الرعشة اللا إرادية في الوجه المرتبطة بمواقف معينة مثل الإحراج غالبًا ما تكون ذات طبيعة نفسية أو عاطفية، إليكِ بعض الاحتمالات الواردة:

• القلق والتوتر: كما تعلمين، المواقف المحرجة تثير مشاعر القلق والتوتر لدى الكثيرين، وهذه المشاعر تؤدي إلى تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي، وهو ما يجهز الجسم لرد فعل "الكر أو الفر"، مما يتسبب في ظهور أعراض جسدية مختلفة، بما في ذلك الرعشة في عضلات الوجه الدقيقة.
• الخوف الاجتماعي: إذا كانت هذه الرعشة تحدث بشكل متكرر في المواقف الاجتماعية التي تشعرين فيها بالحرج أو الخوف من نظرة الآخرين أو حكمهم عليكِ، فقد يكون ذلك مرتبطًا بما يعرف بالخوف الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي.
• رد فعل طبيعي للجسم والأدرينالين: عندما تتعرضين لموقف محرج، يفرز جسمك هرمون الأدرينالين بكميات أكبر، وهو ما يزيد من سرعة ضربات القلب، ويرفع ضغط الدم، ويزيد من توتر العضلات، بما في ذلك عضلات الوجه، وهذه الزيادة في التوتر العضلي يمكن أن تظهر على شكل رعشة لا إرادية.
• عادات عصبية: مع تكرار حدوث الرعشة في المواقف المحرجة، قد يتحول هذا الرد الفسيولوجي إلى نوع من العادات العصبية اللا إرادية، فيصبح الجسم والعقل معتادين على الاستجابة للإحراج بهذه الطريقة.

إذا تبين عدم وجود سبب عضوي للرعشة، فقد يقد يكون العلاج النفسي أو السلوكي هو الحل للتخلص من المشكلة، وقد يتضمن العلاج الآتي:

• العلاج السلوكي المعرفي: يساعد على تحديد الأفكار والمشاعر السلبية التي تساهم في شعوركِ بالقلق والخوف في المواقف الاجتماعية. سيعلمكِ المعالج استراتيجيات لتغيير هذه الأفكار وتطوير طرق أكثر صحية للتعامل مع المواقف المحرجة.
• تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق: تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التنفس البطني العميق، والتأمل، واليوغا يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق بشكل عام، وبالتالي تقليل احتمالية ظهور الرعشة، مارسي هذه التقنيات بانتظام، خاصة قبل المواقف التي تتوقعين أن تكون محرجة.
• التدريب على المواقف الاجتماعية: يمكن للمعالج أن يساعدكِ في التدرب على مواجهة المواقف الاجتماعية التي تثير لديكِ القلق تدريجيًا وبطريقة آمنة ومسيطر عليها، وهو ما يساعد على تقليل الخوف المرتبط بهذه المواقف.
• تدريب عضلات الوجه: بعض التمارين الخفيفة لعضلات الوجه قد تساعد في زيادة الوعي بها والتحكم فيها بشكل أفضل، ويتم تحديد التمارين المناسبة لحالتك من قبل الطبيب حسب الحالة.
• العلاج الدوائي: قد يصف الطبيب النفسي بعض الأدوية التي تساعد على تقليل الأعراض الجسدية للقلق، بما في ذلك الرعشة، ويتم عادةً اللجوء إلى العلاج الدوائي بالتزامن مع العلاج النفسي.

أود لفت انتباهك أيضًا أن منصة الطبي تقدم خدمة الاستشارات النفسية عن بعد، فالآن يمكنك التحدث مع أخصائي نفسي معتمد من منزلك، بجلسة آمنة وسرية تمامًا، وفي الوقت الذي يناسبك.

للمزيد:

• أعراض القلق النفسية والجسدية، تعرف عليها

يمكن أن يعاني الشخص من ارتجاف عضلات الوجه عند تعرضه لمواقف معينة مثلها مثل عضلات جفن العين عندما تحصل رفة العين. ومن أسباب رعشة الفم أو أسباب رفة الخد الايسر أو الأيمن عند التوتر:

• التوتر يسبب زيادة هرمون الأدرنالين، والذي يسبب فرط في انقباض العضلات وتمددها ويشتت الرسائل العصبية لهذه العضلات.
• هذه الحركة تحدث بشكل لا إرادي وتزداد مع زيادة التوتر.

ولأن هذه الرفة لا إرادية ولا يمكن إيقافها إلا أنه يوجد بعض الحلول لتقليلها، ومن هذه الحلول:

• تجنب محاولة إيقاف الرفة أو محاولة إيقافها لأن التركيز على الرفة سيزيد التوتر وسيزيد المشكلة.
• محاولة الاسترخاء والتفكير بأمر آخر.
• النوم لوقت كافي وإراحة الجسم.
• تجنب شرب المنبهات مثل الكافيين.
• تناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم مثل المكسرات والحبوب الكاملة.
• التدرب على الاسترخاء والتخلص من التوتر من خلال تقنيات التنفس.

للمزيد:

• ماذا وراء انقباضات جفن العين المتكررة؟