حساسية الطعام عند الأطفال | Food Allergies in Children

حساسية الطعام عند الأطفال

ما هو حساسية الطعام عند الأطفال

تتمثل حساسية الطعام عند الأطفال (بالإنجليزية: Food Allergies in Children) بوجود استجابة غير طبيعية لجهاز المناعة في جسم الطفل نتيجة لتناوله لبعض أنواع الأطعمة، مثل البيض، والحليب، والفول السوداني، والجوز، وصلصة فول الصويا، والقمح، والموز، والأسماك. [1]

إن الاستجابة غير الطبيعية الناتجة عن حساسية الأكل عند الأطفال تؤثر على العديد من أجهزة الجسم، بما فيها الجهاز التنفسي، والجلد، والقلب، والجهاز الهضمي. [2]

تؤثر حساسية الطعام على ما يقارب 8% من الأطفال في الولايات المتحدة، ولكن عادة ما يتخلص غالبية الأطفال من علامات حساسية الطعام بشكل تلقائي مع تقدمهم في السن. [3]

وتجدر الإشارة هنا إلى وجود فرق بين عدم تحمل بعض الأطعمة والتحسس من الطعام عن الأطفال، حيث أن عدم التحمل تكون أعراضه محصورة في الجهاز الهضمي ومؤقتة، ولا يتفاعل الجهاز المناعي فيها ولا تؤدي إلى الوفاة. [1]

اضغط هنا واستشر طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

 

يعد العامل الرئيسي المسبب لحدوث حساسية الطعام عند الأطفال مجهولًا كما في غالبية الاضطرابات ذاتية المناعة، ولكن قد يكون التعرض المبكر لهذه الأطعمة والعامل الوراثي من الأسباب المؤدية إلى الإصابة بحساسية الطعام عند الأطفال. كما أن إصابة الطفل أو أي من أفراد عائلته بالأكزيما أو الربو يزيد من فرصة إصابته بحساسية الطعام. [3]

من أبرز الأطعمة التي تسبب حدوث التحسس عند الطفل ما يلي: [3]

  • البيض.
  • الحليب البقري.
  • المكسرات (الفول السوداني).
  • فول الصويا.
  • القمح.
  • السمك، ومعظم المأكولات البحرية.
  • السمسم.

تشكل هذه الأطعمة ما نسبته 90% من أسباب حساسية الطعام عند الأطفال، كما أن هناك العديد من الأطعمة التي قد تتسبب في حدوث التحسس، ولكنها أقل شيوعًا، ومن هذه الأطعمة الفراولة، والبندورة، والباذنجان، والعنب، والشمام، واللحوم الحمراء. [1]

كما أن تناول بعض الأطعمة مع بعضها البعض من الممكن أن يزيد من نسبة حدوث حساسية الطعام عند الأطفال، فمثلًا يمكن لتناول خليط الموز، والفراولة، والبرتقال أن يتسبب في حدوث التحسس بينما قد لا تظهر أي من أعراض حساسية الطعام عند الأطفال عند تناول كل على حدا.

اقرأ أيضًا: اطعمة تسبب الحساسية والاختناق للرضع

 

تحدث حساسية الطعام عند الأطفال نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للأغذية واعتبارها على أنها جسم غريب وضار، حيث يتم تحفيز إنتاج الغلوبولينات المناعية IgE، والتي بدورها تحفز إفراز الهيستامين في المرة التالية لتناول الصنف الغذائي ذاته. بالتالي إن أعراض حساسية الطعام عند الأطفال تظهر بعد تناول الطفل الصنف الغذائي للمرة الثانية. [2,3]

اقرأ أيضًا: حساسية الطعام: كيف تتعرف عليها؟

تظهر علامات وأعراض حساسية الطعام عند الأطفال خلال دقائق إلى ساعة من تناول الطعام المسبب للحساسية، وتظهر على النحو التالي: [1,2,3,4]

أعراض حساسية الطعام البسيطة عند الرضع والأطفال

تشمل أعراض حساسية الأكل البسيطة عند الرضع والأطفال ما يلي: [1,2,3,4]

  • حكة أو تورم الفم، واللسان، والشفتين.
  • الشرى أو الأكزيما.
  • التقيؤ، والإسهال، وألم البطن.
  • تضيق الحنجرة وضيق التنفس.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • تشوش ذهني وقلة التركيز.
  • شحوب الجلد.
  • سرعة النبض وخفقان القلب.
  • الصداع.
  • سيلان في الأنف وتدمع في العين.
  • الشعور بوخز خفيف في الحلق.

للمزيد: الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام

علامات حساسية الطعام الشديدة عند الرضع والأطفال

قد يصاب الطفل بفرط الحساسية، ولكنها نادرة عند الرضع، وتبدأ بظهور فجائي للشرى وصعوبة في التنفس أو البلع. ومن أبرز أعراض حساسية الطعام الشديدة ما يلي: [2]

  • الصفير وصعوبة في التنفس.
  • انتفاخ الفم أو الوجه أو الحلق، حيث يكون هذا العرض مثيرًا للقلق عندما يؤثر على التنفس أو البلع.
  • شحوب البشرة أو ازرقاقها.
  • فقدان الوعي.

من أجل تشخيص حساسية الطعام عند الأطفال وتحديد مسببها يتم أولًا استرجاع تفاصيل كيفية حدوث التحسس، وأسباب المحتملة، ووقته، وكيف تم تحضير الطعام وحفظه وغيره من التفاصيل الهامة في تحديد سبب التحسس. كما يجب تسجيل كل ما يأكله المريض وإذا ما حدث تحسس في حال تناول أي من هذه الأطعمة. [4]

وفي خطوة لاحقة يتم إجراء اختبار الوجبات الإسقاطية، وفي هذا الاختبار يتم حذف الطعام المشكوك فيه كسبب لحساسية الطعام عند الطفل لمدة أسبوعين، ثم يتم إضافته مرة أخرى بالتدريج، فإذا تحسنت الأعراض عند حذف الطعام المشكوك فيه وظهرت مرة أخرى بعد إعادته فيصبح من المرجح وجود حساسية من هذا الطعام. [3]

ومن أجل التأكيد على إصابة الطفل بحساسية الطعام، يتم إجراء تحليل حساسية الطعام عند الأطفال، والذي يمكن أن يتضمن: [4]

  • اختبار تحسس الجلد، وهو عبارة عن إبر تحتوي على مستخلص من الأطعمة المشكوك فيها، ويتم حقن اليد بكميات بسيطة منها فإذا ما حدث انتفاخ واحمرار فهذا يعني وجود تحسس من هذا المستخلص والذي عادة ما يكون جزء من الأطعمة المشكوك فيها.
  • الفحوصات المخبرية والتي تستخدم للاستدلال على وجود الأجسام المضادة (الغلوبولينات المناعية IgE) في الدم.

لا يوجد علاج تام يمنع الإصابة بحساسية الطعام عند الأطفال، ولكن من أسس علاج الحساسية هو تجنب تناول الطعام المسبب لها، وفي حالة الأطفال الرضع، فيجب على الأم تجنب تلك الأطعمة التي تسبب الحساسية للرضيع. [1]

قد يشمل علاج حساسية الطعام عند الأطفال العقاقير الدوائية المضادة للهيستامين، والتي يتم إعطاؤها لعلاج الحالات المتوسطة من حساسية الطعام عند الأطفال. ومن مضادات الهيستامين الآمنة للأطفال ما يلي: [5]

  • الفيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine).
  • الديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine).
  • اللوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine).
  • الكلورفينيرامين (بالإنجليزية: Chlorpheniramine).

أما في الحالات المزمنة والشديدة فيوصى بحقن الإبينيفرين، فهو يساعد على وقف أعراض ردود الفعل التحسسية الحادة. [1]

تجدر الإشارة إلى أن الوقت مهم في حالة الحساسية، ففي حال ظهور أي من علامات تحسس الرضيع من الأكل، مثل صعوبة في التنفس، يجب استخدام حقن الأدرينالين على الفور، كما يجب استخدمها على الفور في حال ظهور الأعراض على جزئين مختلفين من الجسم، مثل ظهور الشرى مع القيء، مع أهمية طلب الرعاية الصحية على الفور. [4]

بعد التأكد من نوع الطعام المتسبب في التحسس، يجب أن يتم تجنبه تمامًا كما يتم تجنب أي طعام أخر يحتوي على الطعام المتسبب في التحسس، إذ أنه من المعروف أن بعض الأطعمة المسببة للتحسس كالبيض والحليب تضاف إلى معظم الأطعمة الجاهزة، لذا فإنه من الضروري قراءة الملصق الغذائي ومحتويات هذا الطعام قبل الشروع في تناوله. [1]

وفي حال استبعاد أحد هذه الأطعمة يجب مراعاة تعويض العناصر الغذائية الموجودة في هذا الطعام واستبداله بنوع آخر أو أنواع عديدة، وذلك للحصول على العناصر الغذائية المفيدة. [3]

فعلى سبيل المثال، إن الطفل الذي يعاني من حساسية الحليب يجب عليه تجنب تناول الحليب أو أي من مشتقاته، مثل اللبن، والجبنة، واللبنة، وغيره، والاستعاضة عنه بأطعمة أخرى تحتوي على الكالسيوم، مثل حليب الصويا المدعم بالكالسيوم، أو حليب الأرز المدعم بالكالسيوم، أو السردين، أو السبانخ، أو البروكلي. [6]

للمزيد: 10 نصائح تساعد على التأقلم مع حساسيات الطعام

 

عند فطام الطفل وبدء إدخال الأغذية الصلبة إلى طعامه يجب القيام بالعملية بشكل تدريجي وإدخال أصناف الأطعمة على حدا والتأكد من عدم ظهور أي أعراض للحساسية لصنف معين من الطعام.

وبالرغم من أنه لا يمكن منع حدوث حساسية الطعام عند الطفل، ولكن من الممكن أن يتم تأخير ظهورها في كثير من الأحيان من خلال: [1,2]

  • الحرص على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى.
  • عدم البدء بإعطاء الطفل الأطعمة الصلبة حتى يبلغ الطفل 6 أشهر من العمر أو أكبر.
  • تجنب إعطاء الطفل حليب البقر، والقمح، والبيض، والفول السوداني، والأسماك خلال السنة الأولى من عمره.

من الممكن أن تكون حساسية الطعام عند الاطفال قوية وحادة وتتسبب بحدوث صدمة تحسسية (بالإنجليزية: Anaphylactic Shock)، والتي قد تؤدي الى الوفاة إذا لم تتم معالجتها بالسرعة القصوى. [3]

يعد مآل إصابة الطفل بحساسية الطعام جيدًا، إذ تتلاشى علاماتها بشكل تلقائي في غالبية الحالات بمرور الوقت. كما تختفي بعض أنواع حساسية الطعام عند الأطفال عند بلوغ سن 5 سنوات.

 

[1] Johns Hopskins Medicine. Food Allergies in Children. Retrieved on the 30th of August, 2023.

[2] Jeanette Bradley. How Can I Tell If My Baby Has Food Allergies? Retrieved on the 30th of August, 2023.

[3] Kaitlin Bell. All About Food Allergies in Babies and Children. Retrieved on the 30th of August, 2023.

[4] The Nemours Foundation. Food Allergies. Retrieved on the 30th of August, 2023.

[5] Katherine Lee. Can Babies Take Antihistamines? Retrieved on the 30th of August, 2023.

[6] Kerri-Ann Jennings and Rachael Ajmera. Top 15 Calcium-Rich Foods (Many Are Nondairy). Retrieved on the 30th of August, 2023.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بصحة الطفل

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بصحة الطفل