الفانيليا | Vanilla

ما هو الفانيليا

الفانيليا هي نبات متسلق ينمو في العديد من الأماكن، بما في ذلك المكسيك وأمريكا الوسطى والجنوبية وتاهيتي. تُستخرج النكهة من جراب النبات. يتم زرعه والحصول على ثماره التي تنتج الفانيليا وتكسب الأطعمة والمشروبات نكهة مميزة، يوجد في ثمار الفانيليا بذور تحتوي على الفانيلين. وتستخدم بشكل شائع في صنع النكهة، كما أنها تستخدم أيضاً في صناعة الأدوية.

يمكن أن يكون مستخلص الفانيليا باهظ الثمن، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد الزعفران، ولذلك غالباً ما يتم استخدام الفانيلين المنتج في المختبر كبديل للفانيليا، وفي بعض الأحيان يتم تخفيف مستخلصات الفانيليا بمستخلصات أقل في التكلفة.

تحتوي حبوب الفانيليا على ما يقرب من 1٪ إلى 2٪ فانيلين (بالإنجليزية: Vanillin)، وهو المكون الرئيسي في النكهة، أما المكونات الرئيسية الأخرى هي حمض الفانيليك (بالإنجليزية: Vanillic Acid) وحمض باراهيدروكسي بنزويك (بالإنجليزية: P-hydroxybenzoic Aldehyde)، ومع ذلك، فإن أكثر من 200 عنصر ثانوي تساهم في تكوين رائحة الفانيليا الطبيعية، ونتيجة لذلك، يحتوي مستخلص الفانيليا الحقيقي على نكهة أعمق وأكثر تعقيداً.

يميل هذا الاختلاف إلى أن يكون أكثر وضوحاً في الوصفات التي لم يتم طهيها أو طهيها على نار خفيفة. لذلك، بالنسبة للحلويات مثل الكاسترد وكريمات المعجنات والمثلجات، فمن الأفضل استخدام خلاصة الفانيليا النقية.

ومع ذلك، بالنسبة للسلع المخبوزة التي لا يفترض أن يكون لها نكهة فانيليا ملحوظة، مثل رقائق الشوكولاتة أو كعكة الجزر، فمن المحتمل عدم ملاحظة فرقاً كبيراً عند استخدام خلاصة الفانيليا.

بالإضافة إلى ذلك، اعتماداً على العلامة التجارية، تكون نكهة مستخلص الفانيليا ضعف قوة نكهة الفانيليا، ولذلك عند استخدام خلاصة الفانيليا في وصفة تتطلب خلاصة الفانيليا النقية، سوف تحتاج لاستخدام ما يصل إلى ضعف الكمية.

لعمل مستخلص الفانيليا، تتم معالجة حبوب الفانيليا وتجفيفها ثم معالجتها بالكحول لتكوين سائل داكن اللون، ويحصل المستخلص على نكهة الفانيليا المميزة من الفانيلين الموجود في حبوب الفانيليا.

استخدامات الفانيليا

بفضل رائحتها القوية والمهدئة في نفس الوقت، يدخل مستخلص الفانيليا في صناعة كثير من العطور العالمية والمستحضرات التجميلية ومواد تعطير الجو، وتتميز رائحة الفانيليا بأنها تدوم لفترة طويلة على الجلد، وبالتالي يمكن الإستمتاع بها لساعات طويلة.

كما يدخل مستخلص الفانيليا في مكونات كثير من الأطعمة، وخاصةً الحلويات، حيث تضيف مذاق خاص لها، وتتوفر على هيئة مسحوق فانيليا أو سائل الفانيليا، ويتم إضافة كميات قليلة منها ومع هذا تبدو رائحتها قوية ونفاذة، ويمكن الشعور بنكهتها الخاصة أيضاً.

أيضاً يمكن إضافة الفانيليا إلى الأطعمة لتقليل كمية السكر اللازمة للتحلية، ويضيف بعض الأشخاص الفانيليا إلى الطعام للمساعدة في وقف تسوس الأسنان.

وفي الأدوية، يتم استخدام الفانيليا كنكهة في الشراب المستخدم لصناعتها، وخاصةً الأدوية التي تتسم بمذاق غير محبب.

يأخذ الناس الفانيليا لعلاج الغازات المعوية والحمى. كما يستخدمونها لزيادة الرغبة الجنسية (كمنشط جنسي).

للمزيد: استخدامات للفانيليا لم تعرفها من قبل

فوائد الفانيليا

فيما يلي أبرز فوائد الفانيليا الصحية.

فوائد الفانيليا كمضاد للبكتيريا

تتمتع الفانيليا بخصائص مضادة للبكتيريا، مما يعني أنها قد تساعد في منع العدوى. حينما يتم تطبييق زيت الفانيليا العطري على الأجهزة الطبية، فإنه يثبط نمو خلايا بكتيريا معينة.

أيضاً أن بعض مكونات الفانيليا مثل الفانيلين، إيثيل فانيلين وحمض الفانيليك لها نشاط مضاد للجراثيم يقاوم أنواع بكتيريا كرونوباكتر (بالإنجليزية: Cronobacter)، وتسبب هذه البكتيريا التهابات شديدة ومهددة للحياة في بعض الأحيان عند الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.

مضادات الأكسدة في الفانيليا

تحتوي الفانيليا على مضادات أكسدة قوية وأبرزها الفانيلين الذي يمكن تثبط نشاط الجذور الحرة في الجسم، والتي تسبب تلف الخلايا وقد تزيد خطر الإصابة بالسرطان بالإضافة إلى المشكلات الصحية الأخرى.

ونظراً لخصائص الفانيلين المضادة للأكسدة والأورام، فإن له فائدة محتملة في علاج مرضى السرطان من خلال منع تطور الأورام في الجسم.

نشاط الفانيلين المضاد للاكتئاب

تتمتع الفانيليا برائحة مهدئة، وخاصةً للأشخاص الذين يحبون نكهتها، وبالتالي يمكن أن تساعد في علاج الاكتئاب وتخفيف أعراضه، وقد يكون لها تأثير مماثل للأدوية الشائعة المضادة للاكتئاب المعروفة باسم فلوكستين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، حيث أن لهذا الدواء آثار جانبية مثل الأحلام المزعجة والأرق والتغيرات في الدافع الجنسي، وبالتالي يعتبر الفانيلين بديلاً مثالياً بدون هذه الآثار الجانبية الخطيرة، ولكن يجب مراجعة الطبيب قبل التحول من مضادات الاكتئاب الموصوفة إلى مستخلص الفانيليا كعلاج.

وبشكل عام، يمكن الإستعانة بالفانيليا في تخفيف الشعور بالقلق والتوتر.

احتوائها على المغنيسيوم والبوتاسيوم

يحتوي مستخلص الفانيليا على بعض المغنيسيوم والبوتاسيوم، وهي معادن هامة لتعزيز الصحة، حيث أن البوتاسيوم ضروري لوظيفة الكلى والقلب وكذلك تقلص العضلات ووظيفة الأعصاب. ويحتاج البالغون ما بين 2600 و3400 ملغم في اليوم. ويمكن الحصول على 6 ملغم من ملعقة كبيرة من خلاصة الفانيليا.

أيضاً يساعد المغنيسيوم في وظائف العضلات والأعصاب وتنظيم ضغط الدم، ويحتاج الأشخاص البالغون من 320 إلى 410 ملجم من المغنيسيوم يومياً. توفر ملعقة كبيرة من مستخلص الفانيليا 1 ملغم من هذا المعدن.

اقرأ أيضاً: الأطعمة والمكملات الغذائية الغنية بالمغنيسيوم

فوائد الفانيليا في تخفيف الغثيان

يمكن لقطرات قليلة من مستخلص الفانيليا في الحليب أو الماء أن تعمل كمهدئ من الغثيان المرتبط بمشاكل المعدة، حيث أن رائحتها تخفف من هذا الشعور المزعج، كما أن صنع شاي أعشاب المنكه بالفانيليا قد يقلل من الشعور بآلام وتقلصات المعدة.

فوائد الفانيليا في تخفيف آلام الدورة الشهرية

قد تساهم الفانيليا في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية وآلام البطن التي تصاحبها، وذلك لاحتوائها على المغنيسيوم الذي يعمل على تنظيف إنتاج الهرمونات، كما يمكن الإستعانة برائحتها المهدئة في تخفيف التوتر والقلق المصاحب لفترة الدورة الشهرية.

فوائد الفانيليا في علاج الإلتهابات

تعد الفانيليا مضاد طبيعي للالتهابات التي يمكن أن تصيب العديد من أجهزة الجسم مثل الكبد والبشرة والأجهزة الأخرى، وذلك بفضل احتوائها على الفانيلين، ولكن لا ينصح بتناول الفانيليا بشكل مباشر، والأفضل هو شرب ماء الفانيليا.

فوائد الفانيليا في العلاقة الجنسية

تعتبر الفانيليا مثير طبيعي للشهوة الجنسية، حيث يمكن أن تزيد من الرغبة بين الزوجين، ويمكن استخدام زيت الفانيليا لهذا الغرض للحصول على رائحة جذابة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، كما يمكنها أن ترفع مستويات هرمون الذكورة "التستوستيرون" عند الرجل، مما يؤدي إلى رفع الشهوة الجنسية.

أضرار الفانيليا

تعد الفانيليا آمنة في حالة تناولها عن طريق الفم بالكميات المناسبة والشائعة في الأطعمة، ومع هذا، يمكن أن تسبب ببعض الآثار الجانبية مثل الصداع واضطرابات النوم، وخاصةً للأشخاص الذين يصنعون خلاصة الفانيليا. كما يمكن أن تؤدي إلى تهيج وتورم والتهاب الجلد عند ملامسته.

تناول الفانيليا أثناء الحمل

يمكن للمرأة الحامل تناول الفانيليا في الأطعمة بالجرعات الشائعة، ولكن يجب الحذر من الإفراط في تناولها لأنه لا يوجد أدلة كافية حول سلامتها وفاعليتها خلال فترة الحمل.

جرعة الفانيليا المناسبة

تعتمد الجرعة المناسبة من الفانيليا على عدة عوامل مثل عمر الشخص وحالته الصحية والعديد من العوامل الأخرى، وحتى الآن لا توجد معلومات علمية كافية لتحديد الجرعات المناسبة، ولكن يجب الحذر لأنه ليست جميع المنتجات الطبيعية آمنة في كل الأوقات، والأفضل هو اتباع التعليمات الموجودة على ملصقات المنتج واستشارة الطبيب قبل استخدام الفانيليا كعلاج.