لحم الكبد هو أحد أنواع لحوم الأعضاء الداخلية للمواشي، والتي تشمل كذلك لحم الدماغ، والذيل، والخصيتين، واللسان، وغيرها من اللحوم الحمراء المفضلة لدى الكثيرين. يمتاز لحم الكبد بمخزونه العالي من العناصر الغذائية الأساسية، مثل الفيتامينات، والحديد، والبروتين، والمعادن. كذلك، فإن الكبد يعد من الأطعمة قليلة السعرات الحرارية، وقليلة الدهون، وذلك مقارنة بما يمد الجسم به من المواد الغذائية، وبنسبة قد تصل إلى 100% من الكمية الموصى بها يومياً.

لحم الكبد وفيتامين ا

يشتهر لحم الكبد بمحتواه العالي والغني بفيتامين أ، والذي يحمل فوائد جمة للجسم، من أهمها:

  • الحفاظ على صحة العينين، حيث يلعب فيتامين أ دوراً أساسياً في الوقاية من العشى الليلي وضعف النظر المرافق للتقدم في السن.
  • الحفاظ على صحة الجهاز المناعي في الجسم، وبالأخص دفاعات الجسم الطبيعية التي تمنع دخول البكتيريا والميكروبات، مثل الغشاء المخاطي المبطن للعين، والأمعاء، والأعضاء التناسلية.

يساعد فيتامين أ كذلك على تصنيع خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة الميكروبات في حال تمكنها من الدخول إلى الجسم، كما يلعب دوراً في الحفاظ على وظائف هذه الخلايا. على النقيض، فإن نقص فيتامين أ قد يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بعدوى ميكروبية وأبطأ استجابةً للعلاج.

  • تقليل خطر الإصابة بحب الشباب، حيث يؤدي نقص فيتامين أ إلى فرط إفراز الكيراتين في بصيلات الشعر المنتشرة في البشرة، مما يؤدي لانسداد هذه البصيلات وتجمع الخلايا الميتة داخلها، وبالتالي التهاب المناطق المصابة وظهور حب الشباب. لذلك، فإن العديد من المستحضرات المخصصة لعلاج حب الشباب المزمن هي شكل من أشكال فيتامين أ، ومنها الدواء الشهير "ايزوتريتينوين".
  • تعزيز صحة العظام، وذلك بالإضافة للفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو العظام مثل فيتامين د والكالسيوم. وجد كذلك أن نقص مستويات فيتامين أ في الدم يجعل العظام أكثر هشاشة وعرضة للكسر.
  • تعزيز الصحة الإنجابية، والمحافظة على نمو الأجنة داخل الرحم، حيث يساعد فيتامين أ على نمو أعضاء الجنين وتكون تراكيبه الداخلية. مع ذلك، ينصح بالتقنين من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ أثناء الحمل لتجنب مخاطره على الجنين.

الكبد والعناصر الغذائية الأساسية

لا نبالغ إن أطلقنا على الكبد لقب "الطعام الخارق"، حيث يوفر الكبد نسباً عالية من العناصر الغذائية الأساسية الواجب توافرها في الوجبات اليومية، ومن أهمها:

  • الفيتامينات، مثل فيتامين ب12 الذي يلعب دوراً في صحة الأعصاب وخلايا الدم، وفيتامين ب2 المعروف برايبوفلافين (بالإنجليزية:Riboflavin) المهم لنمو الخلايا وتحويل الطعام لطاقة، حيث يوفر كل 100 جرام من لحم الكبد حوالي 3,460% من الحصة الموصى بها، بينما تتراوح النسبة لفيتامين ب2 من 10 إلى260%.
  • المعادن، مثل معدن النحاس الذي يساهم في وظائف العديد من الإنزيمات المنظمة لتصنيع الطاقة ووظائف الدماغ، بالإضافة إلى دوره في استقلاب الحديد. يعد الكبد كذلك مخزناً أساسياً للحديد في الجسم مما يجعله من أغنى المصادر بالحديد، حيث يوفر كل 100 جرام من لحم الكبد حوالي 1620% من الحصة الموصى بها من النحاس، وحوالي 80% من حصة الحديد اليومية.
  • الفولات، أو حمض الفوليك، والذي يعد ضرورياً لبناء الخلايا والحمض النووي (بالإنجليزية:DNA)، حيث يوفر كل 100 جرام من لحم الكبد حوالي 65% من الحصة اليومية الموصى بها من حمض الفوليك.
  • المركب الكيميائي كولين (بالإنجليزية:Choline)، وهو أحد المواد الغذائية الضرورية لصحة ووظائف الكبد والدماغ، حيث يوفر كل 100 جرام من لحم الكبد كافة احتياجات الإناث من الكولين، ومعظم الاحتياجات اليومية للذكور.

للمزيد: أطعمة تحسن امتصاص الحديد وأطعمة تمنع امتصاصه

الكبد والبروتينات

تعد اللحوم أحد المصادر الرئيسية للبروتينات والأحماض الأمينية الضرورية للقيام بكافة عمليات الجسم الحيوية، إلا أن لحم الكبد يمتاز عن أنواع اللحوم الأخرى بأنه:

  • يوفر جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها جسم الإنسان، ويعد لذلك من اللحوم ذات جودة البروتين العالية.
  • يعد غنياً بالبروتينات، حيث تشكل حوالي ربع حجم لحم الكبد.
  • يحتوي على عدد أقل من السعرات الحرارية مقارنة باللحوم الأخرى، كما يحتوي على معدل أكبر من المواد الغذائية لكل سعرة حرارية واحدة.
  • يحتوي على محتوى أقل من الدهون مقارنة بأنواع اللحوم الأخرى.

تقدر احتياجات الجسم من البروتين بحوالي 0.8 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، أي حوالي 56 غرام من البروتين في المتوسط لدى الرجال، و46 غراماً في اليوم لدى النساء. لذلك فإنه من المهم تضمين الأطعمة ذات المحتوى العالي من البروتين في الحمية الغذائية اليومية، حيث تقوم البروتينات المختلفة بأدوار عديدة في الجسم، من أهمها:

  • تكوين معظم خلايا الجسم، وهو مكون أساسي للشعر، والأظافر، والعظام، والعضلات، والبشرة، وخلايا الدم.
  • يدخل البروتين كذلك في تكوين مختلف المواد الكيميائية في الجسم، مثل الهرمونات والإنزيمات.
  • إصلاح الأنسجة التالفة.
  • تحويل الطعام إلى طاقة.
  • المساعدة على خسارة الوزن عن طريق تقليل الشهية والشعور بالجوع، كما تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين على زيادة معدل الأيض في الجسم مما يزيد من معدل حرق السعرات الحرارية.

للمزيد: مصادر البروتين وأهميته للجسم

اقرا ايضاً :

 تسع  حقائق  عن  إنقاص  الوزن  الدائم

مخاطر لحم الكبد

على عكس الشائع، فإن تناول لحم الكبد لا يؤدي إلى مشاكل في القلب ناتجة عن المحتوى العالي من الكوليسترول، حيث يتكيف الجسم لدى معظم الأشخاص عن طريق تصنيع كمية أقل من الكوليسترول داخل الجسم. كذلك، فإن الكبد لا يخزن السموم التي يعمل على تنقيتها، بل يساعد على التخلص منها عن طريق الكليتين أو عصارة المرارة.

مع ذلك، فلا ينصح بتناول لحم الكبد للفئات التالية:

  • النساء الحوامل، وذلك بسبب المحتوى العالي من فيتامين أ المتوافر في لحم الكبد، حيث قد يسبب ارتفاع مستوى الفيتامين عيوباً خلقية لدى الجنين. لذلك، ينصح بالتقنين الشديد من تناول لحم الكبد أثناء الحمل.
  • مرضى النقرس، حيث يحتوي الكبد على محتوى عالٍ من المركب الكيميائي "بيورين" الذي يتحول داخل الجسم إلى حمض اليوريك، والذي يفاقم من نوبات النقرس.

حساب مؤشر كتلة الجسم

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 أقل من الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 18.5 وأقل من 25 ضمن الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكثر من أو تساوي 25 وأقل من 30 أعلى من الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 30 وأقل من 35 سمنة درجة أولى (معتدلة)
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 35 وأقل من 40 سمنة درجة ثانية (متوسطة)
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 40 سمنة درجة ثالثة (مفرطة)