يحدث التهاب الحلق عادة نتيجة للعدوى الفيروسية والحساسية، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون البكتيريا مسؤولة عن التهاب الحلق، ويشكل التهاب الحلق البكتيري أقل من ربع حالات التهاب الحلق، وغالباً ما يترافق بالتهاب اللوزتين، ومع ذلك يعد شائع لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 - 15 عام.

لا يعد التهاب الحلق البكتيري حالة خطيرة، ولا يسبب المضاعفات إلا في حالات قليلة لدى الأطفال الصغار جداً وكبار السن، ولدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي. نتناول في هذا المقال شرح مفصل حول أسباب التهاب الحلق البكتيري، وأعراضه الشائعة، والأعراض التي تتطلب الرعاية الطبية، وعلاجه ومضاعفاته المحتملة. [1]

اسباب التهاب الحلق البكتيري

يعد التهاب الحلق البكتيري معد جداً، ويقسم إلى عدة أنواع وفقاً لنوع البكتيريا المسببة للالتهاب، وغالباً ما تحدث الإصابة به نتيجة للعدوى بالبكتيريا العقدية المقيحة من المجموعة أ (بالإنجليزية: group A Streptococcus) لذا يطلق على هذا النوع علمياً اسم التهاب الحلق العقدي (بالإنجليزية: Strep Throat) وفقاً لنوع البكتيريا المسببة له، وعادة ما توجد هذه البكتيريا في الأنف والحلق بشكل طبيعي.

في حالات نادرة يمكن أن يحدث التهاب الحلق البكتيري نتيجة للعدوى بأنواع أخرى من البكتيريا ومنها:  [1] [2] [3]

  • بكتيريا المكورات العقدية من المجموعة سي و جي.
  • بكتيريا النيسرية البنية المسببة لمرض السيلان.
  • بكتيريا المتدثرة الحثرية المسببة لمرض الكلاميديا.
  • بكتيريا الوتدية الخناقية المسببة لمرض الخناق في حالات نادرة جداً.
  • تحدث العدوى بالبكتيريا المسببة لالتهاب الحلق من خلال استنشاق رذاذ الجهاز التنفسي المحمل بالبكتيريا الذي ينشره المريض في الهواء عند السعال أو العطس.
  • يمكن للمس الأسطح الملوثة بالبكتيريا أو قطرات الجهاز التنفسي الحاملة للبكتيريا أن تسبب العدوى بالتهاب الحلق البكتيري، وتصل البكتيريا إلى الحلق عند ملامسة اليد الملوثة بالبكتيريا للعينين أو الأنف أو الفم.

للمزيد: الاحساس بوجود شيء عالق في الحلق 

اعراض التهاب الحلق البكتيري

عادة ما يكون التهاب الحلق البكتيري حاد أي يبدأ المرض ويشفى بسرعة في غضون 3- 7 أيام دون علاج، ولكن إذا استمرت أعراض التهاب الحلق لأكثر من أسبوعين يصنف التهاب الحلق بأنه التهاب حلق بكتيري مزمن يحتاج للعلاج، ويمكن أن تختلف الأعراض وشدتها من شخص لآخر، وتشمل أعراض التهاب الحلق البكتيري الشائعة على ما يلي: [1] [3]

تشمل علامات التهاب الحلق البكتيري التي تتطلب التقييم الطبي على ما يلي: [1] [3]

  • استمرار الأعراض لأكثر من أسبوعين.
  • الحمى المستمرة.
  • صعوبة التنفس وتعد من الأعراض الطارئة.
  • التهاب الحلق المتكرر الذي لا يستجيب للعلاج بالمسكنات.
  • صعوبة ابتلاع اللعاب أو السوائل.
  • كثرة سيلان اللعاب.
  • تحول لون البول إلى اللون الغامق القريب من لون الكولا وفي هذه الحالة تكون العدوى البكتيرية قد وصلت إلى الكلى.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي مثل المرضى الذين يعانون من مرض السكري، أو الذين يتلقون العلاج الإشعاعي، أو الكيميائي، أو الستيرويدات، أو الأدوية المثبطة للمناعة (تضعف المناعة) مثل حالات زراعة الأعضاء رؤية الطبيب على الفور عند تطور أعراض التهاب الحلق البكتيري لديهم. 

تشخيص التهاب الحلق البكتيري

غالباً ما يعتمد الطبيب على الفحص البدني والأعراض في تشخيص التهاب الحلق البكتيري، وفي بعض الحالات عندما يختلط الأمر على الطبيب حول نوع العدوى التي يعاني منها المريض قد يطلب إجراء أحد الفحوصات التالية: [2]

  • زراعة بكتيريا الحلق وتنطوي على أخذ مسحة من الحلق وزراعتها في المختبر للتعرف على مسبب العدوى.
  • فحص الحمض النووي السريع.
  • فحص المستضد السريع الذي يكشف عن العدوى بالبكتيريا العقدية المقيحة خلال دقائق ويجرى من خلال أخذ مسحة من الحلق أيضاً. 

علاج التهاب الحلق البكتيري

يمكن التخفيف من أعراض وعلاج التهاب الحلق البكتيري في المنزل باتباع النصائح التالية: [3]

  • الغرغرة بالماء الدافئ المالح.
  • تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الإيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين للتخفيف من الحمى والألم والالتهاب.
  • مص الحلوى المخصصة لالتهاب الحلق مثل حلوى الزنجبيل لترطيب الحلق والتخفيف من الشعور بالحكة، والجفاف، والألم في الحلق، ويجب تجنب إعطاء قطع الحلوى الصلبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات لتلافي خطر الاختناق.
  • شرب السوائل الدافئة مثل الشاي والشوربة.
  • الإكثار من شرب الماء.
  • مص رقائق الثلج الباردة للتخفيف من الألم في الحلق.
  • أخذ قسط كبير من الراحة.
  • تناول الأطعمة اللينة التي يسهل ابتلاعها.
  • يساعد العسل على التخفيف من  التهاب الحلق البكتيري، ولكن لا يجب إعطاء العسل للرضع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد لتلافي خطر إصابة الرضيع بالتسمم. 

المضاد الحيوي لالتهاب الحلق البكتيري 

يتساءل البعض التهاب الحلق البكتيري هل يحتاج ادوية؟ تستخدم فقط مسكنات الألم لعلاج التهاب الحلق البكتيري، ولا ينبغي استخدام المضادات الحيوية عند ظهور أعراض التهاب الحلق دون استشارة الطبيب وتشخيص العدوى المسببة لالتهاب الحلق بأنها عدوى بكتيرية، ويرى الخبراء أن مفعول المضادات الحيوية في علاج التهاب الحلق البكتيري مساوي لمفعول مسكنات الألم. [3]

يتم علاج التهاب الحلق البكتيري بالمضاد الحيوي في حالة تطور الأعراض الشديدة، وللمرضى الذين يعانون من أمراض القلب، والحمى الروماتيزمية، أو ضعف الجهاز المناعي وللأشخاص الذين يتكرر لديهم التهاب الحلق البكتيري، وتشمل بعض أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التهاب الحلق البكتيري الناجم عن العدوى بالبكتيريا العقدية المقيحة على ما يلي: [3]

روحت للدكتور، وقالي عندك التهاب في الغشاء البلوري، وبحس بوجع من الناحية الشمال عند الكتف وممكن من الكلام أحس بنغزه أو وأنا بضحك ونغزات خفيفه كده، ووجع برضو وممكن اخد نفس أحس بوجع شوية آه وشويه لا وبتخنق من الروايح، وعملت رسم قلب طلع سليم، وعملت أشعة على الصدر عادية وطلع مفيش حاجه، ودي التانية وأنا مدخن

مضاعفات التهاب الحلق البكتيري 

على الرغم من سهولة علاج التهاب الحلق البكتيري، إلا أنه في حالات قليلة يمكن أن يتسبب ترك الالتهاب دون علاج في تطور مضاعفات لدى المريض، ويمكن أن تشمل هذه المضاعفات على ما يلي: [2]

الوقاية من التهاب الحلق البكتيري

لا يمكن دائماً الوقاية من الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري، ولكن يمكن للنصائح التالية أن تقلل من خطر التعرض للعدوى البكتيرية المسببة لالتهاب الحلق البكتيري: [2] [3]

  • ممارسة التمارين الرياضية لتعزيز قوة الجهاز المناعي.
  • الحصول على قسط كافي من النوم.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • عدم مشاركة الأغراض الشخصية مثل الأكواب مع الآخرين.
  • غسل اليدين جيداً وبشكل متكرر خاصة بعد التواجد في الأماكن العامة.
  • تنظيف الأسطح بشكل جيد.
  • تغطية الفم عند السعال أو العطس لحماية الآخرين من التعرض للعدوى.
  • التخلص من فرشاة الأسنان القديمة عند الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري، واستخدام فرشاة جديدة بعد الشفاء. 

للمزيد: اعشاب طبيعية لتخفيف التهاب الحلق والسعال

اقرا ايضاً :

متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد ( السارس)