اللعاب | Saliva
ما هو اللعاب
اللعاب هو سائل مصلي يتكون من خليط من الماء والمخاط، ويتم إفرازه من الغدد اللعابية في الفم. يوجد حوالي ستة أنواع رئيسية من الغدد اللعابية تشكل ثلاثة أزواج في الفم، بالإضافة للمئات من الغدد اللعابية الثانوية المنتشرة حول اللسان، وسقف الفم، وعلى جانبي الخدين. يصب اللعاب إلى الفم بعد إفرازه من الغدد اللعابية عبر قنوات تدعى بالقنوات اللعابية.
مكونات اللعاب
يحتوي اللعاب على خليط من المكونات التي تساعده على تأدية مختلف الوظائف في الفم، وأهمها:
- ماء ومخاط.
- بروتينات.
- أملاح معدنية.
- إنزيمات، وأهمها إنزيم الأميليز.
تختلف مكونات وقوام اللعاب بحسب الغدة التي يتم إفرازه منها.
أنواع الغدد اللعابية
الغدد اللعابية الرئيسية هي:
- الغدة النكافية، وهي أكبر الغدد اللعابية وتقع على جانبي الخدين في الجزء السفلي من الفم. يعرف اللعاب الذي يتم إفرازه من الغدة النكافية باللعاب النكفي، ويمتلك قواماً مائياً شبيهاً بالمصل. عند مضغ وتناول الطعام، يساهم اللعاب النكفي في توفير الجزء الأكبر من اللعاب المفرز داخل الفم. على النقيض، وفي غياب وجود أي محفز لإفراز اللعاب كالطعام والروائح، يساهم اللعاب النكفي بحوالي 20% من اللعاب المفرز.
- غدة تحت الفك السفلي، وتقع في أرضية الفم. تفرز غدة تحت الفك لعاباً يتكون من مزيج مائي ومخاطي.
- الغدة تحت اللسان، والتي تفرز لعاباً يتميز بقوام مخاطي، ويدعى باللعاب تحت اللساني.
وظائف اللعاب
يساهم اللعاب في العديد من الوظائف المختلفة داخل الفم، وأهمها:
- الحفاظ على الفم من الجفاف.
- تسهيل عمليتي مضغ وبلع الطعام عن طريق ترطيب الطعام وتسهيل تقيليبه وانزلاقه عبر المريء.
- حماية الفم من الإصابة بالتهابات الميكروبية، حيث يحتوي اللعاب على أجسام مضادة لهذه الميكروبات وإنزيمات تقوم بتحليل الأجسام الغريبة.
- حماية الأسنان من التسوس وأمراض اللثة، حيث يساعد اللعاب على تنظيف الفم من بقايا الطعام والخلايا البكتيرية.
- الحفاظ على سلامة الأسنان الاصطناعية.
- المساهمة في عملية تذوق الطعام عن طريق جعله قابلاً للذوبان.
- الحفاظ على توازن السوائل في الجسم وتوفير بيئة قاعدية داخل في الفم.
- يحتوي على إنزيم الأميليز الذي يساعد على تحطيم الكربوهيدرات إلى مركبات بسيطة.
أعراض اضطرابات الغدد اللعابية
من أهم الأعراض المرافقة لاضطرابات الغدد اللعابية:
- رائحة كريهة للفم.
- جفاف الفم.
- صعوبة فتح الفم.
- ألم في الوجه والفم.
- تورم في الوجه أو العنق.
- اضطراب في حاسة التذوق.
للمزيد:الغدد اللعابية
نقص إفراز اللعاب
يختلف مقدار إفراز اللعاب على مدار اليوم، حيث يتم إفراز كمية أكبر منه خلال النهار مقارنة بالليل. يتم كذلك إفراز قدر أكبر من اللعاب عند وجود محفزات مثل الطعام، أو الروائح، أو القيام بعملية المضغ.
في بعض الحالات المرضية يمكن أن يحدث نقص ملحوظ في إفراز اللعاب، ومن هذه الحالات:
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز).
- الأمراض المناعية، والتي تؤدي لضرر دائم في الغدد اللعابية، مثل متلازمة شوغرن و مرض الذئبة.
- مرض باركنسون.
- السكري، والذي قد يسبب تضخماً في الغدد اللعابية.
- انسداد القنوات اللعابية، والذي ينتج عنه ألم وتورم في الغدد اللعابية عند تناول الطعام. فقد ينتج انسداد القنوات اللعابية عن تكون حصى داخلها أو حدوث تضيق في هذه القنوات. يمكن أن يؤدي الانسداد كذلك لإصابة الغدد اللعابية بالعدوى الميكروبية.
- العلاج الكيماوي والإشعاعي.
- سرطان الدم و سرطان الغدد اللمفاوية، والذي قد يؤدي لتسرب الخلايا اللمفاوية إلى الغدد اللعابية وإحداث خلل في وظائفها.
- الجفاف العام الناتج عن نقص أو فقدان سوائل الجسم.
- التدخين.
- بعض الأدوية، مثل:
- مضادات الهستامين.
- مضادات الاكتئاب واضطرابات القلق.
- أدوية تقليل الشهية.
- بعض أدوية الضغط.
- مدرات البول.
- بعض مسكنات الألم.
علاج قلة إفراز اللعاب
يختلف علاج قلة إفراز اللعاب باختلاف المسبب، ويتضمن في الأغلب:
- شرب كميات وفيرة من المياه في حالة الجفاف.
- مضغ العلكة، حيث أن عملية المضغ تحفز إفراز اللعاب.
- استخدام بخاخ اللعاب الصناعي لترطيب الفم، كغسولات الفم التي تحتوي على زيوت عشبية بالإضافة لمادة الميثيل سيليولوز.
يمكنك كذلك اتباع النصائح التالية لتجنب الجفاف ورائحة الفم الكريهة الناتجين عن قلة إفراز اللعاب:
- تجنب الأطعمة التي تلتصق بسقف الحلق كالزبدة.
- احرص على تنظيف الأسنان باستمرار وقم بغسل الفم قبل وبعد الوجبات. استبدل غسول الفم بالمياه.
- امضغ طعامك جيداً.
- تجنب التدخين وشرب الكحول.
للمزيد: اختيار غسول الفم، وأهميته، وطريقة استخدامه
فرط إفراز اللعاب
قد تحدث زيادة طبيعية في إفراز اللعاب عند تناول أنواع معينة من الأطعمة مثل الأطعمة الحارة والحامضة، وقد ينتج كذلك فرط إفراز اللعاب بسبب بعض الحالات المرضية التي تسبب اضطرابات في عملية البلع أو فرط في نشاط الغدد اللعابية، مثل:
- التصلب الجانبي الضموري (ALS).
- شلل الوجه النصفي.
- الشلل الدماغي.
- الارتداد المعدي المريئي.
- الإعاقة الذهنية (التخلف العقلي).
- مرض باركينسون.
- تسمم الزئبق أو الرصاص.
- الحمل، ويرافقه عادةً غثيان زتقيؤ شديدين.
- الجلطة الدماغية.
- داء الكلب.
- تضخم اللسان.
- بعض الأدوية، مثل:
- دواء الصرع "كلونازيبام".
- دواء الفصام "كلوزابين".
- دواء "بيلوكاربين".
للمزيد: فرط اللعاب
علاج فرط إفراز اللعاب
تستخدم عدة إجراءات وعلاجات للتقليل من فرط إفراز اللعاب وأهمها:
- أدوية موصوفة من قبل الطبيب مثل السكوبالامين.
- حقن البوتكس في الغدد اللعابية، وهي حل مؤقت يستمر مفعوله عدة أشهر، ويحتاج للتجديد.
- الاستئصال الجراحي لأحد الغدد اللعابية أو تحويل مسارها.
NIH Website. Saliva and salivary glands. Retrieved on 27/1/2019: https://www.nidcr.nih.gov/health-info/saliva
Colostate Website. Salivary glands and saliva. Retrieved on 27/1/2019: http://www.vivo.colostate.edu/hbooks/pathphys/digestion/pregastric/salivary.html
WebMD Website. What is saliva. Retrieved on 27/1/2019: https://www.webmd.com/oral-health/what-is-saliva#3
Britannica Website. Digestive system disease-salivary glands. Retrieved on 27/1/2019: https://www.britannica.com/science/human-digestive-system-disease#ref45391
NIH Website. Continuous analysis of parotid saliva during resting and short-duration simulated chewing. Retrieved on 27/1/2019: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19223027
الكلمات مفتاحية
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين