يفيد علاج التهاب البنكرياس المزمن في تخفيف الأعراض وإبطاء تفاقم المرض أو إيقافه، وكذلك معالجة المشاكل الصحية الناجمة عن التهاب البنكرياس. [1]

ويعرف التهاب البنكرياس المزمن بأنه التهاب طويل الأمد يصيب البنكرياس ويؤدي إلى تضرر دائم في البنكرياس وتدهور وظائفه. [1]

تعرف في هذا المقال على كيفية علاج التهاب البنكرياس المزمن بالأدوية والجراحة، والنظام الغذائي الذي يجب اتباعه، وكيف يمكن علاج التهاب البنكرياس بالأعشاب.

علاج التهاب البنكرياس المزمن بالأدوية

تستخدم بعض الأدوية في علاج التهاب البنكرياس المزمن، للمساهمة في تخفيف الأعراض، مثل:

مكملات إنزيمات البنكرياس

 يوصى بتناول مكملات إنزيمات البنكرياس لمساعدة الجهاز الهضمي على العمل بشكل أفضل؛ حيث أن البنكرياس لا ينتج ما يكفي من الإنزيمات اللازمة للهضم نتيجة وجود الالتهاب، مما يؤدي إلى حدوث آلام البطن، والانتفاخ، والإسهال الدهني، وربما فقدان الوزن. [2]

تستخدم مكملات إنزيمات البنكرياس بوصفة طبية، وعادة ما تؤخذ أثناء تناول الوجبات. [3]

مضادات الأكسدة

تشمل مضادات الأكسدة التي تستخدم في علاج التهاب البنكرياس المزمن، حمض الأسكوربيك، وبيتا كاروتين، وألفا توكوفيرول، والسيلينيوم، والميثيونين. [3]

تؤخذ مضادات الأكسدة بمفردها أو مع أدوية أخرى، مكملات إنزيمات البنكرياس أو دواء البريجابلين (بالإنجليزية: Pregabalin)؛ للمساهمة في الحد من الألم. [3]

مسكنات الألم

يعد ألم البطن من أشهر أعراض التهاب البنكرياس المزمن؛ لذا قد تستخدم أحد مسكنات الألم الآتية: [2] [3]

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تساهم هذه الأدوية على التخفيف من الألم والالتهاب، وتشمل الديكلوفيناك (الإنجليزية: Diclofenac) والإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).

قد يزيد تناول مسكنات الألم على المدى الطويل من خطر الإصابة بقرحة المعدة؛ لذلك توصف مثبطات مضخة البروتون مع مسكنات الألم للحماية من القرحة.

  • البريجابلين (بالإنجليزية: Pregabalin): يستخدم البريجابلين في علاج التهاب البنكرياس المزمن الذي يصاحبه آلام شديدة؛ إذ يعمل على تخفيف الألم من خلال التأثير على الجهاز العصبي المركزي.

يمكن استخدام البريجابلين في علاج التهاب البنكرياس للأطفال فوق 4 سنوات والبالغين، ولكن لا ينبغي استعماله للحامل أو المرضع.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة للبريجابلين، تشوش الرؤية، وصعوبة التركيز والانتباه، والدوخة، وجفاف الفم، والنعاس.

الستيرويدات

قد يوصى باستخدام الستيرويدات في علاج التهاب البنكرياس المناعي الذاتي الناجم عن مشاكل في جهاز المناعة؛ لأنها تساعد في تثبيط المناعة وتخفيف التهاب البنكرياس، ولكن يجب الانتباه إلى أن تناول  الستيرويدات فترة طويلة يمكن أن يسبب آثاراً جانبية، مثل هشاشة العظام وزيادة الوزن. [2]

الإنسولين

قد يتوقف البنكرياس عن إنتاج الإنسولين نتيجة التلف الشديد؛ مما يسبب الإصابة بمرض السكري؛ لذا يحتاج البعض إلى أخذ الإنسولين بانتظام. [1]

اقرأ أيضاً: ما هي أفضل أنواع الإنسولين؟ وما الفرق بينها؟

علاج التهاب البنكرياس المزمن في المنزل

يساهم اتباع نظام غذائي صحي في التخفيف من التهاب البنكرياس والوقاية من حدوث نوبة التهاب حادة.

يتضمن علاج التهاب البنكرياس المزمن في المنزل ما يلي: [4]

أطعمة ينصح بتناولها

يوصى بتناول هذه الأطعمة الصحية في علاج التهاب البنكرياس المزمن: [4]

  • الخضروات.
  • الفول والعدس.
  • الفواكه.
  • الحبوب الكاملة.

تعود فوائد هذه الأطعمة في حالات التهاب البنكرياس المزمن للعوامل الآتية: [4]

  • احتوائها على نسبة منخفضة من الدهون؛ مما يخفف العبء على البنكرياس.
  • غناها بالألياف الغذائية التي تساهم في تقليل فرص الإصابة بحصوات المرارة وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وهما من الأسباب الشائعة لالتهاب البنكرياس الحاد.
  • احتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تعمل على التخفيف من الالتهاب.

يسمح أيضاً بتناول اللحوم الخالية من الدهون في الأشخاص المصابين بالتهاب البنكرياس؛ لتلبية احتياجاتهم من البروتين دون مواجهة متاعب هضم الدهون. [4]

تجدر الإشارة إلى أنه يمنع تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون، ولكن يمكن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة؛ إذ يمكن هضمها دون مساعدة البنكرياس، ومن أمثلة الأطعمة الغنية بهذه الدهون زيت جوز الهند. [5]

اقرا ايضاً :

آلام البطن: أسبابها وعلاجها

أطعمة يجب تجنبها

يعد تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تزيد من التهاب البنكرياس خطوة هامة في علاج التهاب البنكرياس المزمن، ومن هذه الأطعمة والمشروبات: [4]

  • المشروبات الكحولية

يعد شرب الكحول من أشهر أسباب التهاب البنكرياس، بالإضافة إلى أنه قد يسبب ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية وتفاقم التهاب البنكرياس المزمن، وربما يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.

  • الأطعمة المقلية والغنية بالدهون

يجب على مرضى التهاب البنكرياس تجنب تناول الأطعمة المقلية والغنية بالدهون؛ نظراً لأن هضم الدهون يمثل عبئاً على البنكرياس.

تشمل أمثلة الأطعمة الغنية بالدهون التي يجب تجنبها ما يلي:

    • البرغر.
    • اللحوم المصنعة مثل النقانق.
    • منتجات الألبان.
    • المايونيز.
    • البطاطا المقلية ورقائق البطاطس.
  • الكربوهيدرات المكررة

ينبغي الحد من تناول الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والأطعمة عالية السكر؛ حيث أنها تحفز إفراز كميات أكبر من الإنسولين، علاوة على ذلك تزيد الأطعمة عالية السكر مستوى الدهون الثلاثية في الدم؛ مما يمثل عامل خطر للإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد.

علاج التهاب البنكرياس المزمن بالجراحة

قد يستخدم العلاج الجراحي في علاج التهاب البنكرياس المزمن في حالة الآلام الشديدة التي لم تستجب للعلاج الدوائي، أو الحصوات، أو وجود مضاعفات. [1]
تتضمن الإجراءات الجراحية ما يلي: [1]

  • جراحة المنظار: تجرى هذه الجراحة لإزالة حصوات قناة البنكرياس.
  • استئصال البنكرياس الجزئي: تستخدم هذه الجراحة لاستئصال جزء من البنكرياس لوجود التهاب شديد به.
  • استئصال البنكرياس الكلي: يقتصر استخدام هذه الجراحة على حالات تلف البنكرياس التام.

علاج التهاب البنكرياس المزمن بالأعشاب

هناك بعض الأعشاب التي قد تساهم في علاج التهاب البنكرياس المزمن عن طريق تحسين وظائف البنكرياس، ولكنها لا تغني عن استخدام الأدوية. [6]

يستخدم جذر الهندباء (بالإنجليزية: Dandelion Root) كمكمل عشبي للمساعدة في علاج التهاب البنكرياس، إذ يحتوي على العديد من المواد الفعالة والمغذيات التي تعمل على: [6]

  • تحفيز وتقوية البنكرياس.
  • تحسين وظائف الأعضاء الأخرى، مثل الكلى، والطحال، والمعدة.
  • تنقية الدم والكبد وتعزيز إنتاج الصفراء.

يوجد أيضاً أعشاب أخرى قد تساعد في علاج مرض التهاب البنكرياس المزمن، مثل: [6]

  • حليب الشوك.
  • البرسيم الأحمر.
  • جذور الأرقطيون.
  • ورق الزيتون.
  • الثوم.
  • عرق السوس.

تجدر الإشارة إلى أنه ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه الأعشاب في علاج التهاب البنكرياس المزمن، لتجنب حدوث أي مشاكل صحية أو تداخل مع الأدوية التي يتناولها المريض. [6]

اقرأ أيضاً: التعامل الصحيح مع الالتهابات ومضاعفاتها

والدي مصاب بالتليف المرحلة الثالثة هل يوحد مراخل أخيرة من أمراض الكبد، وماذا تعني؟