطلب التغلب على الضعف الجنسي جهود كبيرة ووقت أطول. كما يمكن أن لا يتم حل المشكلة بالكامل في بعض الحالات، ولكن يمكن من تحسينها ولو قليلًا. [1]

[1] Ann Pietrangelo. What Is Sexual Dysfunction? Retrieved on the 11th of January, 2024.

[2] James Myhre & Dennis Sifris. What Is Sexual Dysfunction? Retrieved on the 11th of January, 2024.

[3] Ananya Mandal. Types of Sexual Dysfunction. Retrieved on the 11th of January, 2024.

[4] Kathleen Fordyce. Sexual Problems in Men. Retrieved on the 11th of January, 2024.

[5] Kathleen Fordyce. Sexual Problems in Women. Retrieved on the 11th of January, 2024.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض الجنسية

سؤال من ذكر سنة

في الأمراض الجنسية

أسباب البرود الجنسي

بنتج البرود الجنسي لاسباب نفسية او انفعالية: كالضغط, القلق, الاكتئاب, او التعب, -الشعور بالذنب, او الهم, -عدم الاثارة بالشكل الكافي, -الخوف من الالم من الجنس, -الخوف من الحمل, -و عدم الارتياح لشريك الحياة. -عدم الارتياح للمكان, -استخدام الكحول او الادوية.

سؤال من أنثى سنة

في الأمراض الجنسية

علاج البرود الجنسي

قد يشمل علاج البرود الجنسي: -التوعية الجنسية. -تعزيز الاثارة الجنسية. -توفير طرق تساعد على الإلهاء. - تشجيع السلوكيات الغير مرتبطة بالجنس و لكنها تحفز التنبيه مثل بعث رسائل حلوة, و لمس الجسم بمناطق اخرى غير الاعضاء التناسلية مما سيزيد الراحة عند الشريكة و فد يحفزها ان تشعر بالاثارة. - تقليل الالم عن طريق التحكم بكمية النفاذ و ذلك عن طريق استخدام وضعيات معينة

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
اسأل سينا مع الطبي، ذكاء اصطناعي لخدمتك الصحية
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض الجنسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض الجنسية