تعد مرحلة إدخال الأطعمة الصلبة لغذاء الطفل، وتجربته لأطعمة ونكهات جديدة إحدى أهم المراحل وربما أكثرها متعة بالنسبة له، إذ يستمتع الأطفال عادة باللعب بالطعام وتجربة إمساكه وتناوله بأنفسهم مع تلطيخ أنفسهم وما حولهم، ولكن يصاحب هذه المرحلة الفريدة من نوعها والممتعة لكل من الطفل والأم بعض الحيثيات التي يجب أن تدركها كل أم للحفاظ على صحة وسلامة طفلها، مثل وجود أطعمة تسبب الحساسية والاختناق للرضع.

 

تتسائل العديد من الأمهات كيف أعرف أن طفلي عنده حساسية، وكيف تعرف أن طفلها عندة حساسية الألبان والرضاعة الطبيعية، وما الأمثلة على أطعمة تسبب الحساسية والاختناق للرضع، سنتعرف في هذا المقال حول كل هذا وأكثر

اطعمة تسبب الاختناق للرضع

توجد أطعمة تسبب الاختناق للرضع، ويزداد خطر اختناق الطفل أي انسداد المجاري التنفسية لديه وعدم قدرته على التنفس، وخصوصاً في هذه المرحلة العمرية بالذات، نتيجة انجذابه لإمساك الأشياء الصغيرة كالأزرار والعملات الصغيرة على سبيل المثال ووضعها في فمه في حال عدم الانتباه له، وبدء تناوله للأطعمة الصلبة التي قد يكون حجمها كبيراً، ويشكل خطر اختناق الطفل من الأطعمة ما يقارب 50% من النسبة الكلية، ومن الأمثلة على أطعمة تسبب الاختناق للرضع ما يلي: 

  • العنب.
  • النقانق.
  • الجزر النيء.
  • المكسرات والبذور.
  • قطع اللحم والجبن الكبيرة.
  • الحلوى القاسية واللزجة.
  • البوشار.
  • زبدة الفول السوداني التي تحتوي على قطع منه.
  • قطع الخضار والفواكه الكبيرة.
  • العلكة.

اقرأ أيضاً: اطعمة ممنوعة للطفل قبل عامه الاول

الوقاية من الاختناق

يمكن وقاية الطفل من إصابته بالاختناق بتجنب وجود أطعمة تسبب الاختناق للرضع بالقرب منه واتباع ما يلي: 

  • الانتباه الشديد لكل لقمة يأكلها الطفل.
  • تقطيع الطعام لقطع صغيرة بحيث يمكن للطفل أن يبتلعها في حال لم يمضغها جيداً.
  • التدرج في حجم قطع الطعام التي تقدمها الأم لطفلها، فبمجرد اعتياده على مضغ وبلع الطعام المهروس وتقبله له يجب الانتقال إلى الطعام المقطع قطعاً صغيرة، ثم إلى الطعام المقطع إلى مكعبات.
  • الحرص على إطعام الطفل وهو جالس فقط، إذ يشكل تناوله للطعام وهو يحبو، أو يركض، أو يتحرك خطراً عليه.
  • عدم إعطاء الطفل الأطعمة التي لا تذوب في الفم، أو التي لا يستطيع مضغها  بسهولة.

اقرأ أيضاً: نصائح عند تغذية الطفل الرضيع

اطعمة تسبب الحساسية للرضع

توجد العديد من التساؤلات التي تدور في ذهن الأم حول حساسية الطعام، وترغب في معرفة أعراض حساسية القمح للرضع، أو قد تتسائل هل الجزر يسبب حساسية للرضع.

لذا يجب على الأم الانتباه من وجود أطعمة تسبب الحساسية للرضع، إذ أنه على الرغم من أن إطعام الطفل الغذاء المتوازن هو أمر مهم جداً لصحته، إلا أن جسمه قد يكون رد فعل تحسسي تجاه بعض الأطعمة وخصوصاً إذا كان يوجد في العائلة تاريخ مرضي للإصابة بأحد أنواع حساسية الطعام، أو إذا كان الطفل يعاني من الأكزيما.

وتجدر الإشارة بأنه لا يوجد أي دليل علمي على أن تأخير تقديم الأطعمة الصلبة لما بعد الستة أشهر قد يقي من الإصابة بحساسية الطعام عند الأطفال تجاه نوع معين من الأطعمة، بل وفي الواقع قد يقلل تقديم معظم أنواع الأطعمة ما بين عمر الأربعة وستة شهور، خطر الإصابة بالحساسية.

ويوجد عدة أنواع من الأطعمة التي تسبب الحساسية للاطفال الرضع أكثر من غيرها، ويجدر بالأم أن تقدم كل نوع منها لطفلها على حدا، لتكتشف إذا كان لديه حساسية تجاه أي منها، ثم الانتظار يومين إلى ثلاثة أيام وتقديم النوع الآخر، ومن هذه الأطعمة:

  • البيض.
  • حليب البقر.
  • الفول السوداني.
  • المكسرات كاللوز، وجوز الهند، والكاجو، وغيرهم.
  • السمسم.
  • فول الصويا.
  • الأسماك القشرية.
  • القمح.
  • الترمس.

كما يجدر الانتباه إلى الأطعمة المصنعة والمعبأة، فغالباً ما يدون تحذير عليها إن كانت تحتوي على أي نوع من الأطعمة المسببة للحساسية، أما في حال ظهور أعراض حساسية الطعام عند الاطفال الرضع،  كالطفح الجلدي، وانتفاخ الوجه والشفاه والجفون، والقيء، وصعوبة في التنفس، وسعال في بعض الحالات، فيجب زيارة أقرب طبيب أو مركز رعاية صحية بسرعة.

اقرأ أيضاً: حساسية الطعام أعراضها وعلاجها

العسل خلال السنة الاولى من عمر الطفل

قد تعتقد بعض الأمهات أن العسل خيار ممتاز وصحي لطفلها، لطعمه وقوامه المميز الذي قد يجعله طريقة طبيعية لتحلية الطعام، إلا أن معظم الخبراء ومقدمي الرعاية الصحية يحذرون من إطعام العسل للرضع قبل عمر السنة، فهو من أهم الأمثلة على أطعمة تسبب الحساسية للرضع إذ قد يشكل خطراً على الطفل ويشمل ذلك العسل الموجود في الأسواق، والمحلي، والخام، وغير المبستر، وبما في ذلك أي صنف أو منتج غذائي يحتوي عليه.

ويكمن خطر تقديمه للطفل قبل عمر السنة، في ما يعرف بالتسمم السجقي (بالإنجليزية: Infant Botulism) وهي حالة خطيرة وشديدة، يمكن أن يصاب بها الطفل وخصوصاً تحت عمر الستة أشهر عند تناوله لحويصلات بكتيرية موجودة في التربة والعسل ومنتجاته، ويمكن لهذه الحويصلات وعند وصولها إلى الأمعاء أن تتحول إلى بكتيريا تنتج سموماً تؤثر على الجهاز العصبي، وتسبب ظهور عدة أعراض مثل:

  • الخمول الشديد.
  • الإمساك.
  • الضعف العام.
  • صعوبة في التنفس في بعض الأحيان.
  • نوبات صرع في الحالات الشديدة.

ولذلك من الضروري، قبل إطعام العسل للأطفال الرضع، يجب انتظار بلوغهم عامهم الأول والذي يحصل فيه اكتمال نمو الجهاز المناعي.

اقرا ايضاً :

كيف تكتشف خلل السمع المبكر عند طفلك ؟

البيض خلال السنة الأولى من عمر الطفل

قد تتسائل العديد من الأمهات هل يعد البيض كمثال على أطعمة تسبب الحساسية للرضع وفي الحقيقة  على الرغم من أن الاعتقاد الشائع والقديم يقتضي عدم تقديم البيضة كاملة للطفل خلال عامه الأول خشية ظهور أعراض حساسية البيض عليه، إلا أن صفار البيض في الواقع لا يحتوي على أي بروتينات ترتبط بالحساسية، بينما يحتوي بياض البيض على تلك البروتينات والتي يمكن أن تسبب ظهور أعراض حساسية خفيفة أو شديدة.

وعلى الرغم من أن العديد من التوجيهات الحديثة لا تتضمن الانتظار قبل تقديم البيض للطفل، إلا أنه يمكن للأم اتخاذ الحيطة والحذر وخصوصاً فيما يتعلق بالبروتينات الموجودة في بياض البيض، بالبدء بتقديم الصفار أولاً للطفل، بسلق البيضة على سبيل المثال وفصل الصفار منها ثم هرسه وإطعامه للطفل، ثم إعطاء الطفل البيضة كاملة وانتظار 4 أيام بعد ذلك، للتأكد من عدم ظهور أعراض حساسية على الطفل، ويجدر استشارة الطبيب إن لاحظت الأم ظهور أي منها.

السمك خلال السنة الأولى من عمر الطفل

على الرغم من فوائد السمك العديد للصحة، إلا أن هناك جدل يدور حول تقديمه للأطفال يتعلق بكمية الزئبق التي يحتويها، واعتبار أنواع السمك المختلفة كأطعمة تسبب الحساسية للرضع، فالزئبق هو معدن موجود في الطبيعة يمكن أن ينتج عن عمليات التصنيع، ويمكن ينتقل عبر الماء إلى الأسماك ويخزن في جسمها أيضاً، ويسبب مشاكل عصبية في جسم الإنسان عند انتقاله له وتراكمه في جسمه.

والجدير بالذكر أنه كلما كانت السمكة ذات حجم أكبر زاد مخزون الزئبق في جسمها. كما يعاني بعض الأفراد من حساسية السمك.

وبينما توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بتجنب تناول القرش، والمكاريل، وسمكة السيف لاحتوائها على أكبر كميات من الزئبق، إلا أنها تشير أيضاً إلى إمكانية تقديم ما يقارب حصتين إلى ثلاث حصص أسبوعياً للأطفال من السمك، بشرط أن يكون من النوع الذي يحتوي على كميات ضئيلة من الزئبق، أما سمك التونة فمنه ما يحتوي على كميات كبيرة نوعاً ما كالتونة البيضاء، ومنها ما يحتوي على كميات أقل كالتونة الخفيفة وهي الخيار الأفضل. 

هل يمكن إعطاء أطفال منوم وما هي مدى خطورته على الأطفال وإن كان بإمكاني إعطائهم هل يوجد دواء ينصح فيه الأطباء؟