علاج التهاب الأذن بزيت الزيتون

يعد مرض التهاب الأذن من أكثر الأمراض شيوعاً خاصة في حديثي الولادة، والأطفال دون سن العامين بسبب صغر حجم قناة أوستاكي، وعند استخدام قنينة رضاعة الحليب أو اللهاية خاصة أثناء النوم، وفي حضانات الأطفال حيث تكثر نسبة الجراثيم والميكروبات نتيجة وجود أعداد كبيرة من الأطفال ولذلك ينصح بالحفاظ على إعطاء الأطفال اللقاحات المخصصة لهم بمواعيدها المحددة، كما يزيد وجود ملوثات في الهواء مثل الأبخرة والتدخين من إحتمالية الإصابة بالتهاب الأذن.

وتتعدد فوائد زيت الزيتون للجسم في الوقاية من العديد من المشاكل الصحية مثل ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب، والسرطان، والزهايمر، وتقليل التهاب العظام والمفاصل نظراً لاحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة مثل فيتامين ك، وفيتامين هـ بالإضافة إلى الأوميغا 6 والأوميغا 3، والدهون الأحادية غير المشبعة.

وسنتحدث في هذا المقال عن علاج انسداد الأذن بزيت الزيتون، وعلاج التهاب الأذن بزيت الزيتون والثوم، وما هي الطريقة الصحيحة لاستخدام زيت الزيتون لعلاج التهاب الأذن، وما هي أضرار تقطير زيت الزيتون في الأذن؟

اقرأ أيضاً: حقائق غذائية عن زيت الزيتون

زيت الزيتون في علاج التهاب الاذن

يساهم زيت الزيتون في علاج التهاب الأذن بطرق عدة أهمها إذابة الشمع المتكون داخل الأذن، وتقليل ألم الأذن، والقضاء على الفيروسات والبكتيريا، ومنع التهابات الأذن الخارجية، كما تبين أهمية استخدام زيت الزيتون وفعاليته في علاج التهاب الأذن مقارنة بالحالات التي لم تعالج به، بينما تبين أن استخدام زيت الزيتون أقل كفاءة من قطرات الأذن المحتوية على ثلاثي إيثانول أمين بولي ببتيد في علاج التهاب الأذن.

للمزيد: فوائد أوراق الزيتون

زيت الزيتون للأذن المسدودة

• يساهم زيت الزيتون في علاج الأذن المسدودة، ويعد علاج انسداد الأذن بزيت الزيتون فعالاً في حالة استخدام الطبيب له قبل إزالة الشمع من الأذن حيث يسهل زيت الزيتون من إزالته من خلال إذابة المادة الشمعية المتكونة داخل الأذن وتكسيرها لمنع التصاقها بالقناة السمعية وتسهيل خروجها من الأذن.
• يبرز دور المادة الشمعية في الحفاظ على رطوبة الأذن والحفاظ على سلامتها بالإضافة لدورها في التقاط الغبار والخلايا الميتة لمنع تجمعها داخل الأذن.
• يمكن استخدام زيت الزيتون مرة واحدة يومياً لمدة أسبوع أو أسبوعين، وفي حالة عدم التحسن لابد من استشارة الطبيب حيث تبين أن الاستخدام المنتظم كل ليلة لزيت الزيتون لمدة 6 أشهر يزيد من كمية المادة الشمعية في الأذن، وتمددها داخل الأذن وزيادة الشعور بالألم.
• يفضل استخدام قطرات الأذن المعدة لإزالة الشمع في حالة المعاناة من تراكم الشمع داخل الأذن مسبباً عدم الراحة أو التأثير على السمع.

اقرأ أيضاً: الطرق الصحيحة لتنظيف الأذن

زيت الزيتون لتقليل ألم الأذن

يمكن استخدام زيت الزيتون لتقليل ألم الأذن من خلال إضافة القليل من زيت الزيتون الدافئ داخل الأذن لتقليل الألم المصاحب لحالات التهاب الأذن حيث يتميز زيت الزيتون بتأثير مهدئ للأنسجة الملتهبة بالإضافة إلى استخدام الكمادات الدافئة والأدوية المسكنة التي يمكن أن تصرف بدون وصفة طبية.

وقد تبين مدى فاعلية قطرات الأذن المحتوية على زيت الزيتون بالإضافة لعدد من الزيوت الأساسية مثل زيت اللافندر وزيت الآذريون في تخفيف الألم المرافق لالتهاب الأذن عند الأطفال.

للمزيد: آلام الأذن وأسبابه

زيت الزيتون للقضاء على الفيروسات والبكتيريا

يساهم استخدام زيت الزيتون في علاج التهاب الأذن، وذلك لدوره في القضاء على الفيروسات والبكتيريا ومنع تجمعها داخل الأذن.

زيت الزيتون لمنع التهابات الأذن الخارجية

يمكن استخدام زيت الزيتون لمنع التهابات الأذن الخارجية من خلال وضع 2 أو 3 قطرات من زيت الزيتون في كل أذن قبل ممارسة السباحة حيث يعد زيت الزيتون مادة سائلة لزجة لتشحيم الأنسجة المبطنة للأذن كما يمنع دخول الماء إليها.

اقرا ايضاً :

حقيقة العلاج بالأحـجار الكريمة

الاحجار الكريمة جميلة وخلابة يشتريها الناس باموال طائلة ليرتدوها للزينة لكن في الحياة الواقعية ليست هذه هي الوظيفة الوحيدة لهذه ... اقرأ أكثر

اقرأ أيضاً: زيت الزيتون علاج فعال للاصابات الرياضية

علاج التهاب الأذن بزيت الزيتون والثوم

يمكن علاج التهاب الأذن بزيت الزيتون والثوم حيث يحتوي الثوم الطازج على مواد مضادة للأكسدة، ويتميز بأنه مضادة للبكتيريا والفطريات، ويمكن علاج التهاب الأذن بزيت الزيتون والثوم من خلال نقع من 4 إلى 6 فصوص ثوم طازج مقشر ومسحوق في زيت الزيتون المتاح في الصيدليات الدافئ لمدة ساعة على نار هادئة لإبقائه دافئاً فقط أي لابد من عدم غليانه، وبعد ذلك يحفظ في الثلاجة.

للمزيد: الثوم: فوائد صحية وعلاجية مبهرة

ما هي الطريقة الصحيحة لاستخدام زيت الزيتون لعلاج التهاب الأذن؟

ينصح باتباع الطريقة التالية لاستخدام زيت الزيتون في علاج التهاب الأذن بعد التأكد من الطبيب حول إمكانية استخدامه حسب الحالة:

• تدفئة زيت الزيتون ووصوله إلى ما يقرب من 37 درجة مئوية إذ ينصح بتدفئة زيت الزيتون قبل استخدامه ووضع القليل منه على منطقة رسغ اليد للتأكد من مناسبة درجة حرارته لوضعه داخل الأذن.
• استلقاء الشخص وابقاء الأذن المصابة باتجاه الأعلى وشدها للأعلى والخلف مما يساهم في اتساع القناة السمعية وتسهيل مرور زيت الزيتون خلال الأجزاء الداخلية للأذن.
• إضافة من 2 إلى 3 قطرات من زيت الزيتون داخل الأذن المصابة باستخدام القطارة أو غمس قطع من القطن بزيت الزيتون ووضعها داخل الأذن.
• عمل مساج في المنطقة القريبة من الأذن والفك لتسهيل إيصال زيت الزيتون للأجزاء الداخلية من الأذن واستقراره فيها لضمان الإستفاده منه في علاج التهاب الأذن.
• المحافظة على وضعية الإستقامة فترة زمنية تتراوح ما بين 5 إلى 10 دقائق لضمان عدم خروج زيت الزيتون بشكل سريع من الأذن.

اقرأ أيضاً: لا تستغن عن زيت الزيتون في رمضان

أضرار تقطير زيت الزيتون في الأذن

تظهر أضرار تقطير زيت الزيتون في الأذن مثل حرق الأنسجة الرقيقة داخل الأذن عند استخدام زيت الزيتون الساخن في علاج التهاب الأذن، أو استخدام نوع سيء ولذلك يفضل استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز، وفي الحالات التالية مثل وجود ثقب في طبلة الأذن، أو المعاناة من الحساسية من زيت الزيتون، أو لعلاج التهاب الأذن عند الأطفال.

للمزيد: هل يمكن استخدام زيت الزيتون كمزلق أثناء الجماع؟

معلومات مهمة عن التهاب الأذن

• تظهر أعراض التهاب الأذن عند الأطفال في شد الأذن، واضطرابات في النوم، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وقلة الشهية، والتعب والإجهاد العام، والبكاء أثناء الليل، وخروج سائل من الأذن، كما تظهر أعراض التهاب الأذن عند البالغين في الشعور بألم في الأذن، وخروج سائل من الأذن، والغثيان، وضعف في السمع.
• تبرز حالة التهاب الأذن بشكل كبير في منطقة الأذن الوسطى، والتي ترتبط بالقناة التنفسية من خلال قناة أوستاكي التي يمكن أن تصاب بالالتهاب عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا خاصة في فصل الخريف والشتاء نتيجة نمو الجراثيم والميكروبات داخل الجيوب الأنفية ووصلها إليها مسببة التهاب الأذن.
• ينصح باستشارة الطبيب فوراً في حالة ارتفاع درجة الحرارة عن 100 درجة فهرنهايت، أو تكرار الإصابة بالتهاب الأذن، أو الشعور بمشاكل في السمع، أو حدوث تصلب الرقبة حيث يمكن أن تتطور حالات التهاب الأذن الوسطى إلى الإصابة بمرض يصيب العظام القريبة من الأذن أو حدوث ثقب في طبلة الأذن أو حدوث شلل في أعصاب الوجه، كما ويمكن أن تتطور الحالة إلى الإصابة بالتهاب أغشية الدماغ أو فقدان السمع.

اقرأ أيضاً: نصائح تحميك من نزلات البرد