البيدوفيليا | Pedophilia

إلى الآن من غير المعروف ما هو السبب الرئيسي للواط بالأطفال، ولكن تمت ملاحظة انتشاره بين أفراد بعض العائلات دونًا عن غيرهم، وهذا ما يمكن أن يدل على أن هناك أسباب وراثية وراء ذلك أو أنه عبارة عن سلوك مكتسب لدى الفرد. [3]

أيضًا، من عوامل الخطر المحتملة لمرض البيدوفيليا ما يلي: [3][4]

• تعرض الفرد للاعتداء الجنسي أثناء فترة طفولته، وهذا ما يمكن أن يدفعه لتقليد هذا السلوك عندما يكبر.
• وجود اضطرابات هرمونية لدى الفرد. فمثلًا، يمكن أن يؤدي التعرض لمستويات عالية من هرمون التستوستيرون إلى تغيير أحجام أجزاء مختلفة من الدماغ بطرق يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بمرض البيدوفيليا.
• حدوث تغيرات معينة في أجزاء مختلفة من الدماغ، بما فيها:
  • قشرة الفص الجبهي الموجودة في الفص الجبهي من الدماغ، المسؤولة عن التحكم في الانفعالات والسلوك الجنسي لدى الفرد.
  • الفص الصدغي للدماغ، بما في ذلك انخفاض حجم اللوزة الدماغية، وهي جزء من الفص الصدغي المسؤول عن معالجة العواطف.
  • المادة البيضاء في الدماغ، حيث أن التعرض لإصابة أو وجود اضطرابات في وظيفة هذا الجزء من الدماغ يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض البيدوفيليا.
• المعاناة من اضطرابات النمو العصبي، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب طيف التوحد.
• التعرض لإصابة في الدماغ أو المعاناة من السكتة الدماغية أو أورام الدماغ.

اقرأ أيضًا: كيف اعرف ان ابني تعرض للتحرش؟ وكيف احميه من التحرش؟

يمكن أن يكون للفرد الممارس للواط بالأطفال بعض السمات أو الصفات النفسية التي يمكن من خلالها تمييزه، ومن الممكن أن تدل هذه الصفات على الأسباب الكامنة وراء اعتدائه على الأطفال. [5]

ومن الصفات النفسية لممارس لواط بالأطفال ما يلي: [5]

• يعاني من ضعف في التحفيز، وغالبًا ما يعاني من الإحباط.
• يكون هذا الفرد قلق اجتماعيًا.
• يمكن أن يعاني من تشوهات عصبية حيوية، أو خلل وظيفي.
• يكون هذا الشخص عديم الثقة بنفسه.
• يعاني من عدم احترام الذات.
• يكون هذا الشخص ضعيف في اتخاذ القرارات.

كما يمكن أن تشمل المعايير والمواصفات التي تثبت أن الفرد المعتدي على الأطفال يعاني من اضطراب نفسي وتشخص إصابته باضطراب الميل الجنسي للأطفال، أو البيدوفيليا، ما يلي: [3]

• معاناة المعتدي من تخيلات أو محفزات، أو سلوكيات جنسية متكررة ومكثفة، تنطوي على ممارسة لواط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عام، ولمدة لا تقل عن 6 أشهر.
• معاناة المعتدي من ضعف في المجالات الاجتماعية، أو المهنية، بالإضافة إلى معاناته من الضيق والعزلة.
• أن يكون عمر الفرد المعتدي لا يقل عن 16 عام وأن يكون أكبر بخمس سنوات على الأقل من الطفل الذي يمارس معه السلوك الجنسي.

بعد تشخيص الفرد بمرض البيدوفيليا بناء على المعايير السابق ذكرها، سيقوم الطبيب أيضًا بتحديد ما إن كان انجذاب الفرد فقط للأطفال أم أنه ينجذب للأطفال والبالغين. ومن الضروري تحديد جنس الأطفال الذين يميل للاعتداء عليهم، وفيما إذا كان الاعتداء الجنسي يقتصر على ذوي القربى أم لا. [1][3][5]

بشكل عام، توجد العديد من التحديات التي تتعلق بتشخيص الأفراد الذي يعانون من مرض البيدوفيليا، وذلك لأنه من النادر أن يطلب هؤلاء الأفراد المساعدة بشكل طوعي، وغالبًا ما تكون الاستشارة الطبية والعلاج بناء على أمر من المحكمة. [3]

اقرأ أيضًا: ما هي انواع العنف ضد الاطفال؟

يهدف علاج مرض البيدوفيليا إلى التقليل من الميول الجنسية لدى الفرد تجاه الأطفال والتحكم بتصرفاتهم. إلا أنه لن يعمل على إلغاء هذه الميول الجنسية وعلاجها بشكل تام. [1][3]

ويمكن أن تتضمن طرق علاج لواط بالأطفال ما يلي:

• العلاج النفسي

يتضمن العلاج النفسي الخاص بمرض البيدوفيليا والتحرش بالأطفال خضوع المريض لجلسات العلاج السلوكي المعرفي، والذي يتضمن ما يلي: [1][3]

• تصحيح أفكار المتحرش بالأطفال حول رغبة الطفل بالمشاركة في النشاط معه.
• مساعدة الجاني على اتخاذ وجهة نظر الضحية وفهم الضرر الذي يلحقه.
• تدريب الفرد على المهارات الاجتماعية والسلوكيات البديلة.

• العلاج الدوائي

توجد عدة خيارات دوائية يمكن أن تستخدم لعلاج لواط بالأطفال، فمثلًا، يمكن استخدام الأدوية التي تعمل على تقليل الرغبة الجنسية لدى الفرد، بما فيها: [1][3]

• الميدروكسي بروجستيرون أسيتات (بالإنجليزية: Medroxyprogesterone Acetate).
• الليوبرورلين (بالانجليزية Leuprorelin).
• مضادات الأندروجين، مثل السيبروتيرون (بالإنجليزية: Cyproterone).

يعمل كل من الميدروكسي بروجستيرون والسيبروتيرون على تقليل مستوى هرمون التستوستيرون في الدم لدى الرجال، مما يمكن أن يعمل على تقليل الدافع الجنسي لدى المحترش بالأطفال. [3]

كما يمكن أن يترافق مع العلاج النفسي بعض العلاجات الدوائية مثل مضادات الاكتئاب، مثل دواء الفلوكستين. [3]

اقرأ أيضًا: متى يلجأ الشريكان للعلاج الجنسي بإشراف مختص؟

بالإضافة إلى الالتزام بجلسات العلاج النفسي وأخذ الأدوية التي تعمل على تقليل الرغبات الجنسية لدى المتحرش بالأطفال، يمكن الوقاية من حدوث الانتكاسات لديه من خلال تحديد العوامل والمواقف التي تزيد من خطر حدوث هذا السلوك الجنسي الشاذ وتجنبها قدر الإمكان، بالإضافة إلى تكليف عدد من الأفراد الآخرين لمراقبة سلوك المتحرش في جميع الأوقات. [3]

أما حول كيفية حماية الطفل من الأفراد المتحرشين، فيتم ذلك من خلال اتباع النصائح التالية: [6]

• البقاء على اتصال مع الطفل والتأكد من معرفة جميع الأفراد البالغين الآخرين الذين يقضي الطفل الوقت معهم.
• تلقي الطفل لتعليم خاص حول الأعضاء التناسلية الخاصة به وكيفية الحفاظ على خصوصيتها.
• تعليم الطفل القدرة على الاستماع إلى حدسه، والخروج فورًا من المكان الذي يتواجد فيه مع أفراد لا يشعر بالارتياح تجاههم.

للمزيد: ما هي الثقافة الجنسية؟

من الصعب التنبؤ بمآل حالة المرضى المصابون باللواط بالأطفال. في أغلب الحالات، يمكن أن يساعد كل من العلاج النفسي والدوائي في التقليل من شدة التخليات والرغبات لدى الفرد المصاب بمرض البيدوفيليا. لكن، سيتطلب الأمر الالتزام بهذه العلاجات مدى الحياة منعًا لانتكاسة حالة المريض ورجوعه من جديد إلى الممارسات الجنسية الشاذة مع الأطفال. [3]

[1] Britannica.com. Pedophilia. Retrieved on the 20th of January, 2024.

[2] Rxlist.com. Definition of Pedophilia. Retrieved on the 20th of January, 2024.

[3] Psychologytoday.com. Pedophilia. Retrieved on the 20th of January, 2024.

[4] Courtney Telloian. What Are the Causes of Pedophilia? Retrieved on the 20th of January, 2024.

[5] Lisa J. Cohen and Igor I. Galynker. Psychopathology and Personality Traits of Pedophiles. Retrieved on the 20th of January, 2024.

[6] Allprodad.com. 5 Ways to Protect Your Children from a Pedophile. Retrieved on the 20th of January, 2024.