اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد | Avoidant/Restrictive Food Intake Disorder

اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد

ما هو اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد

يعد اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد (بالإنجليزية: Avoidant/Restrictive Food Intake Disorder or ARFID) والمعروف سابقاً باسم اضطراب الأكل الانتقائي أحد أنواع اضطرابات الأكل، وفيه يحد الفرد من كمية أو نوع الطعام الذي يتناوله، ولا يكون ذلك بسبب الخوف من اكتساب الوزن أو شكل الجسم، وإنما يكون تجنب الأكل انتقائياً. [1]

يعود سبب هذا الاضطراب إلى النفور من الأكل بسبب خصائصه الحسية، مثل القوام، أو المذاق، أو الرائحة، وربما القلق والخوف من عواقب غير مرغوبة، مثل القيء أو الاختناق، أو بسبب ضعف الشهية وقلة الرغبة في الأكل. [1]

قد يصل تجنب الطعام والحد منه في هذا الاضطراب إلى درجة التأثير على صحة الفرد وعدم تلبية احتياجات الجسم الغذائية؛ مما يؤثر على نمو وتطور الطفل، وفي الكبار يعجز الجسم عن القيام بالوظائف الأساسية. عادة ما يحدث هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة، ولكن يمكن أن يتطور في أي عمر. [1]

يختلف اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد عن انتقائية الطعام (بالإنجليزية: Picky Eating) المعتادة في مرحلة الطفولة، فهذا الاضطراب يؤثر على الشهية العامة ويمتنع الشخص فيه عن تناول الطعام أو يحد من كميته، وقد يقتصر الأمر على أنواع محددة من الأكل إلى حد التأثير على الصحة العامة. [1]

كذلك يختلف اضطراب الطعام الاجتنابي/ الانتقائي عن فقدان الشهية العصبي واضطراب الطعام البوليميا فيما يلي: [2]

  • يبدأ في سن أصغر.
  • يصيب الذكور أكثر من الإناث.
  • يستمر فترة أطول من اضطرابات الأكل الأخرى.

لم تُعرف بعد أسباب اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد، ولكن يُعتقد أن الأشخاص الذين يصابون به قد يكون لديهم حساسية شديدة للطعم أو الملمس، كما قد يكون لديهم تجربة سيئة مع الطعام، مثل الاختناق أو القيء؛ مما يسبب لديهم رهاب أو قلق بشأن الطعام. [3]

يعد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة باضطراب الطعام الاجتنابي أو المحدد ما يلي: [3] [4]

  • الذكور، لا سيما من هم أقل من 13 عاماً.
  • من يعانون من أعراض معدية معوية، مثل حرقة المعدة أو الإمساك.
  • من لديهم حساسية من الطعام.
  • الأطفال الذين لا يتخطون مرحلة انتقائية الطعام.
  • الأشخاص المصابون بطيف التوحد.
  • الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

تجدر الإشارة إلى أن أغلب الأطفال المصابين باضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد يعانون من اضطرابات القلق، كما أنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل النفسية الأخرى. [4]

اقرأ أيضاً: اضطرابات الأكل.. عندما يكون الطعام وسيلة للتعبير عن المشاعر

قد تظهر على الأفراد الذين يعانون من اضطراب تناول الطعام الاجتنابي المقيد بعض الأعراض السلوكية والجسدية.

أعراض اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد السلوكية النفسية

تتضمن أعراض اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد السلوكية النفسية ما يلي: [1]

  • ارتداء الكثير من الملابس لإخفاء فقدان الوزن أو للتدفئة.
  • الشعور بالتعب أو زيادة الطاقة.
  • الشكوى من آلام البطن، وأعراض غير معروفة السبب في أوقات الطعام، مثل اضطراب المعدة والشعور بالامتلاء.
  • تقييد مفاجئ وشديد في كمية الطعام المتناولة والاقتصار على مجموعة صغيرة من الأطعمة ذات قوام معين تقل بمرور الوقت، أي أن تناول الطعام الانتقائي يزداد سوءاً تدريجياً.
  • الشعور بالتقيؤ عند تناول الطعام، أو الخوف من الاختناق أو القيء.
  • فقدان الشهية وقلة الاهتمام بالطعام.
  • غياب القلق أو الخوف من شكل الجسم أو زيادة الوزن.
  • تجنب تناول الطعام مع الآخرين.

أعراض اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد الجسدية

تتشابه بعض العلامات الجسدية لاضطراب الأكل الانتقائي أعراض فقدان الشهية العصبي إلى حد كبير، مثل: [3]

  • فقدان الوزن الشديد.
  • فقدان الشهية.
  • تقلصات وآلام في البطن.
  • إمساك.
  • صعوبة في التركيز.
  • ضعف العضلات.
  • الشعور بالبرد طوال الوقت.
  • برودة اليدين والقدمين وربما تورم القدمين.

اقرأ أيضاً: أنواع اضطرابات الأكل

يعتمد تشخيص اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد على التاريخ الطبي والفحص البدني، ويساهم في التشخيص وجود واحد أو أكثر من الأعراض الآتية: [1]

  • فقدان الوزن بشكل كبير، أو عدم اكتساب الوزن المتوقع بالنسبة للعمر، أو تأخر النمو.
  • سوء تغذية شديد.
  • الاعتماد على المكملات الغذائية الفموية أو التغذية الأنبوبية.
  • ضعف كبير في الأداء النفسي والاجتماعي.
  • عدم وجود مشكلة في إدراك وزن الجسم أو شكله.

يعمل الطبيب في التشخيص على استبعاد الحالات الطبية الأخرى مثل، الأمراض العضوية، والاضطرابات النفسية الأخرى التي تقلل من الشهية أو تحد من تناول الطعام، مثل اضطرابات الأكل الأخرى أو الاكتئاب.

اقرأ أيضاً: هل طفلك مصاب بأحد اضطرابات الأكل ؟

يعد اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد اضطراباً نفسياً يعتمد علاجه على جوانب وتخصصات مختلفة، فقد يستدعي علاج اضطراب الأكل الانتقائي فريقاً من المتخصصين، من أطباء، وأطباء نفسيين، واختصاصيي التغذية والإرشاد النفسي. [1]

يركز هذا الفريق على تحسين التغذية والتعامل مع المشاعر حول الطعام، وقد تشمل خطة علاج حالات اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد ما يلي: [3]

  • وضع خطة لوجبات الطعام من قبل مختص التغذية.
  • إعطاء المكملات الغذائية.
  • وصف أدوية لتحسين الشهية وعلاج القلق.
  • العلاج بالكلام لتحسين مهارات تناول الطعام الحركية، مثل التغلب على الخوف من الاختناق.
  • العلاج السلوكي المعرفي الذي يعمل على مساعدة المريض على تناول الطعام بطريقة طبيعية وتقليل القلق بشأن الطعام.

قد تستدعي بعض الحالات البقاء في المستشفى فترة من الوقت للمساعدة في زيادة الوزن أو لدواعي طبية أكثر خطورة. [3]

يفضل وضع خطة لكل شخص على حدة تساهم في التعايش مع اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد أو اضطرابات الأكل الأخرى، وتتضمن النقاط الأساسية في هذه الخطة ما يلي: [1]

  • محاولة تحديد المحفزات التي تسبب النفور من الطعام والوصول إلى طرق فعالة لمواجهة هذه المحفزات.
  • تلقي الدعم من العائلة والأصدقاء.
  • المشاركة في أنشطة الرعاية الذاتية ودمجها في نظام الحياة بشكل منتظم.

يعاني الأشخاص المصابون باضطراب تناول الطعام الاجتنابي/ المحدد من عدم تلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية؛ مما قد يتسبب في حدوث المضاعفات الآتية: [2]

  • جفاف الجلد والشعر والأظافر.
  • تغير شعر الجسم ليصبح ناعماً وترقق شعر الرأس.
  • ضعف المناعة وتأخر التئام الجروح.
  • فقر الدم.
  • بطء معدل ضربات القلب.
  • مشاكل النوم.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • دوار أو إغماء.

قد يرافق اضطراب تجنب الطعام أيضاً انخفاض نسبة الحديد والبوتاسيوم في الدم، وانخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية، وكذلك نقص تعداد خلايا الدم. [2]

يمكن أن يؤدي اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد إذا ترك دون علاج إلى سوء تغذية شديد مهدد للحياة.

اقرأ أيضاً: اضطرابات الأكل لدى الكبيرات في السن وتدابيرها العلاجية

لا توجد معلومات كافية حول مآل اضطراب تناول الطعام الاجتنابي أو المقيد؛ نظراً لوضع المعايير التشخيصية له حديثاً، ومع ذلك يمكن أن يتحسن هذا الاضطراب إذا تمت معالجته مبكراً بمجرد ملاحظة علاماته على الطفل من عدم تناول كميات وأنواع كافية من الطعام باستمرار. [4]

إذا تركت الحالة دون علاج فقد يؤدي اضطراب تجنب الأكل إلى تأخر النمو البدني والعقلي الذي قد يؤثر على الطفل مدى الحياة. [4]

[1] Brittany Poulson. What Is Avoidant Restrictive Food Intake Disorder? Retrieved on the 5th of September, 2022.

[2] Jessica Caporuscio. Avoidant/restrictive food intake disorder (ARFID): What to know. Retrieved on the 5th of September, 2022.

[3] WebMD. What Is ARFID? Retrieved on the 5th of September, 2022.

[4] Marissa Selner. Avoidant/Restrictive Food Intake Disorder. Retrieved on the 5th of September, 2022.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأمراض نفسية

سؤال من ذكر سنة 34

في أمراض نفسية

السلام عليكم اعاني منذ فترة طويلة من القلق والاكتئاب وتتمثل الاعراض فيما يلي زيادة الشهية بشكل ملحوظ الرغبة بالنوم وارق...

وعليكم السلام محتاجه الي جانب الدواء علاج سلوكي نفسي ومحاوله ايجاد حلول للمشاكل وحسمها وممارسه تمارين التنفس واليوجا والاسترخاء والرياضه ووضع اهداف جديده ونسيان الماضي

سؤال من أنثى سنة 22

في أمراض نفسية

الشعور بالحزن أو الكآبة التفكير المشوَّش وضعف القدرة على التركيز المخاوف الشديدة أو القلق أو الإفراط في الشعور بالذنب تغييرات...

انت في مقتبل العمر وتحدث تقلبات مزاجية طبيعية في هذه المرحلة تحتاجين لتنظيم نمط حياتك اليومية وفق اهداف ولعمل توازن غذائي لان الوزن المذكور قليل بامكانك الاستعانه بمختص تغذيه لتخطيط نمط الغذاء

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
خطوة واحدة أقرب للحصول على معلومات طبية موثوقة
اسأل سينا

مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض نفسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض نفسية