دواء السكري سيماغلوتيد يظهر نتائج واعدة في دراسات خفض الوزن

أظهرت نتائج دراسة جديدة أن دواء السكري سيماغلوتايد (بالإنجليزية: semaglutide)، أدى إلى فقدان الوزن بنسبة تزيد بمقدار  10.3٪ مقارنة بالدواء الوهمي في الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.

وتعد نتائج هذه الدراسة العشوائية جزءاً من البرنامج العالمي الذي يدرس تأثير دواء سيماغلوتايد في الأشخاص المصابين بالسمنة، والمكون من 4 مراحل تهدف إلى دراسة سلامة وفعالية إعطاء إبرة سيماغلوتيد تحت الجلد بجرعة 2.4 مجم مرة في الأسبوع لتخفيض الوزن.

ومع اكتمال المرحلة الثالثة من الدراسة السريرية، فإنه من المتوقع صدور قرار بشأن الموافقة على تسجيل الدواء في غضون 6 أشهر، من قبل مؤسسة الغذاء والدواء. 

من هم الاشخاص المرشحين لاخذ دواء سيماغلوتايد لانقاص الوزن؟

أما عن دواعي استخدام دواء سيماغلوتايد المقترحة في الدراسة كعلاج لتخفيف الوزن، فهو يستخدم كعامل مساعد (إلى جانب العلاج السلوكي المكثف، والنظام الغذائي قليل السعرات الحرارية) لخفض الوزن للأشخاص التاليين:

•  البالغين الذين يعانون من السمنة (مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30)، ومرض واحد على الأقل مرتبط بالوزن.
• البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن (مؤشر كتلة الجسم 27) ومرض واحد على الأقل مرتبط بالوزن.

تفاصيل الدراسة

ضمت الدراسة 611 مشاركاً من البالغين الذين حققوا الشروط التالية: 

• غير مصابين بالسكري.
•  يعانون إما من زيادة الوزن أو السمنة.
•  لديهم مرض واحد على الأقل من الأمراض المصاحبة لزيادة الوزن. 

وقد حصل جميع المشاركين على نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية (1000-1200 كيلو كالوري في اليوم) لمدة 8 أسابيع، متبوعاً بنظام غذائي من 1200-1800 كيلو كالوري في اليوم لبقية الأسابيع والتي يبلغ عددها 68 أسبوعاً.

 كما طلب من المشاركين ممارسة الرياضة لمدة 100-200 دقيقة في الأسبوع، وتلقوا 30 زيارة فردية للعلاج السلوكي المكثف. 

وقد تم توزيع المشاركين بصورة عشوائية لتلقي إما عقار سيماغلوتيد بجرعة 2.4 مجم (عدد المشاركين = 407) أو دواء وهمي (عدد المشاركين = 204).

نتائج الدراسة

تشير نتائج الدراسة إلى أن إضافة دواء سيماغلوتيد إلى العلاج السلوكي المكثف، والنظام الغذائي قليل السعرات قد يساعد المرضى على تحقيق انخفاض بنسبة 5٪ إلى 10٪ من وزن الجسم، والذي عادةً ما يحتاج العلاج السلوكي وحده من 6 إلى 12 شهراً لخفضه. 

وقد لوحظ أن متوسط ​​فقدان وزن الجسم في الأسبوع 68 كان -16.0٪ للمجموعة التي تلقت عقار سيماغلوتيد مقابل -5.7٪ للمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي. 

كما فقد مجموعة من المشاركين الذين عولجوا بدواء سيماجلوتيد 5٪ - 15٪؜ على الأقل من وزن جسمهم الأساسي مقارنة بالعلاج الوهمي. 

ما هي الآثار الجانبية لدواء سيماغلوتايد؟ 

من الناحية السلبية، عانى المرضى الذين تناولوا دواء سيماغلوتيد من أعراض جانبية في الجهاز الهضمي أكثر من الأشخاص الذين تناولوا الدواء الوهمي (82.8٪ مقابل 63.2٪)، كما توقف 3.4٪ من الأشخاص الذين تناولوا دواء سيماجلوتايد عن استكمال الدراسة.

ما هو استخدام دواء سيماغلوتايد؟

يجدر بالذكر أنه كانت قد تمت الموافقة على إبرة سيماجلوتايد تحت الجلد لعلاج مرض السكري من النوع الثاني للبالغين، بجرعات تصل إلى 1 ملغم في الأسبوع، إلا أن استخدامه لفقدان الوزن يحتاج إلى جرعات أعلى.

كما تمت الموافقة على عقار سيماغلوتيد أيضاً كدواء يوخذ عن طريق الفم لمرة واحدة يومياً لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، بجرعات 7 مجم و14 مجم لتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، إلى جانب النظام الغذائي وممارسة الرياضة. 

اقرا ايضاً :

سوء استعمال الأدوية المضادة للحموضة

ما هي الادوية المضادة للحموضة الادوية المضادة للحموضة بالانجليزية Antacids هي ادوية يلجا اليها المريض في بعض الاحيان لتعادل افراز ... اقرأ أكثر

الخلاصة

تمثل نتائج هذه الدراسة تقدماً كبيراً في مجال تحسين صحة الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ولم يقترب أي دواء آخر من تحقيق هذا المستوى من فقدان الوزن، إنما كان ذلك ممكناً فقط من خلال جراحة إنقاص الوزن، ويمكن القول إن هذا الدواء قد يصبح أفضل دواء لإنقاص الوزن بسرعة.

ويبقى السؤال الذي يظل مطروحاً هو ما إذا كان فقدان الوزن باستخدام عقار سيماغلوتيد يتطلب علاجاً سلوكياً مكثفاً، ونظاماً غذائياً بديلاً للوجبات منخفضة السعرات الحرارية على المدى الطويل.