نقص النحاس | Hypocupremia
ما هو نقص النحاس
يعرف نقص النحاس (بالإنجليزية: Hypocupremia or Copper Deficiency) على أنه انخفاض مستويات النحاس في الدم عن معدلها الطبيعي والذي يبلغ 62 - 140 ميكروغرام/ ديسيلتر. [1،2]
يعد النحاس من العناصر المهمة لصحة الدماغ، والعظام، والعضلات. كما أنه مهم لإنتاج خلايا الدم وصبغة الميلانين المسؤولة عن لون البشرة والشعر. لذا، فإن الإصابة بنقص النحاس يمكن أن يتسبب بالعديد من الآثار السلبية على هذه الأعضاء. [1،2]
نادراً ما يصاب الأفراد بنقص النحاس، حيث أن هناك العديد من المصادر الغذائية الغنية به، ولكن من الممكن أن يحدث عند الأطفال المصابين بسوء التغذية، وخاصة الأطفال الخدج الذين لا يتم تزويد أجسامهم بالمغذيات بشكل كافي. [2،3]
على الرغم من ندرة حدوثه، لكن يمكن أن تتضمن أسباب نقص النحاس في الدم على:
- الإصابة بأمراض ومشكلات الجهاز الهضمي، والتي تؤثر على امتصاص النحاس المتواجد في المصادر الغذائية، ومنها:
- مرض السيلياك.
- أمراض الأمعاء الالتهابية.
- أمراض البنكرياس.
- إجراء جراحة في المعدة أو الأمعاء، مثل جراحة تكميم المعدة.
- الإفرط بتناول مكملات الزنك، أي أكثر من 40 ملغ/ يوم، وذلك لأن الزنك والنحاس يؤثر كل منهما على امتصاص الآخر، وغالباً ما يتم امتصاص الزنك ولا يتم امتصاص النحاس، وهو ما يسبب نقص النحاس في الجسم.
- الإصابة بمرض مينكس (بالإنجليزية: Menkes Disease) وهو من الأمراض الوراثية النادرة، والذي يرتبط بعدم مقدرة الجسم على امتصاص النحاس. [1-3]
ويمكن أن يكون سبب نقص النحاس الإصابة بأمراض الكلى. كما يجب التنويه إلى أنه يمكن أن يحدث نقص النحاس في الدم، بينما وفي ذات الوقت تزداد مستوياته داخل أنسجة الجسم، وخاصة الكبد، وذلك عند الإصابة بمرض ويلسون. [2]
تتضمن أعراض نقص النحاس ما يلي:
- الضعف والتعب
يؤثر الانخفاض في مستويات النحاس على امتصاص الحديد في الجسم، مما يسبب الإصابة بفقر الدم، وهي حالة يكون فيها الجسم غير قادر على حمل كمية كافية من الأكسجين إلى أنسجته، وبالتالي تؤدي إلى الشعور بالتعب والضعف. [2،4]
- ضعف المناعة
يرتبط نقص النحاس بضعف مناعة الجسم، وهو ما يسبب إصابة الفرد بالأمراض المعدية بشكل متكرر، حيث أن نقص النحاس يمكن أن يسبب قلة عدد خلايا الدم البيضاء، وخاصة العدلات، التي تعمل كوسيلة الدفاع الأول للجسم، مما يهدد قدرة الجسم على مكافحة العدوى، وبالتالي الإصابة بالأمراض. [2-4]
- شحوب البشرة
بالإضافة إلى تسببه بفقر الدم، يمكن أن يكون شحوب البشرة المرافق لنقص النحاس في الدم ناجماً عن نقص صبغة الميلانين المتواجدة في البشرة، حيث أن للنحاس دور مهم في إنتاج صبغة الميلانين، وبالتالي فإن نقص النحاس يمكن أن يؤثر على إنتاج هذه الصبغة، مما يسبب شحوب في لون البشرة. [3،4]
- هشاشة العظام
يلاحظ الأشخاص المصابون بانخفاض النحاس بأنهم أكثر عرضة للإصابة بكسور العظام، فالنحاس مهم في بناء بنية العظام ويساعد على تقوية أنسجة العظام، بالتالي فإن انخفاض مستوياته يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. [1،2،4]
- صعوبة المشي
من أعراض نقص النحاس أيضاً عدم القدرة على المشي، ويمكن أن يعود ذلك لتسبب نقص النحاس بآلام في العضلات، بالإضافة إلى التأثير على الإشارات العصبية المرسلة من وإلى الدماغ، حيث يمكن أن يؤدي نقص النحاس إلى تأخر وصول هذه الإشارات، مما يؤدي إلى فقدان التوازن أو عدم الثبات أثناء المشي. [1،4]
- مشاكل الذاكرة والتعلم
يعد النحاس من العناصر المهمة للحفاظ على وظائف الدماغ وتطوره، وبالتالي فإن نقص النحاس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض تعيق نمو الدماغ أو تؤثر على القدرة على التعلم والتذكر. [4]
- الشعور بالبرد دائماً
يلعب النحاس دوراً مهماً في الحفاظ على وظيفة الغدة الدرقية التي تتمثل في تنظيم عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الحرارة، فعند انخفاض مستويات النحاس في الدم ستنخفض مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الدم، مما يؤثر على وظيفتها في إنتاج الحرارة، وبالتالي الشعور الدائم بالبرد. [1،4]
- أعراض أخرى
يمكن أن تتضمن علامات نقص النحاس أيضاً:
-
- ظهور الكدمات بسهولة.
- ضعف النمو.
- الإصابة بالتهاب وتقرحات الجلد.
- ظهور الشيب المبكر.
- اضطراب نبضات القلب.
- فقدان الرؤية. [1-4]
اقرأ أيضاً: ما هي فوائد النحاس للجسم؟
إن أولى خطوات تشخيص نقص النحاس هي سؤال المريض حول تاريخه المرضى، ويتضمن ذلك الأمراض المصاب بها حالياً أو أصيب بها سابقاً، وأنواع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها، حيث أن ذلك يساعد في الكشف عن وجود أي من عوامل خطر الإصابة بنقص نحاس الدم. [1]
كما يجب على المريض إجراء بعض الفحصوصات للكشف عن مستويات النحاس في الدم وتحديد ما إذا كانت منخفضة، وهناك عدة فحوصات تكشف عن الإصابة باتخفاض مستوى النحاس في الدم، ومنها:
- فحص النحاس الحر.
- فحص النحاس الكلي.
- فحص السيرولوبلازمين في المصل. [1،3،5]
حيث أن انخفاض مستويات النحاس في الدم وانخفاض قراءة فحص السيرولوبلازمين يمكن أن تدل على الإصابة بنقص النحاس. [5]
يتم علاج نقص النحاس بعدة طرق اعتماداً على سبب نقص مستوى النحاس في الدم، ومن أهم هذه الطرق:
- تناول الأغذية الغنية بالنحاس.
- الحصول على مكملات النحاس والتي عادة ما تؤخذ عن طريق الفم، لكن، وفي بعض الحالات الشديدة والتي يكون فيها مشكلة بامتصاص النحاس، يمكن إعطاء النحاس طريق الوريد.
- التوقف عن استخدام الزنك، والذي يمكن أن يكون كافياً لاستعادة مستويات النحاس إلى معدلاتها الطبيعية لدى الأشخاص الذين يعانون من تسمم الزنك. [1]
ومن الأمثلة على المكملات التي يمكن استخدامها لعلاج نقص النحاس:
- جلوكونات النحاس (بالإنجليزية: Copper Gluconate).
- كبريتات النحاس (بالإنجليزية: Copper Sulfate).
- كلوريد النحاس (بالإنجليزية: Copper Chloride). [1]
إن تناول ما مقداره 2 ملغ من النحاس يومياً يمكن أن يساهم في علاج نقص مستوياته. [1]
تكمن الوقاية من نقص النحاس في الدم بتناول الأغذية الغنية به، بالإضافة إلى تجنب الإفراط في تناول مكملات الزنك، حيث يجب ألا تتجاوز الجرعة اليومية منه 40 ملغ. [1،3]
ومن الأغذية الغنية بالنحاس:
- كبد الأبقار، أو الغنم، أو الدجاج.
- المحار والسلمون.
- الشوكولاتة الداكنة.
- الشوفان.
- بذور السمسم أو عباد الشمس.
- الكاجو أو اللوز.
- الفطر.
- الطماطم، والسبانخ.
- الأفوكادو. [3،4]
يمكن أن يتسبب نقص النحاس الشديد والذي يستمر لفترات زمنية طويلة بعدة مضاعفات محتملة، والتي تتضمن الإصابة بما يلي:
- فقر الدم.
- هشاشة العظام.
- نقص المناعة.
- فقدان الرؤية، وهو من أخطر مضاعفات نقص النحاس، والذي لا يمكن عكسه وعلاجه في حال حدث. [3،4]
[1] Rachel Nall. Copper Deficiency. Retrieved on the 13th of November, 2022.
[2] University of Rochester Medical Center Rochester. Total Copper (Blood). Retrieved on the 13th of November, 2022.
[3] Jennifer Lefton. What Is Copper? Retrieved on the 13th of November, 2022.
[4] Ryan Raman. 9 Signs and Symptoms of Copper Deficiency. Retrieved on the 13th of November, 2022.
[5] Joshua Sloan. Copper. Retrieved on the 13th of November, 2022.
سؤال من ذكر سنة
في كيمياء حيوية
بمعلوية زمن البروثرومبين كيف يمكن حساب تركيز البروثرومبين؟
إن زمن البروثرومبين وتركيز البروثرومبين في الدم يتم قياسه من خلال تحليل الدم. إن زمن التخثر هو مقياس للتسلسل التخثري للدم ويتكون من مجموعة من العوامل منها العامل 7، 2(البروثرومبين)، 5، 10، والفيبرينوجين. ويتم إجراء الاختبار عن طريق إضافة الكالسيوم والثرومبوبلاستين، وهو منشط لمسار التخثر، إلى عينة الدم ثم قياس الوقت (بالثواني) اللازم لتكوين الجلطة. وللحصول على نتيجة صحيحة يحب أخذ عينة الدم بالشكل الصحيح عن طريق ملء عينة الدم بالكامل (5 مل)، لأن الأنبوب المملوء بشكل غير كامل قد يؤدي إلى فترة تخثر طويلة بشكل خاطئ مع ضرورة إجراء التحليل خلال ساعتين في حال بقاء العينة في درجة حرارة الغرفة أو خلال 4 ساعات في حال الاحتفاظ بالعينة في الثلاجة.
للمزيد:
- إرشادات غذائية للمرضى الذين يستخدمون مميعات الدم
- الفيتامينات ومرافقات الأنزيمات VITAMINS AND COENZYMES
المرجع: Prothrombin Time
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بكيمياء حيوية
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بكيمياء حيوية