صرع الطفولة الحميد | Benign epilepsy

لم يُعرف مسبّب صرع الطفولة الحميد بعد، لكن الأطفال الذين يكون أحد أقاربهم أو أحد أفراد عائلتهم المقربين مصاب بالصرع هم أكثر عرضةً للإصابة بهذه المتلازمة.

تتحكم المنطقة المحيطة بشق رولاندو بالوجه بشكل رئيس، لذا فإنّ نوبات صرع الطفولة الحميد غالباً ما تحدث في الوجه، ويمكنها أن تأخذ عدة أشكال منها:

• الشعور بالوخز في الوجه أو الخد.
• الشعور بالوخز أو التنميل في اللسان والشفتين.
• صعوبة مؤقتة في التكلم بسبب صعوبة السيطرة على العضلات.
• سيلان اللعاب بسبب عدم القدرة على التحكم في عضلات الفم.
• يبقى المريض واعياً في معظم الحالات ويمكنه تذكر ما حدث.
• معظم النوبات تكون قصيرة، ولا تتجاوز الدقيقتين.
• معظم النوبات تحدث ليلاً، وقد يدفع حدوث الضوضاء الأهل لتفقد الطفل النائم.

يمكن أن تبقى نوبة الصرع خفيفة ومحصورة بالأعراض السابقة، لكن ولسوء الحظ يمكن أن تنتشر إلى كامل الدماغ وتسبب نوبات معممة تظهر بـ:

• غياب الوعي.
• حدوث نوبات معممة في الجسم تأخذ شكل نفضات.
• الخلط الذهني، حيث يصعب على المريض تذكر نوبة الصرع وتفاصيلها.

وطفل واحد من أصل طفلين مصابين بصرع الطفولة الحميد تنتقل لديهم النوبات من المنطقة الرولاندية المتحكمة بالوجه إلى باقي أجزاء الدماغ. وعندما تحدث هذه الحالة تسمى النوبات حينها بالنوبة العامة الثانوية، ومن أعراض هذه الحالة:

• عدم استجابة أو تجاوب الطفل.
• تشنّج العضلات في جميع أنحاء الجسم لفترة قصيرة.
• التشنجات الإيقاعية للجسم بأكمله.
• الارتباك عند استعادة الوعي.

وقد يعاني الأطفال الذين يصابون بصرع الطفولة الحميد أحياناً من مشكلات أخرى مثل:

• صعوبات التعلم
• مشكلات في السلوك

تحدث معظم نوبات صرع الطفولة الحميد أثناء الليل، ولا يتذكرها المريض، وقد لا ينتبه إليها الأهل، لذا يعتقد أنّ حالات كثيرة من صرع الطفولة الحميد تحدث بدون أن يراجع الأهل الطبيب.

بالرغم من أنّ القصة المرضية تثير الشك بوجود حالة صرع، إلا أنّ تحديد نوع الصرع غالباً ما يكون صعباً بالاعتماد على القصة المرضية لوحدها. يكون الفحص السريري، وتطور الطفل، والوعي والإدراك غالباً طبيعيين في مرضى صرع الطفولة الحميد، وغالباً ما يعتمد الأطباء على فحصين أساسيين هما:

• تخطيط الدماغ الكهربائي: والذي يقوم به طبيب أمراض الأعصاب المختص، وذلك بوضع لواقط في أماكن محددة على الرأس يمكنها التقاط الموجات الكهربائية للدماغ ورسمها على الورق. تخطيط الدماغ الكهربائي هو فحص غير مؤلم، ويمكنه أن يظهر وجود موجات ذروية على شكل حسكات على التخطيط.
• التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ: يعتبر تخطيط الدماغ الكهربائي مهماً لنفي وجود أسباب أخرى.

يميل بعض أطباء العصبية لترك هذا النوع من الصرع دون علاج، وذلك لعدة أسباب منها زواله تلقائياً بعد سن البلوغ، وقلة حدوث نوبات الصرع، والتأثيرات الجانبية للأدوية. من جهة أخرى فإنّ حدوث النوبات بشكل متكرر، أو حدوثها نهاراً، أو التسبب في حدوث مشاكل في التعلم يمكن أن يرجح كفة استعمال الأدوية. عند استعمال مضادات الاختلاج يجب التفكير بإيقافها في حال مرور عامين دون حدوث أي نوبة صرعية.

لأن غالبية الأطفال لا يتعرضون لأكثر من 10 نوبات خلال إصابتهم بهذه المتلازمة، لا يتطلب الأمر حصولهم على أدوية مضادة للنوبات لهذا النوع من الصرع. ولكن يمكن للطبيب أن يَصِف للطفل أدوية خاصة إن كان يعاني من هذه النوبات خلال النهار وهو مستيقظ، أو في حال كان يعاني من نوبات متكررة، أو في حال إصابته بأحد اضطرابات التعلّم أو أي من المشكلات الذهنية الأخرى. وتتضمن الأدوية العلاجية الأنواع التالية:

• كَرْبامازِيبين: وهو دواء لعلاج التشنجات.
• ليفيتيراسيتام وهو مضاد للاختلاجات ويوصف لمرضى الصرع.
• أوكساربازيبين ويستخدم لوقف نوبات الصرع.

كيف يمكنك مساعدة طفلك الذي يعاني من صرع الطفولة الحميد؟

• إذا وُصف لطفلك أي أدوية، فاحرص على أن يتناولها حسب تعليمات الطبيب، كما يتوجب عليك مساعدة طفلك على تجنّب أية محفزات يمكن أن تؤدي إلى النوبات مثل قلة النوم أو استخدام الأدوية المضادة للهستامين.
• وقد يعاني بعض الأطفال من مشاكل في التعلم أو السلوك في السنوات التي يعانون فيها من النوبات، لذا اطلب المساعدة من شخص مختص إذا عانى طفلك من هذه المشكلة، واعلم بأن هذه المشكلة ستزول مع انتهاء النوبات.

ما هو إنذار صرع الطفولة الحميد؟

لحسن الحظ فإنّ صرع الطفولة الحميد يزول عند معظم المصابين بعد سن البلوغ، وعادة ما تكون النوبات خفيفة، لذا يجب دائماً أن يوازن الطبيب بين فوائد العلاج بمضادات الاختلاج والتأثيرات الجانبية لهذه الأدوية. ويعتبر نقص النوم عاملاً محرضاً لحدوث النوبات، لذا يجب على الأهل أن يحرصوا على حصول الطفل المصاب على نوم كافٍ.

عادة ما يكون ذكاء وتطور الأطفال طبيعياً، ولا يترك أي آثار سلبية على المدى الطويل، لكن يجب تقديم الدعم لبعض الأطفال الذين يعانون من صعوبات في القراءة والتعلم.

غالباً ما تتوقف النوبات بعد مرور 2 – 4 سنوات من تعرض الطفل المصاب لها. وفي الغالب فإن في جميع الحالات تتوقف النوبات عن الظهور لوحدها عند بلوغ سن الخامسة عشرة.

https://www.epilepsy.com/learn/types-epilepsy-syndromes/benign-rolandic-epilepsy https://www.webmd.com/epilepsy/guide/what-is-benign-rolandic-epilepsy#2
https://www.epilepsy.org.uk/info/syndromes/benign-rolandic-epilepsy
https://www.hopkinsmedicine.org/neurology_neurosurgery/centers_clinics/epilepsy/types/benign_rolandic_epilepsy.html
https://kidshealth.org/en/parents/brec.html