تحليل الكالسيوم المصحح Corrected Calcium Test

عادة ما يتم إجراء تحليل الكالسيوم الكلي في الدم لدى معظم المرضى للكشف عن وجود أي ارتفاع أو انخفاض في مستوى الكالسيوم في الدم. لكن يمكن أن يطلب الطبيب تحليل الكالسيوم المصحح من أجل تحديد مستويات الكالسيوم في الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع أو انخفاض مستوى الألبومين في الدم.

يطلب من المرضى الذين لديهم اضطراب في مستوى الألبومين إجراء تحليل الكالسيوم المصحح عند وجود أية شكوك حول وجود لديهم أي اضطراب في مستويات الكالسيوم، وذلك كأن يعانوا من سوء الامتصاص، أو سوء التغذية، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو أمراض الكلى، أو أنواع معينة من السرطان.

كما يمكن أن يطلب الطبيب إيجاد نسبة الكالسيوم المصحح لدى هؤلاء المرضى كجزء من الفحص الدوري، أو إذا كانوا يعانون من أعراض تدل على مستويات الكالسيوم غير الطبيعية.

فمن أعراض ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم:

• القيء.
• الغثيان.
• فقدان الشهية.
• الإمساك.
• ألم البطن.
• الحاجة المتكررة للتبول.
• زيادة العطش.

أما أعراض انخفاض مستوى الكالسيوم في الدم فتتضمن ما يلي:

• الوخز والتنميل.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• ألم العضلات.
• تشنجات العضلات.

لا يوجد طريقة خاصة لتحديد نسبة الكالسيوم المصحح، وإنما يتم تحديدها بعد إجراء تحليل الكالسيوم الكلي وظهور نتيجته. حيث يتم تعويض نتيجة هذا الفحص في المعادلة التالية من أجل إيجاد نسبة الكالسيوم المصحح:

نسبة الكالسيوم المصححة (ملغ/ ديسيلتر) = نسبة الكالسيوم الكلي (ملغ/ ديسيلتر) + 0.8 ( 4.0 - نسبة الألبومين في الدم (غرام/ ديسيلتر))

لا يوجد أية تجهيزات خاصة بهذا التحليل، إلا أنه من أجل إيجاد نسبة الكالسيوم المصحح يجب معرفة ما هي نسبة الألبومين في دم المريض، وكذلك نسبة الكالسيوم الكلي في الدم.

لا توجد مخاطر كبيرة عند إجراء تحليل الكالسيوم الكلي في الدم من أجل إيجاد نسبة الكالسيوم المصحح، ولكن توجد بعض المضاعفات البسيطة، والتي تتضمن الشعور بوخز وألم بسيط عند إدخال الإبرة، أو قد تظهر كدمات خفيفة مكان سحب عينة الدم التي تختفي خلال أيام ولا يوجد فيها أي خطورة.

عادة ما يكون إجمالي تركيز الكالسيوم في الدم المصحح 8.5 - 10.2 ملغ/ ديسيلتر.

ولكن، إلى الآن لا توجد وسيلة مؤكدة للتنبؤ بما هو مستوى الكالسيوم المصحح في الدم الذي سوف تحدث عندها أعراض نقص كالسيوم الدم أو فرط كالسيوم الدم. وعادة ما تؤثر سرعة التغير في تركيز الكالسيوم في الدم، وكذلك التركيز المطلق للكالسيوم في الدم على مدى تطور الأعراض لدى المريض.

ومع ذلك، فقد وجد أن أعراض نقص كالسيوم الدم نادراً ما تحدث إذا كان تركيز الكالسيوم المصحح في الدم أعلى من 8 ملغ/ ديسيلتر، وفي المقابل نادر ما تظهر أعراض فرط كالسيوم الدم في المرضى الذين لديهم مستوى الكالسيوم المصحح في الدم أقل من 11 ملغ/ ديسيلتر.

يرتبط ارتفاع قراءة هذا التحليل على بعض الحالات الصحية، مثل فرط الغدة الدرقية، وقد يرتبط انخفاض قراءة هذا التحليل على وجود اضطرابات تؤثر على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء أو خمول الغدة الدرقية.