شلل النوم | Sleep Paralysis

شلل النوم

ما هو شلل النوم

تعد حالة شلل النوم من الحالات الشائعة التي تحدث للعديد من الأشخاص حول العالم، حيث يشعر فيها الشخص بعدم القدرة على الحركة على الرغم من وعيه بما حوله.

شلل النوم هو حالة تسبب عدم قدرة الشخص على تحريك جسمه بصورة طبيعية على الرغم من وعيه لما حوله، ويحدث عندما يمر الإنسان بين مرحلتي اليقظة والنوم، وخلال هذا الوقت قد لا يستطيع الشخص الحركة أو التحدث لمدة من بضع ثوان حتى بضع دقائق، وقد يرافق هذه الحالة أيضًا الشعور بالضغط أو الإحساس بالاختناق.[1]

يحدث شلل النوم نتيجة اضطرابات نوم أخرى، مثل النوم القهري، وتؤثر هذه الحالة على ما يقرب من 7.6٪ من الأشخاص في حياتهم.[2]

يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من شلل النوم بداية من فترة المراهقة، وقد تستمر حتى العشرينات والثلاثينيات، ولا يمثل اضطراب شلل النوم خطرًا على الصحة، ولكنه قد يكون مقلقًا في بعض الحالات، ولكن قد لا يكون هناك حاجة للتدخل الطبي. [3]

ترجع فسيولوجية حدوث شلل النوم إلى أنه عندما يستغرق الشخص في النوم، يبدأ الجسم في التناوب بين مرحلتين: حركة العين السريعة، وحركة النوم غير السريعة، وتستغرق الدورة الواحدة من نوم حركة العين السريعة وحركة العين غير السريعة حوالي 90 دقيقة.[2]

تحدث مرحلة حركة العين غير السريعة أولًا، وتستغرق حوالي 75٪ من إجمالي وقت النوم، وأثناء هذه المرحلة يدخل الجسم في حالة الراحة، وعندما تنتهي ينتقل الجسم إلى مرحلة حركة العين السريعة، حيث تتحرك العين بسرعة وتبدأ الأحلام.[2]

يمكن أن يستيقظ الشخص والجسم ما زال في حالة الاسترخاء، وبذلك يكون انتقال الجسم من مرحلة النوم للحركة غير متزامن مع عمل الدماغ، مما يسبب شلل النوم.[2]

اقرأ أيضًا: أضرار قلة النوم على الدماغ

يمكن أن يحدث شلل النوم أيضًا نتيجة عدة أسباب أخرى، تشمل ما يلي:[3]

  • بعض اضطرابات النوم، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم.
  • عدم اتباع عادات نوم صحية.
  • اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
  • جدول النوم المتقطع، مثل نوبات العمل الليلية.
  • قلة النوم، حيث يمكن تزيد من خطر حدوث شلل النوم.

اقرأ أيضًا: أسباب قلة النوم

عوامل خطر الإصابة بشلل النوم

يمكن أن يحدث شلل النوم في أي مرحلة عمرية سواء الأطفال والبالغين، لكن يوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، تشمل ما يلي:[2]

  • الأرق.
  • حالة الخدار.
  • اضطرابات القلق.
  • الاكتئاب الشديد.
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • اضطراب ما بعد الصدمة.
  • الصداع النصفي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • متلازمة توقف التنفس أثناء النوم.

يتمثل العرض الأساسي لحالة شلل النوم في عدم القدرة على تحريك الجسم أثناء النوم أو عند الاستيقاظ، وقد تستمر هذه الحالة من بضع ثوانٍ إلى حوالي دقيقتين، ولكن قد يعاني الأشخاص من أعراض أخرى، تشمل ما يلي:[2] [3]

  • عدم القدرة على الكلام أثناء النوبة.
  • الشعور بالهلاوس.
  • الشعور بالضغط على الصدر.
  • صعوبة التنفس.
  • فرط التعرق.
  • الصداع وآلام العضلات.
  • الشعور وكأن شخصًا ما أو شيء ما في الغرفة.
  • الشعور بالخوف.

لا يحتاج الأشخاص الذين يعانون من شلل النوم إلى إجراء فحوصات طبية للتشخيص، إذ أن هذه الحالة لا تؤثر على روتين حياتهم أو حالتهم الصحية، ولكن لاستبعاد اضطرابات النوم الأخرى يمكن أن يطلب الطبيب مجموعة من الطرق، تشمل ما يلي:[3]

  • يطلب الطبيب استخدام مفكرة النوم التي يتم فيها تسجيل وقت النوم، وعدد المرات التي يتم فيها الاستيقاظ كل ليلة، وكذلك تسجيل عادات النوم، وأوقات القيام بالأنشطة اليومية.
  • يوصي الطبيب بالمشاركة في دراسة نوم ليلية، لتتبع موجات الدماغ وللتنفس أثناء النوم، وخاصة إذا كان شلل النوم يحدث يسبب الحرمان من النوم.

لا يوجد علاج محدد لشلل النوم، ولكن إذا كان الشخص يعاني من شلل النوم بسبب النوم القهري، أو اضطرابات النوم الأخرى، فقد يوصي الطبيب بالعلاجات الدوائية أو العلاج النفسي للتخفيف من هذه الحالات، وتشمل ما يلي:[2]

  • مضادات الاكتئاب.
  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • أوكسيبات الصوديوم.

يلعب الأطباء دورًا هامًا في توعية وطمأنة الأشخاص الذين يسبب لهم شلل النوم التوتر والقلق، كذلك يمكنهم توجيه هؤلاء الأشخاص للحصول على العلاج السلوكي المعرفي، لمساعدتهم على التكيف مع أحداث شلل النوم ومعرفة الأسباب الكامنة التي قد تسبب هذه الحالة وكيفية علاجها، مثل الأرق وعادات النوم السيئة.[2]

اقرأ أيضًا: طرق علاج اضطراب النوم

يمكن أن تساعد بعض طرق واستراتيجيات تحسين النوم المختلفة، مثل مراقبة عادات النوم، ووضع جدول منتظم للنوم على الوقاية والتخفيف من ظاهرة شلل النوم لدى بعض الأشخاص، وتشمل طرق الوقاية الأخرى ما يلي:[3]

  • الحصول على نوم كافي كل ليلة، بما يعادل 6 إلى 8 ساعات في الليلة.
  • الحفاظ على روتين منتظم لوقت النوم والاستيقاظ.
  • تهيئة غرفة النوم جيداً وجعلها هادئة ومظلمة قدر الإمكان.
  • تقليل التعرض للضوء قبل الذهاب للنوم.
  • التعرض لكمية مناسبة من ضوء النهار وأشعة الشمس.
  • تجنب تناول الطعام في الليل، ويفضل تناوله على الأقل ساعتين قبل الذهاب للنوم.
  • تجنب تناول الكحوليات أو منتجات الكافيين في المساء.
  • الحرص على ممارسة الرياضة بشكل يومي.
  • علاج مشاكل الصحة العقلية التي قد تساهم في الإصابة بشلل النوم.
  • علاج اضطرابات النوم الأخرى، مثل الخدار أو تململ الساقين.

[1] Beth Roybal. Sleep Paralysis. Retrieved on the 14th of August, 2023.

[2] Kathleen Davis. Sleep paralysis: Everything you need to know. Retrieved on the 14th of August, 2023.

[3] Krista O'Connell. Sleep Paralysis. Retrieved on the 14th of August, 2023.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض العصبية

سؤال من ذكر سنة

في الأمراض العصبية

الصداع النصفى والخلفى لمجرد عدم تناول الأفطار أو الشاى وأحياناَ بسبب الخوف أو الحزن ومنذ الطفولة علامة على خلل ما؟؟؟؟؟؟

وجبة الإفطار تعد من أهم الوجبات الغذائية التي يجب أن يتعود الإنسان عليها ويهتم بتناولها، مشيراً إلى نتائج الأبحاث العلمية التي أوضحت أن عدم تناول وجبة الفطار يسبب نقص في قدرة الفرد على القيام بالأعمال اليومية ويسبب الضعف العام للجسم والصداع وعدم القدرة على التركيز وانخفاض الكفاءة البدنية ونقص سرعة رد الفعل وارتجاف العضلات وزيادة قابلية تعرض الجسم للإصابة بالسمنة.

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية
ِشلل النوم play

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض العصبية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض العصبية