سرطان جفن العين | Eyelid Cancer

ما هو سرطان جفن العين

سرطان جفن العين (بالإنجليزية: Eyelid Cancer) هو السرطان الذي يصيب الجفن من الخارج أو داخله، ويمكن أن يبدأ ورم الجفن من الغدد الدهنية، أو العرق، أو الغدد المفرزة، وهي نوع من الغدد العرقية، ويبدأ السرطان عندما تتغير الخلايا وتبدأ في النمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ليتشكل الورم، وقد يكون حميداً أو خبيثاً.

لا يعتبر الورم الحميد سرطانياً على الرغم من أنه يمكن أن ينمو، إلا أنه لن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، على عكس الورم الخبيث، يمكن أن ينمو الورم الخبيث وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

معظم سرطانات جفن العين هي أحد أنواع سرطانات الجلد، وذلك لأن الجلد في هذه المنطقة رقيق جداً، وبالتالي فإنه يتضرر بسهولة بسبب التعرض لأشعة الشمس. وتحدث سرطانات الجلد بشكل شائع في الجفن السفلي، ولكنها يمكن أن تبدأ أيضاً في الجفن العلوي، أو الحاجب، أو في زوايا العين.

اسباب سرطان جفن العين

يعد السبب الأكثر أهمية لسرطان جفن العين هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو من مصادر أخرى، مثل أسرة التسمير، فيمكن أن يتسبب ذلك في تلف الحمض النووي لخلايا الجلد، مما قد يؤدي إلى بدء الخلية في النمو خارج نطاق السيطرة، وتشكيل الورم، ونظراً لأن الجفن يحتوي على أرق بشرة في الجسم، فهو حساس جداً لهذا النوع من الضرر.

تشمل عوامل خطر الإصابة بسرطان جفن العين ما يلي:

الأشخاص الذين يعيشون في أماكن بها ضوء الشمس الساطع على مدار العام.
الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً في الهواء الطلق أو على أسرة التسمير.
الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة لديهم فرصة أكبر للإصابة بسرطان جفن العين أكثر من ذوي البشرة الداكنة.

للمزيد: ورم الأجفان مؤشر امراض

انواع سرطان جفن العين

تتمثل أنواع سرطان جفن العين في:

سرطان الخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basal Cell Carcinoma): في الطبقة السفلية من البشرة توجد خلايا مستديرة تعرف باسم الخلايا القاعدية، ومعظم سرطانات جفن العين هي سرطانات الخلايا القاعدية، وهذه السرطانات عادة ما تكون حميدة، وترتبط بشكل مباشر بالتعرض لأشعة الشمس، وعادةً ما يظهر في الجفن السفلي، وغالباً ما يصيب الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.
السرطان الدهني (بالإنجليزية: Sebaceous Carcinoma): يعتبر السرطان الدهني ثاني أكثر أنواع سرطان جفن العين شيوعاً، وغالباً ما يحدث في منتصف العمر عند كبار السن. قد يبدأ من غدد الميبوميان (بالإنجليزية: Meibomian)، وهي غدد في الجفون تطلق إفرازات دهنية تعمل على تليين الجفون. في كثير من الأحيان، يبدأ من غدد زايس (بالإنجليزية: Zeis)، وهي الغدد الدهنية في قاعدة الرموش.

ويعد السرطان الدهني من أنواع السرطان الخطيرة، وعادةً ما يحدث في الجفن العلوي ويرتبط بالتعرض للإشعاع، ومرض بوين (بالإنجليزية: Bowen’s Disease)، ومتلازمة موير توري (بالإنجليزية: Muir-Torre syndrome). قد يتطلب السرطان الدهني الكبير أو الذي يعود بعد العلاج الاستئصال الجراحي للعين.

سرطان حرشفية الخلايا (بالإنجليزية: Squamous Cell Carcinoma): تشكل الخلايا الحرشفية معظم الطبقة العليا من البشرة، وتبدأ ما يقرب من 10٪ إلى 30٪ من سرطانات الجلد في هذه الطبقة، وعادةً ما تنشأ من التعرض لأشعة الشمس. قد تظهر أيضاً بعد حروق الجلد أو تلفه الناتج عن المواد الكيميائية أو التعرض للأشعة السينية. يعتبر سرطان الخلايا الحرشفية أقل شيوعاً من سرطان الخلايا القاعدية، ولكنه يتصرف بشكل أكثر عدوانية، ويمكن أن ينتشر بسهولة إلى الأنسجة المجاورة.
سرطان الجلد (بالإنجليزية: Melanoma): تحتوي أعمق طبقة من البشرة على خلايا مبعثرة تسمى الخلايا الصباغية، والتي تنتج الميلانين الذي يعطي الجلد لونه. يبدأ سرطان الجلد في الخلايا الصباغية، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد.

اعراض سرطان جفن العين

تشمل أعراض سرطان الجفن ما يلي:

تورم أو سماكة جلد الجفن.
حدوث عدوى مزمنة في الجفن.
تغير في مظهر جلد الجفن.
نمو ملون منتشر على الجفن يمكن أن يكون أحمر، أو بني، أو أسود.
تشقق الجلد في الجفن ولا يلتئم، مما يسبب تقرح.
تساقط الرموش.

في بعض الأحيان لا يعاني الأشخاص المصابون بسرطان جفن العين من أي أعراض، أو قد تكون أحد الأعراض السابقة بسبب حالة أخرى لا علاقة لها بالسرطان، ولذلك يجب التوجه للطبيب وإجراء فحوصات في حالة ظهور أي من هذه الأعراض، أو أي تغييرات أخرى في العين أو الجفون.

كيف يتم تشخيص سرطان جفن العين؟

في بداية تشخيص سرطان جفن العين، سيقوم طبيب العيون بفحص أي خلل في الجفن بعناية، ولتأكيد تشخيص السرطان، سوف يحتاج الطبيب إلى إجراء خزعة جراحية تتضمن إزالة عينة صغيرة، أو أحياناً الورم بأكمله. ثم ترسل العينة إلى المختبر للتقييم المجهري لوجود الخلايا السرطانية.

ولأن بعض سرطانات الجلد خبيثة، فهناك خطر من انتشار المرض خارج الجفن إلى أجزاء أخرى من الجسم، وفي هذه الحالات، قد يوصي الطبيب باختبارات تشخيصية أخرى. وتشمل:

الفحوصات التصويرية.
خزعة العقدة الخافرة، وهي إجراء جراحي لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الجهاز اللمفاوي.

علاج سرطان جفن العين

كلما تم تشخيص سرطان جفن العين مبكراً، كلما أصبح العلاج سهلاً وأكثر فعالية، ويعد العلاج الرئيسي لمعظم سرطانات جفن العين هو الجراحة لإزالة الورم وجزء صغير من الأنسجة السليمة المحيطة، وغالباً ما يتبع ذلك جراحة ترميمية لإصلاح المنطقة المتضررة وتحسين وظيفة العين.

تشمل العلاجات المحتملة الأخرى ما يلي:

العلاج الإشعاعي: الذي يستخدم حزم الطاقة المكثفة للقضاء على الخلايا السرطانية.
العلاج الكيميائي الموضعي: بقطرات أو كريمات يتم وضعها على المناطق المصابة.
العلاج بالتبريد: وذلك باستخدام النيتروجين السائل لتجميد الورم.
العلاج المناعي: الذي يهدف إلى تعزيز جهاز المناعة في الجسم لمحاربة السرطان.
الأدوية الموجهة لاستهداف الخلايا السرطانية.

على الرغم من أنه نادر الحدوث، إلا أنه بالنسبة لبعض الأنواع العدوانية من سرطان جفن العين، من الضروري إزالة عين الشخص بالكامل لمنع انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم، وبسبب فقدان البصر الناجم عن إزالة العين، قد يواجه الشخص مشكلة في إدراك العمق، وقد يحتاج إلى دعم إضافي لمساعدته على التكيف مع هذا التغيير.