فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D) هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة العظام والأسنان، بالإضافة إلى كونه عنصر مهم لوظيفة جهاز المناعة، ويساعد فيتامين د أيضاً في امتصاص الكالسيوم والفسفور من الطعام. ويمكن الحصول على فيتامين د من خلال بعض الأطعمة الغنية فيه أو من خلال التعرض لأشعة الشمس أو من خلال المكملات الغذائية الخاصة بفيتامين دال.
يعاني نصف سكان العالم تقريباً من نقص فيتامين د، حيث أنه يرتبط بالعديد من الاضطرابات الأيضية المزمنة والأمراض المتعلقة بالغدد الصماء، بالإضافة إلى كونه أحد الأسباب للإصابة بالكساح وتأخر نمو الجنين داخل الرحم، كما أن نقص فيتامين د يعتبر أحد العوامل التي تزيد من خطر حدوث الكسور عند البالغين. [1]
محتويات المقال
أسباب نقص فيتامين د عند الاشخاص المصابين بالسمنة
ما هي العلاقة بين نقص فيتامين د وزيادة الوزن؟ تعتبر السمنة أحد الأسباب المؤدية إلى نقص فيتامين د، حيث أنه في حال زيادة مؤشر كتلة الجسم بواقع 10% فإنه من المتوقع حدوث نقص في فيتامين د بنسبة 4%. وهناك تفسيرات مختلفة حول أسباب نقص فيتامين د عند الأشخاص المصابين بالسمنة، وتشمل: [2,3]
- العوامل جينية
وجد أن الأشخاص المصابين بالسمنة لديهم تأهب جيني بنسبة أكبر للإصابة بنقص فيتامين د وبغض النظر عن كمية فيتامين د التي تدخل أجسادهم عن طريق الطعام، حيث أن الجينات لديهم تؤدي إلى جعل مستويات فيتامين د لديهم أقل من المستويات الطبيعية لدى معظم الأشخاص الطبيعيين.
- نقص الاستجابة للمكملات الغذائية المحتوية على فيتامين د
يمكن أن يكون تأثير المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين د عند الأشخاص المصابين بالسمنة أقل من الأشخاص الطبيعيين غير المصابين بالسمنة، إذ أن معدل ارتفاع مستوى فيتامين د لديهم بعد تناول مكملات فيتامين د لتعويض النقص أقل بالمقارنة مع غيرهم.
- الاختلافات السلوكية
يمكن أن يكون الأشخاص المصابين بالسمنة أقل تعرضاً لأشعة الشمس بسبب قلة ممارستهم للنشاطات الحركية والخمول الذي قد يصيبهم بسبب السمنة، مما يعرضهم بشكل أكبر للإصابة بنقص فيتامين د، كما أن النظام الغذائي الذي يؤدي للسمنة أقل احتواء على الأغذية الغنية بفيتامين د.
- العوامل الفسيولوجية
قد يؤدي اختلاف تراكيز بعض الإنزيمات المسؤولة عن تحويل فيتامين د الى صورته الفعالة عند المصابين بالسمنة إلى تقليل تأثير المصادر الغنية بفيتامين د. حيث يقترح بعض العلماء أن بعض الإنزيمات المسؤولة عن تنشيط فيتامين د داخلها، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك فيتامين د عند الأشخاص المصابين بالسمنة بسبب زيادة عدد الخلايا الدهنية لديهم مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.
اقرأ أيضاً: فوائد فيتامين د الصحية والنفسية
علاج نقص فيتامين د عند المصابين بالسمنة
يعتقد أن الأشخاص المصابين بالسمنة بحاجة إلى جرعات أكبر من المكملات الغذائية الخاصة بفيتامين د لتعويض النقص الحاصل، وذلك بسبب ضعف الاستجابة للجرعات الاعتيادية المستخدمة عند الأشخاص غير المصابين بالسمنة. بالرغم من ذلك، إلا أنه لا يوجد توصيات خاصة للأشخاص المصابين بالسمنة تتعلق بالجرعات المناسبة لهم لتحقيق الاستجابة، ويجب القيام بالمزيد من الدراسات لتحديد الكميات اللازم الحصول عليها بشكل يومي من الطعام الغني بفيتامين د للوقاية من نقص فيتامين د أو تحديد الجرعات المناسبة من المكملات الغذائية المناسبة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن عند إصابتهم بنقص فيتامين د. [3]
اقرأ أيضاً: السمنة وخياراتها العلاجية
فيتامين د لمعالجة السمنة
تحدث السمنة بسبب العديد من الأسباب، منها الجينية والسلوكية التي تتعلق بالعادات الغذائية والحركية عند المرضى، مما يجعل من الممكن علاج السمنة بعدة طرق تتلعق بهذه الأسباب.
لوحظ على الأشخاص المصابين بالسمنة أن تعويض معدلات فيتامين د لديهم يحفز خسارة الوزن بشكل أكبر مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون الحميات الغذائية والنشاط الحركي، ويعانون من نقص فيتامين د لم يعالج. ويعتقد أن علاج نقص مستويات فيتامين د لوحده قد يساعد في علاج السمنة، حيث يعمل تناول الكالسيوم وفيتامين د على تحفيز بعض الإنزيمات المسؤولة عن عمليات موت الخلايا المبرمج داخل الخلايا الدهنية، مما يعمل على تقليل تراكم الدهون وتقليل كمية النسيج الدهني عند المصابين بالسمنة.
كما يعتقد أن فيتامين د يعمل على زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ، وهو أحد الهرمونات المسؤولة عن تنظيم المزاج والنوم، بالإضافة إلى دوره في تقليل الشهية مما يساعد على التخلص من الوزن بسبب تناول كميات أقل من الطعام. وتعمل المستويات العالية لفيتامين د في الدم على زيادة مستويات هرمون التستوستيرون الذي يزيد معدلات الأيض، وحرق السعرات الحرارية، وتحطيم الخلايا الدهنية. [1]
اقرأ أيضاً: أفضل المكملات الغذائية لإنقاص الوزن