يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشاراً لدى النساء، وتتعدد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ومن بينها البلوغ المبكر عند الفتيات. يستعرض هذا المقال أهم أسباب البلوغ المبكر عند الفتيات، ولماذا البلوغ المبكر يهدد الفتيات بسرطان الثدي.
محتويات المقال
أسباب البلوغ المبكر عند الفتيات
يمكن أن تختلف أسباب البلوغ المبكر عند المراهقات، وليس بالضرورة أن يكون البلوغ المبكر له أسباب مرضية. فيما يلي بعض أسباب بدء الحيض المبكر عند الفتيات:
- زيادة معدلات السمنة عند صغار السن.
- زيادة تعرض الأطفال والفتيات للهرمونات من عمر صغير، ويؤدي ارتفاع الهرمونات إلى زيادة نمو الثدي والتسبب غالباً في البلوغ المبكر.
- أسباب وراثية، مثل وجود تاريخ عائلي للبلوغ المبكر عند أحد أفراد العائلة.
- أسباب جينية نادرة.
- الأورام التي تصيب المبايض، والغدة الكظرية، والغدة النخامية، والدماغ.
- اعتلالات الجهاز العصبي المركزي.
لماذا البلوغ المبكر يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
يمكن تفسير زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي نتيجة البلوغ المبكر بعدة أسباب، منها:
- زيادة معدلات عامل النمو شبيه الانسولين لدى الفتيات عند حدوث البلوغ المبكر، وهو يعتبر أحد عوامل النمو الرئيسية في الجسم والمسؤول عن نمو وانقسام الخلايا في نسيج الثدي، حيث أن تحفيز انقسام الخلايا في نسيج الثدي في عمر مبكر يزيد من خطر التكاثر المفرط لها وتحولها إلى خلايا سرطانية.
- زيادة نسبة هرمون الإستروجين إلى هرمون الأندروستينديون لدى الفتيات عند حدوث البلوغ المبكر، مما يسبب تعرض الأعضاء الأنثوية ومن ضمنها نسيج الثدي إلى هرمون الإستروجين بشكل مطول خلال الحياة ويحفز تكاثر الخلايا في نسيج الثدي بشكل لا يمكن للجسم تنظيمه، وهذا ما يجعل البلوغ المبكر يهدد الفتيات بسرطان الثدي.
- نمو الثدي بشكل مبكر لدى الفتيات عند حدوث البلوغ المبكر، حيث يبدأ نمو نسيج الثدي بشكل طبيعي قبل مرحلة البلوغ، ويؤدي البلوغ المبكر أيضاً إلى زيادة الفترة العمرية بين البلوغ وأول حمل، وهي الفترة التي يكون فيها نسيج الثدي حساس لأي تغيرات هرمونية، ويزيد فيها نشاط وعدم انتظام الهرمونات الأنثوية، التي تحفز تكاثر وانقسام الخلايا في نسيج الثدي.
- زيادة الوزن بعمر مبكر لدى الفتيات عند حدوث البلوغ المبكر، حيث غالباً يزداد وزن الفتاة في مرحلة البلوغ، وقد تؤدي السمنة إلى حدوث اضطرابات هرمونية وزيادة في نمو الثدي بشكل غير طبيعي، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل أكبر.
اقرأ أيضاً: اعراض سرطان الثدي
تأثير البلوغ المبكر على الجسم وسرطان الثدي
يعتبر بدء الحيض ورؤية الدم أول العلامات الدالة على حدوث البلوغ عند الفتيات، وعادةً عندما يحدث البلوغ عند الفتيات بعمر أقل من 12 عام فإنه يصنف حينئذ بأنه بلوغ مبكر (بالإنجليزية: Precocious Puberty).
يصاحب البلوغ عند الفتيات بشكل عام تغيرات فسيولوجية، وجسدية، وبدء وصول الجسم وأعضاءه مرحلة من النمو كافية للقدرة على الحمل، ومن هذه التغيرات بدء المبايض بإنتاج البويضات وزيادة معدلات الهرمونات الأنثوية، مثل هرمون الإستروجين، وزيادة نمو نسيج الثدي عن طريق تكاثر الخلايا الموجودة في الثدي كاستجابة لزيادة هرمون الإستروجين في الجسم.
يزيد البلوغ المبكر عند الفتيات بعمر أقل من 12 عام من خطر إصابتهم بسرطان الثدي في مرحلة قادمة من الحياة، كما يزيد من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان المبيض.
وبينت دراسة تحليلية حول عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي، والتي شملت ما يزيد عن 100 دراسة سريرية وما يزيد عن 100 ألف مصابة بسرطان الثدي، بأن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزيد بنسبة 5% لكل سنة حدث فيها البلوغ بشكل أبكر عن السن الطبيعي للبلوغ لدى الفتيات، مما يؤكد بأن البلوغ المبكر يهدد الفتيات بسرطان الثدي.
على سبيل المثال، عند حدوث البلوغ بشكل أبكر من السن الطبيعي بسنتين، يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تقدر 10%، كما تقدر دراسات أخرى بأن الزيادة في خطر الإصابة بسرطان الثدي تزيد بنسبة تصل إلى 15% لكل سنة تسبق السن الطبيعي للبلوغ.
من فترة اكتشفت أن عند الحلمة بالضبط فيه كتلة صغيرة تتحرك تحت الجلد كشفت عند جراحة إلى توسع في القنوات اللبنية، واعمل أشعة تلفزيونية بس أنا معملتش . وفي ألم حاليا
كيف يمكن تأخير البلوغ عند الفتيات للوقاية من سرطان الثدي؟
لوحظ خلال ال15 سنة الماضية، بأن نسبة الفتيات اللواتي يبلغن بسن مبكر في زيادة، مما يستدعي القيام بأبحاث ودراسات في المستقبل القريب لاستحداث علاجات تقي من خطر الإصابة بسرطان الثدي نتيجة للبلوغ المبكر.
ومن طرق تأخير البلوغ المقترحة والتي من المتوقع إجراء الدراسات عليها، تنظيم معدلات عامل النمو شبيه الانسولين، الذي يسبب حدوث البلوغ المبكر والذي يعتقد بوجود علاقة بين معدلاته في الجسم والإصابة بسرطان الثدي.
اقرأ أيضاً: أسرار مرحلة البلوغ المبكر عند الفتيات
نصائح لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي
يمكن للفتيات اللواتي سبق وبلغن بعمر مبكر تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي لديهن من خلال اتباع بعض النصائح والإرشادات، ومنها:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وذلك لتقليل خطر الإصابة بالسمنة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- تناول طعام صحي ومتنوع يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية، وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالاستروجينات النباتية (بالإنجليزية: Phytoestrogen)، مثل الجينيستين، والتي تقلل حاجة الجسم لإفراز هرمون الإستروجين، وذلك بسبب تأثيرها المشابه بتأثير الأستروجين على الجسم ولكن دون تعريض نسيج الثدي لخطر تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية.
- تجنب التعرض لمركبات الفثاليتات (بالإنجليزية: Phthalates)، وهي مركبات كيميائية توجد في بعض أنواع مساحيق الغسيل، وطلاء الأظافر، وألعاب الأطفال، حيث تسبب هذه المركبات اضطرابات هرمونية تزيد خطر الإصابة بالبلوغ المبكر لدى الفتيات.
- الإقلاع عن التدخين عند المدخنات، وتجنب التدخين عند النساء غير المدخنات.
- تجنب تناول الكحول.
اقرأ أيضاً: ما هي الاغذية التي تحارب سرطان الثدي؟