عمليات علاج السُمنة وتخفيف الوزن قد تُقلل من بعض المخاطر المرتبطة بالسمنة أثناء الحمل، ولكن يمكنها أيضا وضع النساء وأطفالهن الرضع في خطر متزايد لمشاكل أُخرى، وذلك وفقا لدراسة جديدة أُجريت في السويد.
تعرض السمنة أثناء الحمل الأم و جنينها لأخطار متعددة، منها سكري الحمل الذي قد يستمر في نعض الحالات إلى ما بعد الحمل، و الولادة المبكرة أو وفاة الجنين و غيرها، لذا تلجأ بعض الأمهات إلى العمليات الجراحية لانقاص الوزن. لكن قد تعرضها هذه العملية إلى أخطار أخرى.
فبالمقارنة مع النساء البدينات اللواتي لم يخضعن لعمليات علاج السُمنة وتخفيف الوزن، كانت النساء اللواتي خضعن لها أقل عرضة للإصابة بمرض السكري أثناء الحمل وأقل عرضة لولادة أطفال بأوزان كبيرة أكثر من اللازم.
ومع ذلك، كانت النساء اللواتي أجريت لهن الجراحة أكثر عرضة لحالات الحمل القصير وولادة أطفال بأحجام أصغر من المعتاد. كان هناك أيضا احتمال وجود صلة بين زيادة خطر وفاة المواليد والأطفال حديثي الولادة وخضوع النساء لهذه الجراحة.
وقد تم نشر جميع هذه النتائج في مجلة نيو انجلاند للطب (The New England Journal of Medicine)
أمّا عن كيفية الوصول لهذهِ النتائج شملت الدراسة الجديدة ما يقارب 3,000 حالة حمل 2006 و 2011 تشمل 596 حالة خضعت فيها النساء لجراحة لنقاص الوزن في غضون السنوات الخمس السابقة، وشملت أيضاً 2356 إمرأة أوزانهنّ أوزانهن قبل الحمل مساوية لأوزان السيدات اللواتي خضعن لعملية علاج السمنة وتخفيف الوزن قبل العملية.
وعموما، لم يكن هناك أي اختلافات بين المجموعتين في خطر الولادة في وقت مبكر. أيضا، لم يكن هناك اختلافات في خطر إصابة الأجنّة ببالعيوب الخلقية.
وعند الحديث عن النتائج بالأرقام تم تقسيم المشاركات إلى مجموعة الجراحة (خضعن لعمليات علاج السمنة وتخفيف الوزن) ومجموعة اللاجراحة (لم يخضعن لعمليات علاج السمنة وتخفيف الوزن) وكانت النتائج كالتالي:
خطر سكري أقل: 2% من النساء في مجموعة الجراحة أُصبنّ بمرض السكري أثناء الحمل، مقارنة بنحو 7% في مجموعة اللاجراحة.
احتمال ولادة طفل بوزن غير طبيعي أكبر: 9% من النساء في مجموعة الجراحة أنجبنّ أطفالاً بأحجام وأوزان كبيرة للغاية، مقارنة بنحو 22% في مجموعة اللاجراحة، بينما انجبت 16% من النساء في مجموعة الجراحة أطفالاً بأحجام وأوزان أصغر من المعتاد، مقارنة بنحو 8% في مجموعة اللاجراحة.
لا تأثير ملحوظ على مدة الحمل: في مجموعة الجراحة كانت مدة الحمل 273 يوماً مقارنة بـ 278 يوماً في مجموعة اللاجراحة. ولكن كلا المُدتين ضمن المعدل الطبيعي لفترة الحمل.
إضافة إلى ما سبق، 2٪ من حالات الحمل بعد جراحة فقدان الوزن انتهت بموت الجنين داخل الرحم أو وفاة الرضيع خلال الشهر الأول من الحياة، مقارنة مع حوالي 1٪ من حالات الحمل في النساء اللواتي لم يخضعن لهذه الجراحة. ولم يتمكن الباحثين من القول ما اذا كان الخطر المتزايد للموت في المواليد الرضع هو ببساطة من باب الصدفة.
في النتيجة، تظهر الدراسة أن الفوائد المرجوة من هذه العملية تتواجد جنباً لجنب مع مخاطرها، و لكن وبسبب صغر حجم العينة و عدم وضوح النتائج، لم يتمكن الأطباء من اصدرا نتائج واضحة حول مدى امان هذه العمليات. كما أن الدراسة لم تذكر النتائج الإيجابية لهذا العمليات على صحة الأم بعد الولادة.
ما هو واضح أمامنا حاليا هو ضرورة استشارة الطبيب قبل التفكير بعمل هذا النوع من العمليات، خاصة إذا كانت تنوي الحمل في المستقبل القريب.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.