تحليل ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل Gamma-Glutamyl Transpeptidase Test

يساعد تحليل GGT في تشخيص إصابة الفرد بأمراض الكبد، حيث أن ارتفاع قراءة تحليل GGT تدل على تلف الكبد، ولكن لا يمكن استخدامها لتحديد سبب تلف الكبد.

وأيضاً يساعد تحليل ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل في تحديد وجود انسداد في القنوات الصفراوية. كما يستخدم تحليل GGT للكشف عن تعاطي الفرد للكحول بشكل مزمن، إذ ترتفع قراءة تحليل Gamma GT عند الأفراد الذين يتعاطون الكحول بشكل مزمن.

يمكن أن يستخدم تحليل GGT لتحديد سبب ارتفاع تحليل أنزيم الفوسفاتاز القلوي، إذ ترتفع قراءة كل من تحليل GGT وتحليل أنزيم الفوسفاتاز القلوي عند الإصابة بأمراض الكبد أو أمراض القنوات الصفراوية، بينما ترتفع قراءة تحليل أنزيم الفوسفاتاز القلوي فقط عند أمراض العظام، في حين تكون قراءة تحليل GGT طبيعية.

عادة ما يطلب من الفرد إجراء تحليل Gamma GT، بالإضافة لتحاليل إنزيمات الكبد الأخرى مثل تحليل أنزيم ناقلة امين ألانين أو تحليل أنزيم ناقلة أمين الأسبارتات.

يطلب من الفرد إجراء تحليل GGT إذا كان يعاني من أعراض تدل على إصابته بأمراض الكبد ومن هذه الأعراض ما يلي:

• اليرقان.
• التعب والإعياء.
• الاستفراغ والغثيان.
• فقدان الشهية.
• ألم البطن أو انتفاخ البطن.
• حكة.
• لون البراز فاتح، أو لون البول داكن.

يطلب إجراء تحليل Gamma GT للأفراد الذين كانوا يتعاطون الكحول، وقد خضعوا للعلاج من تعاطي الكحول، من أجل مراقبة التزامهم لبرنامج العلاج.

يطلب من الأفراد الذين تكون قراءة تحليل أنزيم الفوسفاتاز القلوي لديهم عالية إجراء تحليل GGT، بالإضافة إلى فحوصات وظائف الكبد الأخرى للكشف عن تلف الكبد.

يتم إجراء تحليل GGT من خلال سحب عينة دم من الوريد الموجود في ذراع الفرد وجمعها في أنبوب اختبار خاص من أجل تحليلها لاحقاً باستخدام أجهزة خاصة.

يمكن أن يطلب من الفرد الصيام لمدة ثمانية ساعات على الأقل قبل إجراء تحليل GGT، كما يطلب من الفرد التوقف عن تناول الكحول قبل إجراء فحص GGT.

وفي بعض الحالات، يمكن أن يطلب مقدم الرعاية الصحية من الفرد التوقف عن تناول بعض الأدوية التي قد تؤثر على قراءة تحليل ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل.

لا توجد مخاطر عند إجراء تحليل Gamma GT، ولكن يمكن أن تحدث لدى الفرد بعض المضاعفات البسيطة: مثل:

• ألم ووخز عند إدخال الإبرة أو إخراجها.
• النزف البسيط.
• التورم مكان سحب العينة.

ولكن لا داعي للقلق، فعادة ما تختفي هذه المضاعفات بسرعة وخلال فترة بسيطة بعد إجراء التحليل.

اقرأ أيضاً: معلومات تهمك عن التهاب الكبد

بشكل عام تعد قراءة تحليل GGT طبيعية، إذا كانت قراءة التحليل تتراوح بين 0 - 40 وحدة/لتر، ولكن يمكن أن تختلف القراءة الطبيعية لهذا التحليل بناء على العمر والجنس، كما يمكن أن تختلف من لاب لآخر.

ويمكن أن يدل ارتفاع قراءة تحليل Gamma GT على الإصابة بأمراض الكبد أو تلف القنوات الصفراوية، إذ أن إنزيم ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل يوجد عادة بكميات قليلة في الدم، وعند وجود مشكلة في الكبد فإنه يرتفع مستواه في الدم، كما أنه أول إنزيم من إنزيمات الكبد التي يرتفع مستواها في الدم عند وجود مشكلة في القنوات الصفراوية مثل الحصوات أو الأورام. 

ولكن في حال ارتفاع قراءة تحليل GGT، يمكن أن يطلب من الفرد إجراء المزيد من الاختبارات، إذ يمكن أن تدل قراءة تحليل GGT المرتفعة في بعض الحالات إصابة الفرد ببعض المشكلات الصحية الأخرى مثل:

• التهاب البنكرياس الحاد أو المزمن.
• السكري.
• قصور القلب الاحتقاني.
• تعاطي الفرد للكحول.

كما يمكن أن ترتفع نتيجة تحليل GGT نتيجة لاستخدام عدد من الأدوية التي تؤثر على صحة الكبد.

لا يستخدم تحليل GGT لتشخيص الإصابة بمرض محدد من أمراض الكبد، إذ لا يستطيع تحديد أسباب تلف الكبد، حيث يرتفع مستوى تحليل GGT عند الإصابة بمختلف أمراض الكبد، مثل التهاب الكبد الفيروسي، أو سرطان الكبد، أو تشمع الكبد، لذلك ينصح الفرد بإجراءه مع التحاليل الأخرى لتقييم وظائف الكبد مثل تحليل أنزيم الفوسفاتاز القلوي.

أما حول قراءة تحليل GGT في الدم المنخفضة، فعادة لا ترتبط بوجود أي مشكلة صحية أو مرض، حيث يمكن أن تنخفض قراءة تحليل Gamma GT نتيجة لاتباع نظام غذائي غير متوازن، والذي يسبب نقص المغنيسيوم أو فيتامين ب 6، كما يمكن أن تنخفض مستوياته في حالة الحمل أو الإصابة بخمول الغدة الدرقية.