10 خرافات عن سرطان الثدي

زادت معدلات الشفاء من سرطان الثدي بشكلٍ ملحوظ، وقد تصل إلى 99% في المراحل المبكرة، بفضل حملات التوعية والفحوصات الدورية التي تُنقذ آلاف الأرواح كل عام. ومع ذلك، ما زالت بعض الخرافات حول سرطان الثدي تنتشر وتزرع الخوف في قلوب النساء، فتُشوّه الحقائق الطبية وتُربك الكثيرات في بحثهن عن المعلومة الصحيحة. [1][2]

بين من يعتقدن أن "السرطان معدٍ"، وأخريات يرين أنه مرضٌ وراثي لا مفرّ منه، تضيع الحقيقة وسط آلاف المنشورات على الإنترنت. لذلك، جمعنا لك أبرز هذه الخرافات لنكشف حقيقتها، ونضع بين يديك آخر ما توصّل إليه الطب حول سرطان الثدي! [1][2]

1. جميع النساء المصابات بسرطان الثدي لديهن تاريخ عائلي للإصابة به

الخرافة: من أشهر خرافات سرطان الثدي الاعتقاد بأن جميع النساء المصابات به لديهن تاريخ عائلي للإصابة، وأنه مرضٌ وراثي لا يصيب إلا من كانت أمها أو أختها أو إحدى قريباتها مريضة سرطان ثدي. [1][2]

الحقيقة: في الواقع، أغلب النساء اللواتي يُصبن بسرطان الثدي لا يملكن أي تاريخ عائلي للإصابة بالمرض. وفقط 5– 10% من الحالات ترتبط بعوامل وراثية أو طفرات جينية مثل BRCA1 وBRCA2، لذا فإن عدم إصابة الأم أو الأخت أو القريبات بهذا المرض لا يعني أنك في مأمنٍ منه.  [2][3]

في المقابل فإن وجود تاريخٍ عائلي للإصابة به لا يعني بالضرورة أنك ستصابين بهذا السرطان أيضًا، مما يؤكد أهمية الفحوصات المبكرة؛ لأنها تصنع الفارق في التشخيص وعلاج سرطان الثدي. [2][3]

قد يُهمك: البلوغ المبكر يهدد الفتيات بسرطان الثدي

2. سرطان الثدي يصيب النساء فقط

الخرافة: ينتشر اعتقادٌ خاطئ بين الناس أنّ سرطان الثدي يُصيب النساء فقط، وأن الرجال بمنأى تام عن هذا المرض. [2][3]

الحقيقة: يمكن أن يُصاب الرجال أيضًا بسرطان الثدي، ولكن بنسبة أقل بكثير من النساء؛ إذ تشكّل حالات سرطان الثدي لدى الرجال نحو 1% فقط من جميع الحالات. ويعود سبب ذلك إلى وجود كمية صغيرة من أنسجة الثدي، ولكن غالبًا يشخّص سرطان الثدي لدى الرجال في مراحل متأخرة بسبب قلة الوعي وتجاهل الأعراض، لذا من الضروري أن تراجع الطبيب إذا لاحظت أي تغيرات غير طبيعية في هذه المنطقة. [2][3]

3. حمالة الثدي تسبب سرطان الثدي

الخرافة: تعتقد الكثير من النساء أنّ ارتداء حمالات الصدر- خصوصًا المدعمة بالأسلاك- يزيد فرص الإصابة بسرطان الثدي؛ حيث يعتقدن أنها تضغط على العقد الليمفاوية في الثدي، مما يُؤدي إلى تراكم السموم وتكوّن الأورام. [2][3]

الحقيقة: أظهرت الدراسات أنّ نوع حمالة الصدر أو شكلها أو حجمها لا يزيد أو ينقص فرص الإصابة بسرطان الثدي، ولا علاقة له بتكون الأورام إطلاقًا. مع ذلك، يُوصى باتباع النصائح الآتية عند اختيار حمالة صدر مريحة: [2][4]

• اختاري حمالة صدر توفر دعمًا مناسبًا لتجنّب آلام الظهر أو الكتفين أو الرقبة.
• تجنّبي ارتداء حمالات الصدر الضيقة جدًا التي قد تترك علامات على الجلد أو تحدّ من حركتك.
• احرصي على اختيار الأنواع عالية الجودة، لأن الأسلاك في الأنواع الرديئة قد تضغط على الجلد أو تُسبّب خدوشًا مزعجة.
• تأكدي أن تكون الحمالة مريحة، بحيث يمكنك إدخال إصبع واحد بينها وبين الجلد دون ضغط.
• اختاري الأنواع المصنوعة من أقمشة قطنية ناعمة، خصوصًا أثناء الصيف.
• بدلي حمالة الصدر كل 6- 12 شهرًا، أو لاحظت أنها بدأت تزعجك أو تسبب ألمًا في الظهر أو الكتفين.

4. جميع كتل الثدي سرطانية 

الخرافة: تظن معظم النساء أن أي كتل تظهر في الثدي تكون سرطانية. [2][4]

الحقيقة: تكون معظم النتوءات والكتل التي تظهر في الثدي نسيجية وغير سرطانية (حميدة)، كما أنّ بعضها قد يظهر مؤقتًا أثناء الرضاعة أو الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية. وفقط 10- 20% من كتل الثدي يكون سرطانيًا. [2][3][4]

أضف إلى ذلك أن سرطان الثدي قد لا يُسبب ظهور أي كتلة خلال مراحله الأولى، وقد تظهر أعراض أخرى، مثل: [2][3][4]

• انقلاب الحلمة أو تغير شكلها.
• تغير شكل وسماكة الجلد، فمثلًا قد يبدو مشابهًا لقشر البرتقال.
• نزول دم أو إفرازات ثدي غير طبيعية.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي.

5. حجم الصدر يؤثر على فرص الإصابة بسرطان الثدي

الخرافة: يزعم البعض أن النساء ذوات الصدر الكبير أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، بينما تكون النساء ذوات الصدر الصغير أقل عرضة. [3][4]

الحقيقة: لا توجد أي علاقة بين حجم الثدي وخطر الإصابة بسرطان الثدي بحسب الدراسات، ومع أنّ الفحص الذاتي عن سرطان الثدي أو الماموغرام قد يكون أصعب قليلًا لدى النساء ذوات الصدر الكبير، إلا أنّ هذا لا يعني أنهن أكثر عرضة للإصابة بالمرض. [3][4]

شاهدي أيضًا: خطوات الفحص الذاتي لسرطان الثدي!

6. الماموغرام يسبب السرطان

الخرافة: ترفض بعض النساء إجراء فحص الماموغرام للكشف عن سرطان الثدي؛ لاعتقادهن أنّ الأشعة المستخدمة في الفحص قد تُسبب الإصابة بالسرطان أو تزيد من احتمالية حدوثه. [3][4]

الحقيقة: تعتبر كمية الإشعاع الناتجة عن هذا الفحص قليلة جدًا وآمنة تمامًا، إذ لا تُسبب أي ضرر للجسم ولا تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي. بل على العكس قد يُنقذ الماموغرام حياتك! فهو من أهم وأدق الفحوصات للكشف المبكر عن سرطان الثدي، إذ يمكنه اكتشاف الأورام في مراحلها الأولى، أي قبل أن تصبح محسوسة أو تظهر أعراضها. [3][4]

قد يُهمك: مراحل تطور سرطان الثدي.

7. خزعة الثدي تسبب انتشار السرطان

الخرافة: تظن بعض النساء أنّ خزعة الثدي قد تُسبب انتشار الخلايا السرطانية إلى باقي أنسجة الجسم، مما يدفعهن إلى التردد أو رفض إجرائها. [3][4]

الحقيقة: لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن خزعة الثدي تُؤدي إلى انتشاره، بل تعتبر إجراءً طبيًا آمنًا لتأكيد تشخيص سرطان الثدي وتحديد نوعه بدقة، وهي خطوة ضرورية لا يُمكنك تخطيها قبل البدء بالعلاج؛ حيث يستخدم الأخصائي إبرة رفيعة ودقيقة لسحب عينة من أنسجة الثدي، ثم يرسلها إلى المختبر. [3][4]

للمزيد: حقائق علمية عن سرطان الثدي

8. تحدث الإصابة بسرطان الثدي مرة واحدة فقط

الخرافة: يعتقد البعض أنّ تكرار الإصابة بسرطان الثدي بعد العلاج أمرٌ مستحيل. [3][4]

الحقيقة: يمكن أن يعود سرطان الثدي بعد العلاج، سواء في الثدي نفسه أو الثدي الآخر، كما قد ينتقل أحيانًا إلى أماكن أخرى من الجسم، وذلك بحسب نوع السرطان ومرحلته واستجابة الجسم للعلاج. لذلك من المهم الالتزام بالفحوصات الدورية التي يوصي بها الطبيب؛ فالكشف المبكر يُحدث فرقًا كبيرًا في فرص الشفاء والسيطرة على المرض. [3][4]

اقرأ أيضًا: الفحص المبكر يحد من سرطان الثدي.

9. ألم الثدي يعني الإصابة بسرطان الثدي

الخرافة: تعتبر من أشهر خرافات سرطان الثدي؛ حيث تظن العديد من النساء أن ألم الثدي يدل على الإصابة بالسرطان. [3][4][5]

الحقيقة: في معظم الحالات، لا يرتبط ألم الثدي بسرطان الثدي، بل يحدث عادةً للأسباب الآتية: [3][4]

• التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية.
• الرضاعة الطبيعية واحتقان الثدي بسبب تراكم الحليب.
• ارتداء حملات صدر غير مناسبة أو ضيقة.
• تناول بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل.

ولكن لا تترددي في مراجعة الطبيب إذا كان الألم شديدًا، أو صاحبه أعراض مقلقة، مثل ظهور كتلة جديدة أو نزول إفرازات غير طبيعية. [3][4][5]

10. سرطان الثدي لا يصيب إلا النساء بعد سن الأربعين

الخرافة: تظن جميع الشابات أنهن بمأمن من خطر سرطان الثدي؛ لاعتقادهن أنهن يصيب النساء بعد سن الأربعين فقط.

الحقيقة: مع أن التقدم في العمر من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بسرطان الثدي، إلا أنّ المرض قد يظهر في أي عمر، وقد يصيب البعض في سن العشرينات أو الثلاثينات. لذلك، من الضروري ألا تهملي الفحص الذاتي للسرطان الثدي، وراجعي الطبيب فورًا إذا لاحظتِ أي تغيرات غير طبيعية؛ لأنّ التشخيص المبكر يرفع فرص الشفاء بشكلٍ كبير. [3][4][5]

للمزيد: ما هي الأغذية التي تحارب سرطان الثدي؟

هل ضرب الثدي يسبب سرطان الثدي؟

لا، فتعرض الثدي للإصابة عند التعرض للضرب أو حادث إلى الإصابة بسرطان الثدي، فهذه الإصابات قد تؤدي فقط إلى كدمات أو تورم أو ألم عند اللمس، وهي أعراض مؤقتة تزول مع الوقت. ومع ذلك، إذا استمر الألم أو ظهرت كتلة لا تختفي بعد فترة، يُنصح بمراجعة الطبيب للتأكد من السبب واستبعاد أي مشكلة أخرى.

للمزيد: سرطان الثدي عند النساء، تعرفي على الأسباب.

كانت هذه مجموعة من أشهر الخرافات حول سرطان الثدي، يجب تجنب الانسياق خلفها، فقد أصبح علاج سرطان الثدي أسهل بكثير من ذي قبل، وتطورت طرق التشخيص وتقنيات العلاج بشكل كبير، لكن ينبغي فقط الالتزام بالفحص الدوري لضمان الاكتشاف المبكر الذي يزيد أيضاً من فرص التعافي.