يفضل الكثيرون تناول الأطعمة والمشروبات المحلاة بالسكر للتمتع بمذاقها الحلو، وعادةً ما يتم تحليتها باستخدام السكر الأبيض أو المحليات الصناعية.
لكن، ونظرًا للأضرار الصحية المحتملة التي ترتبط بالمحليات الصناعية، مثل: أمراض القلب، ومرض السكري، وأمراض الكبد الدهنية، والسمنة، فإن بدائل السكر الطبيعية تعد الخيار الأفضل والتي يوصى باستخدمها لتحلية الأطعمة والمشروبات. ويعتمد اختيار الأفضل منها على رغبات وتفضيلات الشخص، وحالته الصحية، والغرض من استخدامها.
إليك في هذا المقال أبرز بدائل السكر الطبيعية التي يمكن استخدامها عوضًا عن المحليات الصناعية.
محتويات المقال
سكر الستيفيا
يعد سكر الستيفيا (بالإنجليزية: Stevia) أحد أبرز بدائل السكر الطبيعية، والذي يتم الحصول عليه من أوراق شُجيرة تسمى الستيفيا السكرية (بالإنجليزية: Stevia rebaudiana)؛ إذ تعالج الأوراق بطرقٍ معينة لاستخلاص السكر من مركبات الجلوكوزيدات (بالإنجليزية: Glycosides) وهما ستيفيوسيد (بالإنجليزية: Stevioside)، وريباوديوسيد أ (بالإنجليزية: Rebaudioside A).
يتميز سكر ستفيا بأنه خالي من السعرات الحرارية، ومذاقه الحلو أعلى بحوالي 450 مرة عن السكر العادي، لكن يمكن أن يختلف مذاقه قليلًا عن السكر [2][4]
يتوفر سكر ستيفيا على شكل حبيبات أو على شكل سائل، ويمكن استخدامه في العجائن والخلائط، والمشروبات. وفي حين أنه آمن عمومًا، إلا أنه يوصى استخدامه باعتدال واستشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدامه في حال المعاناة من حالة صحية أو ملاحظة بعض الآثار الجانبية، مثل الانتفاخ والغازات. [2][4]
اقرأ أيضًا: سكر ستيفيا والرجيم
العسل
يعد العسل أحد أبرز بدائل السكر الطبيعية، ويعود ذلك لكونه أحلى قليلًا وذو مؤشر جلايسيمي أقل قليلًا من سكر المائدة، مما يعني أنه يمكن استخدام كميات أقل منه للحصول على المذاق الحلو ذاته.
ويتكون العسل الخام غير المبستر بشكل أساسي من الفركتوز والجلوكوز، إلا أنه يحتوي أيضًا على كميات قليلة من الفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامينات B، والحديد، والبوتاسيوم، والمنغنيز، إلى جانب مركبات ذات خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للجراثيم. [2][3]
على الرغم من استخدام العسل كمحلي طبيعي يعد خيارًا صحيًّا، إلا أنه يجب الاعتدال في استخدامه كونه لا يزال يحتوي على نسبة عالية من السكر والسعرات الحرارية. [2]
اقرأ أيضًا: فوائد العسل
سكر الأليلوز
سكر الأليلوز (بالإنجليزية: Allulose)، هو أحد بدائل السكر الطبيعية المشتقة من مصادر غذائية نباتية، مثل: التين، والزبيب، والكيوي، وعلى الرغم من ندرته إلا أنه يُضاف إلى العديد من الأطعمة المعبأة والمخزنة لتحليتها.
ويتميز عن سكر الطاولة بكونه منخفض بالسعرات الحرارية؛ إذ يحتوي فقط على حوالي 10% من السعرات الحرارية الموجودة في السكر العادي، بينما تبلغ نسبة حلاوته 70% تقريبًا. [4]
يمكن أن يسبب تناول الأليلوز بمقدار يتراوح ما بين 7.5 - 10 جرام مع ما مقداره 50 جرام من السكر العادي إلى مستويات جلوكوز وإنسولين أقل في الدم مقارنةً بتناول السكر العادي بمفرده، ومع ذلك قد يتسبب تناول جرعات تزيد عن 30 جرام من الأليلوز إلى أعراض مزعجة في الجهاز الهضمي، مثل: الغثيان، والإسهال، وآلام المعدة. [4]
التمر
يشيع استخدام التمر (بالإنجليزية: Dates) كأحد بدائل السكر الطبيعية، ويتميز باحتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين B6، والبوتاسيوم، والنحاس، والحديد، والمنغنيز، والمغنيسيوم، إلى جانب كونه سهل الهضم، ويساعد على استقلاب أو أيض البروتينات والدهون والكربوهيدرات، كما يمكن أن يساعد على تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وتنظيم مستويات سكر الدم بسبب محتواه الجيد بالألياف. [2][5]
يمكن استخدام التمر كمحلي طبيعي من خلال إضافته إلى السلطات، واللبن، ودقيق الشوفان، أو مزجه مع العصائر أثناء تحضيرها، أو إضافته إلى المخبوزات، مثل: الكعك، والمعجنات. [3][4]
فاكهة الراهب
يعود موطن فاكهة الراهب (بالإنجليزية: Monk Fruit) إلى الصين، وتعد من بدائل السكر الطبيعية الخالية من السعرات الحرارية، ويتم استخلاص المحلي الطبيعي منها وتجفيفه وتحويله لمسحوق بودرة، وتتميز هذه الفاكهة بأنها أحلى بحوالي 300 مرة من سكر المائدة، ولا تسبب ارتفاعًا في مستويات السكر في الدم، ويكفي استخدام كمية قليلة منها لتحلية الأطعمة والمشروبات. [2][4]
سكر جوز الهند
يستخدم سكر جوز الهند (بالإنجليزية: Coconut Sugar) كمحلي طبيعي لكونه من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، واحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم، مثل: البوليفينول، والحديد، والزنك، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، إلى جانب الإينولين (بالإنجليزية: Inulin)؛ وهو نوع من الألياف الغذائية القابلة للذوبان. [5][6]
يستخلص سكر جوز الهند من أزهار جوز الهند؛ ويتم تسخينه وتبخيره للحصول على السكر، والذي يمكن إضافته إلى المخبوزات أثناء تحضيرها لتحليتها. [5]
شراب القيقب
يعد شراب القيقب (بالإنجليزية: Maple Syrup) أحد أفضل بدائل السكر الطبيعية، وهو سائل سميك سكري يتم تحضيره عن طريق طبخ عصارة أشجار القيقب، ويتميز بأنه مصدر غذائي جيد للمنغنيز، كما يحتوي على الكالسيوم، والبوتاسيوم، والزنك، ومضادات الأكسدة، مما يساعد استخدامه على الوقاية من تأثيرات الجذور الحرة الضارة، وتقليل الضرر التأكسدي. [2][5]
ونظرًا لكونه مقاوم للحرارة، فإن خيارات استخدامه تعد واسعة منها إضافته كمحلي طبيعي إلى المخللات، والصلصات، والمخبوزات، والمشروبات الساخنة. لكن على الرغم من أن شراب القيقب غني بالعديد من العناصر الغذائية، إلا أنه لا يزال يحتوي على نسبة عالية جدًا من السكر، لذا يجب استخدامه باعتدال. [2][5]
دبس السكر
يتميز الدبس (بالإنجليزية: Molasses) بكونه سائل حلو بني اللون ذو قوام سميك يشبه الشراب، ويُصنع من قصب السكر المغلي أو عصير بنجر السكر، ويحتوي على مجموعة واسعة من الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، مثل: الحديد، والبوتاسيوم، والكالسيوم، ويعد دبس السكر عمومًا بديلًا جيدًا للسكر الصناعي، ومع ذلك يجب الاعتدال في تناوله حاله كحال غيره من أنواع السكر. [2]
للمزيد: بدائل السكر
نصيحة الطبي
يوصى باستخدام بدائل السكر الطبيعية لتحلية الأطعمة والمشربات وتحضير الحلويات المختلفة. ويمكن للشخص اختيارها اعتمادًا على تفضيلاته، واحتياجاته الصحية، ودرجة حلاوتها، ومحتواها من العناصر الغذائية، وسعراتها الحرارية. لكن، ينصح بالاعتدال في تناولها لتجنب أي آثار جانبية محتملة.