كيس تحت اللسان | Sublingual Cyst, Ranula

ما هو كيس تحت اللسان

يعرف الكيس تحت اللسان (بالإنجليزية: Ranula) أو ما يعرف أيضاً بالكيس الضفدعي بأنه تقرح كيسي حميد، ينشأ على أسفل الفم تحت اللسان وتختلف في الحجم من شخص لآخر. تكون هذه الأكياس مخاطية، وتنتج بشكل عام بسبب انسداد الغدد اللعابية الرئيسية في الفم، حيث تنشأ في الغدد اللعابية تحت اللسان.

تكون الأكياس تحت اللسان شفافة اللون أو مائلة إلى الزرقة، وتمتلئ بسائل يشبه إفرازات الغدد اللعابية الطبيعية واللعاب. تختلف هذه الأكياس في أحجامها فبعضها يكون صغيراً، لكنها قد تنمو لتصبح كبيرة وتؤدي إلى صعوبات ومشاكل أخرى.

لا تسبب هذه الحالة النادرة الألم عادةً، لذلك لا تتم ملاحظتها حتى يبدأ حجمها بالازدياد. يعتبر الأطفال والبالغون في عمر صغير من أكثر الفئات عرضةً للإصابة بالأكياس تحت اللسان خصوصاً بين عمر عشرة أعوام وعشرين عاماً. لا تحتاج الأكياس الصغيرة عادةً للعلاج بخلاف الأكياس الكبيرة التي قد تتطلب الجراحة لإزالتها.

اسباب كيس تحت اللسان

تنشأ الأكياس تحت اللسان إما بشكل تلقائي ولسبب غير معروف، أو بعد تعرض أرضية الفم لإصابة ما، ما يؤدي إلى انسداد الغدد اللعابية الموجودة تحت اللسان أو الغدد اللعابية الثانوية المجاورة لها، ليتم احتباس اللعاب فيها وعدم خروجه إلى الفم، فيتراكم فيها ويشكل الأكياس.

من الإصابات التي قد تؤدي إلى تشكل كيس تحت اللسان:

عض الشفة السفلية أو الخد.
التعرض للضرب على الوجه.
إجراء جراحة في المنطقة المحيطة بالغدد اللعابية وأسفل الفم.

تقسم أنواع كيس تحت اللسان حسب مكان تواجدها كالتالي:

الأكياس تحت اللسان البسيطة والتي تنحصر في الحيز الموجود تحت اللسان.
الأكياس تحت اللسان الرقبية والتي تمتد إلى الحيز تحت الفك السفلي، وتكون أكثر ندرة من النوع البسيط. قد تنشأ من النمو السريع للأكياس البسيطة ثم انفجارها. يؤدي انفجار كيس تحت اللسان إلى تحفيز تكوين كيس كاذب يمتد إلى داخل الرقبة من خلال خلل في العضلات الفطرية (بالإنجليزية: Mylohyoid Muscles)، وهي مجموعة من العضلات الرقبية المسؤولة عن التحكم باللسان.

اعراض كيس تحت اللسان

عادة ما يتم اكتشاف كيس تحت اللسان من قبل المريض نفسه، ويتراوح حجم الكيس ما بين 2-3 إنشات دون أن يسبب الألم، ويظهر الكيس تحت اللسان على شكل كتلة في أرض الفم تعمل على رفع الغشاء المخاطي. من أعراض كيس تحت اللسان ما يلي:

كتلة تحت اللسان إما شفافة تماماً أو مع مسحة من اللون الأزرق.
كتلة في الرقبة، ويعتبر هذا هو العرض الرئيسي.
صعوبة البلع في حال ظهور الكيس في الرقبة.
صعوبة الكلام.
ضغط الرغامي (بالإنجليزية: Tracheal Compression).

في النوع البسيط كيس تحت اللسان، ينحصر التورم على الغدة ما تحت اللسان التي تعتبر الأصغر بين الغدد اللعابية الثلاثة الموجودة حول الحلق والفم.

كيف يتم تشخيص كيس تحت اللسان؟

عادة يتم اكتشاف الكيس تحت اللسان من قبل المريض عند زيادة حجمه، ولا تتطلب الأكياس تحت اللسان صغيرة الحجم زيارة الطبيب، حيث أنها لا تؤدي في الغالب لأية أعراض. لكن، إذا حصل ازدياد في حجم الكيس الضفدعي بشكل محسوس مما يسبب إعاقة تناول الطعام والابتلاع، أو الكلام، أو التنفس، فإن ذلك قد يدل على انفجار الكيس تحت اللسان وتصبح مراجعة الطبيب ضرورية.

تشمل إجراءات تشخيص الأكياس تحت اللسان ما يلي:

تفحص مظهر وموقع الأكياس.
إجراء بعض الصور لتفحص مدى تورم الأكياس، وللتأكد من أن الأكياس تحت اللسان هي السبب وراء هذه الأعراض وليست حالات صحية أخرى مثل الخراجات وكيس ناتج عن الشق الخيشومي. وتشمل الصور ما يلي:
- التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تصوير الرقبة بالأمواج فوق الصوتية.

علاج كيس تحت اللسان

نادراً، قد يختفي الكيس تحت اللسان لوحده دون التدخل العلاجي، أو قد يكون صغيراً ولا يسبب أية مشاكل ولا يتطلب علاجاً.

يصبح العلاج ضرورياً للأكياس الكبيرة خصوصاً في حالة تأثير التورم على الكلام أو عملية البلع. تشتمل طرق علاج كيس تحت اللسان ولعلاج الانتفاخ تحت اللسان ما يلي:

فتح الكيس وتصريف السوائل منه لتخفيف التورم؛ لكن من المحتمل أن يتراكم السائل من جديد.
حقن الجلد تحت الكيس بالستيرويد لتحسين مظهر الكيس والتخفيف من الألم.
استخدام زيت زهرة الربيع والجاما لينولينك أسيد، لاحتوائه على الحمض الدهني الأوميجا 6 الذي يساعد في التخفيف من الالتهاب وذلك بعد استشارة الطبيب.
الجراحة في حالة الأكياس الكبيرة، وتتضمن إزالة الكيس واستئصال الغدة اللعابية المصابة. من الضروري التخلص من الغدة أيضاً لتجنب تكون أكياس جديدة.

قد تؤدي الجراحة إلى مضاعفات مثل: