حمية السوائل

تتضمن حمية السوائل الغذائية تناول الأطعمة السائلة فقط، أو التي ستتحول إلى سائل في درجة حرارة الغرفة، أو تذوب في درجة حرارة الجسم، وتهدف حمية السوائل إلى تعافي الجسم أو تحضيره لعملية أو إجراء طبي ما.

يوصي الأطباء بنظام حمية السوائل الغذائية عند التحضير لإجراء طبي أو اختبار تشخيصي معين، أو بعد إجراء عملية جراحية، مثل عمليات جراحة السمنة، أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في البلع أو المضغ، بسبب حالة مرضية معينة.

ومن جدير بالذكر أن معظم الأشخاص الذين يخضعون لحمية السوائل فقط، يلتزمون بها لفترة زمنية قصيرة، تتراوح بين الخمسة أيام إلى الأسبوعين، وفي هذا المقال كل ما يلزم معرفته عن تفاصيل حمية السوائل الغذائية، وما هي الأغذية المسموح بتناولها، بالإضافة لتوجيهات وتوصيات هامة.

ينبغي تجنب تناول الأطعمة التالية في حمية السوائل:

• الفواكه والخضراوات الكاملة.
• الخبز.
• الحبوب.
• الحساء الذي يحتوي على قطع كبيرة أو صلبة.
• قطع اللحوم أو الأسماك.
• الأطعمة التي تحتوي على بذور أو قطع صلبة.
• المكسرات وزبدة الفول السوداني.
• المثلجات التي تحتوي على قطع صغيرة.
• الأرز والمعكرونة.
• الكيك والبسكوت.
• الأجبان.
• التوفو (بالإنجليزية: Tofu).

في العديد من الحالات، يكون اتباع حمية السوائل أمراً ضرورياً لضمان سلامة المريض، فمثلاً:

• عندما يواجه المريض مشكلة في المضغ أو البلع، فإن اتباع حمية السوائل يقلل خطر إصابته بالاختناق.
• عند إجراء عمليات مثل عمليات الأسنان أو الفك، أو انسداد الأمعاء، لتقليل مضاعفات هذه العمليات.
• عند إجراء تصوير للجهاز الهضمي، فحمية السوائل تضمن عدم بقاء أي أطعمة غير مهضومة في القناة الهضمية، مما قد يؤثر على نتيجة الفحص.

 وأحياناً تستخدم حمية السوائل لانقاص الوزن.

من تجارب حمية السوائل اتضح أنه يصعب الحصول على العناصر الغذائية الكافية للجسم عند اتباع حمية السوائل القاسية، خاصةً في حال استمرارها لفترة طويلة، فتعد حمية السوائل قليلة المحتوى لفيتامين أ، والحديد، وفيتامين ب12، والثيامين، وقد يحتاج الأشخاص الذين يتبعون حمية السوائل إلى تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات لتعويض حاجة جسمهم.

وعلى الرغم من أنه يمكن الحصول على كمية كافية من البروتين والألياف والعناصر الغذائية الهامة في حمية السوائل، إلا أن ذلك يتطلب وضع خطة غذائية من قبل الطبيب المختص أو اختصاصي التغذية، لتغطية هذه الاحتياجات.

إضافةً إلى ما سبق ذكره، فإن الأشخاص الذين يتبعون حمية السوائل، لا يملكون الطاقة والدافع ربما للبحث عن الخيارات الصحية، فقد يلجأ البعض لتناول الأطعمة الأسهل وذات القيمة الغذائية الأقل، مثل المثلجات أو المرق الجاهز الذي يحتوي على الكثير من الصوديوم، بالإضافة إلى بعض المخاطر المحتملة، مثل:

• الجوع الشديد.
• تقلب المزاج، بسبب الجوع.
• فقدان المتعة في الأكل.
• صعوبة الأكل، وصعوبة المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تشمل وجبات الطعام والموائد وغير ذلك.

تحتاج حمية السوائل إلى مستوى جهد مرتفع، كون الأطعمة المسموح بتناولها قليلة، وعادةً لا يوصى باتباع هذه الحمية سوى لبضعة أيام، وكحد أقصى فترة أسبوعين، إلا في بعض الحالات المرضية الاستثنائية التي تتطلب فترة أطول، تبعاً لما يحدّده الطبيب.

أمور ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اتباع حمية السوائل

يعد الطبيب أو اختصاصي التغذية هو مصدر التوجيه الوحيد الذي يرشد المريض حول الأغذية المسموح بتناولها في حمية السوائل الكاملة، إذ ينبغي وضع خطة خاصة لكل مريض تعتمد على احتياجاته الغذائية والسعرات الحرارية اللازمة له، ومراعاة أي حالة مرضية أخرى يعاني منها، مثل مرض السكري أو المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحة السمنة، فقد يحتاجون لتجنب بعض السوائل التي تحتوي على سكر.

وفيما يلي بعض الاعتبارات التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار فيما يخص حمية السوائل:

1. تبدأ المرحلة الأولى بتناول الأطعمة المهروسة تماماً، أي التي لا تحتوي على أي قطع مرئية، ويمكن إضافة الحليب والماء والصلصات لتسهيل خلط الأطعمة.
2. يعد الشعور بالشبع هو علامة للتوقف عن الشرب، إذ ينبغي الانتباه لإشارات الجسم أثناء تناول السوائل.
3. ينبغي الحرص على شرب ما أمكن كل 20 دقيقة طوال اليوم.
4. يمكن تناول المكملات الغذائية في حال اتباع حمية السوائل لفترة تزيد عن 5 أيام، وينصح باستشارة الطبيب حول الخيارات المناسبة.
5. ينبغي الإسراع باستشارة الطبيب في حال معاناة المريض من الحمى أو الإسهال أو التقيؤ أو آلام البطن، فقد تكون هذه الأعراض إشارة إلى وجود مضاعفات معينة، أو علامة على الإصابة بعدوى.

قد يفقد الشخص وزناً كبيراً أثناء اتباع حمية السوائل، لذا ينبغي اتباعها مؤقتاً، وتحت إشراف الطبيب.