أسئلة واجابات طبية الصحة النفسية

عادة يترافق هذا مع حالات التوتر والقلق، فبمجرد اشغال النفس والقيام بأنشطة تنسجم مع الميول والرغبة سيتلاشى تلقائياً

على ما يبجو من كلامك أنك تعانين من الإكتآب، وهذا أمر بسيط اذا ما قررت الإنتصار عليه، بحيث تحاولين أن تحدد الأسباب المحبطة التي تعتقدين أنها تضغط عليك وذلك من خلال الاستعانة باسلوب التدوين وأنت جالسة لوحدك وبعد أن تنتهي من ذلك تصنفها إلى مجموعتين المجموعة الأولى التي حلها يتوقف عليك أنت، والمجموعة الثانية التي تكون معالجتها خارج ارادتك ومن ثم ما هو متوقف عليك، تصنفيه وفق أولوياته وتضعين له خطة انجاز تتفق مع قدراتك وظروفك، شريطة أن لا تحاولين معالجة أمرين في نفس الوقت، وبعد أن تنهي أمرا مهما كان بسيطاً أو تافهاً في نظرك عليك الكتابة بجانبه بإنه انجز بنسبة كذا في المائة، وخطوة خطوة ستجدين نفسك قد استعدت قدراتك النفسية والذهنية وعدت إلى حيويتك، لإن المشكلة ليست احادية وأنت في مقتبل العمر فينبغي أن لا تسمحي للحزن أن يتسلل إلى نفسك فحاولي أن تخرجي من هذه الدائرة عن طريق ممارسة الرياضة التي تتوافق مع رعبتك خاصة التي يكون فيها مشاركة جماعية لكي تتبادلي الأحاديث مع الآخرين وتخرجين من هذه الحالة

لا تقلقي، لكل إنسان طبيعته وميلوله وهناك أناس يميلون إلى ما إعتادوا عليه لأنه يريحهم نفسياً ويستمتعون به ولا يرغبون التجديد في بعض الجوانب، في حين أنهم يهتمون بجوانب أخرى تستحوذ على إهتماماتهم بشكل أكبر لأنهم مقتنعون بها، شريطة أن يكون هذا نابع من رغبة الشخص وليس عن قصور في ادراكه أو بسبب ضعف في نشاطه الذهني

إذا كانت لا تمنعك من ممارسة حياتك اليومية بشكل سليم فمن المرجح أن تكون خفيفة، وفي جميع الأحوال ينبغي عدم توقيف الدواء أو تغير جرعته إلا وفق الخطة العلاجية الموضوعة لك، وعندما يتقرر توقيف الدواء سيوضح لك طبيبك طريقة وفترة التوقيف وسيتابع معك كل التغيرات لضمان عدم عودة الحالة مرة أخرى

موضوع الصداع يستوجب فحص طبي لتحديد خصائصه ومن ثم سببه، لأن أسبابه كثير منها ما يتعلق بمشاكل البصر والعيون وأخرى تنتج عن إجهاد، بالإضافة إلى أسباب تتعلق بالأداء الوظيفي للكثير من الأجهزة المختلفة في الجسم سواء الجهاز العصبي أو الهضمي أو الدورة الدموية وغير ذلك، أما العصبية فهي عادة ما تكون بسبب التوتر والقلق والضغط الناجم عن التفكير المستمر حيث يصل الشخص إلى مستوى من الإجهاد النفسي الذي بدوره يعمل على تحرير المزيد من النواقل العصبية التي تنبه بحدية النسيج العصبي وبالتالي تحدث الاستجابة على هذا النحو، وللتقليل من العصبية في هكذا ظروف ينبغي الإكثار من فترات الاسترخاء والراحة، والنوم لفترات كافية لتبديد الإهاق الفكري والجسدي، مع ممارسة الرياضة خاصة المشي أو أي نشاط عضلي يتوافق مع رغباتك وإمكاناتك

يتعلم الإنسان الكلام خلال سنة، ولكنه يحتاج إلى عشرات السنين حتى يتعلم الصمت، فكلما زاد علمه ووعيه قل كلامه، ولكي يصل إلى درجة متقدمة في هذا المجال عليه أن يطالع ويشاهد ويسمع ويحاول أن لا يتكلم إلا بحقائق يسهل تدوينها، الطلاع عليها دون نقد أو بقليل منه، والأمر سهل إذا ما قرر الشخص ذلك متبعاً النقاط التالية قبل كل حديث : تحديد الهدف من الحديث، وضرورته، وماهي الجدوى منه، وكيف يوصل الفكرة ببلاغة أكثر، وبصورة أجمل، مع عدم الخوض في ما يخص الآخرين إلا إذا كان معنياً بذلك وفي هذه الحالة ينبغي اعتماد القيم الأخلاقية التي تعزز من شخصيته لأن كثيراً ما يكون في الكلام الكثير ما يمس الجوانب الأخلاقية العامة التي تنعكس سلباً على الشخص نفسه وعلى الآخرين بدرجات متفاوتة، وهناك من يشبه الكلمة أحياناً بالرصاصة إذا خرجت لن تعود ولن يعد للمتفوه سلطة عليها، فعندما تأخذين هذه المعايير وتضعينها في ذهنك قبل كل حديث ستجدين نفسك تدريجياًأكثر سيطرة وحيطةحتى تتحول إلى سلو شخصي روتيني ينعكس بصورة إيجابية عليك

من الطبيعي أن يتفاعل الإنسان مع محيطه ويزداد هذا التفاعل كلما كان الإنسان أكثر نبلاً، وأعمق إحساساً بمشاعر الآخرين، وهذا عادة يكون متعلق بظروف تربوية وأسرية دافئة، أكثر من أن يكون وليد تعلم أو تلقين ، ولكن انشغال الناس في أعمالها وهمومهاالكثيرة خاصة في هذا العصر يحد منها، وقليلون الذين يحافظون على حسهم الإنساني المرهف، رغم أن البعض من هؤلاء ينتبه إلى حقيقة أن التعاطف الحقيقي لايقتصر على المشاركة العاطفية بل يحاول أن يترجمها إلى واقع عملي أكثر يساهم في تخفيف معاناة الشخص أو في درء الخطر عنه