يمكن تعريف التحرش الجنسي بالأطفال أو البيدوفيليا بأنها عبارة عن عملية اشتراك الأطفال والمراهقين تحت سن 18 سنة في أنشطة جنسية لا يفهمونها بصورة تامة، ولا يستطيعون الموافقة عليها أو رفضها بحكم القوة والسلطة التي يتمتع بها المسيء جنسياً سواء كان من داخل الأسرة أو خارجها، و يضاف إلى ذلك حالات الاغتصاب والرقيق و استغلال الأطفال في صور إباحية.
اشكال الاعتداء الجنسي على الاطفال
قد تشمل الإساءة الجنسية أو التحرش الجنسي بالأطفال ما يلي: اللمس، والمداعبة، والجماع الكامل. وقد تشمل أيضاً ما يسمى البيدوفيليا (بالإنجليزية: Pedophilia)؛ وهي ممارسات شاذة من قبل البالغين بالأطفال والمراهقين في عمر أقل من 13 عاماً لفترات زمنية طويلة لسد الولع الجنسي لديهم وقد تسمى اللواط بالأطفال. يتضمن خطر البيدوفيليا على الأطفال بخطر الأمراض النفسية على الطفل والاكتئاب والخوف، عدا عن الأضرار الجسدية التي تلحق بالطفل.
الاعتداء الجنسي قد يكون جسدياً أو لفظياً أو عاطفياً ويشمل:
- التلامس الجنسي والإعجاب بالطفل.
- رؤية الأطفال لممارسة جنسية أو لمشاهدة أفلام جنسية أو لصور فاضحة .
- أن يطلب من الطفل فعل ما شاهد في فيلم جنسي.
- أن يستحم مع شخص بالغ.
الاغتصاب الجنسي للاطفال
يشمل الاغتصاب الجنسي بالأطفال ما يلي:
- إجبار الطفل أو إغرائه أو ممارسة جنس معه بالإكراه أو الضغط عليه ليتعرف على الجنس. وهذا الاعتداء يبدأ تدريجياً ويتزايد معدله مع الوقت.
- عادة يندر استعمال العنف مع الطفل، لأن طبيعة الأطفال هي الثقة والاعتماد على أمانة الآخرين. عدا عن انهم يرغبون، في أغلب الأحيان، في إرضاء الذين يحبون.
- عادة يطلب من الأطفال عدم مناقشة الأوامر فيطيعون وهم يعتقدون أن من يكبرهم يكون دوماً على حق. ومن يعتدون على الأطفال يعلمون ذلك، ويمارسون هذا الفعل على اكثر الأطفال طاعة.
إن ممارسة الجنس مع الطفل هو فرض سلطة على طفل، وانتهاك حقه في حياة طبيعية صحية يشوبها الثقة في علاقته مع الآخرين.
مظاهر التحرش الجنسي بالاطفال
تشمل أعراض التحرش الجنسي على الأطفال ما يلي تبعاً للفترة العمرية للطفل:
أعراض التحرش على الأطفال في عمر اقل من 5 سنوات
تشمل مظاهر التحرش الجنسي للاطفال الإقل من خمسة سنوات ما يلي:
- عدم الشعور بالأمان.
- إظهار خوف من شخص معين.
- إظهار انزعاج عند تغير ملابسه الداخلية.
- التهاب الحنجرة.
- سلوكات انحطاطية و أحيانا إباحية.
- التبول اللاإرادي.
- السرحان و التوتر.
- تغير في السلوك كأن يلمح بوجود سر يخفيه، وتغير في المزاج، كوصفه لنفسه بأنه سيء أو قذر أو يضع نفسه بمواقف حتى يتعرض للضرب (بسبب شعوره بالذنب).
- تقرحات في المناظق التناسية.
- الشراهة في الأكل.
- محاولات انتحار.
- الهروب من البيت.
- الألفاظ النابية/حركات والسلوكات الجنسية غير اللائقة؛ كأن يلعب مع من هم أصغر منه، و القيام بمص الأصبع.
- ممارسة العادة السرية بكثرة.
- السرقة والكذب.
- الأحلام المزعجة والكوابيس.
- تراجع بالتحصيل الدراسي، والهروب من المدرسة مع الخجل، والسلوك العدواني، والابتعاد عن هواياته، وظهور بعض الملامح الجنسية في رسوماتهم.
ثق بحدسك، فإن شعرت أن هنالك شيء غير اعتيادي لا تصمت.
أعراض التحرش على الأطفال في عمر 12 سنة فأكثر
من أهم علامات التحرش الجنسي بالاطفال في عمر 12 سنة فأكثر ما يلي، ومن أهم آثار التحرش على المدى البعيد:
- تغير واضح في السلوك و الهوايات.
- نوبات غضب وهيجان.
- الخوف من خلع ملابسه أو أي مظاهر إباحية زائدة.
- تقرحات في الحنجرة.
- الصداع والقيء.
- الكوابيس و نوع من التقوقع حول الذات.
- الخروج لوقت طويل من البيت.
- الاكتئاب و تعاطي الكحول أو المخدرات.
- عدم التركيز في المذاكرة.
- نظرات فيها شك تجاه الآخرين، ومحاولة إغراء الآخرين.
- عدم القدرة على إقامة علاقات صداقة سوية.
ثق بحدسك، فإن شعرت أن هنالك شيء غير اعتيادي لا تصمت.
نصائح عامة لحماية الأطفال من التحرش الجنسي
علمي طفلك الخطوات التالية لحماية نفسه من التحرش:
- أن يحترم نفسه وأنه ذو قيمة وأهمية.
- خصوصية الجسد و تعليم الطفل ما هي المناطق الخاصة بجسمه ولا يسمح لأحد بلمس جسمه.
- درب الطفل على الجرأة وتشجيعه التعبير عن المشاعر وتدريبه على ذلك.
- درب الطفل كيف يتحدث عن الخوف من الأشياء والأشخاص مع الإصغاء للأطفال ولا نشكك بمشاعرهم؛ بتصديقه وتعليمه كيفية التوجه إلى أشخاص آخرين باستطاعتهم المساعدة.
- وعي أطفالك من الغرباء، وعلمهم الحذر من كل الناس.
- اجعله أكثر وعياً حيال إمكانية تعرضه للاحتيال من خلال القصص والحكايات الواعية والتربوية.
- فهمه أنه ليس دائماً يجب الحفاظ على الأسرار.
- عدم التوبيخ إن باح بشيء قام به ولا يعجبك.
- علمه إن ضاع أن يبقي في محله ولا يذهب مع أي أحد.
- علمه كيف يطلب النجدة والمعونة.
- عدم الخروج من البيت دون إخبار الأهل عن مكانه ومع من.
- تعليمه كيفية الدفاع عن النفس.
- الأفضل أن لا يشرب أو يأكل أي شيء عند الآخرين.
- علمه إن رأى أحدا من أصدقائه يصرخ أو قد تعرض لأذى أن يخبر أهله وأهل الطفل.
- كرر أمامه: لا يعتبر الشعور عيباً أياً كان، فالخطأ من الممكن أن يكون سلوكا و ليس الشعور.
- قم بمحاضرات نشطة للاطفال عن التحرش الجنسي.
- إذا تمت واقعة التحرش الجنسي؛ على الأهل التصرف بحذر والحفاظ على هدوء الأعصاب وعدم إلقاء التهديدات للطفل، وعدم إلقاء المسؤولية عليه، فالطفل بحاجة إلى الأمان والدعم.
للمزيد:
العنف اللفظي الموجه للطفل سلوك يجهل الأبوين خطره
أُستَثار حين أشاهد لقطة في عمل أو أتخيل شخصية يتم إفقادها الوعي وتتعرض لإغماء ، - مع العلم أنني أيضاً أُستثار بتخيل الممارسة الطبيعية للعلاقة الحميمة - الأمر مجرد خيالات ولا يترتب عليه إيذاء أو تخدير للآخرين.
هل هذا يعد اضطراب يستدعي العلاج ؟ أم هو تنوع طبيعي في التفضيلات والخيالات ؟